طائفة مجرى الروح كانت تتواجد في قارة ايستوود فالجانب السفلي من نهر مجرى السماء, وكانت الطائفه منقسمه لضفه شماليه وضفه جنوبيه. تاريخ هذه الطائفه يمتد على مدى العصور وكانت مشهوره جدا في هذه المنطقه.

ثمانية جبال شاهقه مغطاة بالسحب كانت تغطي هذا الجزء من النهر اربعة منها كانت ملكا للضفه الشماليه والثلاثه الاخرى كانت ملكا للضفه الجنوبيه, اما الجبل الاخير والاضخم بينهم وبشكل صادم كان يقع في منتصف النهر.

الجزء العلوي للجبل كان مغطى بالثلج وكان مرتفعا لدرجة انك لا تستطيع حتى ان ترى القمه, الجزء السفلي كان مجوفا وكانت مياه النهر تجري من حفره كانت متواجده في منتصف الجبل, كانت هذه الحفره تشبح جسرا نوعا ما.

في تلك اللحظه شعاع ظهر من الافق واذا ركزت مليا كنت لترى شخصان في هذا الشعاع مسرعان بأتجاه الضفه الجنوبيه ومتجهون نحو مقر الخدم اسفل القمه الثالثه لهذه الضفه, كان يمكن سماع صوت صراخ شخص في ذلك الشعاع.... نعم كان ذلك الصراخ صراخ باي شاوشون.

كان خائفا جدا من فكرة الطيران, لأنه اذا سقط من هنا سوف يفقد حياته الصغيره المسكينه.

كان هو ولي تين هو يعبران الجبال بسرعه خاطفه واحس بأن يديه بدأت بالانزلاق من قدم لي تين هو.

بعدها بمده كل شي اصبح غير واضح, وبعدها توقفو ولاحظ انهم خارج مبنى. وقف هناك لمده وبدأ ينظر حوله الى المشهد الغير مألوف.

على قمة ذلك الجبل كانت هناك صخره عملاق, وكلمات مكتوبه بحماس وبخط قديم.

قسم شؤون الخدم.

فوق تلك الصخره كانت تتواجد فتاة, فاللحظه التي رأت فيها لي تين هو قامت من مقامها وقامت بألقاء التحيه وهي عباره عن تشابك اليدين معا والانحناء.

"فالترسلي هذا الطفل للأفران."

هذا ماقاله وبعدها وبدون ان ينظر حتى نظره زائده بأتجاه باي شاوشان ترك المكان.

بعد ان سمعت الفتاة عن الافران نظرت بأتجاه باي شاوشون بدهشه, بعدها اعطته حقيبه كانت بداخلها زي الخدم وبعض الاشياء الاخرى.

وبدون اي مشاعر على وجهها قادت شاوشون بأتجاه الافران بينما كانت تشرح قوانين الطائفه وعاداتها, كان ينظر شاوشان حول المكان بأعين مندهشه حيث ان هذه كانت اول مره ينظر فيها الى مكان مزخرف ومزين بالرخام والاشياء الثمينه.

"هذا المكان رائع!, انه افضل بكثير من القريه." في طريقه رأى العديد من الفتيات الجميلات من ما جعله متشوقا اكثر.

سرعان ما زاد حماس شاوشان هذا لأنه في نهاية هذا الطريق رأى مبنى كبير مكون من سبعه طوابق وكان مزخرف بالياقوت والرخام.

"هل وصلنا الى وجهتنا يا ايتها الاخت الكبري ؟ " يسأل شاوشان هذا السؤال بينما كان يعتريه الحماس من روعة ماكان ينظر اليه.

"نعم" تقوم الفتاة بالاشاره الى طريق بجانب ذلك المبنى.

