«.....لن أستطيع أبدًا التعود على هذا المشهد.»
وقفت في مكاني مندهشًا مما كنت أراه.
كان من الصعب أن أُبعد عيناي عن تحركاته.
كانت مثالية.
تقريبًا كعمل فني.
كونه فارسي الخاص ، لقد رأيته يتدرب من قبل.
لقد رأيت لمحات فقط، لكن في كل مرة، كنت مسحورًا بما أراه.
"كما هو متوقع من الشخصية الرئيسية...!
من الجيد أن أفعاله جذبت أنظار العديد من الطلاب.
لو لم يكن الأمر كذلك، لكان لدي مخاوف من أن هويتي كتحليل له ستُكشف.
«هوو.»
أخذت نفسًا صغيرًا، ونظرت حولي ، أخترت دمية تدريب في الأفق.
«يجب أن أبدأ العمل أيضًا»
كان هدف تدريب اليوم هو عرض مهاراتنا على دمى التدريب المنتشرة في كل مكان.
مزودة بدوائر سحرية، كانت قادرة على التحرك بمفردها والتهرب والرد.
كانت الدمى المثالية لنتدرب عليها.
كنت على وشك الذهاب إلى واحدة عندما توقفت مرة أخرى.
توقف نظري مرة أخرى على ليون.
سووش، سووش!
كان الهواء يصفر مع كل ضربة له.
انحنيت للأمام، انقطع الهواء و شق سيف ليون الهواء.
كانت حركة فورية.
حركة واحدة استغرقت أقل من ثانية.
تخيلت نفسي على الطرف الآخر، وكان الشيء الوحيد الذي خطَر على بالي هو، «...سأموت»
لم يكن هناك نتيجة أخرى.
كانت سرعة وقوة ضربة له مذهلة ببساطة.
لكن ذلك لم يكن ما جعلني أنظر إليه.
لسبب ما، لم أستطع أن أُبعد عيني عن قدميه.
تتماشى مع كل حركة، كانت تتبع نمطًا محددًا.
"أمام، يسار، أمام، يسار، يمين، وأمام..."
سووش-
"أمام، يسار، أمام، يسار، يمين، وأمام..."
سووش-
كان النمط خفيًا، لكنه كان موجودًا بالتأكيد.
منغمسًا في حركاته، لم ألاحظ أنني كنت الآن الوحيد التي ينظر إلى ليون.
لم أدرك ذلك إلا عندما توقف ليون ونظر إلي.
التقت أعيننا ونظرت حولي.
آه!
دون أن أغير تعبير وجهي، نظرت إليه مرة أخرى لفترة قصيرة وسألت،
«هل تعتقد أنه من الممكن أن أتمكن من القيام بمثل حركات قدميك؟»
"حركات القدم...؟"
بدا متفاجئًا من السؤال.
"أنت تريد معرفة ما إذا كنت تستطيع القيام بمثل بحركاتي؟"
«نعم»
أومأت برأسي بهدوء.
ثم، تحت إشرافه، بدأت في تقليد حركاته.
أمام، يسار، أمام، يسار، يمين، وأمام.
كانت حركاتي غير متناسقة إلى حد ما، لكنني لم أعرها اهتمامًا واستمررت في القيام بها.
لم أكن أعرف ما إذا كانت ستفيدني، لكنني شعرت أنني على وشك فعل شيء ما.
أديت مجموعة الحركات، ونظرت لأعلى بمجرد انتهائي.
"....."
كان ليون واقفًا بهدوء وحاجباه معقودان قليلاً.
«كيف كانت؟»
لم يجب على الفور.
بعد فرز أفكاره، قال بهدوء
"إنها خشنة."
كما هو متوقع...
".....سأعرضها عليك مرة أخرى."
«همم؟»
"تأكد من المشاهدة بعناية."
فاجأني الوضع، لكنني لم أضيع الفرصة.
وقفت بصمت وحدقت للأمام بينما أخذ ليون وضعية.
خطا خطوة للأمام.
