2/1

.

"لماذا تتجنبني؟"

خفض سو يو رأسه قليلاً، ولم تتمكن غو يون من رؤية وجهه بوضوح فقط سمعته يرد بتردد ،"لم أفعل ."

في اللحظة التي فتح فيها سو يو فمه، جعلت رائحة الكحول القوية حواجب غو يون تتقوس بإحكام. لا بد أنه شرب كثيرًا ، أبقى سو يو رأسه منخفضًا وتجاهلها. وكانت غو يون في حيرة حقًا . متى أصبحت مزعجة جدا بالنسبة له؟ وسألته بفضول: "هل أساءت إليك؟"

كانت غو يون تسأله بشكل عرضي، لكن سو يو كان مثل القنفذ، كل شوكة كانت ممدودة بشكل مستقيم وكان صوته الأجش يصرخ تقريبًا، "قلت لا ! هل يمكنك ألا تظهري أمامي في المستقبل؟ "

أثار صراخ سو يو فضول غو يون، "لماذا؟"

"لا يوجد سبب ، أنا فقط لا أريد أن أراك ! إبتعدي !" دفعها سو يو بينما كان يتحدث . لقد شفيت إصابة صدرها في الغالب، لذلك لم تتألم كثيرًا بعد أن تم دفعها عدة مرات. ومع ذلك، من الواضح أن غو يون بدأ ينفد صبرها. "لماذا تتصرف مثل السكير؟!" دفعت غو يون يده التي كانت لا تزال على كتفها بعيدًا، وقررت ألا تضيع أنفاسها علية..

استدارت غو يون وشعرت فجأة بألم في معصمها. كانت القوة قوية بشكل مثير للصدمة. امتصت غو يون نفساً من الهواء البارد بسبب الألم. وعندما استدارت، رأت سو يو ممسكاً بيدها بإحكام، دون أي نية لتركها. لعنت غو يون بصمت. أراد هذا الشقي اللعين أن يسحق يدها !

تمامًا كما كانت غو يون تفكر فيما إذا كانت ستضربه حتى يستيقظ، رفع سو يو رأسه فجأة . الوجه الذي ظهر أصاب غو يون بالخوف. وتجمدت قبضتها المشدودة في مكانها..

لقد شرب بكثرة، لدرجه ان وجهه كان أحمر ومظلماً . كان وجهه الناعم عادةً مليئًا بالشعر الآن ، وكانت عيناه محتقنتان بالدم باهتتين وبلا حياة. يبدو أنه كان يحدق بها، ولكن في الواقع، كانت نظرته غير منتظمة للغاية. هاجمت رائحة الكحول القوية حواسها، وأظلم وجه غو يون. ماذا كان يفعل سو يو بحق الجحيم؟ لقد كان في الأصل شخصًا وسيمًا وطويل القامة. كيف انتهى به الأمر هكذا بعد عدم رؤيته لعدة أيام؟

أرادت غو يون سحب يدها ومساعدته على العودة إلى فناء منزله ليستريح . من كان يعلم أن هذا الشخص الذي بدا مخمورًا جدًا سيظل يمسك بيدها بشدة؟ بغض النظر عن كيفية سحب غو يون يدها ، فهو لن يتركها. في النهاية، أمسك سو يو بيدها وضغطها على صدره. أصيبت غو يون بالصدمة... َولم يكن لديها وقت لرد، حيث فجأه تراجع سو يو إلى الوراء في حالة من الذعر وزمجر في صرخة منخفضة محمومة، "أنتي امرأه الأخ الأكبر. أنت له!"

كان الممشى غير مستقر بالفعل منذ البداية. بعد التراجع بضع خطوات، ترنح سو يو وسقط على الأرض.

سقط جسده تقريباً مباشرة على الأرض. وكان فمه يتمتم بشيء لا يمكن سماعه بوضوح.

لم تتعامل غو يون أبدًا مع السكارى . في الماضي، عندما كان الفريق يتناول وجبة طعام معًا، كانت مجموعة من الأشخاص يتنافسون في الشرب. وهي عادة لا تسكر. لذا عندما يكونون على وشك الانتهاء كانت تغادر على الفور. لانها بالتأكيد لن تنظف الفوضى التي يتركونها .

