و بينما بيلي لا يزال يقدم اليس لزاك ، كان زاك قد وقع بالفعل اعجب باليس .


"ا- ا اهلا ، اس-مي ز-اك و ت ت تشرفت بمع-رفتك" قال زاك خجولا بصوت متقطع.


قالت اليس بسرعة و التي اثار زاك اهتمامها كذلك "تشرفت بمعرفتك"...


امضى الثلاثة يومهم باللعب و استمتعوا كثيرا و لم يتركوا لعبة الا لعبوها .


"حسنا الى اللقاء يا زاك ، في المرة القادمة سنذهب لمكان جديد" قال بيلي.


"حسنا ، و لكن - اري-د ان اق- اقول لك ، احضر معك اليس المرة القادمة" قال زاك و قد اشاح بنظره للارض و ووجنتاه محمرتان.


ضحك بيلي قليلا ثم قال " طبعا طبعا يا صهري" ما ان قالها حتى احمر وجه اليس و زاك فالتفت بيلي نحو اليس و قال "اساسا انها عنيدة جدا و لن تتركني و شاني ان لم احضرها معي" ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة و اتبع كلامه "و خاصة بعد ان التقتك فاظنها ستفعل المستحيل لكي تأتي معي و تراك".


احمر وجه زاك و اليس و قال زاك " الى اللقاء وداعا" و هرب بسرعة من شدة الخجل الذي الحق به .


"ههههه ياله من خجول" قال بيلي.


و في الغد اتى بيلي و معه اليس تماما كما ادعى و ذهبوا لغابة بعيدة و كانوا تارة يتدربون و تارة يلعبون و تارة يجلسون ،و استمر الحال معهم هكذا لشهور ، و كلما ازدادت الايام التي يقضونها مع بعضهم ازداد اعجاب اليس و زاك ببعضهما دون ان يعلما ،و ذات يوم اتت اليس وحدها للمكان الذي يلتقون فيه .


"اهلا اليس ، اين هو بيلي ؟"قال زاك.


"لقد امره والدي بالبقاء في مدرسة العشيرة و التدرب ، و لكن بيلي قال انه لا يحتاج للتدريب و انه لا يحتاح للقوة في اي شيء، فغضب منه والدي و قرر معاقبته و اخبره انه ان لم يظهر تقدما ملحوظا في قوته فانه لن يسمح له بالتسكع معك مجددا " قالت اليس بنظرة حزينة.


"اه تبا... بيلي الغبي لما لا يخبر والده اننا نتمرن بالفعل.." و فجأة احمر وجه زاك لانه ادرك انه سيتسكع هو و اليس لوحدهما.


فجلسا قليلا ثم ذهبا لمكانهم المعتاد و اخذوا يتمرنون كما العادة على السحر و الميزة ، فمضى اليوم سريعا و غدا حدث نفس الشيء ، فاخذت الايام تجري ، و قد كان بيلي يأتي احيانا ليتسكع معهما و يغيب طويلا ، و ذات يوم و بينما كان الثلاثة يتمرنون استطاع زاك اخيرا ان يوقظ القليل من ميزته ،فقرر ان يرى مستقبل بيلي و لكن عينيه اتجهت الى اليس ، اخذ يتأمل في عينا اليس الرماديتان و شعرها الابيض ،لقد كانت تبدو تماما كانها من عرق الالف المشهور بجماله ، فقرر ان يرى مستقبلها القريب، و عندما نظر لمستقبلها ... صدم !


"بيلي اريد الحديث معك" قال زاك و قد ظهر على ملامحه الخوف.


وقف زاك و اتجه بعيدا عن مكان اليس و تبعه بيلي .


"ما الذي تريد قوله ؟ "قال بيلي.


"لقد قرأت مستقبل اختك اليس و لقد ... لقد- " فانهمرت دموعه و انهار باكيا و لم يستطيع اكمال كلامه ، فصمت لثوان و اكمل "لقد رأيت انها ستقتل بعد شهر".


