هبت رياح باردة عبر جبل صغير مغطى بالثلج فارتعش جسد شخص متعلق بيد واحدة على منحدر خطير بالجهل الشرقية للجبل ثم عطس عطسا قوية واتبعها باخري اقوى ثم قال

"الحمد لله"

يد التي تمنعه من السقوط صارت ترتجف من شدة التعب فقد كان معلق لساعتين و قبل هذا كان يتقاتل مع مجموعة من القتل المأجورين لقتله عندما حوصر من دون مخرج قرر القفز من فوق الجرف ثم تعلق بهذه الصخرة البارزة لكنها نعمة النسيج مما زاد الامر سوئ .

ولكن قدرته على التعلق بهذا الشكل كل هذه المدة دليل على قوته الجسدية العالية ولكنه الان قد وصل حدوده وهو لا يستطيع التحمل اكثر. فجاءة ظهرت له ان فكرت الموت هو امر جيد لانه سوف يريحه من معانته و كل ما مر به، نظر الى اسف الجرف فوجد هاوية عميقة لا يستطيع رؤية اخرها ارتعد قلبه بشدة و انسحبت فكرة الموت من راسه في لمح البصر و من ثم بداء يصرخ و يستنجد ولكن كل هذا كان عقيما بدون فائدة لان الجرف منطقة خطرة ولن يأتي احد الى هنا.

هذه المنطقة قد مات فيها الكثيرون من السقوط هنا كما يشاع ان روح شريرة سوداء تخرج من الصخور لتأكل الجلد و اللحم وان تترك شيئا سوى العظام.كما ان فكرة تسلق هذا المنحدر مستحيلة فليس هنا صخرة الا وهى مغطاة بسائل اسود لزج يمنع الاشخاص من التسلق فكل ما ارادوا ذلك انزلقت اياديهم.انغلقت الدنيا فى وجه الرجل فلم يعد لديه طريق سوى السقوط لكن بعد كل الالم الذى تكبده بعد هاتين الساعتين لا يريد الاستسلام.

بعد فترة من الصراخ اليأس عرف اخيرا هذه الحقيقة في عقله لذلك التزم بالصمت بشكل مفاجئ و بداء يفكر بكل ما مر به منذ دخوله الحياة الى هذا اليوم المشئوم كيف انه ضيع حياته في اناس لا يستحقون حتى نظرة منه؟ كيف انه كان يتعلم من جده كل حركة و كل ركلة و هو طفل صغير و ثم ظهر وجه صغير برئ يشع ضيئا كالقمر عندما يفكر فيها تحولت نظرته الى نظرة حنونه و كان هنالك بالقرب من هذا الوجه البرئ قمر جميل بعبأئة ارجوانية تظهر جمالها الكامن.... شرارت تطايرت من عينيه من الغضب سحق اسنانه لدرجة نزول بعض الدماء من جانب فمه وبداء يصرخ مجددا ولكن هذه المرة صرخت الم و قوة فى نفس الوقت شد يده التى تخدرة من كثرة تعلقه بها فسمع صوت تكسر و لكن هذا لم يكن صوت عظامه بل صوت تفتت الصخرة!.

فى جزء من الثانية شاهد تحطم الصخرة التى علقته قطعة قطعة.احس بجسد يصبح خفيف مثل الريشة ثم برياح شديد تضرب جسده بعنف من الخلف لقد كان يسقط حقا الدهشة و عدم التصديق كما لو تم نقشهما على وجهه فى جزء من الثانية لكن للأسف لم يعد هذا مجديا....

لثانية واحدة فى الظلام يبدو مثل قذيفة تسير بسرعة لحظية الى الاسفل.اغمض الرجل عينيه و ابتسامة مريرة دعبت خده احس بالموت الذى ينتظره فى اسفل المنحدر فاتح فمه ليتلقاه...رجل عجوز ذو لحية طويلة بيضاء و جسد ممتلئ و طويل تجلى فى ذهنه.

كان الرجل العجوز ذو اللحية البيضاء طويلة و يلبس عباءة بيضاء واسعة الاكمام لدى هذا الرجل هالة هادئة عندما تنظر اليه يمكنك ان ترى محيط هادئ و لكن اذا غضب اغرق العالم بالقرب منه وقف شاب صغير بحوالى عمر 16-15عاما يرتدي ملابس قتالية صينية بدون اكمام كان لديه ندبة صغيرة بالقرب من عينيه اليمنى. الاثنين كانا يقفان فى وضعية غريبة حيث احد اقدمهما مثبت بقوة كجذر شجرة و الاخرى تحمل صخرة تزن العجوز يشير ب وضعيه اصبع واحد نحو الصخرة.

