«هُوو...»
ألقيت بالنص على مكتبي ، و أخذت نفسًا عميقًا .
لقد انحرفت الأمور في اتجاه لم أتوقعه.
بطريقة ما، كان وضعاً مريحاً، ليس فقط لأني سأضمن حصولي على نقاط إضافية، بل أيضًا لأنه لم يكن خطيراً.
«أعتقد أنني بدأت أمل من كل هذا الخطر»
كنت بحاجة إلى استراحة قصيرة منه.
ومع ذلك، كان لدي مشكلة صغيرة.
«..... لا أعلم إذا كنت سأكون قادراً على التعامل مع الأجزاء الأخرى.»
السبب الوحيد الذي جعلني أؤدي بشكل جيد حتى الآن هو أنني توافقت مع الشخصية، أو بالأحرى، السيناريو.
كل المشاعر التي شعر بها في النص ، كنت أستطيع أن أتوافق معها تمامًا لأنني عشتها من قبل.
ولهذا السبب تمكنت من تقديم أداء بهذا الشكل.
لكن....
«هذا هو الحد»
ماذا سيحدث إذا وضعت في سيناريو غير مألوف تمامًا؟ كيف سأتمكن من تكراره؟ لم أكن واثقاً جدًا في أدائي.
«اخ»
كان رأسي يؤلمني كلما فكرت في الوضع..
في النهاية، قررت ترك الأمور كما هي.
سأستلم النص قريبًا.
وعندما يحدث ذلك، سأكون قادراً على معرفة ما إذا كنت في ورطة أم لا.
«في الوقت الحالي، يجب أن أركز على التدريب»
تحققت من شريط خبرتي.
«عشرة بالمئة.»
كان ذلك حوالي يومين من التدريب. بعد ذلك، سأستطيع أخيرًا التقدم للمستوى التالي.
لم أستطع الانتظار لحدوث ذلك.
لدرجة جلوسي على الأرض وبدئي في التدرب على الدليل.
أقسمت حينها.
غدًا أو بعده....
«سأنتقل إلى المستوى التالي»
◈ ◈ ◈
في وقت متأخر من الليل، وقفت كيرا في مكانها المعتاد، تحدق في السماء الليلية من النافذة.
عكس نظرها النجوم التي كانت تتألق في السماء.
"....يا لها من فوضى."
لقد مر يوم منذ أن حلمت بتلك الرؤية الغريبة، ولسبب ما، لم تغادر عقلها.
كان الأمر كما لو كانت ترفض مغادرة أفكارها.
حاولت أن تتصرف كما لو لم يحدث شيء خلال الدرس اليوم، لكن الصور و العواطف استمرت في مطاردتها حتى الآن.
"ما الخطب بي؟"
كانت الساعة الواحدة صباحًا وما زالت مستيقظة.
حاولت النوم، لكن الصور والعواطف استمرت بالظهور في ذهنها، ما منعها من ذلك.
جلست بجوار النافذة، واستمر نظرها في التجول نحو الخارج.
كان هادئًا بالخارج.
كانت الإضاءة الخافتة المنبعثة من المصابيح تضيء الطريق أدناه، بينما كانت الأعشاب والأوراق تتمايل بلطف في نسيم الليل.
بينما كانت كيرا تتأمل المنظر أدناه، وقعت عيناها على منظر من انعكاس الزجاج ، كان منظرًا جعل حواجبها تتجعد.
'كم مرة حدث هذا يا كي؟ نظفي بعد نفسك!'
'انظري إلى هذه الفوضى! لماذا لا تستمعين لي أبدًا، كي؟ هل من الصعب جدًا التنظيف؟'
'انتظري حتى تكبري وتنجبي أطفالًا في المستقبل، أريد أن أرى كيف ستخبرينهم بالتنظيف'
"هاه، حسنًا.... حسنًا..."
أبعدت عينيها عن النافذة، وسقط نظرها على جورب غير مرتب.
نقر كيرا بلسانها وخرجت من مكانها وألقته في إحدى السلات للملابس المتسخة.
جالت عيناها في الغرفة، تبحث عن أي شيء خارج مكانه ، فقط عندما تأكدت من أن كل شيء في مكانه، تنفست بإرتياح.
"يا لها من راحة."
لم يكن هناك شيء يمكن أن يثير اعصابها أكثر من الفوضى في غرفتها.
كان يجب أن تكون مثالية.
بعد أن قامت بمسح الغرفة بعينيها مرة أخرى، عادت كيرا أخيرًا إلى سريرها.
كانت عيناها الحمراء اللامعة تحدق في السقف فوقها.
تحولت أفكارها مرة أخرى إلى الرؤيا، ولم تستطع تعابيرها إلا أن تعكس انزعاجها.
"مرة أخرى."
إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ بدأ الأمر يصبح مزعجًا.
لا، لقد أصبح مزعجًا بالفعل.
إلى الدرجة التي فكرت فيها في القيام بشيء عادة ما تتجنبه.
"هل يجب أن..."