عندما نظرت إلى الرجل المشلول على الأرض، شعرت بالعجز. وكانت على وشك استدعاء الجنود في دورية الليلة لإعادته. عندما مرت بجواره، سمعت سو يو يستمر في قول شيء ما عن 'بينغ ليان'... 'أنت'... وما إلى ذلك.

كانت تعلم دائمًا أن بينغ ليان لديه سر . ولم يرغب العجائز من عائلة سو في إخبارها ، لكن يبدوا انها ستكشف ذلك بدءً من سو يو . لذا جلست غو يون في وضع القرفصاء واستمعت بعناية إلى ما كان يقوله..

"لماذا إختارك بينغ ليان؟ لماذا أنتي ؟! بينغ ليان ——“

بعد الاستماع إليه بشكل متقطع لفترة طويلة، ما زالت غو يون لم تفهم. لذا مستفيده من ذهوله المخمور، سألت غو يون بهدوء: "هل هناك أي معنى خاص لاختيار بينغ ليان لي؟"

أغلق سو يو عينيه وتمتم ببضع كلمات. لم تتمكن غو يون من سماعه بوضوح لذا كانت على وشك المغادرة بخيبة أمل. فجأه جلس سو يو وبدأ التصرف بجنون مرة أخرى. حدقت عيناه المحتقنتان بالدماء في غو يون. ولم يعد في نشوة كما كان من قبل. بدلا من ذلك، كان يحدق مباشرة في وجهها. الضوء المعقد وغير المفهوم في عينيه جعل غو يون تشعر ببعض القلق. بعد وقت طويل، تحدث سو يو أخيرًا، "لقد اختارك بينغ ليان . أنتي زوجة الأخ الأكبر. أنت امرأة الأخ الأكبر. لا أستطيع، لا أستطيع..." ان أعجب بك!

قبل أن يتمكن من قول الكلمات الثلاث الأخيرة، أمسكت به غو يون بياقته. حدقت به وسألته بفارغ الصبر: "ماذا قلت؟ من سيختاره بينغ ليان ستكون زوجة سو لينغ؟"

ضحك سو يو فجأة. وللأسف كانت ضحكته أقبح من البكاء.

ما زالت غو يون ترفض إطلاق سراحه وسألت بقوة، "وضح الأمر. إذا لم توضح الأمر اليوم، فلن أسمح لك بالرحيل!"

نظر سو يو إلى غو يون بأعين محتقنة بالدماء. ضحك وقال: "منذ آلاف السنين، تم دائمًا اختيار زوجة الابن الكبرى لعائلة سو من قبل بينغ ليان . وطالما أنه يختار شخصًا ما، فلا يمكن لأحد أن يعترض. وبغض النظر عن ما إذا كانت المرأة جميلة أو قبيحة، ذكية أو غبية، طالما اختارها ، يجب أن يوافق أحفاد عائلة سو . لقد تم اختيارك من قبل بينغ ليان. وليس لدي حتى الفرصة للقتال من أجلك. هل فهمتِ الان؟! "

كما لو كان للتنفيس عن إحباطه ، صاح سو يو بكل جملة بصوت عالٍ. كان من الصعب على غو يون أن لا تسمع ذلك. ولم يكن لديها الوقت الكافي للانتباه إلى اعتراف سو يو الأخير. كانت الكلمات أمامها مثل مطرقة ثقيلة ضربت قلبها بشدة.

'سواء كانت جميله أو قبيحه ، ذكيه أو غبيه ، طالما اختارها بينغ ليان ، يجب أن يوافق أحفاد عشيرة سو!' هل يعتقد سو لينغ ذلك أيضًا؟

اليد التي أمسكت بطية صدر سو يو خففت دون وعي. وتمتمت غو يون لنفسها، "تقصد، لا يهم من يكون . إذا لم يخترني بينغ ليان، فلن يهتم بي سو لينغ حتى!"

