"س..ساعدوني، أنا خائف..."
في كهف مظلم، بكى الصبي.
بدا أصغر من عمر الخمس سنوات ، كان يحتضن ساقيه بكلتا يديه.
"واا...!"
"أوه..."
من بعيد، كان بإمكانه سماع صرخات الأطفال الآخرين.
احتضن ساقيه بإحكام، و بقوة.
"أين أنا؟"
"ماذا يحدث؟ أنا خائف."
كانت هذه أول ذاكرة ليونارد في السماء المقلوبة.
منذ ذلك الحين كان يتعرض لعذاب لا نهاية له.
"آسف..."
تم ضربه.
"ه-هذه... خطأي... لا تقتلني."
تم إجباره على تكرار نفس الكلمات كل يوم.
"من أجل السماء المقلوبة."
ولم يستطع تذكر عدد المرات التي جُوّع فيها.
"نا جائع."
كل يوم.
آسف.
كانت حياة فارغة.
"آه... لا أستطيع تحمل هذا بعد الآن... يؤلمني..."
"هيك... هيك..."
كانت أنفاسه تتردد بهدوء في الكهف.
"ه-هنا."
كان ذلك عندما اقترب منه شخص آخر.
ممسكًا بقطعة من الخبز، قدمها إلى ليونارد.
رفع رأسه، وحدق في الخبز.
برمشه، كان غير قادر على فهم ما يجري.
"ل-لي؟"
كانت تلك هي المرة التي التقى فيها ليونارد بغيل.
ظهر بقامة أطول من الأطفال الآخرين، وكان أيضًا أذكى.
كان يعطيهم حصته من الطعام كلما جاع أحدهم ، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يصبح قائد المجموعة.
لكن حتى ذلك الحين... لم يكن بإمكانه المساعدة كثيرًا.
على الرغم من أنه كان يتعرض للضرب بدلاً من الأطفال الآخرين، كانت أعداد الأطفال في المجموعة تتناقص.
ما كان في البداية مجموعة تضم أكثر من مئة طفل تحول ببطء إلى مجموعة من ثلاثين.
"أنا جائع..."
"بطني يؤلمني."
"يؤلمني... أمي... أريد العودة إلى المنزل."
"هنا..."
استمر غيل في تقديم طعامه.
حتى عندما كان بطنه يغرغر من الألم، و حتى عندما كانت ذراعيه نحيفتين بحيث يمكنك رؤية العظام، كان يعطي طعامه لمن يحتاجه أكثر.
"ه-هنا."
حاذاه ليونارد.
لكن حتى ذلك الحين... استمرت اعداد الوفيات بالزيادة.
في النهاية، نجا عشرة فقط.
"من هذه اللحظة فصاعدًا، ستكونون وحدة التنين المحترق: جيل، أريان، يعقوب، كلايد، لورا، يوهانا، كارل، روان، إيفان، وأنا ليونارد."
كانت هذه أسماء الأعضاء، آخر الناجين من التجربة الأولى.
بعد أن نجوا، أصبحوا الآن أعضاء كاملين في السماء المقلوبة.
بسبب الصدمة المشتركة، كانوا قريبين من بعضهم البعض.
"خذ خاصتي."
"خذ لحمتي."
عندما كان أحدهم يعاني، كان الآخر يضحي براحته لمساعدة الآخر.
كانت الأمور تسير بهذه الطريقة.
في وقته معهم، كانت هناك محادثة معينة تركت أثرًا عميقًا في ليونارد.
بينما كان يجلس بجوار النار، تذكر أنه سأل
"هل تتذكرون عائلاتكم؟"
"لا."
"أنا كذلك."
بينما كان لون ألسنة اللهب ينعكس في عيون الأطفال، تحدث أحدهم.
"أنا أتذكر."
كانت لورا، أصغرهم سنًا.
بتعبير لم يسبق له أن رآه على وجهها، واصلت حديثها
"أمي، أعتقد أن لديها شعرًا أشقر وعينين خضراوين، لا أتذكر الكثير، لكنني أتذكر أنها كانت دافئة، مثل النار. لكنها لا تؤلم مثلها ، لا أعلم أين هي!"