ينظر شاوشون بحماس الى الاتجاه الذي قامت الاشاره اليه وسرعان ما يختفي حماسه فما رأه كان طريق مملوء بالغبار ومنازل قديمه وكأنها اتت من العصر الحجري, لا بل كانو اسوأ من ذلك هذه المنازل لا الخيم.... هذه الخيم كانت تبدو وكأنه ستسقط اذا قمت بلمسهم فقط.

"ايتها الاخت الكبرى هل اشرتي الى المكان الخاطئ ؟"

"لا" ترد عليه بشكل طبيعي وتدخل الى ذلك الطريق الضيف المملوء بالغبار.

عندما سمع شاوشون ردها احس وان كل ذلك الجمال الذي رأه قبل لحظات اختفى تماما. المرارة علت وجهه بينما كان يلاحق الفتاة التي امامه.

بعد مده كان يمكن لشاوشون ان يرى نهاية الطريق وما رأه جعل مراراته تزداد, ما رأه كان اناس سمان يحملون مقالي سوداء على ظهورهم, كان هؤلاء الاناس سمان لدرجة انه كان يمكن القول عنهم انهم كتله من الشحم.

المكان كان مملوءا بالكامل هؤلاء السمان, كان هناك حوالي 100 شخص كلهم يقلون الارز ومأكولات اخرى.

في المنتصف كان هناك شخص سمين جدا, كان يعتبر اسمن شخص بينهم كلهم بعد ان لاحظ ان شخص اتى تلفت ليرى من كان, بعد ان رأى الفتاة ركض بأتجاهها وكل خطوه كان يخطوها كانت الارض تهتز في كل مره.

"كانت طيور العقعق تغني اجمل الاغاني هذا الصباح والان اعرف السبب" ركض باتجاه الفتاة وعيناه كانت مملوءة بالرغبه. "كل ذلك الغناء كان بسبب انكي سوف تأتين يا ايتها الاخت الكبرى, هل يمكن انكي واخيرا لاحظتي كم انا موهوب والان تريدين ان نصبح رفيقان بشكل رسمي ؟"

نظرت الفتاة بأتجاه هذا الشخص السمين بغضب وبتقزز.

"اتيت الى هنا فقط لإيصال هذا الفتى والان سوف اعود." تركض الفتاة مسرعة وكأنها لم تستطع ان تبقى في هذا المكان للحظه اخرى.

لم يستطع شاوشون التكلم من كثر الدهشه, عندما قامت هذه الفتاة بإيصاله لهذا المكان لاحظ انها فتاة مقززه ونظراتها تثير القلق لم يكن يعلم ما قصة ذوق هذا الرجل السمين الذي كان امامه وكيف انه يستطيع ان يشتهي فتاة مثلها.

جبل الشحم الذي كان امامه نظر بأتجاه الذي غادرت فيه الفتاة بأستياء ثم نظر الى شاوشون.

"اذا انت الشخص الجديد ؟ هذه مشكله كان من المفروض ترك هذا المكان لذلك الطفل شو باوكاي همم هذا الامر سيكون معقدا حقا."

شاوشان كان متوترا جدا عند النظر لجبل الشحم الذي امامه "مرحبا ايها الاخ الاكبر اسم هذا الخادم الوضيع هو باي شاوشان"

"باي شاوشون ؟.... همم بشره بيضاء كالثلج, نحيف وتبدو بريئا....جيد اسمك جيد حقا... " يضرب كتفه ببطئ ويضحك, لم يكن يعلم ان تلك الضربه كادت ترسل شاوشون للجدار لو انه لو يكن على استعداد,

"ما اسمك ايها الاخ الاكبر ؟" كان يخطط شاوشون للسخريه من اسمه.

"انا ؟ انا هو السمين الاكبر زهانق ذلك هو السمين الثاني هوانج وذلك هو السمين الثالث هي...."

بعد ان سمع شاوشون اسمائهم فقد اي رغبه فالسخريه منهم.

