193 - شيطان اليأس، إبلاس

193 – شيطان اليأس، إبلاس

كان إدريس الحكيم يحلّق في السماء كنجم ساطع يتحرّك بسرعة ضوئيّة. لم يكن هناك مجال لرؤية شكله عندما حلّق بهذه السرعة العجيبة وخلّف وراءه صورا عديدة كأطياف لشكله. كان يقطع آلاف الأميال في ثوان قليلة ويمكنه بلوغ مراده فقط بخطوات قليلة.

تحدّث إلى نفسه بينما يصنع وجها عبوسا: "لا بدّ وأنّه هو. إنّه يملك حقّا وسيلة للدخول إلى العوالم الروحيّة دون الحاجة إلى بوّابة عالم، فلو استخدم بوابة عالم لاستشعرت ذلك. يبدو أنّه أتى لأنّ هدّام الضّروس مات، وعندئذ وجد مدينة العصر الجديد لأنّني وضعت عليها مصفوفة روحيّة."

كزّ على أسنانه ثم ظهرت له مدينة العصر الجديد. كان هناك حاجز يحيط بها من جميع الزوايا. كان هذا الحاجز يتموّج بشكل عنيف وظهرت به بعض الثغرات بعد لحظات، ثم انكسر في اللحظة التالية كقطعة من الزجاج.

"اللعنة. لقد كان ذلك حاجزا مخصّصا ليصدّ كلّ الأخطار الموجودة في العالم الواهن فقط ولم أدعّمه كفاية ليصمد أمام أشخاص من مستويات روحية مرتفعة. قد يكون بإمكانه الصمود أمام سيّد روحيّ حتّى، لكنّه لن يقدر على مقاومة ما يفوق ذلك." لم يكن إدريس الحكيم يظنّ أنّ شيئا كهذا سيحصل، لذا صنع هذه المصفوفة أوّلا حتّى يدعّمها لاحقا.

لم تمرّ سوى لحظات حتّى كان إدريس الحكيم فوق مدينة العصر الجديد، وبالطبع، لاحظ آنذاك أشخاصا يطوفون في السماء، وفي نفس الوقت، انتبهوا له أيضا. لقد كانوا ثمانية أشخاص يغطّون أنفسهم ولم يمكن رؤية مظهرهم غير واحد منهم الذي كان يشبه البشر لكنّه لم يكن إنسانا بلا شكّ.

تقدّمهم هذا المخلوق الذي ارتدى معطفا أسودا غطّى جسده بالكامل، ولم يُرى سوى رأسه ذو الشعر الأشقر. تمركز عند جبهته قرنين صغيرين ذهبيّين، وطالت أنيابه كمصاص دماء من أساطير الأجداد، وعندما فتح عينيه ثم حدّق إلى إدريس الحكيم، انطلق وهج ذهبيّ من عينيه الصفراوين جعله يبدو كوحش سامٍ استيقظ من سبات عميق، فحدّق إلى الوجود فاكتشف أسراره الكبرى. لقد كان وجوده بحد ذاته ثقيلا على القلوب لتتحمّله. لم يكن يطلق هالة ولا نيّة تجاه المدينة، ومع ذلك جعل الناس بها تفشل ركابهم ويسقطون في هاوية لا قعر لها من اليأس.

لقد كان هذا الشخص بوجه أبيض شاحب كما لو أنّه لم يرى أشعة الشمس لعصور، وبدا كأنّه شابّ نبيل من عائلة سامية. كان أصله العتيق ودمه الملكيّ جليّا، وحمل كلّ تصرّف منه هيبة عظيمة كما لو كان العالم وما فيه موجوديْن لإظهار روعته بسموّه عليهما فقط.

كان الناس مرتعبين من الذي يحدث أمامهم، وزاد فزعهم حينما رأوا وجه هذا الشخص وتذكّروا ما حدث قبل خمسة عشر سنة. لقد كان هذا الشخص يملك وصفا مطابقا للغاية لأحد الشياطين التي اشتُهِرت بعد الدمار الشامل.

حدّق هذا الشخص إلى إدريس الحكيم لمدّة طويلة قبل أن ينطق أخيرا بصوت هادئ: "ليس جيّدا، ليس جيّدا. يبدو أنّ عادتك السيّئة في تغيير مظهرك لم تتغيّر. هل يمكن أنّك خجول لهذه الدرجة؟ مرّ وقت طويل يا حكيم!"