كنت أراقب تصرفاته بتركيز شديد وأدون كل تفاصيل صغيرة.
من دوران قدميه إلى طريقة تنفسه وتحركات يديه.
بينما كان تركيزي على قدميه، كنت أعلم أن التفاصيل الصغيرة في الحركات الأخرى كانت أيضًا مهمة.
كان الأمر نفسه بالنسبة لتدفق الطاقة السحرية.
ومع ذلك، كان ذلك الجزء أصعب بكثير في الرؤية والشعور.
بشكل أساسي لأنني لم أتمكن من رؤية التدفق.
كانت الإشارة الوحيدة هي ملاحظة طريقة تنفسه والتوهج الخافت الذي كان يتتبع سيفه.
سووش!
تدفق سيفه للأمام.
مع استمرار الزخم، قام بدوران طفيف خطوة لليسار.
كانت الانتقالة سلسة للغاية.
بالكاد بدا وكأنه تحرك على الإطلاق.
استمر. تحرك كعبه، وأخذ مرة أخرى خطوة أخرى.
إلى الأمام.
لم يتوقف زخمه أبدًا.
خلال كل حركة، كان السيف يتبع حركاته بسلاسة، متقدمًا وضاربًا الهواء.
إلى اليسار مرة أخرى.
حفظت كل شيء، لم أترك أي شيء يفلت من ذهني.
شعرت كما لو كنت قريباً من فهم شيء ما.
لم يكن منطقيًا.
كان هذا شيئًا مخصصًا لمستخدمي تصنيف [الجسد]، ومع ذلك....
سووش-!
صدى عواء الهواء وتبعثر شعري.
"لقد انتهيت."
قبل أن أدرك، كان ليون واقفًا بسيفه مغروسًا في غمده.
وقفت في حالة من الذهول لبضع ثوانٍ قبل أن أغلق عيني وأومئ برأسي.
«شكرًا لك»
دون أن أقول شيئًا آخر، توجهت نحو منطقة أكثر عزلة وأغلقت عيني.
تتبعت حركات ليون في ذهني.
من حركات ساقيه إلى وضع تنفسه.
حاولت نسخها لكن وجدت نفسي أواجه صعوبة في القيام بها ، لذا..
استغرق مني الأمر دقيقة جيدة للحصول على تنفسي بشكل صحيح.
عندها فقط فتحت عيني وتقدمت خطوة للأمام.
«إلى الأمام، يسار—»
توقفت في الخطوة الثانية.
كان الأمر كما لو أن قدميَّ قد التصقتا بأوزان ضخمة.
كانت ترفض ببساطة اتخاذ تلك الخطوة.
«لماذا...؟»
توقفت وفكرت، هل كان هناك شيء خاطئ في الحركة؟ لا، هذا غير مرجح.
كررت الحركة.
هذه المرة بدون أي طاقة سحرية.
انسيابها كان سلسًا هذه المرة.
«كما هو متوقع، المشكلة هي تدفق الطاقة السحرية»
كان هناك تدفق محدد من الطاقة السحرية يجب أن أتبعه.
واحد يعرفها ليون فقط.
«همم»
كانت هذه مشكلة بعض الشيء....
«... يبدو أنني سأضطر للتخلي عن محاولة تقليده»
فكرت في سؤاله عن تدفق الطاقة السحرية، لكن من المحتمل أن يكون ذلك مبالغاً به.
علاوة على ذلك، لم يكن ضروريًا.
كنت أريد فقط تقليد خطواته جزئيًا، وليس حركته بالكامل أو أي شيء من هذا القبيل.
كان مستخدم سيف، لذا سيكون من السخيف بالنسبة لي تقليد حركاته بالكامل.
ما كنت بحاجة لمعرفته هو مبدأ حركاته.
كيف ستفيدني مثل هذه الحركات؟
«لنبدأ بثلاث خطوات أولاً»
تركت الطاقة السحرية تتدفق داخل جسدي ومددت يدي.
طقطق، طقطق، طقطق!
تشكلت سلاسل في يدي، وتقدمت خطوة للأمام.