تركته غو يون يفلت من يدها وسقط سو يو على الأرض بقوة. ضحك وقال: "هناك العديد من النساء الموهوبات والجميلات حول الأخ الأكبر! إنه لا يفتقر إلى النساء، ولن يفتقر لهم ابداً ! "

صحيح ، لقد تذكرت أول مرة رأته فيها. لقد كان متعجرفًا جدًا لدرجة أنه كان بخيلًا حتى لنظر إليها. عندما تقاتلت معه في جناح لينغ يون ' الغيوم المرتفعه' ، ورآها تحمل بينغ ليان كانت عيونه مليئة بالمفاجأة والغضب. اتضح أنه كان يحتج على اختيار بينغ ليان. ثم غادر على عجل. هل كان ذلك لأنه لم يكن راغباً؟ كل شيء كان بسبب بينغ ليان!

أرادت غو يون دائمًا معرفة السر وراء بينغ ليان . والآن بعد أن عرفت، لماذا تشعر بعدم الارتياح؟ كان قلبها خانقًا ولم تعد قادرة على التنفس!

سمع سو رين صراخ سو يو من بعيد . لذا ما إن وصل . وجد سو يو وتشينغ مو ، أحدهما مستلقيًا والآخر راكعًا، يسحبان ويدفعان بعضهما البعض. لقد صُدم وصرخ: "سو يو!" اندفع وسحب سو يو المخمور بقوة . ونظر في وجه غو يون الغامض وأوضح على عجل، "إنه مخمور. ارجوك تجاهليه !" اللعنة، كم شرب سو يو ؟

حدقت غو يون مباشرة في سو رين وسألت بفارغ الصبر، "الشخص الذي يختاره بينغ ليان هو سيدة عائلة سو . لقد كنت مهذبًا جدًا معي في البداية، وقد عاملني شيوخ عائلة سو جيدًا، وحتى سو لينغ أصبح ينظر إلي بشكل مختلف. كان كل ذلك لأن بينغ ليان اختارني، أليس كذلك؟ "

غرق قلب سو رين. سو يو أخبرها حقاً . لقد فكر في كيفية الإجابة ، "في الحقيقة - -"

بعد أن رأت غو يون تردده، قالت كلمة بكلمة، "أريد أن أسمع الحقيقة. "

أن تكون حادًا بشكل مفرط لم يكن جيدًا أيضًا، لقد كانت ذكية جدًا آه ! أجاب على مضض وهو يتنهد: "في البداية كان ذلك بسبب اختيار بينغ ليانغ لك ولكن الآن نحن جميعًا معجبون بك حقًا !"

إذا لقد كان صحيحاً . تحول وجه غو يون فجأة إلى شاحب. لم تقل شيئًا واستدارت وغادرت .

"تشينغ مو.. !" كان سو يو معلق على جسده ، لذلك لم يتمكن من مطاردتها. لكن بالنظر إلى ظهرها النحيف الذي كشف عن لامبالاة نادرة ، ارتعشت جفون سو رين لسبب ما. ووبخ المخمور سو يو، "الشقي النتن، أنت في مشكلة كبيرة هذه المرة !" إذا أكتشف الأخ الأكبر، فسوف يسلخه حياً !

في طريق العودة إلى فناء يي تيان ، ظل ذهن غو يون يعيد التفكير في كل مرة كانت قلقة بشأن سو لينغ . تحوله من الاشمئزاز، إلى الغضب، إلى اللامبالاة، إلى الاعتراف، والقلق، إلى الحب. كان الأمر كما لو كان الأمر كله متعلقًا بـ بينغ ليان . فلولا بينغ ليان ربما لم يكن ليستمع إلى كلمات امرأة أجنبية مثلها وقبول رأيها عند إبادته لقطاع الطرق. ولولا بينغ ليان ، لما سمح لامرأة بتدريب جنود النخبة في جيش عائلة سو . ولولا بينغ ليان ، لما قال "أنا على أستعداد" في ذلك اليوم.

بقلب كئيب، دخلت غو يون إلى المنزل ورأت بينغ ليان معلقًا على الحائط. أخذته بلطف وأمسكت به في يدها. كان الهواء البارد مريحًا جدًا في الماضي، لكن الليلة، لم تكن تعرف السبب، ولكن يبدو أن الهواء البارد قفز إلى قلبها وأصبح قلبها باردًا.

