1 - اللقاء الأول للشريرة والبطل

إستيقظت في الصباح الباكر كما يحدث كل يوم ...... إسمي ( كاثرين ) أنا في المرحلة الثانوية أعيش لوحدي في منزل في باريس ..... حياتي معقدة .... أنا طالبة مجتهدة في المدرسة ... حبي الوحيد هو عندما أعود للمنزل وأقرأ روايات تبعدني عن الواقع .

" روايتي المفضلة كانت بعنوان (( أمير الحديقة )) الأسم غريب قليلًا ...... تتكلم عن أمير يدعى (( إيان إيدموند )) كرهه والده بسبب أن والدته ماتت بعد ولادته فبعد أن بلغ الرابعة من عمره قام والده بإعطائه للساحرة (( أديلايد )) حارسة الجبال.... ظن إيان أنه بخروجه من القصر سيتم إحسان معاملته على عكس القصر حيث كرهه الجميع وأهملوه ... لكن كل أماله طارت مع الرياح لأن الساحرة كانت أقسى من والده كانت تضربه على أتفه الاشياء ... فكبر إيان تحت كل هاذه المعانة وقتل الساحرة بدم بارد وأقسم على أن يحتل العرش بيديه ... هذه هي القصة ...".

"ولكن .. هل لي أن أعرف لماذا أصبحت أديلايد ... "

"آععع~ ماذا حدث ؟! إنتظر دعنا نتذكر ...أممم لقد أنهيت قرائة الرواية وخلدت للنوم ثم وجدت نفسي هنا .. لقد مر اسبوع بالفعل!!"

'أممم~ لدي ذكريات أديلايد ... لذا لم اواجه مشكلة في التأقلم مع البيئة المحيطة'

"اعع فليساعدني أحد !! اشعر بالملل~~!"

دخلت فتاة صغيرة الغرفة بسرعة وهي تركض وصرخت :" أمي !! ماذا هناك؟!"

'ماذا ؟ أه.. صحيح .... أحيانا انسى امر وجود ( إيميلي) انها فتاة ربتها أديلايد بعد ان وجدتها في الغابة وهي رضيعة ... انها جميلة '

"ساعديني في إختيار لباس فأنا حائرة"

"أوه, أمم حسنا"

كانت أديلايد تجهز نفسها ونظرت لنفسها بالمرآة وبدأت تفكر : 'رائع .. أديلايد حقا جميلة .. بشعرها الطويل الأحمر وعيناها الذهبية وبشرتها البيضاء الناعمة وخديها الورديان .. تحفة فنية!.... مقارنتًا بي ككاثرين لم اكن ابدا بهذا الجمال ...'

"أمي تبدين جميلة اليوم بشكل خاص أهو بسبب ذاك الطفل"

'بالتفكير بالأمر إيميلي أيضا جميلة .. لديها شعر زهري كالربيع وعينان زرقاء كلون السماء واو إنها لا أكاد أصدق أنها بالرابعة عشر من عمرها تبدو كسيدة أنيقة!! '

" أنتي أيضًا جميلة يا إيميلي, تعالي دعينا أزين شعرك.."

'أريد لمس شعرها بشدة!! شعر وردي كبتلات الزهور .. اعين ذهبية كضوء الشمس ... انها تجسيد للجمال !!!'

***

مضى الوقت و كانت أديلايد تنتظر قدوم إيان .. وبعد دقائق قرع أحدهم الباب

"أعتقد أنهم وصلوا"

قالت إيميلي : "سأفتح الباب"

ردة أديلايد بسرعة :" لا! أنا أريد فتحه!"

فتحت أديلايد الباب وكان هناك فقط رجل واحد يرتدي عبائة .. قالت في حيرة : "م من أنت ؟ وأين الأمير ؟"

قام الرجل بإخراج سيف بسرعة شديدة وحاول قتل أديلايد وصرخت إميلي : "أمي! إنتبهي!!"

فُجِعَت أديلايد وأستخدمت قُواها لتجميد الرجل ... كانت خائفة وترتجف وسقطت على ركبتيها من الخوف ... جائت إيميلي تركض وقالت : "أمي ؟! هل أنتي بخير ؟!"

