2/2
.
تحت ضوء الشمس، كان وجهها لا يزال يبدو مريضًا جدًا، لكنها لا تزال تبدو أفضل بكثير من الأيام السابقة. إذا أراد الآن أن يجبرها على النوم، فلن تستمع إليه. لذا كان من الأفضل اتباع رغبتها والتأكد من أنها لن تتعب كثيرًا. تنهد سو لينغ وتنازل أخيرًا، "حسنًا، حسنًا. ومع ذلك، لا يمكنك إجبار نفسك. إذا شعرت بتوعك، عليك أن ترتاحي على الفور."
أجابت غو يون بحرارة: "أنت فقط بحاجة للقلق بشأن جنودك. " لقد كان لديها حقًا القدرة على إثارة فضول الناس. شعر سو لينغ بالضحك وهز رأسه. لا يهم فقط دعها تكون.
بحلول الوقت الذي عاد فيه الاثنان إلى ساحة التدريب ، كانت الشمس قد أشرقت بالكامل. وتحت أشعة الشمس الحارقة، داخل الحفرة الضخمة، احتشدت مجموعة من الناس "الطينيين" في الداخل. لم يصعد أحد. وكان تعبير الجميع مذهولًا ومتعبًا.
مع طي ذراعيها أمام صدرها، ابتسمت غو يون بخفة وسألتهم: "ماذا تفعلون يا رفاق؟"
نظر إليها هان شو. وأجاب بنبرة غريبة: "اتباعًا لتعليماتك، المرور عبر بركة الطين!" ماذا اعتقدت أنهم كانوا يفعلون؟! أثناء الجري طوال الليل، كاد هؤلاء الأشخاص أن يصابوا بالخدر بسبب تعرضهم للتعذيب.
تشعر بالاسف؟ ياله من مزاج كريم. شكلت شفاه غو يون ابتسامة، "فقط اخرجوا الآن."
عند سماع صوتها، استدار الجنود الذين كانوا يركضون حتى الخدر ونظروا إليها. مع تغطية وجوههم بالطين، كانت غو يون غير قادر تقريبًا على التمييز بين كل واحد منهم.
ابتسمت غو يون لهم. لم يكن لدى الأشخاص الموجودين في بركة الطين الكثير من القدرة على أن يكونوا مهذبين (للرد على ابتسامتها). وفقط حدق كل واحد منهم بعيونهم الشبيهة بالنمر في غو يون. لم يتمكنوا من الانتظار حتى يصعدوا ويعضوها. كان عليهم أن يقفزوا في هذه الحفرة الموحلة لمدة ليلة كاملة بينما كانت تبدو مبتهجة ومرتاحة للغاية!
كانت قوة الاستياء عظيمة بالفعل. هؤلاء الجنود الذين بدوا وكأن لم يعد بإمكانهم تسلق الحفرة قبل دقائق، خرجوا الآن بسرعة كبيرة من الحفرة. وأشرقت عليهم شمس الصباح. يمكن رؤية الضباب الأبيض الطفيف بخفوت. كان من الواضح مدى برودة الماء في الحفرة.
وبدا أن غو يون تستمتع بنظراتهم المليئة بالكراهية. وقالت بخفة: "اخلعوا أكياس الرمل واصطفوا هناك." حتى لو حدقوا حتى يصابوا بالعمى، ستظل غو يون غير متأثره بنظراتهم.
وبغض النظر عن مدى عدم رضاهم، لم يكن بإمكان الجنود سوى إطاعة الأمر. على الرغم من أنهم تمكنوا الآن من إزالة كيس الرمل، إلا أن الجنود لم يشعروا بالخفة. وكانت ملابسهم وشعرهم مغطاة بالطين. كانت الملابس على أجسادهم مبللة ثم جافة، ثم جافة ثم مبللة مرة أخرى. وبشكل تلقائي، شهدت أجسادهم تناوبًا بين البرودة الحراره . وتم لصق الطين والملابس على أجسادهم. كان الجو باردًا ولزجًا وقارساً. لم يكن لديهم حتى القوة لرفع أيديهم لإزالة الطين . الآن، الشيء الوحيد الذي دفعهم للبقاء على قيد الحياة هو قوة إرادتهم.