لوحظ تغيّر في وضعية وقوف السبعة الآخرين عندما سمعوا ما قاله، ثم نظروا إلى الرجل العجوز أمامهم بتعجّب. لقد كان هناك شخص واحد يناديه قائدهم بهذه الطريقة، ولم يكن سوى إدريس الحكيم. لقد كان هذا الأخير منافسا أبديّا لقائدهم منذ طفولتهم. كانا عدوين لدودين في الواقع أكثر ممّا كانا منافسين. لقد كان العالم حولهما هو ما اعترف بهما كمنافسين لبعضهما.

"حكيم الفنون السامي السياديّ؟!" صُدِموا ولم يحسّوا حتّى كانوا قد صاحوا بلقبه بصوت مرتفع. تكلّم أحدهم مرّة أخرى: "م-ما الذي يفعله هنا؟ ليس هناك مجال ليعلم بقدومنا!"

لقد كانت دهشتهم كبيرة جدّا. كان ذلك شيئا طبيعيّا. لقد أتوا إلى هذا العالم الواهن ظانّين أنّه لا أحد يمكنه معرفة بقدومهم إلى هنا. والآن يوجد شخص مثل الحكيم السياديّ أمامهم، وظهر بسرعة كبيرة للغاية، كما لو أنّه قد حسب موعد مجيئهم وسبقهم بخطوة.

كان السبعة مذهولين، لكنّ قائدهم بدا غير متفاجئ. كان وجهه جامدا دون أن يحدث تغيّر في تعبيراته ثم تكلّم: "لا داعٍ للاندهاش. عندما عاد إليّ قرص بحيرة المائة الفضّيّ، علمت أنّه لابدّ من وجود شخص بمستوى حاكم روحيّ أو أعلى هو السبب. فليس هناك مجال لشخص بمستويات الربط بهذا العالم الواهن أن ينجو من ذلك الثقب الأسود الذي أضمرته في القرص."

حدّق عندئذ إلى إدريس الحكي ثم قال: "ولو كان هناك شخص ليس بمستوى شاهق كفاية ليكسر الفضاء ويدخل إلى العوالم الأخرى عنوة، فلابدّ من أنّه يملك وسيلة ما مريحة للانتقال مثلي. وعلى حدّ علمي، فليس هناك شخص آخر يحبّ فعل هذا أكثر منك يا حكيم. وإضافة لذلك، عادتك في إنشاء المصفوفات الروحيّة في العديد من الأماكن لا تتغيّر. بمجرّد ما أن رأيت هذه المصفوفة ولاحظت مثاليتها تأكّدت عندها كلّيّا أنّها بنيت بحكمتك السياديّة."

حدّق إدريس الحكيم إلى الأشخاص أمامه دون أن ينبت ببنت شفة. لقد كان جلّ تركيزه حاليا على إبعاد هؤلاء الثمانية عن هذه المدينة بأكبر سرعة. كان يعلم مدى شناعة ذلك الشخص أمامه.

حملق قائد تلك المجموعة إلى إدريس الحكيم وقال: "ليس عاديا، ليس عاديا. ليس من عادتك الصموت أثناء حضوري. ألا يجب أن نتناقش كالعادة؟ أنت تجعلني أشعر بالوحدة يا حكيم. وما بالك ما تزال بذلك المظهر؟ ذلك غير مريح نوعا ما. أنا أحب رؤية شكلك الحقيقيّ. ألن تلبّي طلبي الأنانيّ تقديرا لمعرفتنا الطويلة؟"

لم يجبه إدريس الحكيم وظلّ محافظا على هدوئه بينما يفكّر في وسيلة لتحقيق مراده.

تنهّد ذلك القائد وارتسم على وجهه خيبة الأمل ثم قال: "ليس رائعا، ليس رائعا. أنا أشعر بالوحشة هنا يا حكيم. على كلٍّ، إن لم تكن ستناقشني هذه المرّة، فسأجعلها سؤالا منّي وجوابا منك. الرفض غير مقبول أو سأفعل بالضبط ما لا تريده أن يحدث في هذه اللحظات."

قطب إدريس الحكيم بينما ينظر إلى تصرّفات ذلك الشخص المعتادة. لقد كان شخصا يصعب التعامل معه حقّا. لقد كان يمكنه رؤية حقيقة هذا العالم كما لو أنّها شمس ساطعة في منتصف النهار بقمّة فصل الصيف. لا شيء كان باستطاعته الهروب من إدراكه للأمور.

