162 - منفرِدا ضدّ ثلاثة

162 – منفرِدا ضدّ ثلاثة

ارتفعت الكوبرا المجنّحة حاملة الخمسة معا مرّة أخرى، فاتجهوا كلّهم مرّة واحدة نحو الأقدم الكبير زئير بسرعة كبيرة للغاية. كانوا هم أيضا في حالة غير جيّدة، ولم تكن جراحهم من الهجوم السابق سهلة وكانت في الواقع بليغة. كانت هذه هي فرصتهم الأخيرة للقيام بهجمة أخيرة.

*زبااام*

وفي تلك اللحظة، تلقّى خمستهم صفعة قويّة جعلتهم والكوبرا المجنّحة يعودون للأرض بسرعة كبيرة جدا. لقد كان ذلك هجوما من باقي القدماء الكبار مجتمعين. هجوم مشترك بين سحرة في المستوى الحادي عشر.

(هي في الواقع الأقدمون الكبار وليس القدماء الكبار، لكنّني فضّلت استخدام القدماء لأنّها تبدو لي أفضل فقط لأنّ الأقدمون تبدو طويلة وسيّئة.)

ارتطم الخمسة والوحش السحريّ بالأرض بقوّة ثم تقيّؤوا الدماء بكثرة.

أصبح الجنرالان تشارلي وبراون إضافة للإمبراطور شيرو في حالة لا يرثى لها، أمّا الجنرال رعد فقد كان قادرا على الصمود أكثر، وأنمار استطاعت النجاة أيضا لحماية نفسها بفنّها القتاليّ الأثريّ. فعندما أحسّت بضربة العدوّ لم يكن لها وقت كافٍ لتحمي الآخرين معها أيضا.

لقد انضمّ كلّ القدماء الكبار أخيرا للمعركة. لم يريدوا أن يخسروا واحدا منهم - وأقواهم في الواقع - بهذا الوقت المبكّر من الحرب، فذلك سيكون سيّئا للغاية. طالما مازال حيّا يمكن معافاته من جديد ليشارك مرّة أخرى في المعركة.

تقدّم باسل فجأة ثمّ وقف أمام أنمار وقال: "لقد قمتم بعمل جيّد حقّا أمامه. ذلك كافٍ للآن."

حدّقت إليه أنمار ثم تنهّدت. لولا امتلاكها لفنّ مستمدّ من فنّ قتاليّ سامٍ لما كان لهم فرصة في الحقيقة. فحتّى بامتلاك العدوّ فنّ قتاليّ أثريّ، كان أصل فنّه هذا أصلا أثريّا لا غير. فإمّا يطوّره هو إلى فنّ قتاليّ سامٍ بعدما يبلغ درجة معيّنة، أم سيبقى دائما في المرتبة الأثريّة بدون تقدّم.

وعلى العكس، كان فنّ أنمار يتطوّر مع نموّها بدون أن تحتاج لتطويره بنفسها. لأنّه متكامل أصلا وأصله سامٍ. وبسبب هذا كانت الفنون التي أصلها فنّ قتاليّ سامٍ بفعاليّة أكبر وإتقان أمثل وهجمات أقوى.

بدأت هالة باسل ترتفع طاقتها شيئا فشيئا. تكلّم آمرا آنذاك: "عالجوهم. سوف أذهب لأجعل أجل هذه المعركة قريبا."

استخدم فنّه القتاليّ الأثريّ ثم انطلق بقنبلة صوتية مختفيا عن الأنظار ليظهر أمام القدماء الكبار الثلاثة فجأة. وفي لحظة، ارتفعت طاقة عنصريه لأوجها ثم لكم بكامل قوّته.

بدت في الأوّل كلكمة سحريّة عادية، لكنّها تغيّرت فجأة لتصبح قبضة ضخمة متجهة نحوهم بحمل ثقيل وبقوّة دفع مهيبة. كانت هذه القبضة نارية ولون لهبها كان أزرقا؛ فكانت حرارتها أكبر بكثير من تلك التي تبعثها النار البرتقالية التي كان يطلقها باسل عادة.