نظرت لأعلى، وسألت: "هل تعتقد أنها لا تزال تتذكرني؟"
فرقعة!
كانت النار تفرقع بينما بقي الأعضاء صامتين لحظة قصيرة.
كان غيل هو من أجاب، يلقي بغصن خشبي في النار.
"ربما."
بالنسبة ليونارد، كان غيل لغزًا.
كان طيبًا ومساعدًا، لكنه في نفس الوقت كان قاسيًا عندما كانت الحاجة تدعو لذلك.
كان شخصًا يصعب عليه فهمه ، لكنه في الوقت نفسه، كان شخصًا ينظر إليه بإعجاب.
ما هي أفكاره الحقيقية؟
"أريد أن ألتقي بها."
"ستلتقين بها."
قال عضو آخر، وهو يحدق في النار.
"عندما نصل إلى رتبة أعلى، سنحصل على مزيد من الحرية، بحلول ذلك الوقت، يجب أن تكوني قادرًة على لقاء والدتكِ."
"سأساعدك."
"شكرًا لك."
كانت المجموعة متحدة.
كان عليهم أن يكونوا كذلك.
لم يكن لديهم سوى بعضهم البعض ، كانت تلك المحادثة ذكرى لا يمكن تعويضها لليونارد.
من تلك اللحظة، عملت المجموعة معًا، اتبعوا روتينًا مشابهًا.
كانوا يستيقظون معًا، يتدربون ، يتجاوزون المخاطر، يديرون المهمات.
"دعونا نستمر. فقط تمسكوا قليلاً."
"آه، لورا، أنت لست طباخة جيدة جدًا."
"إذًا، اطبخي أنت."
"آه، حسنًا... أنا نوعًا ما كسولة."
"إذًا اصمتي وتناولي الطعام."
"هاي! تلك ملاءتي."
"لا يهم."
"هنا، خذي ملاءتي."
"لا، أريد ملاءته."
"ااخ!"
"هاهاها!"
كانت حياتهم تبدأ بالتدريج في التحسن.
لكن... بالنسبة ليونارد، شعر بأن هناك شيء لا يزال مفقود في تلك الحياة.
لم يستطع تفسير ذلك تمامًا.
كلما خرج في مهمة، كان يشعر أن شيئًا ما ينقصه.
لقد أدرك ذلك في مهمته الأخيرة.
لقد كبروا جميعًا الآن ، لم يعودوا أطفالًا...
بينما كان يقف بعيدًا عن الحشد، كان ليونارد يحدق في أمواج من الناس المتجهين نحو الاستاد عندما غمغم:
"....أحسدهم."
وجه الأعضاء رؤوسهم للنظر إليه.
على عكس الماضي، كانوا جميعًا مختلفين.
لم يعودوا يبدو عليهم الأمل كما كانوا في السابق.
بدوا كقشرة لما كانوا عليه في الماضي.
بعد كل ما مروا به، كان من الصعب عليهم ألا يفقدوا إنسانيتهم.
لكن حتى في ذلك، كانوا الوحيدين الذين تبقوا ليونارد.
"تحسدهم؟ لماذا؟"
لماذا...؟
نظر ليونارد إلى الحشد.
"....انظر إليهم، كل هؤلاء الناس، جميعهم هنا لمشاهدتهم."
" من هم؟"
"الطلاب."
ساد صمت غريب على المجموعة بعد ذلك، بينما كان جميع الأعضاء موجهين رؤوسهم للنظر إلى الجمهور، سأل ليونارد:
"ماذا تعتقد عنه؟"
اشار لهم بذقنه.
".....إدراك الوجود ، كيف يبدو هذا الشعور؟"
في عالم لا يعرف فيه أحد عن وجودهم سواهم ، كيف سيبدو شعور أن يتم الاعتراف بهم؟
◈
◈
◈
تأملت في سؤال ليونارد لفترة طويلة.
كنت أنظر حولي وأرى الجميع ينظر إلي، شعرت أنني في مركز اهتمام الجميع.
لكن حتى في ذلك الوقت.
رغم أنني كنت أمامهم.
لم أكن حقًا هناك.