"وانت ستكون السمين التاسع باي!... انتظر لحظه انت حقا نحيف اذا ركضت فالارجاء بهذا الشكل سوف تجلب العار للأفران لاكن لا عليك في غضون سنه او سنتين ستصبح مثلنا."
"حسنا والان لما اصبحت واحدا منا يجب ان تعرف ان هناك عادة عند الاناس الذين ينتمون للأفران وهي ان تضع على ظهره مقلاة , الا ترى هذه المقلاة التي على ظهري ؟"يصفع المقلاة بيده وينظر اليها بفخر "هذه المقلاة مصنوعه من حديد ذو جوده عاليه ومنقوش عليها تكوين لهيب الارض. عند استعمال هذه المقلاة لطبخ الارز الطعم الناتج سيكون افضل بكثير من اي ارز تصنع اي مقلاة اخرى...اه يجب عليك انت ايضا ان تختار مقلاة لتضعها على ظهرك بعدها سوف تبدو رائعا حقا!"

"ايها الاخ الاكبر الا يمكنني ان انسى فكرة ان اضع مقلاة على ظهري ؟"

"هل تمازحني ؟ هذه من عادات الافران ولا يمكنك تغيير ذلك! عندما تخرج من الافران ومقلاة على ظهرك لن يستطيع لمسك احد لأن الافران لها سلطه كبيره اذا لم تكن تعلم!"

اخذ الاخ الاكبر زهانق شاوشان لأحد الخيم المصنوعه من القش وبداخلها مجموعه من المقالي.

"الان فالتختر اي واحده تريد ثم فالتلحقني لطبخ الارز كي لا يبدأ طلاب الطائفه من الطبقه الخارجه في افتعال المشاكل" بعدها رحل الاخ الاكبر ليساعد السمناء الاخرين في طبخ الارز.

قام شاوشان بالتنهد وبدأ ينظر بيأس حول المكان ليختار مقلاة وبعد ان نظر الى زاوية الغرفه لاحظ وجود مقلاة غريبة الشكل.

لقد كانن مقلاة فريدة من نوعها ، بدلاً من كونها دائرية ، تم تشكيلها على شكل بيضاوي. يكاد لا يبدو وكأنه بيضاوي ، بل يبدو وكأنه صدفة سلحفاة. كانت هناك أيضًا بعض العلامات الخافتة على سطحه.

"اييي؟" سطعت عينا باي شاوشون ، وسرعان ما سار بأتجاهها وجلس على الأرض لينظر إلى المقلاة عن قرب. بعد سحبها وفحصها أكثر ، بدأت عيناه تتألق.

كان يحب السلاحف منذ صغره ، غالبًا لأنها تمثل طول العمر. وبالنظر إلى أنه قد اتى ليصبح خالدا ، بمجرد أن رأى مقلاة السلحفاة ، كان يعلم أنها علامة جيده.

بعد أن ظهر مع المقلاة ، نظر اليه الاخ الاكبر زهانق وأسرع ، والمغرفة في يده.

"لماذا اخترت هذه المقلاة ؟" استغرب الاخ الاكبر "كانت هذه المقلاة موجوده منذ سنين هنا ولم يكن احد يريد اخذها غالبا لأن شكلها لم يكن جيدا كفايه ولم يكن احد يريد ان يشبه السلحفاة عند وضعها على ظهره لأن ذلك سيجلب السخريه.

"انا متأكد ان هذه المقلاة التي احتاجها!"

حاول الاخ الاكبر ان يغير رأي باي شاوشون ولكن لم يستطع مهما فعل, أخيرا ، أعطاه نظرة غريبة وتوقف عن المحاولة. بعد أن عيّن له أحد الأكواخ ذات الأسقف المصنوعة من القش في الافران ، عاد إلى العمل.

جلس باي شاوشون في كوخه المسقوف بالقش ، ليفحص المقلاة التي على شكل سلحفاة. الشيء الوحيد الذي جعله محتارا هو التصاميم التي تم نقشها على ظهر المقلاة ، والتي كانت باهتة جدًا لدرجة أنك لن تراها إلا إذا نظرت عن كثب.