*بووووم*

أرسِل الثلاثة محلقين لأميال بدون أن يعلموا ما حدث. كانت هذه القبضة كبيرة للغاية كما لو كانت تعود لعملاق. وبمشاهدتهم لهذا الهجوم القادم من باسل، تذكر كلّ شخص موجود المجسّم العملاق الذي ظهر سابقا؛ فهذه اليد بدت كأنها تعود لذلك المجسّم في الواقع.

شحن باسل طاقته مرّة أخرى واستمرّ في فعل ذلك هذه المرّة لوقت أطول. قال بعد ذلك بصوت هادئ: "والآن..." ارتفع صوته فجأة وأصبح غليظا وحمل ثقلا رهيبا: "لتبدأ إبادة الأرواح الفقيرة."

كان ارتفاع وغلظه صوته لسبب؛ كان ذلك لأنّه تحوّل لعملاق ناريّ برتقاليّ يمكنه محق السحرة أسفله كالحشرات. بدا كأنه مخلوق سامٍ أتى من أرض العمالقة الأسطورية من عالم أرقى. وبخطوة منه كان قد حصد أرواح العديد من سحرة المستوى السادس في طريقه إلى القدماء الكبار.

تجمّع العديد من السحرة من المستوى السادس لمواجهته متّحدين ليجابهوا حجمه الضخم والمهيمن، لكنّهم لم ينجحوا أبدا وتعرضوا للانهيار. كل الهجمات السحرية منهم ارتدّت على المجسّم العملاق بدون أن تخلّف أيّ تأثير. لقد كان ذلك المجسّم العملاق شيئا استطاع النجاة من هجوم طائر الرخ الهائل وبسهولة، فكيف له أن لا يتحمّل هجمات سحرة من المستوى السادس؟

تحرّك كأنّه جبل عتيق يمكنه تحمّل كلّ شيء، سواء أكانت صواعقا أم طوفانا، سواء أسقطت السماء أم انهارت الأرض، فسيبقى ثابتا دائما مهما حدث. تقدّم المجسّم على هذا النحو.

ومع أنّه كان ضخما، فلم يكن بطيئا، بل وكانت سرعته كبيرة خصوصا عندما استخدم باسل فنّه القتاليّ الأثريّ. كان من الصعب التحرّك بهذا المجسّم العملاق، ولكن عند تدوير التعاويذ الذهنيّة الروحيّة أصبح يملك قوّة دفع جعلته يقطع الأميال بلحظات فقط، ولم يكن يقلّ سرعة عن تلك التي يتحرّك بها عند استخدام الغصن الأول.

كان القدماء الكبار الثلاثة بدون أيّ جروح على الإطلاق بالرغم من تحليقهم لمسافة بعيدة بفعل ضربة باسل السابقة. كانوا يشحنون طاقاتهم السحرية، فرفعوها لأوجها بدون أيّ بخل أو استهانة بالعدوّ أمامهم؛ فذلك كان خارج الحسابات كونهم شعروا بطاقة عنصر التعزيز غير المعقولة القادمة من ذلك المجسّم.

عبست فضيلة كرم بعدما طارت رغما عنها وتذكّرت معركتها ضد باسل سابقا. لقد كان حدسها صائبا، وبرؤيتها لما آلت إليه الأمور الآن، علمت كم كان مهمّا القضاء على هذا الفتى حينذاك. فبعد شهور قليلة فقط من ذلك الوقت، تطوّر لمستوى آخر كلّيا.

تكلّم أحد القدماء الكبار الثلاثة بصوت رزين: "يا كرم، فلتقودينا فأنت من لك خبرة في قتاله." كان صاحب الصوت رجل عجوز لكنّه بدا مفعما بالحيويّة أكثر من أيّ شاب عادي. غطّت عضلاته البارزة عمره وأخفت تجاعيده ليبدو أصغر من عمره بعشرات السنين.