ركض الجميع واصطفوا على الجانب الآخر من حقل التدريب . وقالت غو يون بإيجاز: "الليلة الماضية، تم القضاء على مائة شخص. إن البقاء على قيد الحياة إلى هذا الحد يثبت أن صحتك البدنية رائعة. يمكنك الآن الاستراحة لوقت عود بخور (5 دقائق)***. سيكون هذا هو الاختبار الأخير، وآمل أن تتمكنوا جميعًا من النجاح."
بعد تعرضهم للتعذيب طوال الليل، توقعوا جميعًا أن غو يون لن تسمح لهم بالرحيل بهذه السهولة. لذلك، عندما قالت أنه سيكون هناك اختبار آخر، لم يتفاجأ أحد. لقد أرادوا فقط أن يستريحوا الآن. بمجرد أن انتهت غو يون من الحديث، ألقى العديد من الجنود مؤخرتهم على الأرض، وجلسوا. كان عدد أكبر من الناس يستلقون في الواقع كما لو أن أيديهم وأرجلهم لم تعد ملكًا لهم.
ابتسمت غو يون لكنها لم تقل أي شيء. فقط ليجلس الجالسون، والذين اضطجعوا يضطجعون.
"يو شي جون."
أجاب يو شي جون بسرعة، "نعم".
"هل تم تجهيز الأشياء؟"
"نعم، إنهم جاهزون."
"اعطيها لهم."
"نعم."
وسرعان ما كان هناك قوس ونشاب بالقرب من أقدام الجميع. جلس الكثير من الناس على مضض وبدأوا في فحص السلاح الذي في أيديهم. ومع ذلك، كان المزيد من الناس متعبين للغاية وكانوا مترددين للغاية في التحرك ولو لشبر واحد.
شاهدت غو يون بصمت مجموعة الجنود الذين استلقوا بينما أمر يو شي جون الحشد بالانتقال إلى الميدان الأوسط.
سأل سو لينغ بفضول، "ماذا تريدين أن تفعلي؟"
ابتسمت غو يون بشكل غامض، "سوف تعرف بعد فترة."
الآن، في وسط الميدان، كانت هناك طاولات صغيرة. مع أخذ الطاولة الصغيرة كمركز، كان هناك ثمانية ألواح إستهداف . و إجمالي 10 طاولات في الساحة مما يعني أن هناك 80 لوح إستهدف .
في ثوان، كان كل شيء جاهزا. صاحت غو يون، "اصطفوا!"
حتى لو كانت جميع العظام في أجسادهم متعبة للغاية لدرجة أنها قد تنهار في أي وقت، حتى لو أرادوا النوم لفترة طويلة، كجنود ، فإنهم بحاجة إلى الانصياع للقواعد تحت أي ظرف من الظروف. باستخدام سرعة أبطأ مرتين من المعتاد، اصطف هؤلاء الجنود النخبة. ومع ذلك، لم تلومهم غو يون، بل قالت بصوتٍ خالٍ من المشاعر: "ضع قوسك بالقرب من قدميك. بدون أمري، لا ينبغي لأحد أن يلمسه! "
كان معظم الجنود يحملون اقواس بالفعل عند أقدامهم. فقط عدد قليل منهم بحاجة لوضعه. انتظرت غو يون حتى وقفوا جميعًا، ثم تابعت، "الاختبار التالي سوف يختبر كفاءتك في استخدام القوس والنشاب، والقدرة على التمييز بين الاتجاهات، والتنسيق بين اليد والعين. سترى أن هناك 10 أسهم قصيره على كل طاولة. يوجد رقم من 1 إلى 10 على ذيل كل سهم . يجب عليك إطلاق الاسهم الخاصة بك نحو الأهداف .حيث يوجد حول كل طاولة 8 لوحات إستهداف : لوحات في الشرق والجنوب والغرب والشمال والجنوب الشرقي والشمال الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي. سأصرخ بشكل عشوائي بالاتجاه ، وعليك أن تتبع الاتجاه الذي قلته. في اللحظة التي أنتهي فيها من الحديث، عليك الانتهاء من إطلاق جميع الأسهم... هل تفهمون؟"
"نعم ."