اما الشاب الصغير يشير بخمسة اصابع نحو الصخرة و بالطبع كانت اصغر بكثير من صخرة العجوز.

"[فن الجسد العتيق]ايها الصغير ثابت يجب علبك انت تعرف انه فن يعتمد على وضعية تنفسك تحت الضغط الشديد فكلما اصبحت اكثر هدوءا وانت تتنفس فستجد جسدك ينمو اكثر قوة و ايضا جعلت التفنية لكل وزن طريقة تنفسه و ايضا تشرح كيفية التدريب بشكل دقيق هل تذكر عندما بدأت هذا التمرين و الان اخبرنى كيف حالك بعد التأقلم معه"تكلم الرجل العجوز بصوت عميق مع هدوء لا يتناسب مع ما يحمله بقدمه.

جاهد الشاب الصغير المسمى ثابت لتحريك رأسه و النظر الى الرجل العجوز بعيون مشرقة فى داخلها عزم يمكن هز جبال لقد كان حقا معجب بجده بعد كل هذه الاشهر من التدرب مع جده لقد صار اخيرا قادرا على ضبط انفاسه بصعوبة اما الجد فيستطيع التحدث و هو يوازن ثقل اكبر منه بمئة مرة او اكثر.

ملامح ثابت هادئة عندما نظر الى الرجل العجوز الذى يقف كالجبل بعد نصف ساعة جلس الاثنين على احدى صخورهم و بدا بالتأمل الهادئ ثابت فتح عينيه اختلس لمحة نحو العجوز الذى كما لو ان له عيون خلف ظهر حرك يده بسرعة البرق و ضرب ثابت ضربة خفيفة على رأسع.

تألم ثابت كثيرا ربما تبدوا ضربة خفيفة فى عيني الاخرين و لكنها مثل الجحيم عنده.بعد فترة الصبح التى قضياها فى التأمل اخيرا الرجل العجوز فتح عينيه و نظر الى ثابت الذى يبدوا فى حالة من الانتشاء الغريبة مع هذا الهدوء ثم قال:

"ثابت الصغير هل تعلم لماذا اعلمك هذه التقنية و كل شئ اخر؟"

هز ثابت رأسه فى حيرة تعبيره البرئ جعل الرجل العجوز يضحك و يربت على كتفيه بعدها تغير تعبيره الى تعبير صارم التزم ثابت الصمت و هو ينتظر:

"فى صغرى تجولت ارجاء هذا العالم مع والدى الذى كان غراند ماستر فنون الدفاع عن النفس فكلما كان يقاتل اراه يهزم خصمه فى جولة واحدة حوله لقد كان فى ذروة المقاتلين و الاهم هو تقنيتة المشهورة 'كف ابرداش'الذى ذاع صيته بين القارات الستة بعد ان اخترعها اساس اخيرا مدرسته للفنون و لكن بعد فترة ظهر عدة منافسين له يتمتعون بقوة منافسه له تقريبا بعد ذلك ابي بداء البحث بجد فى كتب القدماء التى اكتشف فيها سر جعله يعتزل العالم و يبقى حبيس غرفة التدريب

"هكذا مرت سنين على عزلته فى احدى الايام بينما انا اتجول فى المكان و اشاهد التلاميذ سمعته يضحك بشدة كان يبدو انه سعيد جدا لذلك اسرعت اليه فوجدته جالسا على الارض و مغطى بالدماء ويقول فى صوت اجش[لقد نجحت اخير لقد نجحت]وبعدها مرر لى مخطوطة بنقوش من لغة برموز عجيبة لم استطع قرأتها ولكن ما عنته الكلمات و بعد البحث عن مترجم هو كألتى

'الطريق العظمى لن تفتح بابها الا بموافقت الام و اتصال خيط المصير مع الروح و السبيل

الوحيد للوفاء بالشرط هو التوازن بين الروح و بين الجسد'

____________________________________________________________

قصة هذه الرواية خطرت فى بالى منذ بدأت اقراء الروايات و على مر عامين كنت احاول تجويدها لا اعلم اذا كانت جيدة ام لا و الاهم اريد تعليقاتكم على اسلوبى المبتدئ

لقد قمت بأعادة كتابة الفصل لان لدى احساس ان السابق لايتناسب

2018/07/02 · 451 مشاهدة · 1038 كلمة
yikotull
نادي الروايات - 2024