حدّق إلى الشخص الثالث ثم قال بهدوء: "ليس لديك اعتراض يا طايكوتسو؟"

فتح طايكوتسو أحد عينيه ثم نظر إلى فضيلة كرم بملل كأنّه لا يهتمّ بأيّ شيء قبل أن يقول: "وهل هذا يهمّ، مهما يكن . " كان هذا الشخص شابّا بالعشرينات من عمره فقط. وفي الواقع، لقد كان أصغر القدماء الكبار سنّا. كان يبدو كأنّه ملول من العالم وما فيه، وليس هناك ما قد يثير اهتمامه.

حافظت فضيلة كرم طوال الوقت على قطبها ولم تزح نظرها عن باسل الذي يقاتل آنذاك سحرة المستوى السادس، ثم قالت بعدما سمعت الاثنين ناظرة إلى العجوز: "سآخذ المبادرة بما أنّك طلبت هذا أيها الكبير ديميور."

أزاح الأقدم الكبير ديميور بعد ذلك القميص عن كتفيه فتعرّى نصفه العلويّ، وبمجرّد ما أن فعل ذلك حتّى عصر نفسه، فأصبحت العضلات البارزة ضخمة وبدا كأنّه سينفجر، وكانت عروقه عريضة بادية كأنّها ثعابين تتخلّل جلده. وفي هذه الحالة، لم يبدُ عليه الهدوء ولا الرزانة. كلّ ما أصبح يُرى وينبعث منه كان إرادته الصلبة ونيّة قتله الثقيلة على كلّ النفوس.

انبعثت منه هالة عظيمة، وفارت منه نار هائلة كما فعل مزاجه إذْ أصبح غاضبا فجأة. فقبل قليل كان يبدو هادئا ورصينا إلى حدّ كبير، ولكنّه أصبح هائجا على حين غرّة، وحتّى عينيه اختفت منهما الحدقتان وتبقّى الأبيض المحمرّ فقط.

كما لو كان يخزّن غضبه هذا لسنين فلمّا واجه عدوّه اللّدود قرر إفراغه عليه كلّه مرّة واحدة.

وفي الجهة الأخرى، لم تتغيّر تعبيرات الشابّ الملول واستمرّ في حمل سيفه الأثري على كتفه بدون اهتمام. لم يكن يضع في الحسبان موته من حياته. لم يكترث لمصير هذه الحرب حتّى. لقد كان شخصا ضجِرا من الوجود وما فيه.

ومع ذلك، ارتفعت طاقته أيضا بسلاسة لا تصدّق. كانت كالنهر بجريانه، وكالبحر بعمقه. كان تحكّمه فيها لا يُتصوّر. تمكّن بتحرّكه جذب وجرّ كلّ شيء كما يحلو له، وبسكونه استطاع إغراق أمهر الموهوبين في ظلماته الحالكة. كان يقود إلى الموت بهوادة وبلا صعوبة.

انطلقت هالة فضيلة كرم أيضا لتزرع الفزع في قلوب الأعداء وتزيد من عزيمة الحلفاء. ولم تتجرّأ على عدم استخدام أيّ ورقة تملكها. ارتفعت طاقة عنصريْ السحاب والظلام في آن واحد حتّى بلغا الذروة، ثم أدارت تعاويذها الذهنية الروحية لتستخدم فنّها القتاليّ الأثريّ.

وفي لحظة، كانت قد تفاهمت عبر خاتم التخاطر مع الاثنين الآخرين قبل أن تختفي في الظلال، ساعية بذلك لتحقيق مرادها بخفاء بدون ارتخاء.