بغض النظر عما إذا كانوا قد فهموا ذلك حقًا أم لا، لم تخطط غو يون لتكرار التعليمات. وقالت: "عشرة أشخاص في كل مجموعة، من يريد التجربه أولاً؟"
"أنا ."
انتهت غو يون للتو من التحدث عندما تقدم جي جينغ يون.
"أنا ." كان لوه يان هو الشخص التالي الذي تحدث.
"أنا ."
"أنا ."
وبسرعة كبيرة، كان لديهم عشرة أشخاص. لم يكن جيش سو يفتقر أبدًا إلى الجنود الشجعان. كانت تعرف هذه الحقيقة. سقطت نظرتها على لينغ شياو وليو شينغ. لم يتطوعوا ليأتوا أولاً. كان لينغ شياو شخصًا حذرًا ودقيقًا بينما كان ليو شينغ فتى حادًا ولكنه تافه التفكير.
توقعت أن يكون لينغ شياو في المجموعة الثانية بينما سيكون ليو شينغ في المجموعة الأخيرة التي تشارك.
التقطت المجموعة الأولى بسرعة القوس والنشاب من أقدامهم وركضوا نحو الطاولات التي تم وضع الاسهم القصيره فيها. حدقت غو يون ونظرت إلى الشمس المشرقة تدريجياً وقالت: "واجه الشرق!" تحول الأشخاص العشرة على الفور إلى اتجاه شروق الشمس.
"مستعدين ." بموجب أمر غو يون، أمسك الأشخاص العشرة بسرعة بمساميرهم الأولى وحملوها على القوس والنشاب.
"الغرب." وفي اللحظة التي انتهت فيها الأمر، تم إطلاق الاسهم باتجاه الجانب الغربي. لم يفشل أحد في المحاولة الأولى.
"الشمال الغربي." صاحت غو يون بالهدف التالي على الفور تقريبًا. هذه المرة لم يكن وقت إطلاق النار موحدًا. كان بعضها أسرع والبعض الآخر كان أبطأ. وكانت الاتجاهات مختلفة أيضا.
"الجنوب، الجنوب الشرقي، الشمال الشرقي، الجنوب الغربي، الغرب، الجنوب، الشمال الغربي، الشمال الشرقي."
أصبحت أوامر غو يون أسرع. كان الوقت بين الأوامر بالكاد كافيًا لالتقاط السهم. وحتى لو أطلقوا السهام بطريقة خاطئة، لم يكن لديهم حتى الوقت للرد قبل أن يتم إصدار الأمر التالي بالفعل. يبدو أن سو لينغ أصبح لديه فكرة عن سبب سماح غو يون لهم بالركض طوال الليل. في هذه اللحظة، كانوا في حالتهم الأكثر تعبا. ولكي يتمكنوا من التمييز بسرعة بين الاتجاه في حالتهم الحالية، لم يكونوا بحاجة إلى قوة إرادة قوية فحسب، بل يحتاجون أيضًا إلى أن يكونوا سريعي التفكير.
كما كانت أكثر قسوة باختيار القوس والنشاب كأداة الاختبار. حيث يتطلب وضع السهم القصير* على القوس والنشاب طاقة أكبر من وضع السهم على القوس.
* (م. هذا فقط لتوضيح أن الاسهم القصيره المستخدمة في قوس النشاب تختلف عن أسهم القوس.)
