الفصل 5 مفهوم الارض

"اللعنة،انه حقا عقاب الاجداد للابن العاق ياله من حظ سيئ اولا تلك المجموعة من القتل بمستوى ماستر ثم السقوط الى الهاوية و من ثم ذلك الشق اللزج و المقرف و اخيرا هذا الشئ المخيف..."

ثابت يقف متخفيا فى احد الانفاق اللزجة يلهث لانه تقريبا لم يعد فى رئتيه هواء من كثرة الجرى لقد كان يوم صعبا حقا عليه لقد تبعته الدودة مثل ظله رغم بطء حركتها الا ان السائل الاسود اللزج فى كل مكان مما جعله يجرى كما لو انه يجرى فى رمال الصحراء.

كما ان الدودة لديها قوة مخيفة حقا لاحظ ثابت هالة باللون الاسود تغلف جسدها كانت رقيقة جدا و لكنها موجودة عندما كانت تقذف الصخور الصغير من فمها او السائل تتحرك الهالة و تلتحم بالهجوم.الامر الذى جعلها اكثر اخافة.

اما الان بعد يوم كامل من الفرار و ضربه من الخلف شعر ثابت اخير بتخفيف الضغط عليه و اتكأ على الحائط خلف ليأخذ قسطا من الراحة لكن فجاءة المناطق التى تم ضربها زاد الالم فيها كما لو ان هنالك حشرات تلدغ فى تلك المناطق قاوم ثابت الالم مع انين خفيف جلس القرفصاء و تذكر تمارين تأمل جده لتخفيف الالم،كانت زكرياته مثل شاشة تلفاز واضحة الالوان عيني جده الصارمة و ذات الحيوية التى لم تكن لعجوز فى عمره.

تزكر وضعه تحت الشجرة عندما كان يغمض عينيه كما يفعل جده و لكن فى الحقيقة هو كان فقط يجلس و يفكر فى ان مثل هذه الاشياء على انها مضجرة و فى بعض الاحيان ينام و لكن فى كل مرة كل ما ينتج عن تصرفاته هو ضربة قوية بين حاجبيه من اصبع جده.

تلك الايام لها طعم خاص لدى ثابت لذلك لم يحاول منعها من التدفق عبر رأسه مثل تلك الاشياء السيئ التى مر بها.كان كما لو انه غطى فى نوم عميق انها المرة الاولى منذ عدة ايام.

اصبح جسده مرتخيا و الافكار التى جعلته متعصبا تبخرت جميعا فى غياهب زكرياته.كما لو ان روحه غادرة جسد و طافت فى المكان الذى بدى هادئا من دون اى صوت.احس فجاءة بأشياء لم يكن يحسها قبل تأمله مثل خيط رفيع جدا من وهج ابيض متصل ببطنه و عروق و اماكن جديد حتى لو تم تشريح جسد من قبل فلن يتمكن من ايجاده.

هل عرفتم الخيط؟انه خيط المصير الذى تكلم عنه جده الراحل فى ذلك الوقت لم يكن ثابت يتوقع ان يكون شكله مثل هذا،كل ما كان يفكر فيه هو كيفية توحيد جسده و روحه ليحقق الشرط المطلوب.والان تبقى سؤالين فقط لديه من هى الام التى يطلب مؤافقتها فى تلك الجملة؟و ما هو الطريق العظمى؟

'الطريق العظمى لن تفتح بابها الا بموافقت الام و اتصال خيط المصير مع الروح و السبيل الوحيد للوفاء بالشرط هو التوازن بين الروح الجسد و بين الجسد و الخطر '

لم يعد يهتم لتلك العبارة و لكن فى هيئته الغريبة الجديد الشبه وهمية هذه حاول ان يمسك الحبل الابيض.و بمجرد لمسه تفرع فجاءة و انغرس فى 'ثابت' الضبابى.