.....كنت مجرد صورة مجردة لجوليان داكري إيفينوس.
كانوا ينظرون إلي، لكن ليس إلى أنا الحقيقي.
بطريقة ما، كانت القصة متصلة بي.
كان من الصعب حقاً الاستمرار عندما لا ينظر إليك أحد.
لكن...
لم أكن بحاجة إلى أن ينظر إلي الناس.
كنت بخير بما لدي.
كان لدي هدف في ذهني.
هدف يجب أن أحققه مهما كانت درجة الألم.
و بالضبط بسبب هذه الأفكار تمكنت من دفع الألم الحالي الذي كنت أختبره بعيدًا.
«هاا...»
كان الألم... يآكل كل جزء من جسدي.
من عضلاتي إلى أعضائي الداخلية ، كنت أشعر بحرارة تغلي من أعماقي ، كنت أشعر أن الألم يتزايد مع كل ثانية تمر، بدأ بطني ينتفخ، وبدأت أشعر بالتصلب.
«.....»
الطاقة التي كانت تتجمع في جوهري كانت تهدد بالاستيلاء على جسدي بالكامل.
كنت بحاجة إلى إطلاقها، اخراجها.
بينما كنت أنظر حولي وأرى الجميع يقاتلون بشجاعة ضد العملاق، استوعبت تعابيرهم المتصارعة.
كان من الواضح أنهم يواجهون صعوبة في هزيمة الوحش.
بدا مهيبًا من حيث كنت.
قوي.
خطوة-
اتخذت خطوتي الأولى للأمام.
بينما فعلت ذلك، مددت يدي.
الشيء الوحيد الذي كان يحدني في كل مرة كان نقص المانا.
مع ذلك، كانت الأمور مختلفة الآن،المانا، كان لدي الكثير منها ،الكثير لدرجة أن جسدي بدأ يتفكك نتيجة لمدى وفرتها.
«هاا... هاا...»
مع ازدياد صعوبة تنفسي، بدأت الخيوط تظهر من ساعدي.
واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة...........عشرة.
«المزيد...»
كنت أشعر بذلك.
مع كمية المانا التي لدي، كنت أستطيع خلق المزيد من الخيوط.
أردت أن أرى.
كم عدد الخيوط التي يمكنني إنشاؤها مع كمية الطاقة التي أملكها؟
«عشرون.»
لا، أستطيع أن أفعل المزيد....
حتى مع بدء جسدي في السخونة، ضغطت على كل شيء بداخلي.
«ثلاثون»
كان هذا هو عدد الخيوط التي أحاطت بذراعي.
أمعنت النظر في المسافة، وركزت انتباهي على جهاز التسجيل الذي كان يطفو في الهواء.
حدقت به جيداً قبل أن أغلق عيناي.
«هوو.»
خذت نفسًا عميقًا وغرقت في ذهني.
هناك، شعرت بأربع شخصيات خافتة أخرى تحاول السيطرة.
ومع ذلك، لم أسمح لهم ، ليس بعد.
«.....»
«...»
في الصمت الذي سيطر على ذهني، فتحت عيني ببطء مرة أخرى.
عندما فعلت، وجدت العالم كله أمامي مغطى بالخيوط.
«ها...»
بينما كنت أنظر للأمام، رأيت انتباه الجميع مركزًا عليّ، من جهاز التسجيل إلى كل من كان في الغرفة.
في تلك اللحظة، كانوا جميعًا ينظرون إلي.
كنت مركز انتباه الجميع.
كنت موجودًا.
◈ ◈ ◈
حدث كل شيء بسرعة لدرجة أن لا أحدًا استطاع أن يتفاعل.
في لحظة، كانت أويف وفريق جوناثان يكافحون، وفي اللحظة التالية، توقفوا.
لم يكن الأمر كما لو أنهم أرادوا التوقف.
بل كان أشبه بـ......كان عليهم التوقف.
{م-ماذا يحدث هنا؟}
{خيوط؟}
كانت الخيوط تغطي كل شبر من الغرفة.
أحاطت بالمساحة بالكامل دون أن تترك لأحد مجالًا للتحرك.