قيلت الاتجاهات العشرة، ولكن كان هناك عدة أسهم على الطاولة لم يتم إطلاقهم بعد . وبعد الانتهاء من الإطلاق ، كان هناك جندي من جانب المجموعة سجل درجة جيده في الإطلاق ، كان سيكون الأمر مربكًا بعض الشيء مع عشرة أسهم . لو لم يتم ترقيم الأسهم لكان من الصعب حقًا الاحتفاظ بسجل مناسب**.
(م. لشرح هذه الفقره والتحدي... هناك 10 جنود بكل مجموعه... ولدى كل شخص منهم اسهم مرقمه خاص به من 1-10.. لذا لاحقاً عندما تحسب نتائجهم لن يكون الأمر صعب لتفرقة بينهم)
وبسرعة كبيرة ظهرت النتائج...
"خمسة من أصل سبعة اسهم كانوا على حق."
(م. هنا نتائج كل شخص لحاله ''5 اسهم من اصل 7 اسهم مستخدمه اصابت الهدف'' هذا المقصود)
"ثمانية من أصل تسعة اسهم كانوا على حق."
"كلها كانت صحيحة."
"ثلاثة من ستة اسهم كانوا على حق."
"كلها كانت صحيحة."
"خمسة من سبعة اسهم كانوا على حق."
"خمسه من ثمانية اسهم كانوا على حق."
"كلها كانت صحيحة."
"واحد من كل ثمانية اسهم كان صحيحاً ." (ذا جاب العيد😂)
واحد فقط؟ هل كان السهم الأول فقط صحيحًا؟ كانت غو يون غاضبة قليلاً، وقالت بصوت بارد: "بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على كل شيء بشكل صحيح، اذهبوا إلى الجانب الأيمن واصطفوا."
"نعم ."
لم يكن هناك سوى ثلاثة أشخاص حصلوا على النتيجة المثالية: جي جينغ يون ولوه يان والرجل النبيل. لم تركز غو يون عليهم بشكل كامل. وكانت عيناها مثبتتين على الجندي الموجود في أقصى اليمين. لم يكن يتمتع بلياقة بدنية قوية، وكان رأسه منحنيًا قليلاً إلى الأسفل. كانت بشرته داكنة قليلاً. ولم يكن هناك شيء يبرز منه حقًا. حدقت به غو يون لفترة طويلة جدًا، لكن هذا الشخص لم ينظر إليها أبدًا.
سُمع صوت غو يون الواضح، "الشخص من الجانب الأيمن، ما اسمك؟"
لقد طرحت غو يون هذا السؤال لفترة طويلة من الوقت عندما رفع هذا الشخص رأسه تدريجيًا. أخيرًا تمكنت غو يون من النظر بوضوح إلى وجهه. كان عمره حوالي 30 عامًا. لقد بدا عاديًا جدًا. إذا كانت بحاجة إلى قول شيء خاص عنه، فسيكون عينيه. كانت عيناه واضحة جدا. صحيح واضحه . في قسم النخبة هذا، رأت الكثير من العيون ذات الدم الحار، والشجاعة، والجريئة، والحازمة، أو المنعزلة. ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي ترى فيها عيونًا هادئة مليئه بنكران الذات. ومع ذلك، فقد اعتقدت أن هذا كان مجرد مظهر. لو كان حقًا غير أناني وبدون جشع، لما وصل إلى هذا الحد.
بعد أن التقى بنظرة غو يون لبعض الوقت، أحنى الرجل رأسه قليلاً مرة أخرى وأجاب، "شي هو ".
"أنت نجحت أيضاً. "
بمجرد صدور هذا الإعلان، لم يتفاجأ الرجل فحسب، بل بدأ الأشخاص الآخرون في الهمس أيضًا. وبعد وقت طويل قال: "نعم"
"يمكن للآخرين العودة إلى المخيم."