وما تلى ذلك هو شعور جعله يحس كما لو انه فى الغيوب نشوة ملأءة روحه و احساسه داخل جسده بالاماكن الجديد صار اقوى الان استطاع ايضا ان يرى جزيئات صغيرة جدا تشبه الذرات بأللون مختلفة.

مثل الاحمر و الازورى(الازرق السماوى)و الاصفر و الاخصر و هكذا....كانت بعضها خافت و البعض الاخر يتوهج مثل النجوم فى السماء كثيرة جدا.شعر ثابت برغبة شديد بلمس هذه الذرات هذه الرغب لاحظ انها ليست منه فى الاصل بل من الحبل.لذلك لم يكن انجزاب اى من هذه الذرات قويا اتجاهه.

فكر ثابت قليلا فى كيفية لمس هذه الاشياء الصغير بدا ينظر اليها عن كثب.مر بعض الوقت بداء يشعر بتقارب غير مفهوم مع الذرات باللون الاصفر لا يعلم لماذا و لكن هذا اللون ذكره فجاءة بالارض الخضراء و السهول الرملية الجميلة التى احاطت بمنزله لقد لعب فى صغره بها كل يوم لقد اغرق نفسه فى الرمال عندما كان يلعب الاختفاء.

حتى عندما كبر و صار يتدرب مع جده كان يجلس على الارض ليتأمل اتصاله الدائم معها لذلك لديه ارتباط وثيق بهذا اللون و فى لحظة صارت كل الذرات الصفراء بالقرب منه اكثر من غيرها و اكثر اشراقا مثل نجوم صغير.

الان عرف ما تكون هذه الذرات الصغيرة التى تشبه حبات الغبار فبمجرد اقترابها شعر بمجال غريب يلفه انه مثل غطاء دافئ فى يوم بارد هذا المجال جعل فى عينيه خيط اصفر اللون يمر من خلالهما لقد اختار بالفعل عنصر يحبه حقا وهو الارض.

الارض ام كل المخلوقات تحتضنك منذ مهدك الى موتك اسرار عديد عن الارض كانت سطحية له بدأت تتسرب الى عقله انها مثل فتح باب جديد له...عالم بأكمل...يبدو مثل طريق طويلة لاحت فى الافق نهايته ولكن ما حد الافق الذى نتكلم عنه.

الذرات الصغيرة اجتمعت حول ثابت الذى بداء يشع باللون مثل الشمس فى وسط هذا الظلام الدامس.الذرات الصغيرة شكلت خيط مثل سوط ذهبي رقيق الذى التحم مع خيط الابيض مكونا خيط اسمك بعدة مرات من ذى قبل و بداء ثابت تجتمع حوله الذرات اكثر و اكثر الى ان صارت بقر متر حوله و جلس هنالك ببطء يمتصها فى جسد.

فى داخل جسده العروق التى تم فتحها جديدا بدأت تظهر فيها اشياه صغيرة باللون الاصفر ثم تلتحم بجدرات تلك العروق و هكذا بعد مرور خمسة دقائق فى العرق الاول اصبح اكثر من نصفه ملونا بالاصفر.

ومع كل التحام لذرة ما احس ان هذه العروق تبدا تصبح ساخنة مثل رمال فى منتصف النهار تضربها الشمس الساخنه عندها تطع قدمك فيها و تلسعك بقوة.

اما جسده من الخارج فقط صار مثل شرنقة بطول متر تلفه بذرات صغير صفراء تنتظر دوراها.

بعد خمس ساعات فتح ثابت عينيه الذين يشعان باللون الذهبى الخافت.قام بالضرب على بطنه بكل ما يملكه من قوة و قد صدر صوت مثل تقارع حديدين ارتفع ثابت على قدميه فظهر شريط رقيق باللون الاصفر الذى كام بجانب موقع خيط المصير.انه الوريد الذى تعرض للتحول لقد اصدر موجات التى غطت كامل بطنه مثل درع واقى.

