ومن نضر كوزيت بعد أن احرجها يوجا أو بالأحرى حطم مكانتها في المجتمع النبيل عند أول يوم له بعد عودته من الحرب وامام الامراء

فلم تستطع فعل شئ أمام الامير الذي له مكانه اكبر منها لذا لم تفعل شي غير حمل نفسها والدموع تتساقط من عيناها وتلعب دور الطفله البريئه التي لا تعرف شي عن هذا وتهرب نحوى قصرها بعد أن حملت كل الاوراق التي بيد الخدم حتى لا ينتشر الخبر بسرعه

وبلفعل نجحت في الهروب وذهبت مسرعه نحوى قصرها وبدأت في تحطيم كل شي تقع عيناها عليه وتبدأ في الصراخ على كبير الخدم حتى يستعجل والدها للوصل إلى المنزل

جلست كوزيت على كرسي مكتب سيد العائله وهو ابيها صديق الملك لتقع عيناها على ورق مركون على الطاوله لتقبض على الاوراق وتبدأت في تمزيقها لفتات صغيره

لتقول بصوت غاضب على عكس نفسها القديمه التي مهما كانت المصاعب التي تواجها سوف تبتسم لها وهي تجد حل لها لكن الان

لم تستطع احتمال أن مخططاتها التي كانت ترسم لمستقبلها المشرق لسنين باتت في الفشل فقط عند وصول شخص لم يضهر في القصه حتى لو لمره واحده حطم كل شي في ثانيه واحده

صرخت وهي تقول اااااااه كيف كيف بحق الجحيم لم يذكرون عنه شي سوى موته !!!

كيف !! كيف ليمكن لشخص ميت أن يعود للحياه !!!

انا متأكده أنه لم يظهر في القصه !! وكيف له أن يعرف بهذه المعلومات التي كنت أنا شخصيا عملت عليها وجعلتها تختفي

كيف بحق الجحيم ذهبت كل محاولاتي سدى !!

كيف يمكن لقد كنت احاول جاهده أن اخفيها وامحيها قدر الإمكان حتى انتهي من الحصول على ما أريده !!

هل يمكن ان هذا تأثير الفراشه ؟ أن كان هذا اذا هل انا هي المخطئه في تغير مجرى القصه ؟

لكن إن لم افعل هذا سوف يموت كل من اعرفهم ولن استطيع الحصول على شي منهم !!

حسنا لا يهم فل نحل هذا لاحقا

والان يجب علي ان اضع كل تركيزي على هذا الامير البائس

يجب علي التخلص منه بسرعه !!!

لكن هل سوف يكون الأمر بخير ؟ انهم الان يعرفو ماذا فعل هذا الرجل العديم الكرامه هل يجب علي التحرك بسرعه وإيجاد مكب نفايات لرمي هذا الاب العديم الفائده ؟

دخلت الفتاه في تفكير عميق في ماذا سوف تفعل في ابيها

ليدخل رجل انيق ذو هاله قاتمه وطول عادي ليس بطويل أو بقصير وذو بنيه جسديه قويه

كان ما يبرزه كثيرا هو عيناه السوداء التي تعطي شعور بالبروده التي كانت أشبه بعديم الاحساس كانت جذابه لكن مخيفه في نفس الوقت

هذا هو وجه الكونت فرانك الحقيقي الذي يضهره فقط للمقربون منه والذي يعدون بأصابع يد واحده كانو خمسه واحدهم كان هو ابنته كوزيت

وقف امامها واشعل سيجار عاليه السعر ولا يستطيع تحمل تكلفته سوى النبلاء ذو المكانه العاليه

لكن هناك بعض الآراء في مجتمع النبلاء أن تدخين السيجار أو السجائر ليس من افعال النبلاء

فقد قال بعض النبلاء اللذين يحبون لفت الانضار بثروتهم واناقتهم ولا يشعرون بأن السجائر أمر جيد بسبب خطورته على صحتهم لكن هناك من يعارض هذا وهم من في الجيش

الذين يعتقدون أن السجائر هي سبب تمكنهم للعيش في الحروب وتجعلهم ينسون أو بالأحرى تصفي عقولهم

لكن هذا ليس بموضوعنا الان فل نرى محادثت الاب والابنه الذين كانو في الاوائل في محاور حديث النبلاء بأنه كيف انهم اب وابنه لطيفون

"مالذي احضرك إلى هنا مره اخرى كوزيت ؟" قال الاب كلمعتاد بصوت خالي من مشاعر العاطفه والحنيه ناحيه ابنته

ان سمعه شخص ما صوته البارد لعذره وقال أنه يخاطب شخص يكره ولا يمكن أن يخرج هذا الصوت من ألطف شخص في المملكه وهو فرانك ويمكن أن يكذب ما سمعته اذناه

ابتلعت كوزيت انفاسها وجمعت قوتها حتى لا تضهر خوفها على تعابيرها وقالت وهي لا تزال تجلس على كرسي المكتب "ابي الم اطلب منك أن ترمي هوايتك الساديه في الهاويه قبل أن تنتشر في جميع أرجاء المملكه ؟"

رفع الاب حاجبه الأيسر قليلا وقال " انتي لا تناديني (ابي) الا ان حدث أمر اذا اخبريني مالذي حصل هذه المره ؟ "

هااه هذا اللعين الا يعرف حقا مالذي فعل ؟ اهتزت قدم كوزيت لتصرخ بغضب "ألم اخبرك أن تنهي هواياتك اللعينه تلك !!"