لوحت بيدي بنفس الوقت
سووش-!
عوى الهواء.
«أوخ...!»
كنت على وشك متابعة ذلك بحركة أخرى عندما أرتجفت ذراعي ودفعت للأمام بسبب الزخم.
طقطق!
أسقطت السلاسل على الأرض نتيجة لذلك.
«هاه...»
أخرجت لساني وأخذت نفسًا.
«لقد استعجلت»
تفرقت السلاسل على الأرض، وعادت لتظهر في يدي مرة أخرى.
قبل أن أكرر الحركة، أغمضت عيني وتخيلت مسار قدمي.
كان الأمر نفسه بالنسبة لتدفق الطاقة السحرية.
«....»
لم أعرف كم من الوقت قد مضى، ولكن عندما فتحت عيني مرة أخرى، تقدمت خطوة للأمام.
شدت عضلاتي، وضربت لأسفل بيدي اليمنى.
سووش.
اتبعت نمطًا مشابهًا لمحاولتي الأولى.
ومع ذلك...
«تفرقي»
في اللحظة التي كانت فيها السلسلة على مستوى صدري.
تفرقت، وخطوت مباشرة إلى اليسار، متبعة ذلك بحركة يدي حيث ظهرت سلسلة جديدة.
«هاه...»
كانت عضلاتي تصرخ تحت الشد، لكنني تجاهلت الألم واستمررت في إطلاق الضربة.
طقطق!
صدى صوت طقطقة عالية ووقعت على مؤخرتي.
«هااا... هااا....»
كانت أنفاسي ثقيلة وقطرات العرق تدفقت على جانب وجهي.
نظرت إلى أسفل، وحدقت في يدي.
كانت كلتا يداي متقرحتين وتنزفان.
شعرت كما لو أنني لمست النار.
«هااا...»
ومع ذلك، بدلاً من أن أعبأ بذلك، شعرت برغبة في الابتسام.
«...لقد فعلتها»
كانت لا تزال خامة للغاية، لكنني وجدت طريقة لتحسين تقنيتي الجديدة.
الشد بيداي وشعوري بالألم، استغرقت بضع ثوانٍ ليتأقلم ذهني مع الألم الجديد قبل أن أستقيم وأتخذ وضعية.
«مرة أخرى»
كنت أخطط للوصول إلى ثلاث حركات على الأقل قبل اختبارها ضد أحد الدمى.
'ربما سيستغرقني الأمر شهورًا لإتقانها تمامًا، لكن...!'
كانت بالتأكيد تستحق التدريب عليها.
كنت متأكداً من ذلك.
◈ ◈ ◈
"همم- من حصلتِ عليه؟ هيا، يمكنك أن تخبريني. من فضلك..."
استندت جوزفين برأسها على كتف إيفلين وكانت تهمس في أذنها باستمرار.
"مرحبًا... أعلم أنك تستطيعين سماعي. هل صوتي يثير الحكة؟"
على الرغم من جهودها، استمرت إيفلين في تجاهلها.
كان انتباهها موجهًا نحو المسافة حيث كانت هناك شخصية واقفة.
بشعرها البلاتيني الطويل وعينيها الحمراء، كانت واقفة بمفردها في المسافة.
طقطق-
كان سلاحها المفضل هي يديها.
أو بالأحرى، جسدها؟ كانت تتفادى ضربات الدمية ببراعة، بدت كيرا متمللة.
بخطوات غير مبالية، انحنت جانبًا وصفعت رأس الدمية برفق.
لمحت إيفلين ابتسامة خفيفة على وجهها لكنها تظاهرت بأنها لم ترَها.
"همم، هل هي من تحللينها؟"
وصلت مرة أخرى صوت جوزفين إلى أذنها، مما أثار شعورًا طفيفًا من الإزعاج، وأخيرا عبست إيفلين وهي ترفع نظرها عن كيرا.
"هل انتهيتِ؟"
دفعت إيفلين وجه جوزفين بعيدًا.