مداعبه النصل الأبيض اللامع بلطف، سألت غو يون بصوت منخفض: "هل كل هذا بسببك؟"

لأول مرة، بدا الصوت الواضح والبارد مرتبكًا للغاية. عندما سألت هذا السؤال، تخطي قلبها نبضه . هذا النوع من الألم الذي كان مختلفًا عن جرح السكين جعلها غير مستقرة إلى حد ما . أمسكت بسيف الجليد بإحكام وسألت ببرود: "لماذا اخترتني؟"

سخرت غو يون من نفسها . لقد اعتقدت أنها كانت مميزة وأنه أحبها حقًا . اتضح أن ذلك فقط لأن بينغ ليان اختارها . في عيون سو لينغ ، لا يهم من هي . لذا لا عجب أنه إستطاع قبول وجهها المشوه . لا عجب أنه تحمل غطرستها . ولا عجب أن الجميع في مقر إقامة الجنرال عاملوها بشكل جيد!

إذاً كان الأمر هكذا — — ولم يكن أكثر من هذا — — لماذا اختارها بينغ ليان ؟! هي لم تكن بحاجة إلى السيف لكسب استحسان الآخرين. ولم تكن تريد ذلك بهذه الطريقه !

بضجة كبيرة، ألقت غو يون بينغ ليان مرة أخرى إلى الصندوق الخشبي واستدارت لتغادر.

يبدو أن بينغ ليان، الذي كان يرقد بهدوء في الصندوق الخشبي، قد شعر بشيء ما خاطئ . قفز خارج الصندوق ووقف أمام غو يون، كما لو كان يحاول التعبير عن حسن نيته.

تحت ضوء القمر، كان النصل الأبيض النقي جميلًا جدًا لدرجة أن الناس لن يتمكنوا من إبعاد أعينهم عنه. لسوء الحظ، لم يكن لدى غو يون مزاج لتقدير ذلك في هذا الوقت. وقالت ببرود: "أنا لا أنتمي إلى هنا. لم يكن عليك أن تختارني!"

أرادت العودة ! أرادت العودة إلى عصرها الأصلي! مرورًا ببينغ ليان، واصلت غو يون الخروج. لم يستسلم بينغ ليان وأراد أن يتبعها. غو يون لم تدير رأسها حتى وصرخت ، "لا تتبعني ." كان عقلها في حالة من الفوضى. لقد أرادت فقط أن تكون وحدها!

بقي بينغ ليان في المنزل . في اللحظة التي خرجت فيها غو يون من الفناء، اهتز جسده بعنف. لم يعد صاحبه يريده ! أضاء ضوء أبيض مبهر الغرفة الفسيحة. واجتاح الضباب الأبيض والهواء البارد على الفور فناء يي تيان بأكمله.

.

.

ظهرت غو يون عند مدخل قصر الجنرال في منتصف الليل. أصيب الجندي الذي يحرس الباب بالصدمة وسأل: "آنسة تشينغ، هل مازلتي تريدين الخروج؟ .. الوقت متأخر جدًا"

"نعم، أنا فقط سأتجول ." لم تكن تعرف إلى أين كانت ذاهبة. ربما كانت في الحقيقة مجرد نزهة . لكن في الوقت الحالي، لم يكن بوسعها سوى مغادرة هذا المكان الذي كان يخنقها ويجعل قلبها يتألم . ربما يمكنها التفكير في الأمر بهدوء حينها . ولربما قد يساعدها ذلك .

لقد أمرها الجنرال بالدخول والخروج من مقر إقامة الجنرال بحرية. لذا لم يجرؤوا على إيقافها ولم يتمكنوا إلا من مشاهدة غو يون وهي تغادر القصر.

شعر الجندي الصغير أن ذلك لا يزال غير مناسب وهمس: "الجنرال لم يعد بعد ، هل يجب علينا إبلاغ القائد بهذا ؟"

فكر الجندي الأكبر سنًا للحظة وأجاب: "من الأفضل الإبلاغ".

أومأ الجندي الشاب وركض نحو القصر الداخلي.

لم يلاحظ أحد، ان هناك شخصية مظلمة كانت تتابع خلف غو يون عن كثب .

.

.

