قبل أسبوع من حادثة الطائر ...

القصر البارد حيث تم حبس الملكة زهانغ وابنة أختها سين

الإمبراطورة جيون : زهانغ كيف حالك ؟ جئت لتسليتك قليلاً فقد أموت من الملل لعدم وجود ما يرفهني

الملكة زهانغ : إذا جئت لتسلي نفسك بي وليس لتسليني

ابتسمت الإمبراطورة باستهزاء بينما تجلس على كرسي ثم أشارت للحارس حتى يخرج الفتاة من الغرفة ويقوم بحراسة الباب فلا يستمع أحد لما سيدور في الغرفة لكنها لم تدرك أنه كان هناك شخص مختبئ بالفعل يسترق السمع ولم ينتبه له الحراس

الإمبراطورة جيون : لو كنت نبيهة هكذا من قبل لما وصل بك الحال لهنا حتى أنك ورطت ابنة أختك معك أتساءل كيف سترقد أختك بسلام الآن ؟ هههه ألم يكن من الأجدر بك لو بقيتي صامتة دائماً واستمتعت بحياتك في القصر لكنك تريدين منازعتي على السلطة

الملكة زهانغ : دعي ابنة أختي وشئنها أيتها الخبيثة

الإمبراطورة جيون : راقبي ألفاظك هل تربيتي في مزرعة ؟ على كل لا تقلقي عليها فابن زعيم عشيرة فوو رجل وسيم وقوي وهم ليسوا فقراء تلك الفتاة ستعيش جيداً طالما لم يتم تحويلها لخادمة عندهم هاهاهاها ,أيضاً هذا الأمر كان مقرراً منذ زمن فعوضاً عن أن تصبح ابنتك هي زوجته ستصبح ابنة أختك من حظ ابنتك أنها ماتت في عمر صغير قبل أن تكبر وتتزوج بعيداً

الملكة زهانغ : لقد كانت أنت من تسببت في ذلك القرار إذاً !

جيان دي : (( كان حديثهم مملاً حتى الآن لكن يبدوا أنه سيأخذ منحنى آخر بعد قليل ))

الإمبراطورة جيون : أجل ومحاولتك الفاشلة في إرسال ابنة الوزير لين قد باءت بالفشل

جيان دي : (( ابنة الوزير لين؟ هل كانت سترسل كزوجة لعشيرة فوو؟ لما يقررون زواج الأشخاص بينما مازالوا صغارا ؟؟ حمقى... انتظر لحظة .. ))

الملكة زهانغ : بالطبع ولكني لم أتصور أن تقومي بالتسبب بموت العائلة كلها فقط لتتخلصي من ابنتي

الإمبراطورة جيون : سأتخلص من أي شخص يحول دون وصولي للسلطة هذا ما كنت أفعله دائماً

أصبح وجه الملكة زهانغ شاحباً فجأة بينما كان جيان دي يصغي باهتمام شديد لهذا الحوار

الملكة زهانغ : هل هذا يعني أن هيارا بسببك قد ..

جيان دي : (( هيارا ؟؟ من تلك ؟ ))

الإمبراطورة جيون : هي كانت مجرد امرأة من عائلة عادية أن تتجرأ وتلد ولي عهد بينما يموت ابني بالتأكيد لم يكن صعباً اتهام عائلتها بأنهم يسعون للسلطة وبأن الطبيب زاي متحالف معهم وبذلك تخلصت منها ومن ابنها ومن الطبيب الوقح وبالطبع قد استفاد الإمبراطور من هذا فهو يصب في مصلحته كما ترين

جيان دي : (( الطبيب زاي ؟ ولي عهد آخر ؟ ....يبدوا أن هناك قصة طويلة خلف هذا ))

الملكة زهانغ : ألا تخافين من أن أفشي بهذا ؟

الإمبراطورة جيون : هاهاها ومن سيصدقك أيضاً إن فعلتي ذلك فأفراد عائلتك الباقين على قيد الحياة ..