"ماذا يحدث....؟"
"ما هذا بحق؟"
أثارت التغييرات الغير المتوقعة الجمهور، مما دفع بعضهم للوقوف للحصول على رؤية أفضل للعرض أعلاه.
ومع ذلك، تمامًا كما كانوا يحاولون فهم الوضع، ركز جهاز التسجيل فجأة على شخص معين.
"آه."
وقف ساكنًا في المركز دون أن ينطق بكلمة واحدة.
كان فقط واقفًا هناك، ومع ذلك، في اللحظة التي توقف فيها جهاز التسجيل عليه، بدا وكأنه يمتص الهواء من المحيط.
"هذا هو..."
"...ماذا يفعل؟"
كان شخصية يعرفها معظم الناس بالفعل.
بعد أن شهدوا أدائه، كانوا جميعًا على دراية به.
كان نوعًا من المشاهير.
في الماضي، جذب انتباه العالم بتمثيله.
هذه المرة، جذب انتباههم لسبب مختلف.
"كيف؟"
"الخيوط... تأتي منه؟"
كان من الصعب على الجمهور فهم ما يحدث.
قبل أن يتوقف البث، رأى الجميع مجموعته.
لم يكن هناك شيء مميز، بسبب الأخطاء التقنية، انقطع بثهم وتحول الجميع للنظر إلى المجموعات الأخرى التي يمكن مشاهدتها.
نسي الجميع أمرهم.
لكن...
بينما كانوا يحدقون في المشهد أمامهم، وجد الجمهور أنفسهم غير قادرين على صرف أنظارهم عنه.
إذا كان بإمكانهم نسيانه من قبل، فلم يعد بإمكانهم الآن.
لقد نُقش في أذهانهم.
{خطوة-}
صدى صوت خطوته داخل حدود الساحة بينما تقدم خطوة للأمام.
بينما فعل ذلك، ظل باقي المتدربين ساكنين.
لم يكن لأنهم خائفون، ولكن ببساطة، لم يستطيعوا.
الخيوط.
رغم أنها رفيعة جدًا، إلا أنها بدت قوية.
{وووي!!}
تحطم السكون عندما أطلق العملاق زئيرًا مدويًا، صرخته الحادة تتردد في الهواء بينما ثبت نظره على جوليان.
كسر! كسر! كسر!
بينما تحرك، انكسرت الخيوط.
".....!!"
"آه!"
صرخ الجمهور عندما شاهدوا ذلك.
كان مشهدًا كانوا معتادين عليه.
قبل لحظات، كافح جميع المتدربين الآخرين ولم يستطيعوا إلا أن يحدثوا خدش على جسم المخلوق.
وكان الأمر نفسه ينطبق على الخيوط التي بدت وكأنها لا تؤثر على جسم العملاق.
«{.....}»
واقفًا بلا حراك، بدأ جوليان في مواجهة المخلوق القادم.
لم يبدو عليه القلق من العملاق.
مد يده للأمام، وأغلق قبضته.
و ضغط الخيوط نحو العملاق الذي أطلق صرخة حادة.
{ووووووي!!!}
تدفقت الدماء في كل مكان.
لكن حتى مع ذلك، استمر في التقدم.
كسر! كسر! كسر!
«{.....}»
ظل جوليان ساكنًا.
٨ أمتار.
{وييي!}
اقترب المخلوق مرة أخرى.
ومع ذلك، ظل جوليان ثابتًا.
كان الجمهور يشاهد هذا بإثارة بينما كانوا متشبثين بمقاعدهم بقوة.
بينما كان واقفًا بلا حراك، تردد صوت معين في ذهن جوليان وهو يحدق في العملاق القادم.
'أنا متعب.'
كانت هذه متابعة لكلام ليونارد.
'وليس من النوع الذي يمكن أن يصلحه النوم، أنا متعب من عدم الوجود، من عدم معرفة ما إذا كان هناك شخص آخر، بخلافكم، يعترف بوجودي، أنتم أيضًا تشعرون بذلك، أليس كذلك؟ أننا نتلاشى ببطء.'
٦ أمتار.
اقترب منه.
كانت هيبته الضخمة تتجاوز جوليان بينما نظر الجمهور إلى المشهد
بعيون متسعة ونظرات رعب.
