### الفصل الرابع: ضوء في الظلام

بينما كانت الشمس تغرب خلف الجبال، ملونةً السماء بألوان الأحمر والبرتقالي، وجد ليرين وزيلفا وكيران أنفسهم أمام مدخل "معبد النجوم"، الذي بدا أكبر وأكثر روعة عن قرب. النقوش القديمة تزين واجهته، كل واحدة تحكي قصة الماضي، والأعمدة الحجرية الضخمة تقف شاهدة على الزمان. تسلل القلق إلى قلوبهم ممزوجًا بالإثارة؛ فقد وصلوا أخيرًا، لكن تحذيرات "ألدور" كانت لا تزال تتردد في أذهانهم.

بعد قرار جماعي بالمضي قدمًا، أخذوا نفساً عميقاً ودخلوا المعبد، حيث كان يلفه الظلام. الضوء الوحيد المتاح كان من المشاعل التي أعدوها مسبقًا، مما أضاف إلى الغموض الذي يحيط بما ينتظرهم. أولى خطواتهم داخل المعبد كانت حذرة، مع إدراك متزايد للتاريخ الذي يخطون عليه.

لم تمضِ سوى بضع دقائق حتى وجدوا أنفسهم أمام لوحة جدارية كبيرة، تصور معركة عظيمة بين الأرواح القديمة وأبطال من عصور مضت. كانت الألوان زاهية وحية، كما لو كانت اللوحة قد رسمت بالأمس. بينما كانوا يقفون مبهورين بالتفاصيل، لاحظ كيران وجود رمز في وسط اللوحة يتطابق مع إحدى الرموز على الخريطة المنسية.

قبل أن يتمكنوا من دراسة اللوحة بمزيد من الدقة، تحركت الأرضية تحت أقدامهم بغتة، مما تسبب في توجههم نحو ممر سري أسفل المعبد. وقعوا فيه واحدًا تلو الآخر، مع اختفاء الضوء والهدوء يعم المكان، ليجدوا أنفسهم بعد لحظات في قاعة ضخمة، ينيرها ضوء خافت من أحجار مضيئة معلقة على الجدران.

في وسط هذه القاعة، كان هناك عرش مصنوع من الحجر وفوقه يقبع تمثال لمحارب يحمل في يد واحدة سيفًا وفي الأخرى كتابًا. كان واضحًا أن هذا المكان يحتفظ بأهمية خاصة. بدا التمثال شديد الواقعية، تقريبًا كأنه كان على وشك أن يتحرك.

بينما كانوا يفحصون الغرفة، لاحظت زيلفا وجود باب خفي خلف التمثال، يعترض طريقه جهاز تحكم بألغاز. كان من الواضح أن عليهم حل اللغز للوصول إلى ما وراء الباب. بعد دقائق من التفكير والتعاون، نجحوا في فتح الباب، الذي أدى إلى سلسلة من الأروقة، كل واحدة تحمل مزيدًا من الأسرار.

مع تقدمهم، بدأت الحجارة المضيئة تزداد إشراقاً، مرشدهم عبر الممرات الضيقة. كل خطوة تقودهم إلى أعماق أكثر في سر "معبد النجوم"، كانت الألغاز تتكشف، وباتت الحقيقة أقرب من أي وقت مضى.

2024/04/19 · 6 مشاهدة · 334 كلمة
O-o
نادي الروايات - 2024