22 - التسكع مع الغرباء ممتع!

(صورة لوولف من رسم رسامة اشكرها كثيرا)

هبط التنينان محطمين الاشجار، كان حجمهم ببساطة لا يعقل، اذ بدوا كالجبال بينما يخضع كل ما على الارض لعظمتهما، كانت الاشجار تبدو كالاعشاب الضارة مقارنة بهم

هبط التنينان محطمين الاشجار، كان حجمهم ببساطة لا يعقل، اذ بدوا كالجبال بينما يخضع كل ما على الارض لعظمتهما، كانت الاشجار تبدو كالاعشاب الضارة مقارنة بهم..

انفتحت اعين زيكس حتى كادت عيناه تخرجان من مكانهما.. "هذا.. ان هذا بالفعل جنون".

لقد كان بامكان زيكس الطيران بالفعل، ولكنه لم يكن يملك سوى [تقنية الطيران المستوى 4] وقد استعصى عليه بالفعل ان يطورها الى مستوى اعلى.

فتقنية الطيران ببساطة هي مجرد تقنية للقفز اذا ام تكن في المستوى المطلوب.. ففكرتها اساسا هي القفز في الهواء، وكلما ارتفع المستوى قصرت المدة بين قفزة وقفزة وازدادت قوة القفزة.

فمثلا، عندما كان زيكس لايزال يتعلم على يدي جده توفور تقنية الطيران.. كانت تقنية الطيران الخاصة بزيكس لا زالت في المستوى 1، وبذلك فانه يمكنه القفز قفزة واحدة كل اربع ثوان.

وبما انه يكون وصل بالفعل الى الارض عندما تنقضي المدة فانه لم يتمكن من الطيران، بل كان فقط يستطيع قفز قفزة واحدة والرجوع الى الارض وكان ذلك شيءا عاديا تماما بحيث لا يمكن تسميته بالتقنية.
ولكن كانت للتقنية مميزاتها انذاك حتى ولو لم تكن بتلك الاهمية، فبعد كل شيء كان بامكانه القفز في الهواء.

اي انه لو سقط من مكان عال فانه اذا قفز قبل الوصول الى الارض بمسافة دقيقة(دقيقة من دقة وليست دقيقة اي 60 ثانية) فانه سيخفف قوة السقوط او ربما يوقفه.

وبعد ان وصل للمستوى 2 فانه كان بامكانه القفز قفزة كل ثانية.
وبذلك استطاع الطيران...

ولكنه لم يكن طيرانا فعليا بحيث انك ان رميت عليه حجرا بينما هو في الهواء في لحظة قفزه فانه لن يمكنه التفادي الا بعد مرور ثانية، اي بعد فوات الاوان.

وفي المستويات المتقدمة فان التقنية تصل لمائة قفزة في الثانية، ومع الاخذ بعين الاعتبار ان القوة ايضا تتضاعف فان الشخص حينما تكون تقنيته في تلك المستويات فانه يمكنه الطيران بسرعة فائقة وكما يمكنه الانعطاف مئة مرة في الثانية وهذا يمنحه القدرة على اتخاذ رد فعل سريع في الاوقات الحرجة.

وبما ان تقنية الطيران الخاصة بزيكس لازالت في المستوى 4 فانه يمكنه ان يقفز 4 قفزات في الثانية، كما انه يكون بطيئا بطريقة ما، لذلك فان ركوب التنين يعني له طيرانا حرا مائة بالمائة وبالتالي متعة لا نهاية لها.

"لنركب"قال وولف، واتجه جاريا نحو التنين المحمر وقفز قفزة هائلة ونزل على ظهره.

"لنركب"قال وولف، واتجه جاريا نحو التنين المحمر وقفز قفزة هائلة ونزل على ظهره

(صورة تقريبية للتنين الاحمر)

'لما لا نركب نفس التنين' تسائل زيكس، فهل كان من اللازم ان يكون لكل واحد منهما تنينه بينما ظهر كل منهما يسع عشرات الاشخاص؟ لكنه لم يشغل باله كثيرا لانه كان متشوقا للتجول في السماء وقد نسي الهم الذي كان بقلبه، فقام بالقفز قفزة عالية ومن ثم قفز قفزة اخرى بينما هو في الهواء ثم تلتها قفزة اخرى ليستطيع الوصول لظهر التنين، لقد كان عليه قفز ثلاث قفزات عملاقة ليصل الى ظهر التنين بينما وولف استغرق قفزة واحدة حتى انه بدى وكانها مجرد قفزة عادية بالنسبة اليه.