تضخّم جسد الأقدم الكبير ديميور أكثر فأصبحت عضلاته كبيرة للغاية. بدا كأن لكمة واحدة منه قادرة على جلب العواصف وقلب الأرض محدِثا الزلازل. أمكنه في حالته تلك حرث الأرض واختراق السماء. كان كمخلوق يجسّد القوّة الخالصة نفسها.

لم يعد هادئا أبدا ثم صرخ بصوت مرتفع في الأثناء التي تقدّم باسل بها نحوهم: "فتريني براعتك يا فتى، ولنرَ من منّا يستخلص إمكانيات عنصريْ التعزيز والنار جيدا." ظهر درع حول ذراعيه؛ لقد ذاك سلاحه الأثريّ.

انفجرت النار فجأة ليقطع الأقدم الكبير ديميور مسافة الأميال في لحظة واحدة بالغا المجسّم العملاق. سحب ذراعه الممتلئة بالعضلات والمغلّفة بسلاح أثريّ من الدرجة الخامسة، ثم كوّن قبضة تستطيع هدم جبل بضربة واحدة منها، فلكم بها ثاقبا الهواء مخترقا الصوت، مصاحبا ذلك بنار زرقاء تستطيع حرق الرماد نفسه، محوّلة إيّاه لعدمٍ.

لكمة واحدة منه فقط جعلت الكثير من السحرة يتعرضون للقتل بما أنّهم أتوا في طريقها أثناء تنفيذها، وضغطه الرهيب حينها أرهب العديد وحطّم من إرادة الكثير. صمد سحرة المستوى السادس فقط، وأمّا الباقي فقد ركع على الأرض من شدّة ثقل الهالة الفظيعة.

*بووم*

التقت تلك اللكمة الهائلة من ذراعه بجسده الضخم مع قبضة من المجسّم الناريّ العملاق. فنتج عن ذلك ارتداد أرسل المئات محلّقين في الأرجاء وأفقد العشرات وعيهم. لم يكن هناك الكثير من يستطيع تحمّل مثل هذا الضغط الرهيب الذي نتج عن تصادم لنفس العنصرين.

وخصوصا عنصر التعزيز. فالتقاء بين لكمتين معزّزتين عنى الاصطدام الحادّ المرافق لتحطيم حاجز الصوت وهدم الجبال. ولاسيما لكمتين من مثل هذا المستوى.

*زباام*

ارتدّ المجسّم للوراء كما فعل جسد ديميور أيضا. والصدمة التي نتجت عن ذلك محقت الأرض بينهما فجعلتها حفرة واسعة غير عميقة كانت قبرا فوريّا للعشرات من السحرة الذين لم ينجوا من هذا التصادم العنيف.

ارتفع فجأة ظلّ من تحت المجسّم الناريّ العملاق محاولا اختراقه برمح ثلاثي الشعب. صاحب هذا الرمح صواعقا وظلاما، ورعدا يكون قنابلا صوتية واحدة تلو الأخرى بلا توقّف.

استطاع هذا الظلّ المرور بليونة عبر كلّ شيء، وصاحب معه قوّة هجوميّة كبيرة للغاية. وفي لحظة، استطاع التوغّل لقلب المجسّم العملاق وإلحاق الضرر مباشرة بجسد باسل الفعليّ.

*زجنــــن*

احتكّ الرمح ثلاثي الشعب بحاجز أحاط بجسد باسل الحقيقيّ قبل أن تتركّز طاقة سحرية من كلا عنصري النار والتعزيز بالحاجز، ليسطع كثيرا قبل أن ينفجر مرسلا الظلّ محلّقا تجاه الأرض غارسا إيّاه بها.

صغُر حجم المجسّم الناريّ العملاق بعد هذا الانفجار فصار أصغر بالنصف. لقد كانت تلك الطاقة التي استنزفها باسل لحماية نفسه هي السبب في هذا. فلولا تركيزه على ذلك لكان قد تعرّض لجرح بليغ.