عندما انتهت غو يون من التحدث، وقف بقية الأشخاص الستة في أماكنهم، ولم يتحركوا. لم يتغير تعبير غو يون، لكنها بدأت تشعر بالغضب. وسألت بصوتٍ صارخ واضح: "هل لديك ما تقوله؟"
بعد ليلة معذبة، لم يكن أحد يريد أن يتم طرده . بعد كل شيء، لم يكن من السهل الوصول إلى هذه النقطة. أخيرًا كسر الجندي الذي وقف في المنتصف حاجز الصمت وقال: "قوسي لم يتم معايرته. ولهذا السبب أطلقت السهم في الاتجاه الخاطئ، لذا..."
"قوس النشاب للجميع هو نفسه. لماذا حصل بعض الناس على الدرجات الكاملة إذاً ؟ ولماذا لا يزال بعض الأشخاص قادرين على إطلاق السهم على الهدف دون أي أخطاء؟" قاطعه صوت غو يون البارد. واجتاحت عيونها الجليدية الأرض بأكملها بسرعة. لا يزال هناك العديد من الجنود المنهكين الذين لم يشاركوا في الاختبار، لذلك دون أدنى شفقة، تابعت: “كجندي، سلاحك هو حياتك. عند التعامل مع سلاح، يجب عليك تقييم حالته على الفور. ومع ذلك، ماذا فعلت في ذلك الوقت؟ إذا لم تتمكن من التحكم في سلاح، فما الذي ستتمكن من التحكم فيه؟ "
"هل لدى أي شخص آخر أي اعتراضات؟" الرجال السبعة الذين بكوا احتجاجًا في السابق هدأو الآن. والخمسة الذين تم القضاء عليهم غادروا الأرض بصمت. الشخص الوحيد الذي لا يزال واقفاً هناك كان يحدق في شي هو. وسأل بغضب: "ليس لدي أي اعتراض تجاه الأشخاص الذين قاموا بكل الإطلاقات ، ولكن لماذا يستطيع شي هو البقاء؟"
لم تعد غو يون غاضبة هذه المرة. نظرت إلى شي هو وقالت: "شي هو، أخبره لماذا يمكنك البقاء".
نظر شي هو إلى أعلى، والتقى بعيون غو يون المبتسمة. تنهد قلبه سرًا، لم يكن لدى الآنسة شينغ هذه خدعة جيدة لتدريب الناس فحسب، بل كانت عيناها حادتين حقًا. أجاب شي هو وهو يسعل بخفة: "أنا أيضًا لم أتحقق من قوسي، لذلك لم أكن أعلم أنه معيب. ومع ذلك، بعد الطلقة الأولى، اكتشفت هذه المشكلة، لذلك في الطلقة الثانية، قمت بسرعة بقياس الانحراف بين ضربتي الفعلية بعين الثور. و أخذت الانحراف في الاعتبار عند إطلاق الطلقات التالية."
كان 'شي هو' يتحدث بتواضع. ولم تضعه غو يون في الاضواء مرة أخرى. وتساءلت بنبرة هادئة ولكن مثيرة بعض الشيء: "من منكم إستطاع اكتشاف المشكلة، وحسب الانحراف، ومن ثم اطلق السهم بشكل صحيح؟ وسأسمح له بالبقاء."
"هل هناك المزيد من الأسئلة؟"
كان هناك صمت.
"أجيبوا ." لقد علمت أنهم عنيدون للغاية، لكنها ستسمح لهم بمعرفة ما هو الولاء قريبًا جدًا !
"لا !"
بغض النظر عما إذا لم يكن لديهم أي سؤال حقًا أو كانوا خائفين من طرحه، فإن هذا النوع من الإجابة المنظمة والصاخبة والواضحة هو ما أرادته غو يون.
"أكملوا ."
تحت ضوء الشمس، أصبح وجه غو يون أحمر قليلاً. لقد تطلب الأمر الكثير من القدرة على التحمل للتحدث بصوت عالٍ. وهمس سو لينغ، "فقط استريحي قليلاً، ودعي يو شي جون يصرخ بالتوجيهات."