لم تجب أديلايد لأنها كانت تفكر بخوف : "مهلا!! لو أن إيميلي هي من فتحت الباب لقتلها ... اهذا هو السبب الذي جعل أديلايد تكره بشدة إيان؟ أعتقد أنني أشفق عليها"

نهضت أديلايد عن الأرض وقالت : "لا أنا بخير, إيميلي قومي بالتخلص من هذه القمامة"

" حسنا"

ردت إيميلي،....قامت إيميلي بجر الرجل المجمد خارج المنزل تبعتها أديلايد وكانت تنظر لإيميلي وهي تستخدم سحر الأرض لتدفنه

'لقد حاولت أديلايد تعليم إيميلي جميع أنواع السحر لكي تضمن سلامتها لكنها لم تستطيع إتقان إلا سحر الماء و الأرض'

بينما كانت أديلايد تنظر لإيميلي كان هناك مجموعة رجال خلفها

قال قائدهم : "المعذرة, أنتي الساحرة أديلايد؟"

نظرت إليه أديلايد من الاعلى إلى الاسفل بحملقة وقالت : "نعم, هل هناك ما أساعدك عليه ؟"

قال الرجل بتوتر : " لا, ولكن .. لقد أحضرنا الأمير أعتقد أن الرسالة وصلتك سابقًا"

'يبدون خائفين من أديلايد ... حسنا هي امرأة لديها سمعة سيئة على عكسها تماما'

" نعم لقد وصلت أين أميرك الصغير؟"

"لقد نام أثناء السفر لذا وضعته بالداخل مع الحقائب ... حسنا سوف نرحل"

"نعم"

'يبدون كما لو يتمنون أن أكله... تشه'

قالت إيميلي : "أمي تعالي وأنظري !!."

دخلت أديلايد الى الداخل ونظرت للأمير وهو نائم على الكرسي.

"اوه يا إلهي !! إنه أوسم مما ذكر بالرواية .. شعره الأشقر الناعم ورموشه الطويلة وأنفه الحاد وبشرته البيضاء الناعمة .. حسنا إنه نائم لا أستطيع رؤية عينيه تبًا ! ذكر في الرواية أن عيناه خضراء كالزمرد أريد التأكد.."

" إيان, إستيقظ لقد وصلت... إيان؟."

قالت إيميلي : "أعتقد أنه متعب من الرحلة."

"لا أضن هذا "

وضعت أديلايد يدها على رأس إيان .

"يالهي إنه يغلي !! إيمي أحظري أقمشة باردة للغرفة في الأعلى بسرعة!!"

"ح.. حاضر!!"

حملت أديلايد إيان ذو الأربع سنوات إلى الأعلى ووضعته على السرير وبدأت تبحث عن أدوية .. أعطت إيان الأدوية اللازمة ووضعت له القماش البارد على جبينه وأخذت تفكر

'تبًا إنه طفل !! كيف لم ينتبهوا عليه ؟! إذا رأيتهم مرة أخرى سوف أدفنعهم أحياء'

قالت إيميلي بقلق : "أمي, سوف يكون بخير صحيح؟"

إبتسمت أديلايد ومسكت بكتف إيميلي .

" أجل, لا يجب أن تقلقي فنحن سنعتني به جيدًا"

" نعم!"

'سوف أعتني به جيدًا ! فليذهب الامبراطور للجحيم!'

بعد فترة فتح إيان عينيه.

"أمي !! لقد إستيقظ الطفل!!"

صرخت إيميلي،..جاءت أديلايد لتتفقد إيان وقالت :" مرحبًا جلالتك! أنا الساحرة أديلايد حارسة الجبال، سأكون الوصية عليك من الأن فصاعدًا"

"...."

'لماذا لم يجب؟؟،لقد قدمت نفسي جيدًا، صحيح؟'

كان إيان ينظر لأديلايد بتوتر شديد على وجهه ثم قال :" أمم.. أ..أنتي لن تأكلينيي، صحيح؟"

"..." حل الصمت لبعض الوقت.

" ماذا ؟! أكلك ؟! "

قال إيان بخوف وصوته يرتجف: "أ..أنا.. لن.. أزعجك"

فكرت أديلايد : 'أوه يا الهي إن وضعه مثير للشفقة حقا....'

" إيان لاتقلق فالساحرات لايأكلن الأطفال أو البشر"

" ح..حقا؟"

ردت أديلايد وهي تضحك ضحك : "هاهاهاها!! بالطبع من أخبرك بهذا الهراء؟"

" الجنود ق.. قالوا أنك ..ت..تأكلين الأطفال الذين يزعجونك"

قال إيان، صرخت فجأة إيميلي : "غير صحيح!! أمي بريأة!!》

قالت أديلايد بهدوء :" إيميلي هم فعلوا هذا لإخافته لا تقلقي"

"أوه~"

تنهدت أديلايد ثم قالت : "حسنا، من يريد أن يتناول بعض الكعك؟"

====================

مرحبا! انا مؤلفة مبتدئة وهذه رواية اعمل عليها منذ عام ولازلت اعمل عليها حتى الان لذا ...

اذا اعجبك الفصل لاتتردد في التعليق .. تعليقاتكم تسعدني :)

2021/12/03 · 116 مشاهدة · 974 كلمة
MAMO
نادي الروايات - 2024