أضاءت أعين تيس
. ” حقا؟ أنت ستأتي معي؟”
أجبتها بصرامة ، “لكن … عليك أن تتصالحي مع فيريون أولا ، تذكري أنه لم يفقدك مرة أخرى في القلعة فقط بل فقد ابنه أيضا.”
“أعلم أن ما فعلوه كان خطأ ، لكنهم فعلوه فقط – ”
“لإنقاذك ، نعم أعرف ”
انتهيت الحديث ورائها ، “ولهذا السبب إذا كنا سننقذهم ونعيدهم إلى هنا فأنت ستكونين الجسر الذي سيصلح الأمور بين جدك ووالديك ، لن نكون قادرين على القيام بذلك إذا غادرت هكذا “.
فتحت تيس فمها كما لو كانت ستجادل لكنها ببساطة تنهدت.
“كما تعلم ، لا تحب معظم الفتيات الرجال الذين دائما ما يكونون محقين.”
ظهرت ابتسامة على زاوية شفتي.
“هل تريدين أن تحبني معظم الفتيات؟”
قامت تيس بتضييق عينيها ولكمي في ذراعي قبل أن تعود إلى معسكرنا.
“هيا دعنا نعود. ”
تحدثت الكبيرة رينيا بحزم ، “أنا آسفة لكن لا يمكننا المخاطرة بذلك”.
” نواة المانا قد أفسدها الوحش الذي بداخلك ،إذا غادرت- ”
“لكن جرعة الدواء قامت بشفائي! ، لهذا السبب فعل والداي كل ذلك ، حتى يتمكنوا من إعطائها لي! ” جادلت تيس.
“الجرعة التي أعطاها لك أغرونا ، تيسيا قد تكون ذات فائدة الآن ، لكننا لا نعرف ما إذا كان ذلك حلا دائما أم أنه سيمنحك فترة قصيرة فقط ، من الصعب معرفة ما إذا حدث شيء لك في تلك الرحلة وأخذتك ألاكريا … ”
“لماذا سيهم ما إذا كنت مأخوذة من قبل ألاكريا؟ ، كيف سيؤثر موتي على مستقبل قارة بأكملها؟ ” صرخت تيس.
“تيسيا!”
. “لا تتحدثي هكذا!” قاطعها فيريون
“هذا صحيح ، لست في أي مكان قريب من قوة الرماح ، ولست مؤثرة بما يكفي لحشد الناس معا مثلكما لماذا موتي مهم؟ ”
اتخذت خطوة إلى الأمام عندما وضعت سيلفي يدها أمامي.
“لا تفعل ، آرثر ، إنه ليس مكاننا للتدخل ليس الآن ” تحدثت مع موجة من الجدية التي تتسرب منها.
بينما واصلت تيسيا وفيريون والكبيرة ريينيا الجدال حولت نظرتي إلى الآخرين من حولنا.
كان بايرون متكئ على الحائط البعيد للغرفة بجانب الباب وذراعيه متقاطعتان.
كانت أختي قد غادرت الغرفة منذ بعض الوقت مع بوو بينما كانت أمي تستمع بهدوء.
“إذن هل تقول إنني لا أستطيع حتى أن أذهب لأجد أمي وأبي؟” سألت تيس بهدوء وعيناها غارقتين بالدموع.
خفّت نظرة فيريون عندما أمسك بيد حفيدته.
“سوف نعيدهم ، فقط أعطني أنا وبايرون بعض الوقت للتعافي “.
بعد صمت طويل أومأت تيس أخيرًا.
“… أنا آسفة جدي.”
سحب فيريون حفيدته بين ذراعيه. “لا بأس أيتها الصغيرة حسنا.”
مشيت والدتي إلينا وهي تربت بلطف على سيلفي
. تبادلت سيلفي وأمي ابتسامة دافئة قبل أن تتحول نظرة أمي إلي.