لم يتوّقف الأمر عند هذا الحدّ. ظهر فجأة الشابّ طايكوتسو فوق باسل بينما يجلس متربّعا، محمولا برياح هادئة، وشاحنا طاقته إلى أوجها مستعدّا لإلقاء هجمة قاضية. فهجمتا فضيلة كرم وديميور لم تكونا سوى إلهاء فقط. لقد توقعوا أنّ باسل سيكون قادرا على صدّ مثل تلك الهجمات، ولكنّهم هدفوا لإضعافه فقط واضعين ثقتهم بالهجوم الذي سيأتي من الأقدم الكبير الشابّ.

وقف الشابّ طايكوتسو أخيرا ثم التفّت حوله الرياح دائرةً بسرعة كبيرة للغاية، فتكوّن إعصار حوله. وفجأة، تقلّص الإعصار كما لو كان يتجمّع ويتركّز في نقطة واحدة. فظهر مرّة أخرى طايكوتسو بينما يحيط به خيط رفيع من الرياح. كان هذا الخيط الرفيع يهتزّ بتردّد لا يصدّق، باديا كأنّه قادر على قطع أيّ شيء يلمسه كالورق، بل كما لو أنّه يستطيع المرور من خلال كلّ شيء وليس يقطعه في الواقع.

كان هذا الخيط الرفيع بلون أزرق فاتح أقرب إلى الأبيض. لقد كان ذلك دمجا لعنصريْ التعزيز والرياح. إحدى إمكانيات عنصر الرياح كانت تسخير سرعة الريح في إنشاء العواصف والأعاصير بحدّة لا تصل إليها أيّ أعاصير أخرى في العالم، ثم أضاف عنصر التعزيز إلى ذلك.

وبعد ذلك استخدم إمكانية عنصر التعزيز؛ سمحت له هذه القدرة بتحويل جسده لرصاصة يمكنها أن تنطلق عبر تفريغ لطاقة عنصر التعزيز نفسه. كما لو أنّه يُفرغ طاقة عنصر التعزيز على حين غرة بكمّيّة كبيرة ليكون قادرا على قذف نفسه لمكان معين.

وهذه المرّة كان هذا المكان هو المجسّم العملاق. لقد كان كرصاصة تستطيع اختراق الجبال والمرور عبر البحار. وضع الشابّ طايكوتسو سيفه الأثريّ بالدرجة الخامسة أمامه ثم انطلق بدون إحداث أيّ ضجّة.

رفع المجسّم الناري العملاق ذراعه نحو الأعلى واستعد لإلقاء لكمة نحو الرصاصة القادمة. وفي لحظة قبل الاصطدام، تغيّر اتجاه هذه الرصاصة فتفادت القبضة الهائلة، ولم تنخفض سرعتها بل وزادت في الواقع.

لقد كانت إمكانية عنصر التعزيز التي يستخدمها طايكوتسو هي السبب في ذلك. فهي كانت تشبه الامتداد الكلّيّ الخاص بباسل نوعا ما. فبينما كان باسل يرسل طاقته بامتداد، كان طايكوتسو يرسل نفسه عبر مسار يستطيع تحديده بطاقة عنصر التعزيز.

وبإمكانه توجيه مسار هذه الطاقة في أيّ وقت.

*زبووم*

اخترقت الرصاصة المجسّم العملاق عموديّا، ولم يستطع الصمود أمام هذه الهجمة التي فجّرت العواصف والأعاصير فجأة بداخله. فعندما مرّ طايكوتسو عبر المجسّم الناريّ، أطلق العنان لكلّ تلك الرياح المركّزة. فأصبح المجسّم هباء منثورا، واختفت شرارات لهبه بمهبّ الرياح.

من تأليف Yukio HTM

أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة لأيّ أخطاء إملائية أو نحوية.

إلى اللّقاء في الفصل القادم.

2018/06/07 · 994 مشاهدة · 1904 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024