السنة الثالثة والعشرون من عهد داو

القصر الداخلي وقت الظهيرة :

وانتينغ : واه كانت الحلوى من ذلك المتجر رائعة جداً أنا سعيدة أننا حصلنا على مهمة شراء الأغراض من الخارج رغم كونها متعبة إلا أننا حظينا بطعام رائع في الطريق

لي جين : بالفعل أعتقد أني سأذهب إلى هناك مجدداً عندما تسنح لي الفـ....

فجأة سرت قشعريرة في جسميهما عندما شعرن بتلك النظرات الثاقبة تحدق بها من الخلف

تشويلي : إذاً ذهبتما وحصلتما على الطعام والحلوى بينما أنا هنا أنظف بمفردي

كانت تخرج منها هالة مخيفة بينما عينيها محاطة بهالات سوداء ويبدوا كما لو أنها فقدت بعض من وزنها

وانتينغ : ما الذي حدث لك ؟

تشويلي : لم أحصل على أي لقمة منذ ست ساعات

لي جين : (( منعها عن الطعام لست ساعات يحدث كل هذا ؟ حسنا إنها تشويلي بعد كل شيء))

تشويلي : أعتقد أنكما أحضرتما لي بعض الحلوى معكما , أليس كذلك ؟

بلعت وانتينغ ريقها : في الواقع....

لم تكمل حديثها حتى رمقتها تشويلي بنظرة حادة

تشويلي : لم تحضرا لي شيئا هااااااه !

وانتينغ : هناك هالة سوداء محيطة بها

لي جين : سوف تنتهي حياتنا هنا

وانتينغ : ماذاااا؟

لي جين : بإمكاني أن أرى قرون غضب من رأسها أركضي الآن وإلا ..

ثم أشارت بإبهامها على رقبتها ثم حركته كسكين

بدأتا بالركض وطاردتهما تشويلي الشبيهة بالوحش وسرعان ما تم القبض على وانتينغ التي صرخت مستنجدة بلي جين التي قد كانت وبطريقة ما فوق سقيفة الطابق الأول

لي جين : لا تقلقي سأبني لك قبراً في مكان جيد

وانتينغ : ماذا ؟؟ أيتها الخائنة

لكن سرعان ما عادت لي جين راكضة أليهما

وانتينغ : عرفت أنك لن تتخلي عني ؟

لي جين : لا لقد تخليت عنك بالفعل ولكن رئيسة الخدم قادمة في هذا الاتجاه علينا الذهاب لغرفتنا وإلا عوقبنا

ركض ثلاثتهن لغرفتهن واستعددن لتحية الرئيسة

رئيسة الخدم : أنتن الثلاثة لديكن مهمة في غاية الأهمية اليوم.... وانتينغ لماذا شعرك في فوضى عارمة

وانتينغ ( التي بدأت تتصبب عرقا ) : لـ .. لقد هبت رياح .. أعني لقد أشتبك شعري في غصن شجرة (( ويلك مني يا تشويلي ألم تجدي غير شعري لتفسديه !! ))

رئيسة الخدم : كوني أكثر حرصاً في المرة القادمة لا نقبل أن يكن خادماتنا مهملات .. على كلٍ غداً سيصل ضيوف من قبائل فوو وهم ضيوف مهمون وسنقدم لهم لحم هذا الطائر النادر الذي جاء من البلاد الغربية مهمتكن هي أن تعتنين به حتى الغد أي لحين موعد ذبحه وطهيه واحرصن ألا يخرج من قفصه

تشويلي : (( قالت قفصه ؟ هل هذا قفص؟ حتى النمل يستطيع تحطيمه ))

غادرت الرئيسة بينما الفتيات كن صامتات طوال الوقت يتظاهرن بالإصغاء وعلى وجوههن ابتسامة بينما يتململن من خطابها الطويل أو يعلقن عليه في عقلهن

لي جين : سأضع الطائر بالقفص الخشبي المهترئ فوق الخزانة حسنا

تشويلي : لا بأس

وانتينغ : أنظري ماذا فعلتي بشعري لقد اشتبك مع بعضه تماما أيتها الشريرة

تشويلي : جزاؤك

حل الليل سريعاً وبينما كانت الفتيات يفردن فرش نومهن اصطدمت تشويلي بالخزانة وسقط القفص .... بقين يحدقن في دهشة لذلك القفص الذي سقط من أعلاها متحولاً لكومة حطام

لحسن الحظ ذلك الطائر ذو الألوان البهيجة لم يصب بأذى ولكن ..

وانتينغ : بسرعة أمسكنه

وبدأن بالقفز والوثب في الغرفة في محاولة القبض عليه

لي جين : أغلقي الباب بسرعة حتى لا يخـ....!!

تشويلي : لقد خرج ماذا سنفعل ؟

لي جين : سنكمل البحث عنه بالطبع هيا بنا

انقسمن في مجموعات للبحث عنه

أولاً تشويلي ذهبت لحظيرة الطيور وعندما وجدته وبدأت تركض خلفه اهتاجت الطيور وبدأت بالقفز فوقها حتى تحولت تشويلي لدجاجة عملاقة مغطاة بالريش وطبعا تمكن سيد طائر من الفرار

ثانياً وانتينغ التي وجدته واقفا فاقتربت منه بهدوء من خلفه وقفزت فجأة لتمسكه لكنه هرب منها تاركاً إياها مغطاةً بالوحل كما لو أنه تعمد الوقوف هناك حتى تسقط في الوحل

ثالثاً لي جين رأته فوق غصن الشجرة المطلة على البركة فتسلقت بهدوء ثم أمسكته فجأة لكنه بدأ بالحركة بعنف وقوة

لي جين : اهدأ توقف ..آآه

**********

2020/04/26 · 265 مشاهدة · 636 كلمة
DoKaEnory
نادي الروايات - 2024