“أختك في الخارج ، يجب أن تذهب للتحدث معها “.
بعد إلقاء نظرة سريعة على تيس لأرى كيف كانت عدت إلى والدتي.
“حسنا.”
عندما استدرت للمغادرة تم إمساكي من معصمي ورأيت عيون أمي حمراء ولامعة.
“أمي؟ هل هناك خطأ؟”
ابتسمت لي وهزت رأسها ، ” لا لا شيء”
أجابت بهدوء بالكاد كان مسموعا.
تركت والدتي معصمي ولوحت لي بابتسامة ، لكن صدري ظل يضيق من الشعور بالذنب.
‘اذهب ، سأراقب والدتك ، ” تحدثت سيلفي.
مررت بجانب بايرون الذي رمقني بنظرة سريعة وأومأ برأسه ، قبل أن أتجه إلى أسفل الدرج إلى الطابق الأرضي.
اللعنة.
وبّخت نفسي عندما خرجت من المبنى.
كان من المنطقي أن أذهب مع تيس لأن والدتي وأختي كانتا بأمان هنا لكنني لم أفكر في شعورهم تجاه مغادرتي.
بعد أن اكتشفت أختي ووحشها العملاق بجوار الجدول مشيت نحوهم.
كان بوو يلتف على شكل كرة من الفرو ، بينما كانت إيلي ترمي الحجارة في الجدول.
” هل تمانعين في أن أنضم إليكم؟” سألت.
“لماذا؟ ألن تغادر قريبا على أي حال؟ ” سألت بمرارة.
التقطت صخرة مسطحة.
“قررنا عدم الذهاب إلى أن يتم الشفاء التام لكل من بايرون و فيريون.”
رميت إيلي صخرة أخرى مما جعلها تتناثر في الماء الهادئ.
“هذا سيء للغاية ، ربما كنت تتطلع إلى الانطلاق في مغامرتك الرومانسية الصغيرة مع تيسيا “.
“أنت تعلمين أن الأمر ليس كذلك” قلت بهدوء ، وأنا أحرك معصمي لرمي الصخرة المسطحة.
شاهدنا نحن الحجر الناعم يرتد أربع أو سبع أو عشر مرات قبل أن يغرق أخيرًا.
“إن إعادة والدي تيس أمر يجب القيام به.”
“لماذا؟” ردت أختي. “لأن صديقتك تريد هذا؟”
“إيلي” قاطعتها
“لا”
قاطعتني شقيقتي وألقت الحجر في يدها قبل أن تنظر نحوي.
“سمعت القائد فيريون يتحدث إلى تيسيا في وقت سابق ، أعلم أن الأربعة منكم كدتم تموتون وانتم تقاتلون ذلك المنجل! ، والآن تخبرني أنك ستعود إلى هناك لإعادة الجان الذين خانونا جميعًا؟ ”
“الأمر ليس بهذه البساطة ، كما تعلمين.”
أجابت بحدة وهي تنظر إلى الأسفل للبحث عن صخرة أخرى ، “يبدو الأمر بسيطًا جدًا بالنسبة لي ، عائلتنا أو ما تبقى منها بالكاد عادت معا ولكنك بالفعل حريص على تركنا.”
شعرت بالثقل داخلي بينما رأيت قطرات الدموع تلطخ الصخور على الأرض أسفل رأسها.
“أنا لا أرغب في ترككم يا رفاق.”
تنهد وانا اتحدث. “أنا واحد من السحرة القلائل الأقوياء بما يكفي لقلب المد في هذه الحرب ، وإحدى الطرق للقيام بذلك هي إعادة والدي تيس ، عندها فقط سنكون قادرين على حشد القوات اللازمة لاستعادة ديكاثين في نهاية المطاف “.
توقفت أختي وهي تمسك بصخرة بحجم قبضة اليد على الأرض ووجهها لا يزال مغطى بشعرها.