لم يكن هناك أي مصابيح في شوارع في منتصف الليل. ولم يصل ضوء القمر للأزقه . لذا كاد الفرس الأسود النقي والشخص الذي على الحصان أن يندمجا في الليل . لم يكن هناك سوى صوت حوافر الحصان قادمًا من بعيد . أمسك سولينغ بزمام اللجام في يده . بينما كان عقله لا يزال يفكر في تقرير المعركة من البحر الشرقي الذي تم إرساله اليوم.

في كثير من الأحيان كان هناك قراصنة يسببون مشاكل في البحر الشرقي. ومع ذلك، نظرًا لأن بضائع تشينغ يوي كانت تُنقل في الغالب عن طريق البحر، لم يكن لدى الإمبراطور أي خطط للتواصل مع الدول الجزرية القريبة. ولذلك، كانت هناك تفاعلات قليلة مع القراصنة. ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة، وصل القراصنة إلى الشاطئ عدة مرات. لقد أحرقوا وقتلوا ونهبوا البلدات الصغيرة في البحر الشرقي. كانت قواتهم البحرية ضعيفة. ورغم مطاردتهم عدة مرات لازالوا سمحوا لهم بالفرار.

لذلك تناقش هو والوزير بينغ الليله وقررا كتابة مذكرة لمطالبة الإمبراطور بإرسال قوات للدفاع عن البحر الشرقي.

كان سو لينغ لا يزال يفكر في أي من القوات يجب إرسالها إلى البحر الشرقي عندما ارتفعت حرارة تشي شيوي على خصره فجأة . لقد انبعث منه ضوء أبيض غريب. وفي الليل المظلم كان الأمر مبهرًا وغريبًا. وفي الوقت نفسه، ارتعد جسد السيف بعنف. كان سو لينغ لا يزال يشعر بالحرارة تمر من خلال ملابسه.

نادراً ما كان لدى تشي شيوي رده فعل عنيفة كهذه . وهذا الضوء الأبيض جعل سو لينغ مصدومًا للغاية. ماذا حدث لبينغ ليان؟ بالتفكير في ما قاله سو رين في ذلك اليوم، أشتد قلب سو لينغ. هل كانوا الناس من منظمه جو لينغ(جزيرة تجمع الروح ) أقوياء جدًا لدرجة أنه حتى بينغ ليان وحراس الظل لم يتمكنوا من حمايتها؟ أمسك سو لينغ باللجام بإحكام، وركل بطن الحصان. يبدو أن الحصان شعر بنفاد صبر سيده. ومع صهيل طويل، إنطلق شكله المظلم مثل السيف الحاد، ماراً عبر الزقاق.

جذب صوت حوافر الحصان المندفع انتباه الجندي الذي يحرس الباب . نظر لأعلى ورأى شخصية سوداء تتجه نحوه . وفي فترة قصيرة أصبح أمامه . الشخص الذي كان على الحصان قام بسحب زمام اللجام . صهل الحصان وتوقف أمام قصر الجنرال. عندما رأى الحارس الشخص الذي يمتطي الحصان، تقدم على الفور للترحيب به. "جنرال !"

كان وجه الجنرال جديًا. لذا اصبح الحارس مترددًا في كيفية إخباره بمغادرة الآنسة تشينغ للقصر . نزل سو لينغ بالفعل من الحصان. وألقى زمام اللجام إلى الحارس وركض على عجل إلى المسكن.

كان سو لينغ قد دخل للتو من الباب عندما التقى هان شو الذي بدا أيضًا في عجلة من أمره . أطلق هان شو تنهيدة طويلة من الارتياح، "أيها الجنرال، لقد عدت أخيراً ."

كان سو لينغ قلقًا من أن تخمينه كان صحيحاً ، مع بعض نفاد الصبر في لهجته سأل ، "ما الذي حدث؟"

قال هان شو بتعبير غريب : "لقد حدث شيء ما في فناء يي تيان، يجب أن تذهب وتلقي نظرة ."

