كانت الخطة الأصلية أن مينرا وباقي أعضاء الفرقة سيبقون في قبيلة آويغان لفترة ثم يحزمون أمتعتهم ويعودون إلى منزلهم ولكن الخطة تغيرت فالآن عليهم المغادرة مبكراً عن الوقت المخطط له وأيضا لين يونغ سترافقهم في طريقهم في حين أن كل من رونغين وروجيان قد سبقاها إلى العاصمة مصطحبين معهم ذلك الرجل المدعو بالظل ليستمروا باستجوابه لعلهم يحصلون على مزيد من المعلومات منه وليقوموا بالتخطيط مع الإمبراطور زاودي ليجدوا طريقة يحلون بها هذه المعضلة
بالطبع الجد جيولان كان معارضاً تماماً لفكرة ذهاب لين يونغ للعاصمة ولكنها استمرت بالإلحاح عليه حتى وافق ولكن قبل مغادرتها كان عليها أن تترك كل من زاي ,جانغ , وليان ليتولوا مهمة قيادة المجموعة المسئولة عن إخفاء أي آثر للقبيلة في موقع الهجوم الذي شنوه على أتباع جين تاي وذلك تحسباً فقط في حالة وجود جزء آخر من الجيش في مكان ما وأنهم قد ينتقمون منهم إن عثروا على دليل, وهكذا لم تتمكن من اصطحابهم معها وكذلك تركت يا لو والذئب ياو في القبيلة
......
القصر الإمبراطوري
القصر الداخلي ..قسم الخدم
تشويلي : واااه لي جين لقد مر عشرون عاماً
وانتينغ : ما الذي تهذين به أيتها الحمقاء إن كانت مرت عشرون عاماً عندها ألا يجب أن تكوني عجوز قبيحة
تشويلي : ماذا !! أنا لست كبيرة حتى أصبح عجوز خلال عشرين عاماً
لين يونغ : ههههه حسناً توقفا عن الشجار الآن لقد اشتقت لكما أيضاً
وانتينغ : لقد مر وقت طويل بالفعل ولكن ظننت أنك لم تحبي العمل هنا كخادمة
لين يونغ : أوه لم آتي لأعمل كخادمة ..يمكنك أنني تقولي أني ضيفة
تشويلي : مستحيل ! كيف أصبحتِ ضيفة في قصر الإمبراطور ؟ هل كنتِ تعرفينه من قبل؟ كيف تعرفتما ؟ ,.....آلخ
وانتينغ : كيف تستطيعين طرح كل هذه الأسئلة في نفس واحد..؟
لين يونغ : آمم في الواقع الإمبراطور يكون أخي الأكبر
وانيتغ و تشويلي : ماذااا؟؟؟؟
.......
بعد لم الشمل الطويل مع رفيقاتها وقضاء يوم كامل بينما تحكي عن علاقتها مع الإمبراطور ومع المعركة التي أدت لهذه الأحداث اجتمعت في اليوم التالي مع كل من الإمبراطور ورونغين وروجيان لتعلم ما توصلوا له في الفترة التي تسبق وصولها للعاصمة
رونغين : إذا في النهاية قررنا أنه سيكون من الأفضل أن نقبض على كل من تآمر في هذا الأمر ولكن نحن لسنا على علم بهم جميعاً
روجيان : لذلك سنحاول أن نقبض عليهم عندما يجتمعون معاً ذلك أفضل من أن نقبض على واحد ونستمر باستجوابه ليفشي أسماء الآخرين
الإمبراطور : سيكون من الضروري تعين شخص لمراقبته إذاً حتى نتمكن من معرفة مواعيد تجمعهم ولكن لا يمكننا الثقة بأي احد لهذه المهمة فالكل موضع شبهة لذلك سيكون على أحدكما أن يقوم بهذا
لين يونغ : لن أسمح بهذا , أخي الأكبر هل تنوي حقاً أن تعطي هذه المهمة لهما هذان الشخصان بالذات لن يتمكنا من ضبط أنفسهما وسيهجمان مباشرة دون تخطيط
رونغين وروجيان : ماذا ؟ لن أفعل ذلك
الإمبراطور : في الواقع أعتقد بأن كلامها صحيح تماماً , إذاً هل هناك من تقترحينه ؟
لين يونغ : بالطبع لن يكون بإمكان أخي القيام بهذه المهمة رغم مهارته في التسلل لأنك حالياً الإمبراطور , كنت سأكلف زاي ليفعل هذا ولكنه مع الباقين في القبيلة ولن يسعفنا الوقت لننتظر أن نرسل له ليأتي لهنا لذلك الاقتراح الأخير والأنسب هو جيان دي
رونغين : لا يمكن , نحن لا نعرفه حتى نثق به في هذه المهمة
الإمبراطور : أوافقك في هذا , لن أسلم له هذه المهمة وعليكِ أن تبتعدي عنه
لين يونغ : مصالحه هي نفسها مصالحنا وأنا أضمن لك أنه يمكننا الثقة به خاصة في هذا المجال
روجيان : في الواقع نحن لا نملك خيار أخر غيره بالإضافة إلى أن قد ساعد بالفعل في إنهاء المعركة ضد الإمبراطور السابق دون إسالة الدماء لذلك ربما علينا أن نعطيه فرصة
الإمبراطور : ....... حسنا ولكن لدي شرط على هذا الرجل أن يأتي ويقابلني إن أراد أن أثق به
لين يونغ : جسناً ولكن ليكن هذا بعد المهمة رجاءً
...........
بعد يومين في منتصف الليل
بينما كان روجيان يسير متجهاً لغرفته إذ به يرى من بعيد شخصاً يتخطى أسوار القصر فركض بسرعة لذلك المكان وحاول تقفي أثر ذلك الشخص إلى أن وصل لمكان قريب من غرفة لين يونغ فأسرع بالطرق على باب غرفتها بشدة
لين يونغ : ماذا هناك ؟
روجيان : أنتي بخير ؟ هل هو هنا ؟
لين يونغ : من هو ؟
روجيان : لقد رأيت شخصاً ما يتسلل بالقرب من هنا أهو ذلك الذي تحدثتِ عنه ؟ أين هو ؟
لين يونغ : روجيان هل جئت لهنا في هذا الوقت لأجل هذا فقط ؟
روجيان : ماذا ؟
لين يونغ : إن لم تكن تدرك الأمر فأنت حالياً داخل منطقة السيدات في القصر ولا يمكنك الدخول ببساطة هكذا أيها الذكي هل تريد أن تلاحقك الشائعات لنهاية حياتك ؟
روجيان : ولكن ألم يأتي ذلك اللص بأخبار عن المهمة ؟ ..
لين يونغ فركت جبهتها محاولةً أن تهدئ نفسها ولكن دون جدوى
لين يونغ : لقد ألقى الرسالة التي فيها التقرير لي وفي الصباح سوف أعرضها عليكم لذلك لا داعي لاستعجالك لمعرفة الأخبار أو أياً يكن فستعرفها غداً
بعد أن أخبرته لين يونغ بهذا بغضب أغلقت الباب في وجهه بشدة وعادت لتنام بينما عاد روجيان وهو يتساءل عن ما جعلها غاضبة هكذا
**********