في اليوم التالي كانت أديلايد متفائلة جدًا وتغني وتتمتم بالحان بينما تعد الطعام هي و إيميلي.

جاء إيان ونظر لأديلايد وهي في حالة إبتهاج وتعلو وجهها إبتسامة مشرقة.

"أنسة أديلايد؟، ماذا تفعلين؟"

"أوه إيان!، مارأيك؟ لقد قررت أن أخذكما معي في نزهة إلى مكاني المفضل!."

فجأة بعد أن سمع إيان هذه الكلمات لمعت عيناه بالحماس و إحمرت وجنتيه وإبتسم تدريجيا ثم صرخ.

"ح.. حقًا؟!، سنذهب في نزهة ؟!.. ل..ليست خ..خدعة؟! "

شعرت أديلايد بالشفقة على إيان، سرعان ما زالت تلك الابتسامة من وجهها ونمت نضرة قلقة على وجهها.

'إيان لم يذهب في نزهة في حياته .. كان الخدم يخدعونه قائلين أنهم سيأخذونه في نزهة ولكنه يوقعونه في حفرة يتركونه هناك حتى المغيب ... لقد عاش طفولة مؤلمة حقًا في عمره هذا'

محت أديلايد تلك التعابير المقلقة و أعادت إبتسامتها المشرقة.

" نعم، لما أخدعك؟ سوف أخذك أنت وإيميلي معي ل"مكاني المميز".. لكنه سر إتفقنا؟! "

صرخ إيان مجددًا وهو يحرك رجليه من الحماس بينما هو متمسك بالطاولة الخشبية.

"نعم! سوف أحفظ سرك!"

.

***

.

إنتهت تجهيزات الجميع للخروج.

ثم أخذت أديلايد تمشي مع الإثنين لمدة بين أشجار الغابة ثم كان عليهم عبور نفق في أحد الجبال.

كان النفق طويلًا كلما تقدموا كلما إنعدمت الرؤية لديهم ولكنهم وصلوا لنهاية النفق وعندما خرجوا كان ضوء الشمس قويًا لم يستطيعوا رؤية جيدًا ولكن سرعان ما إعتادت أعينهم على الضوء.

صدم كل من إيميلي و إيان لما رأته عيناهما.

كانت حديقة بديعة الجمال مليئة بأزهار حمراء اللون جميلة.

كانت كبيرة جدًا.

وفوق الحديقة شجار طويلة وكثيفة تغطيها لا يكاد الضوء يصل لها.

لم يصدق إيان وإيميلي ما يرونه كانوا مذهولين من المنظر الجميل الذي كان يحيط بهم.

"هاهاهاها، لابد أنه أعجبكم صحيح ؟"

قالت أديلايد، صرخ كلٌ من الإثنين معًا : "نعم!!!"

"ثم.. أمي، لما لم أعلم عن وجوده إلا الأن؟"

"حسنا، هذا المكان بمثابة غرفة سرية كنت أتي إلى هنا كثيرًا حين أحزن .. لم أرد أن يعرفه أحد لأنني لم أرد أن يأتي أحد غيري هنا"

"إذا لما أخبرتينا عنه ؟"

"أنتم أبنائي، بالطبع سأريد أن يعرف صغاري مكان والدتهم وأن يأتوا إليه هم أيضا"

ضهر صوت إيان الطفولي القلق.

"أمم~ ح..حين تقولين أ..أبنائي .. أهذا ي..يشملني أيضا ؟"

إبتسمت أديلايد لإيان، حيث لمعت عيناها الذهبية بجمال.

"بالطبع، أنت جزء من العائلة !"

إبتسم إيان وإحمرت وجنتيه.

لقد كان سعيدًا حقا... ثم رفع رأسه بسرعة كما لو خطر في باله شيء.

" لدي فكرة!، لما لا نسمي هذه الحديقة "حديقة أديلايد الحمراء" بنا .. بما أن الأنسة أديلايد هي من إكتشفتها .."

ضحكت أديلايد.

" هاهاها، ليس لدي مانع"

مدحت إيميلي إيان وربتت على رأسه.

"في الحقيقة هذا رائع! أحسنت!!"

○●○

كانت إيميلي تلعب مع إيان بالكرة وأديلايد جالسة وتنظر إليهم وهي تتذكر شكل إيان عندما عرف أنهم يعتبرونه جزء من العائلة.

' أشعر بالشفقة إتجاهه حقًا .. لم يحضى بأسرة أبدًا ....... ولكنني دهشت عندما إختار إسمًا للحديقة هاهاها~ لا أكاد أصدق أنه طفل في الثامنة ...'

'بالتفكير في الأمر، هذه الحديقة هي مكان أديلايد المفضل، لدي ذكرياتها لذا أعرف كم من الوقت بكت هنا لوحدها.... لكن، ألم... يحدث شيء هنا؟.... لا اتذكر.. كان كما لو كان..."حريق"...'

"آغ!!"

أصيبت أديلايد بالصداع بسبب التفكير، لكنه ذهب بسرعة.

'جيد، لم يلاحظ الأطفال'

.

.

إقترب الغروب وعاد الجميع للمنزل، وغط الأطفال في نوم من التعب بسبب اللعب و الجري.

وضعتهم أديلايد في السرير وأغلقت الباب ثم ذهبت إلى مكتبها وجلست تقلب الأورق.

لم يمضي وقت حتى رمتها على المكتب وإستندت على الكرسي وبدأت تنضر للسقف وتفكر.

' الأن بعد دخولي لجسم أديلايد أشعر أنني أصبحت أكثر نضجًا مما كنت عليه...... آه~ '

'.... دعنا نراجع القصة .... بعد أن كبر إيان قتل أديلايد و أنهى نسل السحرة بأكمله ..'

'..لكن.. كيف فعل ذالك بما أن القوى الوحيدة لمواجهت السحر الحراس هي الظلام.... إنتظر!...... ماذا لو.... هل إيان حامل لقوى الظلام ؟!...... أعتقد ذالك .. نعم ذلك أكيد لكنه طفل الأن لذا لا أجد أن هناك شيء سيكرهه بالسحرة '

شعرت أديلايد بالإضطراب الشديد بسبب الأفكار التصادمة في ذهنها.

لاكنها هدأت، تنهدت.

'آه~.. نعم سيكون كل شيء على ما يرام .... '

ضربت أديلايد رأسها على الطاولة بيأس.

ثم لاحظت ورقة عليها مجموعة أسماء وأخذت تقرأها.

' آرين... آرجين.. جوزيف.. يوجين .. أديلايد .. هؤلاء هم جميع الحراس السحرة الحاليين'

... .. بالتفكير بالأمر ! حتى الحراس لايملكون القدرة على مواجهة الظلام ...

سيكون إحتمال نجاحهم أمام شخص بقوى ظلام منخفضة هي 99%، أما اذا كان بقوى متوسطى 85%، أما قوى كبيرة 70%........ ماذا لو كان أمام سيدهم مثلًا ؟ هل سيكون 0% ؟.......

" آه~ أشعر بضغط شديد~"

خلدت أديلايد للنوم وهي على المكتب.

.

... جاء شخصًا غريب لمكتبها وهي نائمة.

قام بوضع غطاء لها.

" ليلة سعيدة~"

.

.

.

==================

القصة كان مسحوب عليها لأني كنت أطور فيها ف إن شاء الله تعجبكم 🤏🥀

> لوكريسيا

2022/03/21 · 57 مشاهدة · 767 كلمة
MAMO
نادي الروايات - 2024