"أوه لا!"
"آه! ابتعد...."
لكنه لم يفعل.
ظل جوليان واقفًا حيث هو، وتغير تعبيره مرة أخرى لينتحل شخصية جديدة.
'أشعر بالفراغ، أشعر بالفراغ، لا أعرف لماذا، أشعر فقط بهذه الطريقة ، هذا يغرقني أعمق وأعمق كل يوم أتنفس فيه.'
٤ أمتار.
كان الآن عمليًا أمام جوليان.
"آخ!"
أراد بعض الجمهور إغلاق عيونهم.
أرادوا أن يبتعدوا عن المشهد الدموي الذي كان سيحدث حتمًا.
لكن... لسبب ما، أبقى الجميع أعينهم مثبتة عليه.
كان الأمر كما لو كانت أعينهم ملتصقة به، مما جعلهم غير قادرين على صرف أنظارهم بعيدًا.
'لذا إذا سألتني لماذا أشعر بالغيرة، فذلك لأنني لا أملك حتى الامتياز لمعرفة كيف يكون الشعور بالوجود، أنا مجرد ظل ، قطعة لا تنتهي من إنعدام الشيء.'
مترين.
{ويي—}
أطلق العملاق زئيرًا.
ارتفع جسمه عن الأرض بينما اقترب بقدمه منه.
'....أنا لا شيء.'
ثم...
رطم!
سقط العملاق مسطحًا على بعد بضعة إنشات من جوليان.
حوله كانت هناك أكثر من عشرة خيوط بنفسجية.
نظر الجمهور إلى المشهد في صدمة، وكان نفس الشيء صحيحًا بالنسبة للمتدربين.
تساءل الجميع كيف كان ذلك ممكنًا؟
حول جوليان رأسه لمواجهة جهاز التسجيل.
كان تعبيره ظاهرًا ليراه الجميع.
"...."
ساد صمت غريب فجأة في الساحة بينما توقف الجميع عن الكلام.
بينما كان ينظر، بدا أن عينيه تقولان:
'هل ترون هذا...؟'
رؤية هذا؟ إلى من كان يتحدث؟
تغير وجهه قليلاً.
كذلك عينيه ، بشكل مفاجئ ، بدا وكأنه شخص مختلف تمامًا.
اتسعت عينا جوليان بينما كان ينظر حوله.
'إنهم يشاهدونكم.'
على الرغم من سلوكه الغريب، لم يتمكن المتفرجون من صرف أنظارهم عنه.
مرة أخرى، تغير تعبيره.
هذه المرة، بدا مختلفًا مرة أخرى.
شخصية جديدة.
'.....جميعكم.'
لم يبدو أنه يتحدث إلى الجمهور ، بل إلى شيء آخر.
'وجودكم...!'
كان يتحدث إلى الكيانات الأربعة بداخله.
كان هناك عشرة، لكنه كان قادرًا على دخول عقل أربعة فقط.
ومع ذلك، فهم جوليان أنه على الرغم من اختلافاتهم، كانوا متشابهين.
لقد رأى ذلك من خلال الأربعة الذين تمكن من استعيابهم.
غيل، أريان، يعقوب، كلايد، لورا، يوهانا، كارل، روان، إيفان، وليونارد.
كانت هذه أسماء الأطفال الصغار.
وحدة التنين المحترق.
كانت هذه حكاية تعيسة لعشرة شباب.
حكاية عشرة أشخاص كلما طالت فترة وجودهم، قل شعورهم بوجودهم.
في النهاية، كانوا جميعًا يريدون الشيء نفسه.
أن يعترف شخص ما في الخارج بوجودهم.
وقد قدم هذا العرض ليظهر للعالم وجودهم.
'العالم يراهم ، لقد أظهرتهم.'
".....أنتم موجودون."
موجودون..
كانوا مختلفين، لكنهم متشابهين.
بينما كان يحدق في جهاز التسجيل، عاد إلى تعبيره المعتاد.
كانت عينيه تنظران إلى العملاق،وفتح شفتيه قليلاً.
و كان هذا هو اسم حكايتهم.