"ماذا تفعلين هنا؟ لماذا لا تقومين بعملك؟"
"هممم."
استسلمت جوزفين.
"حاولت، لكنه..."
تنهدت.
"...كان مشغولًا بمشاهدة ليون لدرجة أنني أضعت عشر دقائق بلا فائدة."
"همم؟"
غمست إيفلين عينيها.
"شريكك هو جولي—"
"هاي!"
غطت جوزفين فم إيفلين بسرعة.
"من المفترض أن يكون سراً!"
'لكنكي قلتِ اسمي...!'
أرادت إيفلين أن تقول، لكنها لم تستطع لأن فمها كان مغطى.
ومع ذلك، وصلت رسالتها من خلال نظرتها.
مع تنهد طويل ومبالغ فيه، لوحت جوزفين بيدها.
"حسنًا، حسنًا... حسنًا..."
وتوجهت للخارج.
"....ليس وكأنني سأرى الكثير."
استمرت في التذمر طوال الطريق.
كانت حقيقة معروفة أن جوليان ضعيف.
لا، كان قويًا وضعيفًا... كان ثنائي القطب.
"لا، ليست هذه هي الطريقة التي يعمل بها الأمر..."
على أي حال ، لم يكن قويًا.
"أين هو؟"
نظرت حولها، وتقلصت عيني جوزفين.
شعرت بالكسل.
استغرقت لحظة لتكتشف مكان وجوده في الأفق.
بدا أنه كان يقاتل أحد الدمى.
"أوه."
لمعت عينيها قليلاً.
هذا قد يصبح مثيرًا للاهتمام...
"هل سيخسر؟"
سيكون من المضحك مشاهدته.
بحماس معروف، توجهت جوزفين نحو منطقة أفضل للحصول على رؤية أوضح.
وصلت إلى مكانها للتو عندما بدأ.
"أوه."
ركزت عينيها على جوليان مباشرة.
'وسيم جدًا...'
"هم."
نظرت إلى جانبيها و تنحنت، واضعةً تعبيرًا جادًا على وجهها.
'صحيح، صحيح... لست هنا لأعجب بمظهره، يمكنني فعل ذلك لاحقًا.'
بشكل عام، كانت جوزفين تتعامل مع الوضع بسهولة.
كانت هذه طريقتها المعتادة.
لم تأخذ أي شيء على محمل الجد.
علاوة على ذلك، مع كون والدها فارسًا مشهورًا يعمل لعائلة ميغرايل، كانت على دراية جيدة بمثل هذه المواقف.
بعد تجربتها لحركات مميزة من نوع [الجسد] وفنون الأسلحة، كانت ترى كل شيء من حولها مملًا إلى حد ما—باستثناء ليون، الذي كان يبرز.
كانت مهاراته في السيف فريدة من نوعها.
'بالتفكير في الأمر من أين تعلم ذلك...؟'
بدت مهاراته متقدمة تمامًا مثل مهارات عائلتها.
استمرت بالتفكير بهذه الطريقة لبضع ثوانٍ، حتى...
"أوه...؟"
تغير وجهها وفتحت فمها.
طقطق، طقطق، طقطق—
كان سريعًا.
تقريبًا بلا انقطاع.
كانت هناك الكثير من الحرك
ات التلقائية، لكنها كانت تزداد سرعة.
جرت قشعريرة في عمودها الفقري...
و القشعريرة تزايدت بسبب الصوت المعدني العالي الذي جعلها ترتجف.
طقطق!
كانت الدمية لا تزال سليمة، وظهر جوليان وكأنه مرهق.
مع الدم يتقطر من راحتيه، والعرق يتساقط بلا نهاية من وجهه، بدا مشهدًا بائسًا.
ومع ذلك، بالنسبة للوحيدة التي كانت تشاهد، لم تجد أي شيء بائس في هذا المشهد.
خاصة بعد ما شهدته للتو.
"هذا..."
ترك هذا الوضع جوزفين في حيرة.
"كيف سأقوم بتقييم هذا...؟"
ما هذا حتى؟..