واصلت. “أنا أحب تيس ، لكنك وأمي وسيلفي هم عائلتي فقط “.
أخرج بوو شخيرا غير راضي من الجانب.
“وأنت أيضًا يا بوو أنت أيضا من العائلة ”
أجبته بينما كانت إيلي تقمع الضحك.
“سأفعل أي شيء للحفاظ على سلامتك ، وإذا كان هذا يعني أنني يجب أن أبتعد عنكم جميعًا للقيام بذلك ، فهذا هو الثمن الذي يجب أن أدفعه”.
مسحت إيلي دموعها بسرعة قبل أن تعود واستدارت ورمت الحجر في يدها.
“أنا أعلم. إنه فقط … أتمنى لو كنت في الجوار “.
التقطت صخرة مسطحة أخرى ورميتها.
“أتمنى لو كنت كذلك اكثر من اي شيء ، لكنني لا أريد أن تعيشي أنت وأمي في بلدة تحت الأرض أسفل الصحراء لبقية حياتكم ، وللقيام بذلك أحتاج إلى التخلص من وجودي هنا “.
“أنا لا أمانع ذلك ، أعلم أن أمي لن تمانع في ذلك أيضا”
قالت وهي تشاهد صخرتي وهي تقفز على الماء.
“أعلم أنك تفعل هذا للحفاظ على سلامتنا جميعًا ، ولكن الأمر يؤثر في كلا الاتجاهين ، كما تعلم.”
استدار إيلي عابسة بعيون حمراء وخدين محمرين.
“نريدك فقط ان تبقى بأمان.”
ابتسمت. “هل تعرفين ما هو حلمي بعد أن انتهى كل هذا؟”
“ماذا؟”
” أن نعيش معا في منزل ضخم بجوار المحيط ، أنا وأنت وأمي وسيلفي وبوو وتيس “.
“انتظر ، لماذا ستعيش مع صديقتك؟ ، ماذا عن صديقي المستقبلي؟ “.
نظرت إليها بهدوء. “لن يكون لديك صديق.”
“ماذا؟ لما لا؟”
“لأنه إذا قمت بذلك فسوف أتخلص منه” أجبتها بشكل واقعي.
“هذا ليس عدلا!”.
هزت كتفي. “الإخوة الكبار ليسوا عادلين أبدا.”
قامت إيلي بنفخ خديها للحظة قبل أن تنفجر في الضحك مما جعلني أضحك أيضًا.
” حسنا هذا مقبول”
“ولكن في المقابل ، عليك أن تعلمني كيف تفعل ذلك.”
لقد رفعت جبين. “افعل ماذا؟”
“ذلك الشيء حيث ترتد الصخرة فوق الماء! هل تستخدم السحر؟ ”
أجبتها وأنا أرمي صخرة أخرى ، “أنا لا أستخدم السحر على الإطلاق”.
حاولت إيلي أيضا تقليد حركاتي وفشلت.
” أكاذيب أنت تستخدم السحر تماما “.
“لا ، أنا لست كذلك ، فقط شاهدي …”
مرت ثلاثة أيام في غمضة عين بعد ذلك ، خلال هذا الوقت تعاملت تيس مع فيريون وكان الاثنان قد تصالحا.
كان من الجيد أن أرى الجميع باستثناء بايرون يبتسمون ويضحكون في هذه المدينة الكئيبة تحت الأرض.
عندما لا يستريح فيريون و بايرون ، فقد كانا يتأملان ويحاولان تدوير المانا في جميع أنحاء أجسادهم لتسريع عملية الشفاء.
لقد كانت عملية بطيئة وشاقة بالنسبة لنا جميعًا للتأمل في هذا المكان بسبب عدم وجود أي مانا المحيطة.
على الرغم من عيوب وجود القليل من المانا المحيطة أو عدم وجودها على الإطلاق ، فإن هذه القرية تحت الأرض التي بناها السحرة القدماء كانت لها فائدة كبيرة بالنسبة لي ولسيلفي.