استعادت الذكريات و العواطف مرة أخرى.
كانت ذكريات مثل هذه هي التي دفعتها لفعل شيء كانت تكرهه.
أغمضت عينيها، وبدأ العالم من حولها يبتلعها في ظلام حالك.
تسرب من جسدها، محيطًا بالمنطقة المحيطة.
في الظلام الذي بدأ يسيطر على محيطها، ضاقت عيناها.
كذلك انكمش جسدها.
"هاا... هاا."
على الرغم من جد محاولاتها للحفاظ على تنفسها تحت السيطرة، وجدت كيرا صعوبة في الحفاظ عليه منتظماً.
مع مرور كل ثانية في هذا العالم المظلم، بدأت تجد نفسها عاجزة عن إخفاء آثار الذعر والخوف التي بدأت تشد عقلها ببطء.
بدأت يديها تشعران بالعرق، وبدأت رؤيتها تزداد ضبابية.
استمري.... يجب أن أستمر.
عضت على شفتها بشدة .
ذاقت طعم معدني بفمها بينما كانت تعض بقوة.
غزا ألم حاد عقلها، لكنها حافظت على عقلها ثابتًا.
'يجب أن أتحمل... أكثر، لفترة أطول.'
"هاا... هاا..."
مع مرور كل ثانية، أصبح تنفسها أكثر إجهادًا، وكأنها تكافح ضد رئتيها.
تشوشت رؤيتها و انهمرت قطرات العرق على جبينها.
تنقيط...! تنقيط.
ومع ذلك، استمرت كيرا في المقاومة.
"أكثر... ليس الآن. ليس بعد...."
الظلام... كان شيئًا تخافه كيرا وتكرهه.
كان يجلب إليها ذكريات فظيعة.
ذكريات كانت تريد أن تنساها أكثر من أي شيء آخر.
ومع ذلك، كان الظلام أيضًا جزءًا من قوتها.
رفض الظلام كان كرفض نصف ذاتها.
"لأجل العثور على المزيد، أحتاج إلى..."
مطاردة خالتها كانت مجرد بداية.
حتى الآن، كانت كيرا تستطيع أن تتذكر الماضي بوضوح.
ذكرى استحضرتها في ذهنها.
كانت صورة غرفة معينة.
غرفتها ، كانت الغرفة مدمرة وفوضوية.
زجاج متكسر ملأ الأرض بينما كانت الأثاث مقلوبة، ومحتوياتها مهدرة ومبعثرة في كل مكان.
كانت الأدراج مفتوحة، ومحتوياتها مختلطة ومُلقاة على الأرض ، غزت الفوضى و الدمار الجو الدافئ الذي كانت تسميه غرفتها بالكامل.
".... كانوا بالتأكيد يبحثون عن شيء."
في ذلك، كانت كيرا متأكدة.
لكن لم يكن ذلك الشيء الوحيد الذي كانت متأكدة منه ، كانت متأكدة أيضًا من أن خالتها لم تفعل ذلك بمفردها.
كان هناك شخص أو منظمة قد ساعدتها في تحقيق ذلك.
لم تعرف كيرا أي شيء عن المنظمة.
بغض النظر عن كمية الأبحاث التي أجرتها ومدى عمق بحثها، لم تحقق جهودها أي نتائج.
كانت السبب وراء زيارتها لخالتها هو أنها أرادت إجابات.
إجابات عن من هي تلك المنظمة ولماذا فعلوا ما فعلوه.
بالطبع، ما سيأتي بعد ذلك هو تدميرهم ، أكدت كيرا على ذلك.
كان هدف حياتها هو الانتقام.
بأي ثمن، كانت تخطط للقضاء على جميع أعضاء تلك المنظمة.
"هاه!"
كان لهذا السبب أنها دفعت خوفها جانبًا وتحملت الظلام الذي أحاطها.
كان يشعرها بالبرد.... والوحدة.
لكن حتى في مثل هذا الضغط، ظل عقلها ثابتًا.
'أكثر.'
◈ ◈ ◈
في نفس الوقت، في موقع غير معروف داخل بُعد المرآة.
"أنت محظوظ. يبدو أن الرؤساء سعداء جدًا بأدائك."
تحدثت امرأة طويلة ذات شعر أشقر طويل وعينين حمراوين، تدعى روز، إلى روبرت بابتسامة.
"لست سيئًا تمامًا كأستاذ سابق في واحدة من أرقى الأكاديميات في الإمبراطورية."
قامت بالتربيت على كتفه.
"على أي حال، اتبعني، لدي هدية لك."
"هدية؟"
أمال روبرت برأسه في حيرة.
كان لا يزال يحاول التكيف مع البيئة الجديدة.
كل شيء كان جديدًا بالنسبة له، وحجم المكان تركه مذهولًا.
بينما كان ينظر حوله، شعر وكأنه دخل عالمًا جديدًا.
قبة كبيرة تغطي المساحة بأكملها، مبانٍ تبدو وكأنها تصل إلى قمة القبة.
صناديق معدنية متحركة، وأضواء ملونة.