"مفهوم الارض"تألقت عينيه عن قول هذه الكلمات منذ ان دخلت هذه الذرات جسد استطاع الاتصال بمفهوم الارض الذى فتح له عالم لم يكن يعرفه انه.....

"الطريق العظمى نعم انها الطريق العظمى،اذا لو ارد ان اصبح اقوى فى هذا الطريق يجب ان اتدرب و انمو اكثر قوى يجب ان افتح كل اسرار فى المفاهيم حتى ارى نهايته،ايضا اذن ان الام هى..."نظر الى الاسفل مع اشراق عميق فى عينيه.

لقد اكشف ثابت عن طريق الصدفة عالم لم يكن يحلم بوجود عالم حيث يفكك اغلاله و ينطلق عبر السماء..عبر العوالم....عبر فراغ الفوضى البدائية التى فى مركزها خيوط شفافة تصل الى الكون كله.

قطب ثابت قبطته بشدة وهج اصفر رقيق لفها و بكل هدوء ضرب الجدار فى النفق الذى يجلس فيه.

بوووووووووم

هذه الضربة صنعت فجوة بعمق نصف متر و بطول مترين تشققات فى جوانب الفجوة .

"موجات تفكك اسس ترابط الصخور لماذا لم استطع فهم هذا من قبل انها بسيط جدا كل ما على فعله هو جعل الطاقة فى ضرباتى تركز على نقطة معينة و بجهد خفيف سوف تنتج ثلاثة اضعاف القوة لو اننى اعرف هذا المفهوم منذ البداية لما اهدرت كل هذا الوقت"شد ثابت قبضته و شعر بالوريد فى بطنه يشع بموجات خفيفة سرت فى جسد جعلته يشعر بالانتعاش رغم دم الذرات مع الوريد كان مؤلما لكن النتائج فاقت تخيله فقد صعدت قوته لشخص فى قمة مستوى الغراندماستر هذا فقط بالنسبة لجسد ولو استخدم هذه الحركة الجديدة لاستطاع هزمهم بقبضة خفيفة من يديه.

تحمس ثابت كثير لقد نسى تماما دودة الارض التى تبحث عنه و كلما تذكره هو اكتشافه الجديد و مهارته التى اكتشفها.حيث قام بمحاولة جمع قوته بأرادته و ركزها كلها على حيز ضيق فى اصبعه ان هذا الامر كان مثل ضغط قطعة من الصخر بأستخدام يديه،حيث عليه الحرص على عدم تسرب اى قطرة من الطاقة و بعدها يقوم بضربة لمنطقة الجدار الضعيفة.

استغرق تجميعا فى نقطة واحدة تقريبا خمس ساعات و لكن ليس فى اصبع واحد بل اربعة اصابع لانه عندما حاول جمعها فى واحد كاد اصبعه ينفجر من قوة الضغط عليه.حاول اثنين و النتيجة افضل ثم ثلاثة ثم اربعة و خمسة و عندها فقط استطاع كبح الطاقة.

بعد اربعة ساعات اخيرا و بألم لا يطاق حجز كل قوته بينهم قمام بتسديد ضربة بكل ما لديه من قوة هذه الضربة انتجت زلزال هدم النفق و المخرج نحو الشق لم يهم قابت ذلك فقط كان يلهث من شدة التعب.

ولكن هذا حقا قوى جدا.

فقط اذا علم الشخص بالمفاهيم العميقة للعناصر عندها يستطيع جذب قوتها اليه و كل مرة يحصل على تنؤير فى طريقه العظمى نحو العناصر يزداد قوة....

__________________

انه فصل متعب حقا لقد عصرت عقلى حتى اجد ما اريده حقا.ارجوا ان تخبرونى برائيكم هل كتابتى جيدة ام سيئة؟

Yikotull enjoy

2018/07/14 · 402 مشاهدة · 1349 كلمة
yikotull
نادي الروايات - 2024