لقد حدث شيء ما حقاً ! تذكر عقل سو لينغ تلقائيًا مشهد السيف الذي اخترق قلبها . وأصبح جسده باردًا ووجهه شاحباً جداً . نظر هان شو إلى تنفس سولينغ غير المستقر بشكل غريب وسأل بفارغ الصبر: "جنرال، ماذا حدث لك ؟"

أعاد صوت هان شو المرتفع سو لينغ إلى الواقع. وبخلاف تعبير هان شو الغريب، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف. وبناءً على شخصيته، إذا تعرضت تشينغ مو للهجوم في المسكن، فلا ينبغي أن يكون لديه مثل هذا التعبير. قمع سو لينغ مشاعره المذعورة والمضطربة. وبينما كان يسير بسرعة في اتجاه فناء يي تيان ، سأل: "ماذا حدث؟"

باتباع خطى سولينغ عن كثب، تم عقد حواجب هان شو معًا. وأجاب بتعبير فارغ: "لا أعرف السبب، ولكن المنطقة المجاورة لفناء يي تيان أصبحت فجأة محاطة بهواء بارد. كان الجو باردًا بشكل غير طبيعي. لذا أردت في البداية الدخول وإلقاء نظرة، لكن بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى الفناء، كان جسدي بالكامل متجمدًا تقريبًا. ولم يكن لدي خيار سوى الخروج أولاً. لا أعرف إذا كانت الآنسة تشينغ موجودة في الغرفة . وإذا كانت كذلك، فسيكون الأمر مزعجًا ! "

هواء بارد؟ على الرغم من أن بينغ ليان كان باردًا ، إلا أنه لم يكن إلى الحد الذي لا يستطيع المرء أن يتحمل السير فيه إلى الفناء. لم يعرف سو لينج أيضًا ما الذي يحدث. ومع ذلك، لم يسمع أي شيء عن الهجوم الليلي. لذا استرخى قلبه القلق قليلاً، لكن خطواته لم تتباطأ على الإطلاق.

عندما عاد الحارس الأكبر سنا بعد تأمين الحصان، كان ظل الاثنين قد اختفى بالفعل متجهين إلى القصر. في هذا الوقت، سارع الحارس الأصغر سنًا الذي ذهب للإبلاغ عن الأخبار وقبل أن يتمكن من الوقوف ساكنًا، سأل الحارس الأكبر بقلق: "هل رأيت الجنرال في طريقك الآن؟"

هز الشاب رأسه وأجاب: " لا."

"ماذا عن القائد سو؟"

أجاب الشاب الذي شعر بالهزيمة: "لم أتمكن من العثور عليه، فهو لم يكن في فناء منزله ". لقد ذهب أيضًا إلى غرفة الدراسة ليجد القائد لكنه لم يجده أيضًا. وهو بلا شك لم يخرج إذا كيف اختفى ؟

كانت رياح الليل تعوي لكن الحارس الأكبر سناً كان يتعرق بقلق، "اعتقد أنني سمعت القائد هان يقول إن هناك بعض المشاكل في فناء يي تيان ، أليس هو المكان الذي تعيش فيه الانسه تشينغ ؟"

"إذاً ماذا نفعل الان؟" أصبح الشاب الأصغر متوتراً ، إذا علموا أن هذا سيحدث ، بغض النظر عما تفعله لن يسمحوا ابداً للآنسة تشينغ بالخروج من القصر!

أحكم الحارس الأكبر قبضتيه بإحكام، وقال: "ابق هنا وراقب. سأذهب إلى فناء يي تيان لإبلاغ الجنرال بمسألة مغادرة الآنسة تشينغ للمقر". إذا لم يبلغ الآن عما يعرفه، ستكون جريمته أكثر خطورة!

"حسناً !" كان الحارس الشاب خائفًا جدًا لدرجة أنه اندلع في عرق بارد وأومأ برأسه على عجل. بينما انطلق الحارس الأكبر واندفع نحو فناء يي تيان . وكلما اقترب أكثر، كلما شعر بالبرد الذي يخترق قلبه. وقد بدأ بالفعل يرتعش بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

عندما وصل هان شو وسو لينغ إلى فناء يي تيان ، أصيبوا أيضًا بالصدمة من المشهد أمامهم لدرجة أنهم لم يتمكنوا من التحرك للحظة.

.

.

.

المترجمه ¶ ησ_ηαмє ¶

2023/11/24 · 44 مشاهدة · 2880 كلمة
No_Name
نادي الروايات - 2024