“تدريب سعيد” مازحتها وأنا أجلس القرفصاء على الأرض الصلبة.
أجابت سيلفي وهي تجلس أمامي في نفس الردهة التي وصلنا منها.
“إنه لأمر مدهش كيف لم تمل من هذا ، أنا أحرز تقدما ، لكن ما زال يتعين عليك اتخاذ أول خطوة إلى الأمام ، كيف لم تثبط عزيمتك على الإطلاق؟ ”
هززت كتفي ، ” لقد كان التدريب سهلا للغاية حتى الآن ، علاوة على ذلك إذا كان هؤلاء السحرة القدماء قادرين على تعلم ذلك إلى هذا الحد فأنا متأكد من أنني سأتعلم الأمر في النهاية “.
تحركت سيلفي وهي ترتجف بينما أغمضت عينيها للتركيز.
“تفاؤلك يتسرب إلي”.
ظللت جالسا ودخلت نطاق القلب.
تلاشى اللون بعيدًا عن العالم مما ترك فقط ذرات من اللون الأرجواني إما تتحرك بشكل متناغم في الهواء أو تتكدس معًا على الجدران لإنتاج ضوء ناعم من حولنا.
في الوقت نفسه ، فتحت سيلفي وعيها تمامًا لي حتى أتمكن من الشعور بكل شيء صغير كانت تفعله.
كان هذا هو نظام التدريب الذي ابتكرته.
اتفق كل من الكبيرة رينيا و سيلفي على أنه من المستحيل بالنسبة لهما تعليمي كيفية استخدام الأثير.
في حين أن الكبيرة رينيا كانت محدودة فيما يمكن أن تخبرني به ، بالنسبة لسيلفي كان الأمر أكثر من ذلك ، لان فعل استخدام الأثير كان طبيعيا للغاية بالنسبة لها.
كان الأمر مثلما لم يكن الطائر بحاجة إلى أن يتعلم كيف يطير ، كان تعليم سيلفي لي طريقة استخدام الأثير أشبه بطائر يعلم سمكة كيف تطير ، وقد كنت أنا تلك السمكة.
لذلك ، خلال الأيام القليلة الماضية ، كنت قد تحملت ساعات من المشاهدة والاستماع إلى أفكار سيلفي أثناء تأملها وزادت سيطرتها ببطء على فنون الأثير أيضًا.
ولكن من القليل الذي تعلمته من خلال هذه العملية ، شعرت أن الأثير كان يدرك وجود سيلفي بشكل أو بآخر ، لم يكن مثل مانا على الإطلاق.
لقد كان جمع القوة داخل جسدي والتحكم فيها متأصلا في داخلي منذ حياتي السابقة ، لكن بدا أن تعلم استخدام الأثير وكأنه يتعارض مع كل ما عملت من أجله.
ومع ذلك ، فإن ما لم يدمر هذا ، هو حقيقة أن السحرة القدماء تمكنوا من محاصرة الأثير في هذه القطع الأثرية من أجل إشعالها.
كانت طبيعة ما فعلوه متناقضا تماما مع ما كانت تفعله سيلفي.
مرت الساعات مع عدم وجود علامة على التقدم لإظهار ذلك.
لذلك بسبب الاحباط ونفاد صبري ، عدت مرة أخرى إلى معسكرنا بينما واصلت سيلفي تقوية نفسها.
في طريق عودتي ، توقفت عند أحد الممرات المجاورة حيث كانت الكبيرة رينيا.
“كيف هي بوابة النقل عن بعد؟”
سألت بينما كنت أسير نحو الجنية العجوز الي كانت يداها أرجوانية متوهجة بينما ترسم ما يشبه الأحرف الرونية على الآليات الداخلية للبوابة القديمة التي استخدمتها لإحضار تيس وعائلتي إلى هنا.