في كل مرة تصرخ فيها، يمكن أن يمتد الجرح. بدأت غو يون بالفعل تشعر بعدم الراحة. ولم تعد تتظاهر بأنها قوية بعد الآن. أومأت برأسها فقط وأجابت: "حسنًا ".
لوح سو لينغ إلى يو شي جون. وتقدم يو شي جون بسرعة إلى الأمام وصرخ، "المجموعة التالية! من يريد أن يجرب؟"
كما هو متوقع، كان لينغ شياو أول من وقف. وسرعان ما أصبحت المجموعة التالية جاهزة.
"مستعدين !" كان يو شي جون في المقدمة، وهو يصرخ بالأمر. كان تركيز غو يون بالكامل على المنافسة. بينما وقف سو لينغ فجأة ولوح إلى هان شو.
مشى هان شو إلى سو لينغ. وسأله سو لينغ: "من هو هذا 'شي هو' ؟"
فكر هان شو لفترة طويلة، ثم قال بشكل غامض: "لقد كان في الأصل قائد فريق في معسكر فرسان الرماة . قبل ثلاث سنوات، عندما قاتلنا مع تشي الشمالية قاد 500 شخص لنصب كمين لخط العدو . وعلى ما يبدو، لأنه غير سراً تنفيذ الخطة، فشلت العملية. وتلقى 100 جلدة ونقل إلى المطبخ. وبما أن الآنسة تشينغ قالت إن جميع الجنود البالغ عددهم 30 ألف جندي بحاجة للمشاركة، كان لديه فرصة للعودة. لكن لم أكن أعتقد أنه قادر على نجاح”. لا يمكن لجميع الأشخاص الذين كانوا في المطبخ لمدة ثلاث سنوات أن يتمتعوا بمثل هذه المهارة.
وقف شي هو وسط الجنود، دون أن يتم ملاحظته . يمكن لهذا الشخص إخفاء وجوده جيدًا. بعد التفكير بعمق، قال سو لينغ: "اذهب وتحقق مما حدث في ذلك العام".
"نعم ."
نظرت غو يون إلى سو لينغ وابتسمت، "لماذا الاهتمام المفاجئ به؟"
لم ينكر سو لينغ وقال : "إنه مثير للاهتمام للغاية، لو لم يكون ذلك بسببك، لم أكن لأعلم بوجود مثل هذا الشخص في المطبخ". لا عجب أنها قالت إن هان شو لن يعرف اي نوع من الأشخاص تريد. عندما أجرى الأشخاص العشرة الاختبار في نفس الوقت، من الواضح أنها لاحظت قدرة 'شي هو' الحسابية منذ البداية. أم يقول إنها لاحظتهم جميعا لحظة توزيع قوس النشاب؟
رفعت غو يون حاجبها قائله: "هل تريد خطف شخص مني؟"
ضحك سو لينغ عندما رأى وجهها غير المسرور.
أدارت غو يون عينيها، منذ متى كان يضحك بهذه السعادة؟
سرعان ما أنهى 200 شخص آخر الاختبار. وركض يو شي جون نحو الاثنين وقال: "لقد انتهى الاختبار، ولا يزال هناك..."
"مائة وثمانية وثلاثون شخصًا." دون انتظار يو شي جون لإنهاء جملته، تمتمت غو يون، "لماذا لا يزال هناك الكثير من الناس؟"
بشكل غير متوقع، بينما كانت هي والجنرال يتحدثان، كانت لا تزال قادرة على متابعة الاختبار وعدد الأشخاص الذين اجتازوا الاختبار. عند سماع نفخة غو يون، اتسعت عيون يو شي جون. هل لا يزال اختيار 138 من بين 30 ألف شخص 'كثيرًا'؟
اجتازت غو يون يو شي جون البطيء وسارت نحو مائة جندي وأكثر. وقفت أمامهم للتو وأصبح الرجال الأقوياء متوترين للغاية. لن يكون الاختبار التالي جاهزًا، أليس كذلك؟ لم يأكلوا أو يشربوا منذ ظهر أمس. ناهيك عن النوم. ماذا كانت ستفعل؟
في مواجهة الوجوه المتوترة والمليئة بالحزن، ابتسمت غو يون، "لا تكونوا متوترين جدًا. لقد انتهى اختبار اليوم."