ما ان سمع بيلي ما قاله زاك صدم و قال "هل انت متأكد ؟ و كيف قرأت مستقبلها اساسا ؟".


"لقد قرأته بميزتي التي ايقظتها مؤخرا"قال زاك .


"لا تمزح معي في هذا الموضوع يا زاك !" قال بيلي.


"لكن- اقسم" لم يتركه بيلي يكمل كلامه و غادر عائدا الى اليس .


و في الغد اتت اليس وحدها كما العادة ، فحاول زاك ان يزيد من قوته كي يحول دون موتها ، و قرر انه سيعترف لها انه يحبها و لكن خجل ، و سرعان ما مرت الايام ، في العشر ايام قبل قتلها لاحظت اليس تصرفات زاك الغريبة و نظراته الحزينة لها ، و في نهاية اليوم الاخير قبل قتلها ،ودعت اليس زاك كما العادة و اتجهت للوراء متجهة نحو عشيرتها ، استجمع زاك شجاعته و امسكها من يدها و قال "توقفي" ، استدارت اليس و نظرت الى زاك بتعجب و خجل .


"اريدك ان تذهب معي لمكان ما" قال زاك.


"حسنا" قالت اليس.


اتجه بها نحو النهر الذي ذهبوا اليه اول مرة ممسكا بيدها ثم جلسا امامه ، بدأت الشمس تغرب فاجتاح شعاعها المحمر السماء فاصبحت السماء حمراء جميلة .


"ما الذي تريده يا زاك ؟" سألت اليس.


"اه في الواقع اريد اخبرك شيءا" قال زاك


"ما هو" قالت اليس بتعابير حائرة .


"اناا ... احبك" قال زاك.


اغرورقت عينا اليس و قالت بنظرة سعيدة " لقد تأخرت كثيرا ايها الاحمق، انا .. " نظرت اليس الى زاك و اكملت " انا ايضا ...".


ما ان سمع زاك كلماتها حتى احتضنها و بكى .


"لماذا تبكي ؟" قالت اليس.


"احبك" قال زاك، ثم ازداد صوت بكائه و اخذ يصرخ "احبك ارجوك لا تتركيني".


"و لما سافعل ؟"قالت اليس.


هدء زاك من روعه و نظر باتجاه اليس و اقترب من وجهها ببطئ و قام بتقبيلها على شفتيها الناعمتين ، و قال لها ، ساوصلك للمنزل .


لم تفهم اليس ما يجري او لماذا كان زاك يبكي و لكنها كانت سعيدة حقا بعدما علمت انه يحبها ايضا ، "حسنا" قالت اليس.


فاوصلها زاك امام مدخل عشيرتها و قال لها "غذا لن نلتقي ، ارجوك لا تخرجي مهما حدث".


"حسنا" قالت اليس


"فذهب زاك الى منزله ظانا انه قد حماها و غير قدرها ، و لكن لم يستطع النوم من فرط خوفه على اليس ، و في الفجر, سمع صراخ بيلي "زاك ، زاك"

خرج مسرعا و سأله "ما الامر".


"لقد اخبرتني اختي اليس انها ذاهبة لقطف بعض الورود كهدية لعيد ميلادك، و لكنها ... تعرضت للقتل" قال بيلي باكيا بصوت متقطع.


"لاااااااااااااااااااا" صرخ زاك و خرج جاريا اخذت الدموع تهطل من عيني زاك كالمطر ، و عندها فقط ، عرفت ميزته ايقاظا كبيرا -ففي ذلك العالم الميزة متعلقة بالمشاعر و الارادة، ليس الامر و كاننا في انمي او قصة خرافية ما، و لكن للامر تفسير و سيتم توضيح الامر مستقبلا - هلع زاك الى النهر الذي اتا اليه البارحة هو و اليس ،فتبعه بيلي و حاول تهدأته .

2017/08/14 · 382 مشاهدة · 963 كلمة
zikox
نادي الروايات - 2024