“ربما يجب أن تأخذي قسطًا من الراحة.”
“أنا على وشك الانتهاء!”
أجابت بين أنفاسها الثقيلة. “أعتقد أنه ينبغي أن أنتهي … في غضون ساعات قليلة”.
كان من الواضح أن استخدام الأثير كان له تأثير كبير على جسدها.
“نريدك أن تعتني بصحتك الكبيرة رينيا ، يبدو أنك عمرك زاد قرنا آخر منذ أن وصلتي إلى هنا “.
قالت ، ” لو لم أكن متعبة جدا ، فكنت لابذل قصارى جهدي للتقدم إليك وصفعك لكن … مهلاً”
لم تكلف نفسها عناء النظر إلي حتى وهي تتحدث ، “علاوة على ذلك ، ساعدتني السيدة سيلفي كثيرًا من خلال تزويدي بالقوة الغاشمة لتشغيل هذا الشيء القديم.”
كان لا يزال من المزعج سماع أي شخص ، وخاصة شخص كبير في السن ومميز مثل الكبيرة رينيا يشير إلى سيلفي باسم السيدة سيلفي.
“هل يجب أن أناديها؟” سألت.
“لا لا”
أجابت ، وهي تلوح بي بعيدا ” أحتاج قطعة أخيرة من العبث بالرونية لتحديد نقطة العودة”
تغلب فضولي علي لذلك وقفت قليلا وانا أشاهد الرونية المرسومة في المركز الفارغ لبوابة النقل الآني.
كان الرون شكل معقد لخماسي مركزي يتفرع إلى زوايا حادة مكون نمطا صلبا يشبه الدوامة.
وجدت نفسي أتابع حركات يدها وهي تتحرك بعناية فوق الرون حتى تلاشى الشكل الأرجواني الباهت وانتشر إلى الهيكل الخارجي للبوابة.
“يجب أن تذهب ، جاءت تيسيا في وقت سابق”
تحدثت الكبيرة رينيا ، “كانت تبحث عنك”.
“يا؟” خدشت رأسي. “أتساءل ماذا تريد.”
بعد تذكير الجنية بعدم الضغط على نفسها مرة أخرى ، عدت إلى القاعدة ووصلت إلى القاعدة الرئيسية.
بالقرب من التيار المتدفق الذي يخترق البلدة المهجورة بصفوف من المباني الفارغة ، رأيت إيلي وتيس يلعبان مع بعضهما البعض.
كانت تيس تستحضر الأجرام السماوية الصغيرة من الماء فوق المجرى بينما كانت إيلي تسقطها بإطلاق سهام مانا من قوسها.
كنت على وشك مناداتهم عندما أصبحت لدي فكرة أفضل.
تماما عندما رفعت تيس كرة أخرى من الماء ، حركت معصمي لجعل الكرة تتحرك إلى اليسار.
إنطلق السهم المتوهج للمانا النقية ثم اخطأ هدفه تماما.
عند سماع صرخة تيس المرتبكة ضحكت لكنني واصلت العبث مع أختي.
تهربت من سهام إيلي وبدأت بجعل كرة الماء تناور بسهولة وحتى رش تيار من الماء على وجهها حتى صرخت أختي في النهاية بشكل محبط.
“نحن نعلم أنه يا أخي!” صرخت أختي مؤكدة على علاقتنا وكأنها لعنة.
“كيف لم تكوني قادرة حتى على ضربه مرة واحدة؟” ضحكت بصوت عال غير قادر على الاحتفاظ بالضحك.
أطلقت إيلي سهم مانا مباشرة على وجهي لكنني واصلت الضحك وأمسكت به بسهولة في يدي.
“إيلي! لا تطلقي السهام على أخيك! ” تردد صدى صوت والدتي من الطابق الثاني من المبنى خلف تيس وأختي.
” آرثر من بدأ ذلك!” ردت إيلي مشيرة بإصبعها نحوي.