ذهب الاب ليجلس في الاريكه المجاوره للمكتب " اذا اخبريني مالذي حصل لك ؟ "

تنهدت الفتاه لتذهب وتجلس بلمقعد الذي كان أمامه وبدأت في اخباره كل ما سمعته اذناها ورأته عيناها

كان الأب مستمع صامت لم ينطق أو يقاطعها أو حتى ينفعل من الأشياء التي اخبرته وضل فقط منتضر انتهائها

وبعد دقائق انتهى تقرير أو بالأحرى شلال الأحاديث التي اخبرته به

وضع قدم فوق الأخرى وقال بعد أن اطفأ السيجار بمطفئه السجائر "انتي تعلمين انني حريص بأن لا يعلم أحد عن هواياتي "

"اجل ؟ "

ليقول فرانك ووجه خالي من الخوف أو التوتر " لايمكن لشقي أتى لتوه معرفه كل هذه المعلومات التي لا يمكن أن تتسرب بسهوله "

"ماذا تعني هل تلمح أن هناك شخص يسرب هذه المعلومات "

"اوه حقا يبدو أن لديك عقل يمكنك التفكير به !!"

"....."

"هاهاهاهاها هاهاهاهاها"

"اخرس "

"هاهاهاها هذا ممتع اذا فل نرى من هو هذا الشقي الممتع "

"لا انصحك في التدخل في اعمالي انا من سوف يقتله "

"هووو اذا فل نرى من سوف يربح هذه المره "

"ههه لقد مر وقت طويل منذ تدخل أحد في اعمالي انتضر وسوف ترى مالذي سوف افعله لهذا اللعين "

ابتسمت كوزيت وهي تتوعد بموت الأمير يوجا

لتقف وتخرج من غرفه التي كانت بها والدها وتذهب لجمع المعلومات عن الأمير الذي ضهر فجأة

.

.

.

وبعد اسبوع كامل على اخر لقاء بين الكونت فرانك و كوزيت

كانت كوزيت تعاني من صداع في رأسها عند محاولاتها جمع المعلومات عن الأمير يوجا الذي عاد من الموت بأعجوبة

كانت تحاول جاهدة معرفه من هو وكيف هي شخصيته ومن يحب وماذا يكره واشياء شخصيه عنه لكن مهما بحثت لم تجد شي سوى كلمه ( لا يوجد )

هل حقا كل من عبر في حياته كان شخص عابر سبيل ؟

هل حقا لم يعجب بشخص أو حتى كان لديه صديقه

اللعنه على المؤلف لماذا لم يكتب شي عن هذا الأمير قبل أن يقتله !!

هااه حسنا لا يهم بطبع الان سوف تحوم عليهم الحشرات وسوف يقع في حب احداهن أليس كذالك ؟

دخل خدم المقربون من كوزيت وهم يحملون اوراق معلومات عن الأمير في فتره جلوسها في القصر لمده اسبوع كامل

وكان الخدم ثلاث اشخاص فقط

احدهم "المربيه" والآخر "فارسها " العزيز والمخلص الذي كان يرافقها في كل مكان والأخرى والاخيره "الجاسوسه " كانت خادمه ذو وجه طفولي ولطيف مهمتها هي فقط التنقل ومعرفه الاخبار في المجتمع النبيل

كانو جميعا يخدمون سيده واحد وهي " كوزيت " وبطبع لقد استعانت كوزيت بروايه لمعرفه شخصياتهم و نقاط ضعفهم حتى تجعلهم خدم لها واوفياء لها لكن من أحد صفات الانسان هو الجشع لذا كوزيت كانت تعتقد أن كل من في عالم الروايه لها وملكها ولايمكن لشخص أن يسلبه منها أي شي

وكما يقولون (( من يطمع بكل شي يخسر كل شي )) أنه مضحك بعض الشي بأنها لا ترى ما لديها وتطمع في مالدى الآخرين

وهذا ما يجعلني اتسائل هل كان الانسان دائما طماع وجشع ام انها صفه اكتسبها مع مرور الزمن ؟

حسنا لا يهم لنرجع لمحور القصه

قالت كوزيت بهالات سوداء تحت عيناها "هااه اروني مالذي جلبتم هذه المره ؟ "