ثم أشارت بإبهامها على رقبتها وحركته كسكين فلم يعد أمام الملكة خيار سوى أن تتقبل مصيرها وتصمت ولكن داخلها ما زالت ترجوا أن يحل بتلك المرأة كارثة تلقيها في قعر الجحيم

.......

ليلاً ..المكتبة الملكية غرفة السجلات

رغم كون ذلك المكان بحراسة مشددة ويحرم دخوله بدون إذن مباشر من الإمبراطور إلا أنه ولسبب ما كان كل الحراس نائمين على الأرض بينما يقف شاب في الداخل يقلب صفحات بعض السجلات تحت ضوء القمر وسرعان ما وجد غايته وأخذ سجلين بينما قم ببعثرة بعض السجلات على الأرض تاركاً دليلا وراءه عن عمد

........

صباح اليوم التالي ..

- سيدي الوزير لقد أقتحم شخص غرفة السجلات الملكية

الوزير هوان : ماذا ؟؟

بعد التدقيق في المكان سرعان ما عرف الوزير أي السجلات هي المفقودة وقد أصبح وجهه شاحباً كما لو أن الدماء قد جفت منه في تلك اللحظة وصل المحقق الملكي للنظر في هذه القضية كان ذلك المحقق شاباً يافعاً ولكنه كان مجداً في عمله ويتميز بالفطنة مما أوصله لهذه المرتبة رغم صغر سنه

المحقق : هل أنت بخير وجهك شاحب ؟

الوزير هوان : لا تقلق علي أنا فقط قلق من كيف حصل هذا مع كل تلك الحراسة لذلك أرجوا أن تقوم بعملك جيدا وتكتشف الفاعل بسرعة

المحقق : لا تقلق سأقوم بعملي الآن

غادر الوزير المكان متجها بسرعة لقسم الأطباء قاصداً مكتب الطبيب الملكي وي يون

الوزير هوان : وي يون مصيبة

الطبيب وي يون : ماذا هناك ؟ أنا مشغول كما ترى

الوزير هوان : سجلات قضية السيدة هيارا والوزير لين كلاهما تم سرقته

وي يون : ماذا ؟ توقف عن المزاح كيف ذلك ؟

الوزير هوان : هل أبدوا لك أني أمزح ؟

الطبيب وي يون : اسمع أنا مشغول بتحضير هذا الدواء أنه يخص الضيوف القادمين فكما تعلم إن فشلت في تحضير قد تقطع رأسي لذلك عليك أن تهتم بهذه المشكلة أيضاً ليس الأمر كما لو أن تلك السجلات تدل على أي شيء فما كتب فيها ليس به أي دليل علينا

الوزير هوان : اعلم هذا ولكني ما زلت أشعر بالقلق هناك خطب ما بالتأكيد فكما تعلم حدسي نادراً ما يخطئ

......

في الطريق إلى العاصمة وعلى بعد أميال منها مجموعة مسافرين يتقدمهم رجلان على أحصنة الأول كان كبيرا في السن بمنظر مهيب وشعر أبيض طويل ولحية قصيرة وكانت عيناه بلون البحر أما الثاني فكان شاباً قوي الجسد بشعر بني يصل لكتفيه يرتدي عليه ربطة رأس مزخرفة تتدلى منها سلسلة بها أحجار كريمة صغيرة حمراء وريشة بيضاء وكان له عينان بنيتان فاتحتان أو بوصف أدق عينان بلون الذهب

روجيان : أكثر ما أكره هو اضطرارنا الذهاب أليهم الناس هناك يبدون كما لو أنهم يلقون عليك سهاماً بألسنتهم ويخفون قبحهم خلف تلك الأقنعة

وانغ : أنت دائما هكذا حذر من كل الناس يا بني لا أعلم ممن ورثت هذا هههه

روجيان : أنت فقط طيب القلب جداً يا والدي

**********

2020/04/29 · 266 مشاهدة · 894 كلمة
DoKaEnory
نادي الروايات - 2024