### الفصل الثالث: الخريطة المنسية

بينما كان الثلاثي يستعد لمواصلة مسيرتهم في الغابة العميقة، عثر ليرين على شيء غير متوقع بين ثنايا القطعة الأثرية التي كانت محور مغامرتهم. إنها خريطة قديمة، تبدو كأنها مرسومة بيد راسخة في التاريخ، تظهر مواقع أخرى مع علامات ورموز غامضة. بعد مشاركته الاكتشاف مع زيلفا وكيران، شعروا جميعاً بالإثارة الممزوجة بالحيرة. كان الفضول يحركهم، واتفقوا على أن هذه الخريطة قد تقودهم إلى أسرار أعمق وقد تكون مفتاحاً لحل الألغاز التي طالما حيرتهم.

قرروا أولاً العودة إلى القرية للاستعداد بشكل أفضل لهذه الرحلة الجديدة. فهم الآن يدركون أن المخاطر التي قد يواجهونها تتطلب تجهيزات أكثر من مجرد شجاعة وفضول. احتاجوا إلى أدوات، أسلحة، وربما أدلة أخرى من القرية قد تساعدهم في فهم ما يبحثون عنه.

في القرية، بدأوا بجمع المؤن، تعزيز معداتهم، والبحث عن أية كتب أو مخطوطات قديمة قد تحمل معلومات عن الرموز والمواقع الموجودة على الخريطة. خلال هذا الوقت، طرأ على القصة منعطف آخر عندما اقترب منهم الحكيم "ألدور"، أقدم وأحكم سكان القرية. كان "ألدور" قد سمع بشائعات عن اكتشافهم وعرض مساعدته، مقدماً لهم معلومات أساسية حول تاريخ "إيثريا" والأماكن التي توزعت عليها الرموز في الخريطة. أخبرهم أن الخريطة تقود إلى "معبد النجوم"، مكان قيل أنه يحتوي على قوة كبيرة قادرة على تغيير مصير العالم.

مع هذه المعلومات الجديدة، اشتعلت في قلوبهم الرغبة في استكشاف المعبد، آملين في العثور على إجابات قد تساعد في حماية "إيثريا". لكن "ألدور" حذرهم: الطريق محفوف بالخطر، والمعبد محروس من قبل أرواح قديمة لا ترحم من يقتربون من كنوزها دون استحقاق.

مسلحين بالشجاعة، المعرفة، وتحذيرات "ألدور"، غادر الأصدقاء الثلاثة القرية مجدداً، متجهين نحو مغامرتهم الجديدة. عبروا غابات كثيفة، عبروا أنهاراً وسلسلة جبال شاهقة، كل خطوة تقربهم من "معبد النجوم" وحقيقة تلك الأراضي القديمة. ومع كل يوم يمر، كانت الألغاز تتكشف ببطء، وكانت الروابط بينهم تزداد قوة، مدركين أنهم ليسوا فقط في رحلة بحث عن الحقيقة، بل هم أيضًا في رحلة

2024/04/19 · 3 مشاهدة · 301 كلمة
O-o
نادي الروايات - 2024