انتهى؟ على الرغم من أنه لم يكن متوقعاً، تنهد الجميع سرا في الإغاثة.
"ومع ذلك..." قالت غو يون هذه الكلمة فقط، لكن قلوب الجميع كانت بالفعل في حلوقهم مرة أخرى! غو يون لم تجعلهم يشعرون بالانتظار لفترة طويلة. وتابعت "بكل قلب" قائلة: "أريد فقط مائة شخص. نظرًا لأنكم جميعًا جيدون بشكل استثنائي، فمن الصعب جدًا بالنسبة لي التخلص من أي واحد منكم. لذلك، يمكنكم جميعًا متابعة التدريب معي. وفي المستقبل، وفي كل جلسة تدريبية، سيكون هناك اختبار. كل واحد منكم لديه 100 نقطة. وسيتم خصم 10 نقاط من أداء أسوأ 20 جنديًا في كل جلسة تدريب. في النهاية إذا لم يعد لديكم أي نقاط متبقية، فأنتم بحاجة إلى المغادرة . هل تفهمون؟"
هل سيكون هناك اختبار في كل جلسة تدريبية؟ بدا الأمر وكأن التعذيب من قبل كان مجرد البداية.
"مفهوم!" ربما كان ذلك للتنفيس عن غضبهم أو ربما كانوا حزينين على مستقبلهم المنتظر، كان الرد عالياً جداً.
أومأت غو يون بشكل مرضي، "غادروا ".
بعد قضاء ليلة في الركض، شعرت جميع أطرافهم بالثقل. كان لديهم بثور في جميع أنحاء أقدامهم. وقد تم "غسل" أجسادهم بشكل متكرر بالمياه الموحلة. والآن، بعد أن جففتهم الشمس، تم لصق الطين على أجسادهم. وكان الأمر أشبه بارتداء درع محكم. ترك العرق المتدفق علامة موحلة. عندما كانوا جميعا متوترين، ولم يشعروا بأي شيء. لكن الآن عندما استرخوا ، رغبوا في الاستلقاء على الأرض بلا حراك.
بسحب أجسادهم المتعبة، بدا كل واحد منهم وكأنه سيدة عجوز، تمشي ببطء إلى المنزل.
نظرت غو يون حولها. في الوقت المناسب لرؤية ابتسامة هان شو الغريبة.
"لماذا تبتسم؟"
أخفى هان شو ابتسامته بسرعة. وسأل بوجه مستقيم: "هل تعرفين بماذا يناديك الجنود الجدد الذين دربتهم من خلف ظهرك؟"
نظرت غو يون إليه بلا مبالاة. وأجاب هان شو: "المدربه ذات الدم البارد".
شخرت غو يون، اعتقدت أن هؤلاء الأوغاد سيأتون باسم مثير للاهتمام، لكن كان الأمر كذلك.
"ومع ذلك، من الآن فصاعداً ، لن يدعوك على هذا النحو ."
أظهرت غو يون اهتمامًا كبيرًا. سأل يو شي جون الذي وقف بجانبها بفضول، "لماذا ؟"
"لأن هناك اسمًا أكثر ملاءمة."
"ما هو؟"
نظر هان شو إلى غو يون وقال ضاحكًا: "الساحره !"
الساحره؟ "هان شو، أنت ميت!" أمسكت غو يون بخنجر صغير وألقت به على هان شو. كان هان شو يركض وهو يغطي رأسه بيديه.
ضحك سو لينغ وسرعان ما طارد غو يون. على أرض التدريب، كان هناك صوت شتم، ضجيج غريب، وصوت ضحك مستمر. بدا سو رين، الشخص الوحيد الذي وقف عند البوابة، محترمًا.
.
.
.
المترجمه ¶ ησ_ηαмє ¶