حرارة
انفجار. أعاد إنكريد تذكر اللحظات الأخيرة مرارًا وتكرارًا. حدث ذلك بسرعة دون أي تحذير. في محاولة الاغتيال السابقة من الجنية نصف الدم، تبادلوا بعض الكلمات قبل الموت. هذه المرة، لم يكن هناك شيء من ذلك. فقط الألم الحارق والموت بالنار.
"فخ؟ بالنظر إلى الانفجار، لا بد أنه فخ سحري."
"في ماذا تفكر؟"
"أفكر في المهمة التي كُلفت بها."
بعد تناول الإفطار، توجه إنكريد للبحث عن مهام جديدة. طلب منه قائد وحدة الخياطة معروفه.
"من فضلك، أرجوك. هل يمكنك القيام بهذا؟"
بدا القائد مرهقًا، بدون أي نية للمزاح. فقط جندي منهك من التعب.
"هل كنت مشغولًا مؤخرًا؟"
"انخفضت الحوادث التي تسببها الوحوش ليلًا، لكن مؤخرًا زاد عدد الوحوش الخارجية، لذا يتم تحويل الكثير من القوى العاملة هناك."
شعر إنكريد بصدق كلماته. حتى لو كان يكذب، كان بإمكانه رفض المهمة. لكنه قرر الذهاب لرؤية ما يحدث.
عند وصوله إلى متجر الإسكافي، لم يكن هناك رد عند الطرق على الباب.
"هذه قوة حرس الحدود الاحتياطية. من فضلك افتح الباب."
بعد طرق أقوى، فتحت فتاة شابة الباب. كانت لديها شعر بني مضفر طويل ونمش على خديها.
"قوة الاحتياط؟"
"بسبب المهمة."
نظرة داخلية أظهرت حفرة كبيرة. قالت الفتاة إن والدها وجد شيئًا تحت المتجر ونزل هناك.
"اللعنة."
تمتم إنكريد لنفسه، ودخل المتجر، متجاوزًا الفتاة المذهولة. كان الغبار يتساقط من الحفرة.
"إنه في عجلة من أمره."
ربما تعب الإسكافي من الانتظار وقرر النزول بنفسه. حاولت الفتاة اللحاق بوالدها، لكن إنكريد أوقفها.
"توقف!"
لكن الأوان كان قد فات. أخذ الإسكافي خطوة أخرى. شعر إنكريد بالهواء يضغط عليه مع صوت انفجار. كل شيء حدث في لحظة. نيران، حريق، انفجار.
"اللعنة!"
التهمت النيران جسد إنكريد، مصحوبة بالصراخ الأخير غير المنطوق للإسكافي. تم القبض على كل من الإسكافي وابنته في الانفجار.
"بانغ!"
بينما كان إنكريد يحتضر، فكر في كيف أن الانفجار سيتصاعد للأعلى. موت عبثي. بينما كان يتحمل الألم، غمره الظلام. عبر النهر الأسود الحالم(يقصد ملاح) واستيقظ مرة أخرى على صباح جديد.