'لما لا نركب نفس التنين' تسائل زيكس، فهل كان من اللازم ان يكون لكل واحد منهما تنينه بينما ظهر كل منهما يسع عشرات الاشخاص؟ لكنه لم يشغل باله كثيرا لانه كان متشوقا للتجول في السماء وقد نسي الهم الذي كان بقلبه، فقام بالقفز قفزة عالية ومن ثم قفز قفزة ...

(صورة تقريبية للتنين الاسود)

*فوف* *فوف* *فوف* رفرف التنينان بجناحيهما مما تسبب في هيجان الرياح وتطاير الاشجار التي حطماها سابقا هنا وهناك.

ارتفع التنينان ليصلا الى درجة معينة من العلو، وقد كانت تلك هي الدرجة التي يستطيع زيكس الوصول اليها حتى الان بتقنية الطيران..
ولكن التنانين لم تتوقف هناك! بل اكملت رفرفة اجنحتها لتتجاوز الغيوم وتصعد عاليا في السماء.

"هذا جنووون! (*-*)" قال زيكس بينما عيناه تلمعان، لقد تكاثفت الغيوم من تحته مشكلة جدارا بدى وكانه بحر ابيض، بحر ناصع البياض، كانت الرياح تنساب من على جسمه مسببة تحرك ملابسه و شعره.

'حسنا علي تنفيذها الان' قال وولف بداخله بينما ينظر لابتسامة زيكس الطفولية البريئة.

'ااااه' صرخ زيكس بحماسة بينما اخذ التنين الاسود (الذي يمتطيه زيكس) بالنزول بسرعة جنونية نحو الارض وكانه شهاب ساقط تبعه التنين الاحمر.

بدا وكانهم سيصطدمون قريبا بالسحب، وحالما لامسوا سحابة عملاقة حتى غاصوا فيها عميقا حتى اضمحلت الرؤية ولم يعد زيكس قادرا على رؤية شيء غير الظلام، وبالاضافة الى شعوره بان سرعة التنين لا زالت جنونية فانه قد شعر بان الرطوبة غزته وبللت شعره وملابسه.

استمر الظلام لثوان قبل ان ينقشع الضباب وتعود الرؤية كما كانت، وفي نفس الوقت فان التنين خفض من سرعته بينما هو متجه نحو الارض بغية النزول، اضطلع زيكس يمينا ويسارا أسفله و اعلاه ولم يجد اي اثر لوولف.

'تبا' قال زيكس بينما لازالت بسمة الاستمتاع مرسومة على محياه.

هبط التنين مجددا ولكن هذه المرة فانه هبط في مكان مقفر، هبط على صخرة عملاقة للغاية حتى انها تجاوزت الجبال حجما، وفي معالمها المرتفعة تارة والمنخضة تارة اخرى لمح زيكس ثقبا هائلا بدا وكانه كهف.

"لماذا احضرتني هنا؟" قال زيكس مستغربا بينما يداعب عنق التنين الهائل.

"اررررغ" صرخ التنين.

'هل يريدني ان ادخل الكهف يا ترى؟' تساءل زيكس ثم اكمل 'عموما دعني القي نظرة على ذلك الكهف... انه يبدو غامضا'.

قفز زيكس من على التنين وسقط بسرعة هائلة مسببا تشققات في المكان الذي هبط عليه.

اخذ زيكس بضع خطوات نحو الكهف ولكن قبل ان يقترب خرجت من الكهف عدة وحوش، كانوا كلهم من صنف واحد، ذوو شكل يشبه الاسد وعيون قرمزية وفرو اسود، بدوا كاسود الاطلس نوعا ما غير ان حجمهم قد فاق حجم اسود الاطلس بعدة مرات، في هذه اللحظة مجموعة من ثلاث اسود انقضوا نحو زيكس.

'اللعنة' لعن زيكس حظه ثم تراجع للوراء مبتعدا عن مجال هجومهم.

وحالا قام بتفعيل [تقنية القوة التراكمية المستوى 16] و [تقنية سرعة البرق المستوى 16] ايضا.

قفز للسماء، ولكن هذه المرة فانه بالفعل قد حطم رقمه القياسي بقفزته تلك مسببا خرقا في الهواء، انساب الهواء من حوله كما ينساب النهر من مفترقه.

كانت قفزته تلك كافية بالفعل ليصل الى ارتفاع عشرات الامتار، ولكن بدل ان يهرب فانه هذه المرة توجه نحو الاسود، وبقفزة اخرى في الهواء مندفعا بذلك الى الارض بسرعة فائقة..

