كانت ليلة هادئة ومملة بالنسبة للحارسين الذين يتجولان لمراقبة الأرجاء

- يا رجل أكره عندما تكون نوبة حراستنا ليلاً ... هاي هل سمعت شيئا ؟

- أجل بدا لي كصوت تحطم شيء ما لنذهب ونرى

ذهب الحارسان تجاه مصدر الصوت لكن لم يكن هناك أي شيء

- لا يوجد شيء ربما كان قطاً أو ما شابه لنغادر

التفت الرجل ليغادر لكن زميله كان متجمداً في مكانه بينما يرتجف

- يا رجل ماذا بك ؟ هل أنت بخير ؟

أشار له زميله بأصابعه المرتجفة تجاه البركة فنظر إليها ليرى أمواجا صغيره تتحرك فيها ليخرج فجأة شيء أسود ثم يخرج أكثر ليبدوا أوضح كشعر امرأة بدا واضحا أن ما خرج من البحيرة امرأة ترتدي ثوبا أبيض بينما يغطي شعرها المبلل الطويل وجهها وكانت تمسك بين يديها شيء ما في حجم رأس رجل

ثم بدأت تتحرك لتخرج من البركة عندها ما لبث أحدهما أن فقد وعيه وكانت روحه على وشك الخروج من جسده أما الآخر فقد هرب مذعوراً تاركاً رفيقه هناك ليلقى مصرعه على يد المرأة

وانتينغ : لي جين أين انتـ ..واااه

لي جين : هذه أنا أخفضي صوتك

وانتينغ : لقد أرعبتني حد الموت ما الذي حصل هل تأخذين حماماً بارداً في الهواء الطلق ؟

لي جين : آتشو .. بأصل أن هناك أحد يستطيع أن يستحم في الفجر مع هذا الجو البارد وأيضاً أنظري لنفسك هل كنت تأخذين حماماً طينياً ؟

وانتينغ : لا تذكريني لا أريد أن أرى كيف يبدوا مظهري حاليا

تشويلي : لا بأس فحمام الطين مفيد للبشرة على عكس أن تكوني شبيهة بفزاعة

كان ريش الدجاج وبعض القش عالقا في شعر تشويلي جعل مظهرها مضحكاً لدرجه أن لا تتمكن من التنفس من شدة الضحك

لي جين ( بينما تتنفس بصعوبة بعد الضحك ) : على كل لقد تمكنت من إمساكه

تشويلي : هذا رائع أخيراً

لي جين : لكن هناك مشكلة

ثم أشارت للرجل المغشي عليه

تشويلي : يبدوا أنه ظنك شبحاً ونظراً لحجم الطائر ولأن به لونا أحمر ربما ظنه رأساً مقطوعاً .. لماذا تنظرون لي هكذا ؟

لي جين : لأول مرة تخيلاتك تبدوا منطقية

وانتينغ : إذا علينا المغادرة من هنا بسرعة وأيضا الشمس بدأت تشرق وستأتي تلك العجوز لتتفقد الطائر لكن أولاً يجب أن لا نترك أثار لقطرات الماء خلفنا

لي جين : سأقوم برش الماء للنباتات وبهذا لن يتمكنوا من تتبع الماء الساقط من ثوبي

عادت الفتيات لغرفتهن ركضاً ليدركن أنهن قد تركنها في حالة يرثى لها هناك ركام وأشياء محطمة في كل مكان والوقت الباقي لن يسعفهم لترتيبه جيداً

فبدأن بجمع الحطام ووضعه في الخزانة وبصعوبة تمكنوا من إغلاق باب الخزانة في تلك اللحظة وصلت رئيسة الخدم فوقفت تشويلي تسند باب الخزانة حتى لا يقع بينما تمسك لي جين الطائر رغم أن ثوبها قد جف إلا أن شعرها مازال مبللا ووانتينغ مازال وجهها مغطى بالطين أما ثوبها فقد بدلته

رئيسة الخدم : لماذا أخرجتن الطائر من قفصه ؟

تشويلي : سيكون أفضل إن لم يشعر بأنه مقيد فكما تعلمين إن كان في حالة مزاجية جيدة سيكون طعم لحمه جيداً

كل من كان هناك كانوا يقولون في أنفسهم ((ما هذه الترهات))

رئيسة الخدم : وما الذي فعلتيه بشعرك ؟

تشويلي : إنها تسريحة جديدة كنت أجربها ..لا تقلقي لن أتجرأ على الخروج بها

رئيسة الخدم : و أنت ما هذا على وجهك ؟

وانتينغ : قناع طين إنه مفيد لنضارة البشرة

رئيسة الخدم : وهل ستقولين أنتي أن البقاء برأس مبلل في الصباح مفيد للمزاج ؟

لي جين : لا.لا كان الجو حاراً فقط لذلك بللت رأسي قليلا

رئيسة الخدم : (( هذا الجو البارد حار ؟؟ يبدوا أن هناك لعنة ما حلت على هذه الغرفة علي أن اخذ الطائر قبل أن يصاب أيضاً )) حسنا ارتحن حتى موعد توزيع المهام وبما أنه لديكن الكثير من الوقت للعناية بشعركن وبشرتكن سأتأكد بنفسي أن تحصلن على مهام جيدة

لي جين : (( هذا ما كان ينقصنا سنموت من العمل ))

وانتينغ : (( أسرعي وغادري فمي يؤلمني من الابتسام ووجهي يحكني))

بمجرد أن غادرت الرئيسة حتى ابتعدت تشويلي عن الخزانة التي تسببت في تشنج ذراعاها وبمجرد أن ابتعدت حتى انفتحت الخزانة وأخرجت كل ما كان بها

رتبت الفتيات الغرفة بسرعة ثم نظفن أنفسهن و ألقين أنفسهن على الفرش وغططن في نوم عميق كالموتى بعد هذا اليوم الطويل

**********

2020/04/26 · 251 مشاهدة · 676 كلمة
DoKaEnory
نادي الروايات - 2024