كان بأمكانه القول ان هذه المقلاة ليست عاديه, بعد وضعها بشكل بطيئ على الموقد ادار رأسه بالاتجاه المقابل ولاكن الامر الغريب هو انه في تلك اللحظه قامت المقلاة بالتوهج بضوء بنفسجي!

هذا اليوم كان مملوءا بالكثير من الاحداث المثيره ولكن الان كان يمكن لشاوشون القول انه وصل لأرض احلامه! ارض الخالدين!.

"سوف اعيش للأبد!" بعد جلس اخرج الحقيبه التي اعطته اياها تلك الفتاة.

"فن التحكم بمرجل الكي البنفسجي! تعليمات تجميع الكي!"

الوقت الان كان مساءا وكان الاخ الاكبر والاخرون لازالو فالافران وكان الوضع صاخبا جدا, بينما كان شاوشون في غرفته ينظر الى اللفافه المصنوعه من الخزران, لقد أتى إلى هنا ليتعلم كيف يعيش إلى الأبد ، وقد حمل مفتاح تحقيق هذا الهدف بين يديه الآن. بعد أخذ نفس عميق ، فتح اللفافه.

بعد لحظات ، كانت عيناه تلمعان بالحماس. تحتوي مخطوطة الخيزران على ثلاث صور وكتابه تشرح كيف ان مراحل التدريب كانت مقسمه على مستويين وهما تجميع الكي وانشاء الاساس, اما فن التحسكم بمرجل الكي كان مقسم على عشره مستويات كل مرحله مصحوبه بمستوى من تجميع الكي.

بعد التدريب على كل مستوى يمكن القول انه يمكن التحكم في اجسام حقيقه, بعد الوصول للمستوى الثالث يمكن التحسم بنص مرجل صغير, فالمرحله السادسه يمكنك التحسم بنص مرجل كبير وفالمرحله التاسعه يمكنك التحسم بمرجل كبير كامل اما فالمستوى الاخير يمكنك التحكم بمرجلين كبيرين!.

الامر المؤسف ان هذه المخطوطه تشرح الخطوات الى المرحله الثالثه فقط, ولاكن كله كان يرجع للتدريب, وهو التحكم فالتنفس بطريقه معينه.

قام شاوشون بتصفية ذهنه ثم أغلق عينيه وتقليد الوضعية الموضحة في الصورة الأولى في لفافة الخيزران. كان قادرًا على الصمود لمدة ثلاثة أنفاس من الزمن قبل أن يملأه الألم الشديد. أخيرًا ، أطلق صيحة واستسلم. كان بأمكانه القول ، انه باستخدام تقنية التنفس هذه فإانها تمتص كل الهواء منه ، مما يجعل التنفس مستحيلًا.

"هذا صعب للغاية ،" . "وفقًا للوصف الموجود في الصورة ، عندما تمارس هذا النوع من التمرين ، يجب أن تكون قادرًا على الشعور بحبل من تدفق الكي عبرك. الآن ، على الرغم من ذلك ، كان الشيء الوحيد الذي يشعر به هو الألم الشديد ". لقد بدأ يشعر بالإحباط. ومع ذلك ، من أجل العيش إلى الأبد ، قام بالمحاوله مرة أخرى. كرر العملية مرارا وتكرارا حتى منتصف الليل. خلال ذلك الوقت بأكمله ، لم يشعر أبدًا بأي نوع منا لكي في جسده.

كان على وشك غسل وجهه ، عندما سمع فجأة ضجة في الخارج. وضع رأسه خارج النافذة ورأى على الفور شابًا ذا وجه شاحب يقف في باب الفناء الرئيسي للأفران. بدا غاضبا.

"أنا شو باوكاي! أيا كان الذي أخذ مكاني هنا ، اخرج إلى هنا الآن! "

2020/04/18 · 249 مشاهدة · 1709 كلمة
k-komoe
نادي الروايات - 2024