*بوووووووم* قطع زيكس العشرات امتار في رمشة عين، وقد سببت لكمته بالفعل صوت انفجار، اصابت اللكمة ظهر اسد مباشرة مسببة تكسر عظامه وعموده الفقري، كما ان لكمة زيكس اخترقت الاسد مفجرة اياه.

وفي الحال حاول الاسدان ان يقفزا نحو زيكس لكن قبل ان يفعلا اي شيء واجهتهما السنة لهب سوداء ارسلها نحوهم التنين، فاحترقوا حالا بنظرات بائسة.

نظر زيكس الى التنين بابتسامة وقال "احسنت صنعا".

دخل زيكس الكهف قائلا "لنرى ماذا لدينا هنا"

وعندما وصل الى نهاية للكهف وجد عشا من الاعشاب.

'يبدو ان هذا كان عرينهم..' اصيب زيكس بالاحباط ولكنه لم يكن بتلك الدرجة من الطيبة البلهاء فهو يعلم جيدا انه في هذا العالم، ان لم تقتل خصمك قتلك، فكون الاسود هجمت عليه اولا فانه وجد مبررا للقضاء عليها سواء اكان يستطيع الهرب ام لا، فلو لم يستطع مواجهتها.. فالم تكن ستقتله؟ اذا لما يتوجب عليه كبح نفسه؟

في وسط العش وجد جوهرة حمراء امسكها وقام بوضعها في جيبه.

ثم نظر بالارجاء..

'اوه يا الهي يبدو ان ذلك السيف المنغرز في الصخرة ينتظر بطله لكي يخرجه' قال بابتسامة عريضة بينما ينظر لسيف منغرز في صخرة سوداء، اتجه نحو السيف وقام بمحاولة سحبه ولكنه حمل الصخرة السوداء بكاملها مع السيف.

'تبا' قال زيكس و هو يلوح ثم نظر الى المكان الذي كان تحت الصخرة ووجد ان هنالك غمدا.

قام بحمل الغمد والنظر اليه قليلا ثم وضعه على الارض ولكم الصخرة مما تسبب في تكسرها.

قام زيكس بالنظر الى السيف باعجاب، فقد كان السيف اسودا براقا يميل لونه للقرمزي، قام زيكس بالتلويح بالسيف نحو الارض وفجاة..

'اوبس' قال زيكس بينما انتشر العرق البارد في جسمه، فان تلويحة واحدة قد قسمت الصخرة الجبل التي هبطا عليها هو والتنين الى نصفين.

في هذه اللحظة نظر زيكس الى الغمد ووضع السيف فيه ولوح بالسيف مجددا.

ولكنه صدم مجددا لان السيف حتى وهو في غمده قد قطع الصخرة الجبل الى نصفين مجددا جاعلا منها اربعة ارباع، مما تسبب في حدوث رجة ضخمة في كامل الصخرة حتى بدأ الكهف بالتهدم.

خرج زيكس جاريا بينما واصلت صخور الكهف بالسقوط والتحطم من خلفه حتى وصل اخيرا اما التنين.

نظر زيكس وراءه ليجده انه طول طريقه جريا فان السيف واصل قطع الصخرة العملاقة حتى كونه في غمده وبدون اي تلويحة حتى.

'هذا السيف اللعين هل سيستمر بالقطع هكذا'

فجاة وقعت عيناه على الغمد ليرى ان هنالك منطقة عميقة في الغمد تبدو وكانها توجد لتوضع فيها قطعة ما.

قام زيكس بادخال يده بجيبه ووضع الجوهرة التي وجدها سابقا على الغمد لتبدا بالاضاءة وسرعان ما التحمت مع الغمد واصبح من المستحيل ازالتها.

'يبدو انها هي المطلوبة بالفعل' قام بالتلويح بالسيف مجدد ولكن هذه المرة فان الغمد يحتوي على الجوهرة.

وكما توقع زيكس فلم يحدث شيء.

ثم ازال السيف من الغمد وقام بالتلويح مجددا ليتاكد من انه لازال يعمل فقطعت الصخرة الجبل مجددا، ولكن هذه المرة بدات بالانهيار الان بعد ان اصبحت مجرد قطع.

وضع زيكس السيف في غمده وقفز بسرعة عدة قفزات الى ظهر التنين ويبدو ان التنين كان يعلم ما يجب عليه فعله فقد قام بالتحليق حالا.

"لقد نجحت في اعطاءه السيف بطريقة غير مباشرة، والان علي ايصاله لمنجم الشياطين لانهي مهمتي" قال وولف

********************
ما رايكم؟ ؟ ؟ :3

2018/08/18 · 622 مشاهدة · 1391 كلمة
zikox
نادي الروايات - 2024