ضحكت تيس وغطت فمها بينما كانت تحاول قمع ضحكها بينما أصبحت أختي حمراء أكثر.
في النهاية توجه الثلاثة منا إلى الداخل.
واصلت السخرية من أختي لأنها بدورها واصلت إلقاء اللكمات على وجهي واستحضار سهام المانا النقية.
“أوه نعم ، ذكرت الكبيرة رينيا أنك كنت تبحثين عني في وقت سابق؟” سألت تيس بينما كنت أراوغ وأصد هجمات أختي الصغرى.
“أوه ، لا شيء ، أردت فقط أن أتفقد أحوال الجميع “، قالت ، وسرعت وتيرتها لتتركنا على الدرج.
عندما وصلنا إلى الطابق العلوي ، كان بإمكاني رؤية صف من الأسماك المشوية على اللهب على أسياخ على الأغصان.
“رائع!” قلت وبدأ فمي بالفعل في إخراج اللعاب.
ابتسمت والدتي بفخر وهي تنقر على ذراعها المرن ، “لقد تمكنت اليوم من اصطياد عدد لا بأس به من الأسماك”.
“كُل بينما أذهب سأذهب لأحضر القائد فيريون والجنرال بابرون من تأملهما.”
أمسكت على الفور بالسيخ وأخذت قضمة ، فقط لأحصل على نكهة غنية بالتوابل في فمي.
“كيف يتم تمليح هذه السمكة؟” سألت والدتي.
أجابت والدتي وهي تغادر من الباب. ” جلبتها الكبيرة رينيا في واحدة من خواتمها.”
“‘واحد من خواتمها؟” كررت تيس وسلمت سيخ لإيلي قبل أن تأخذ واحدا لنفسها.
“مم ، للكبيرة رينيا ما لا يقل عن ثماني خواتم بعدية مليئة بالأشياء الضرورية للعيش هنا”
أجابت أمي وهي تبتسم ، ” لقد جلبت بذورًا مختلفة حتى نتمكن من البدء في زراعة الفواكه والخضروات الخاصة بنا في الأسفل ، سيتعين عليكم جميعًا المساعدة حتى نتمكن من البدء في استيعاب المزيد من الأشخاص هنا”.
تبادلت أنا وتيس نظراتنا لأن كلانا كان بلا شك نتساءل عن نفس الشيء ، إلى أي مدى كانت الكبيرة رينيا مستعدة لكل هذا؟
كان من المستحيل تقريبا معرفة مقدار الوقت الذي مر دون وجود شمس فوقنا ، ولكن في النهاية اجتمع الجميع معًا.
كان فيريون وبايرون لا يزالان عاجزين ، لكنهما أصبحا يبدوان أفضل كل يوم.
انضمت إلينا سيلفي من أجل الطعام أثناء التحدث والابتسام مع تيس وإيلي.
كانت الكبيرة رينيا قد عادت ونامت على الفور في سريرها بعد تناولها لقمات سريعة.
قامت والدتي بعمل رائع في جعل المبنى المقفر يبدو وكأنه منزلي.
حصل معظمنا على بطانية فقط من أجل توفير الدفء ، ولكن مع وضع الستائر أمام مداخل كل غرفة ولمسات زخرفية صغيرة في كل منها ، لم يعد هذا المكان ملجأً بعد الآن.
وجدت نفسي مرتاحًا وسعيدًا لأنني بدأت بالنعاس.
بطريقة ما ، أن أكون هنا مع أولئك الذين اهتممت بهم أكثر ، هذا ما كنت أتمناه.
كنت أرغب في إحضار القرن المزدوج بسرعة إلى هنا أيضا ، كنت أعلم أن والدتي وأختي ستكونان سعيدتين بذلك.
كنت أتوق لبدء اليوم الجديد.
لكن لو كنت أعرف فقط ما الذي سأستيقظ منه