كان المكان يبدو كأنه عالم مختلف تمامًا.
"ستعتاد على ذلك."
طمأنته روز بينما كانت تواصل السير للأمام.
"كنت مثلك في المرة الأولى التي جئت فيها، من المحتمل أن الجميع كانوا كذلك. لا أحد منا يعرف حقًا أصل هذه التكنولوجيا ومكانتها بجانب زعيمنا، ليس حتى مساحة كبيرة جدًا ، ومع ذلك، تترك بالتأكيد انطباعًا، أليس كذلك؟"
"....نعم."
أومأ روبرت برأسه بكسل.
كان كل شيء يبدو جديدًا ومذهلاً بالنسبة له.
ولكن في الوقت نفسه، كان يبدو معقدًا بعض الشيء.
كان الضجيج شديدًا.
"الشخص الوحيد الذي يعرف الإجابة عن كل هذا هو قائدنا ، إنه من أنشأ هذه المساحة."
"القائد؟"
"نعم."
أومأت روز ولم تقل شيئًا آخر.
تبعها روبرت بهدوء حتى قادته في النهاية إلى أحد المباني العالية.
سُوّش-!
فُتحت الأبواب، مما جعل الأستاذ المسكين يشعر بالخوف و يتراجع.
"هاهاها."
ضحكت روز عند رؤية رد فعله.
"لن يعضك ، ادخل."
"....آه."
ابتلع روبرت لعابه وأومأ وتبعها.
سُوّش-!
أغلقت الأبواب خلفه، لكن على عكس المرة السابقة، لم يكن لديه وقت للقلق بشأن الأبواب حيث تحولت أنظاره إلى شيء آخر.
مع أرضيات من الرخام اللامع وأضواء ساطعة فوقه، كان هناك العديد من الأشخاص يرتدون أنواعًا مختلفة من الملابس يتجولون حول المكان، و يتحدثون إلى بعضهم.
مرة أخرى، تُرك روبرت في حيرة من أمره، لكن صوت روز أجبره على العودة للواقع.
"اتبعني ، المصاعد هنا."
"المصعد...؟"
"دينغ-1"
انشق الجدار، و توسعت عينّي روبرت.
دخلت روز وجذبته معها.
"لا تطرح الكثير من الأسئلة، فقط اتبعني ، ستعتاد على ما تراه في النهاية."
أغلقت أبواب المصعد، وشعر روبرت بإحساس بالهبوط.
كانت هذه الإحاسيس تخيفه، لكنه اختار أن يبقى صامتًا.
"أوه، صحيح."
تذكرت شيئًا.
بحثت روز في جيبها قبل أن تخرج شيئًا صغيرًا وتعطيه له.
"ما هذا...؟"
"يسمى هاتفًا."
بدأت روز تشرح بينما كان روبرت يفحص الجهاز.
"يوفر لك وسيلة للتواصل داخل المقر ، لن يعمل خارجه ، لست متأكدة من التفاصيل، لكن هذا ما هو عليه ، يمكنك استخدام الجهاز للاتصال بي أو بأي شخص قد تعرفه."
"نعم..؟"
رمش روبرت، مليئًا بالفضول حول "الهاتف".
كان لديه صعوبة في فهم وظائفه.
كان مستعدًا لطرح سؤال على روز، لكن قبل أن يتمكن من ذلك، فُتحت أبواب المصعد لتكشف عن غرفة كبيرة حيث ظهر عدة أشخاص يرتدون عباءات بيضاء.
"يا، ريك!"
نادت روز اسم شخص ما.
في النهاية، ظهر أحد الأشخاص المرتدون العباءات البيضاء.
كانت ملامحهم محجوبة تحت قطعة قماش غير مألوفة تغطي وجههم، مما جعل من الصعب معرفة جنسهم.
ومع ذلك، بناءً على صدى صوتهم ونغمتهم، بالإضافة إلى الاسم الذي نادته روز، بدا أنهم ذكور.
شعر روبرت بروز وهي تلتفت لتنظر إليه.
"لدينا واحد جديد، أعطني قارورة."
"....قارورة؟"
"نعم."
"حسناً."
أومأ ريك وغادر، عاد بعد فترة وجيزة وهو يحمل أنبوبًا صغيرًا يحتو
ي على سائل أحمر غريب.
أدار روبرت عينيه للحصول على نظرة أفضل.
"ما هذا؟"
"لك."
قدمت روز الأنبوب له، مما ترك روبرت في حالة من الدهشة.
"لي؟"
"نعم. إنها مكافأتك."
"آه..."
نظر إلى السائل، وسأل روبرت بتردد، "لكن ما هو بالضبط؟"
عند هذا السؤال، ابتسمت روز.
كانت ابتسامة مخيفة جعلت قشعريرة تسري في جسده.
"....هل ستصدقني إذا أخبرتك أن هذا دم ملك؟"(1)
◈ ◈ ◈ ◈ ◈ ◈
- 1 : هذي كلمة شركية غيرتها لكلمة (ملك)