قالت المربيه بقلق واضح "سيدتي هل انتي بخير !! يجب عليك الاستراحه قليلا ودعي أمر هذا الامير علينا "

قالت الخادمه "اجل سيدتي "

رفعت يدها لتوقف قلقلهم الذي لا فائده له " هل لكم أن تصمتو أن مزاجي لا يستحمل هذا الازعاج "

اخرستهم كوزيت بسهوله لينطق فارسها العزيز والذي كان سيد سيف شجاع ومخيف لحد ما كان مفرط في حمايه سيدته بشكل غريب وكان حياته تعتمد على حمايتها وكان يدعى هذا الشاب ب "جان "

والذي اطلقت عليه هذا الاسم بسبب عيناه الحمراء المخيفه

فقد كان طفل ذو دم مختلط فكانت والدته خادمه ووالده نبيل

توفت الأم وهي تلده واتضح بأنه ابن أحد النبلاء وبطبع لم يعترف النبيل بابنه ورماه في الميتم وهو رضيع واتت كوزيت التي تعرف بانه سوف يكبر ويصبح

" كلب بطل الروايه " الذي سوف يرمي نفسه ببتسامه في الحمم أن أمر سيده هذا وبطبع لم تأخذه كوزيت كشفقه لا لقد اخذته حتى يحميها ويرمي نفسه نحوى الاعداء حتى تهرب

قال جان بعيونه الحمراء التي كانت خاليه من الحياه "هل تأمر السيده بشي ؟ "

نضرت كوزيت إليه بأنزعاج "مالذي فعله ابي مع الامراء ؟"

"تم الاتفاق بتستر عن افعاله حتى يعود الملك بصحه جيده "

انزلت رأسها على طاوله المكتب الفوضويه وقالت بارتياح "هااه انها الراحه "

ليقول جان "سيدتي "

"اجل ماذا أيضا ؟ "

"يبدو أن الملك بدأ في استعادت صحته "

"!!!!!!" المربيه

"!!!!" الخادمه

"انت ماذا تقول !!؟!!"

جان ولايزال لم يتحرك جفن واحد "الملك استعاد صحته بسبب الأمير يوجا الذي كان يزوره كل صباح حتى يجري معه محادثه "

ذهن كوزيت 'كيف !! كيف لهذا اللعين دخول غرفه نوم الملك بسهوله وانا التي كنت اعامله بلطف وكانه ابي لم يسمح لي بتخطي حتى الحديقه الملكيه '

'انا لا افهم كيف لهذا الشقي فعل هذا فقط في اسبوع !! وانا لي ١٦ سنه احاول التقرب من الملك ولم تجدي اي من محاولاتي نفع وهو أتى بكل بساطه وأخذ كل الانوار باتجاه'

'لم اعد افهم شي !!'

عندما شعر الفارس والمربيه بتقلبات في الجو صمتو وتراجعو للخلف لتقول الخادمه بغباء " سيدتي يبدو أن جميع احاديث الخدم والنبلاء تدور عن الأمير يوجا ولم يذكرو اسمك"

ليزيد اصرار الاثنان بأن تلك الخادمه لا تملك عقل ولا يمكنها قرائت الجو

لتزيد الامور تعقيدا وسوء أكثر من قبل حتى صرخت كوزيت بخروج الثلاث خارجا "اخرجوا حالا !! "

"هيا اخرجوا"

لم يستطع الثلاث فعل شئ على صراخ سيدتهم غير الخروج وفعل ما تريده

وعندما بقيت وحدها لتغضب وتحطم اكواب الشاي التي كانت غاليه الثمن ونادره

"هذا الامير اللعين هل يجرأ على سرقت الاضواء مني !! "

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

صوت عطس "اتشوو "

"'ماذا هل انت مريض ؟ " شخص

" لا يبدو أن هناك شخص ما يتحدث خلفي "

"ماذا كيف يجرؤن على التحدث على ابني وانا موجود"

"ههههه لا تقلق ابي أن ابنك سوف يتصرف معهم لاحقا لكن الان فل تشرب بعض الشاي أن الأجواء اليوم جيده "

قال الاب وهي يجلس على كرسي مقابل النافذه ويحتسي الشاي مع ابنه البكر الذي كان يعتقد أنه مات "حسنا لكن أن كنت تريد اي مساعده فل تخبرني سوف اقطع رؤسهم "

"ههههههههههه هذا مضحك هل سوف تقطع رؤسهم وانت في هذه الحاله ؟"

قال الاب بتوبيخ لابنه "لا تقلق أن ابيك لا يزال في شبابه يمكنه قطع رؤوسهم بسهوله "

"ههههههههههه انا اعلم هذا ابي هههه "

'همم يبدو انك مستمتع يوجي الصغير '

2022/02/26 · 89 مشاهدة · 1708 كلمة
ady
نادي الروايات - 2024