لقد فهم إدريس الحكيم ما عناه. فكّر ذلك القائد بهذا الشكل: بما أنّه أتى مسرعا إلى هذه المدينة بهذا الشكل بعدما استشعر دمار المصفوفة، فلابدّ من أنّ ذلك يعني أنّ هذه المدينة مهمّة له.

كلّ شيء كان واضحا لقائد تلك المجموعة، لذا هدّد بتدمير هذه المدينة إن لم يجب إدريس الحكيم عنه تساؤلاته.

لم يقل إدريس الحكيم شيئا، لكنّ ذلك القائد علم أنّه صمته ذاك كان علامة عن الرضى، فأشار إلى المدينة أسفله وقال: "أوّلا، ما الذي تعنيه هذه المدينة لك بالضبط؟"

كان إدريس الحكيم لا يزال في شكله العجوز، ثم أجاب بهدوء كبير: "يمكنك التخمين أنّني أُعِزّ شخصا بها."

نظر القائد إلى إدريس الحكيم بعينيه اللتين توهّجتا من جديد، ثم صرّح: "حسنا، حسنا. نعم أنا أعلم أنّ هناك شخصا مهمّ لك حتّى تحميه بمصفوفة روحيّة مصنوعة بحكمتك السياديّة، ولكن ما قيمته بالضبط؟"

عبس إدريس الحكيم. لقد كان يعلم أنّه لا مفر لتخبئة الحقيقة أمام هذا الشخص، لذا قال الحقيقة. فلو ساء مزاجه لن يبق من تلك المدينة بالأسفل شيئا قبل أن يستطيع الذهاب لحمايتها في الوقت المناسب.

لو أنّه استخدم الحكمة السياديّة، لاستطاع خداعه أوّليّا، لكنّ ذلك لن يغيّر النتيجة النهائيّة لأنّ القائد سيعلم أنّه يخبّئ الحقيقة فورما يرى استعماله للحكمة السياديّة بعينيْ الحقيقة خاصّتيْه.

"حسنا، حسنا." تكلّم إدريس الحكيم بسرعة: "لا مفرّ، سأخبرك. حقّا تحبّ جعل الأمور صعبة على الأشخاص يا إبلاس. يبدو أنّ عادتك لم تتغيّر أيضا."

ارتجّ الهواء حول إدريس الحكيم بعد ذلك، فظهرت صورته الحقيقيّة، كشابّ بشعر فضّيّ يصل إلى كتفيه وعينين زرقاوين. ارتدى رداءً به أنماط عديدة من النقوش الروحيّة فجعلته يبدو كإمبراطور شابّ يمكنه أمر العالم ونهيه.

ابتسم إبلاس أخيرا حينما رأى صورة إدريس الحكيم الحقيقيّة، وقال بصوت فرح: "يبدو أنّك صرت صادقا أخيرا. الآن يمكننا التحدّث."

ابتسم إدريس الحكيم وقال: "هل حقّا تحبّ البحث في أموري؟ ما العيب في حماية امرأة أو بعض من النساء في العوالم الروحيّة؟ أنت تعلم أنّني أعشق الجمال وأقدّر النساء. لم يكن بإمكاني ترك جوهرة من المدينة تضيع قبل أن أصقلها."

كان إدريس الحكيم صادقا في كلامه للغاية، إلّا أنّه كان بنيّة مختلفة تماما عمّا قاله. بالطبع كان كلامه عن عشقه للجمال وتقديره للنساء حقيقة، وكذلك مسألة الجوهرة، إلّا أنّ الاثنين لم يكن لهما علاقة ببعضهما. لقد كان يعني بالجوهرة باسل. كان كلامه حقيقة، فلم يرى إبلاس كذبا بها.

حدّق إبلاس إلى إدريس الحكيم وبدا غير مقتنع نوعا ما، وظلّ يفكّر في العديد من الأشياء. كيف علم إدريس الحكيم عن هدّام الضّروس حتّى أتى وقضى عليه؟ هل هناك شخص خائن في صفوفهم أخبره بذلك؟

كان إبلاس مشوّشا. بالطبع حتّى لو كان هناك خائن، فلن يعلم هذا الأخير حتّى بما قام به إبلاس؛ لقد كان أمر تدريبه لهدّام الضروس سرّا لا يعلمه أحد. أتى إلى العالم الواهن بعدما تمّت الاتفاقيّة بين الملك الأصليّ وملك الشياطين، ولم يعلم أحد عن ذلك أيضا.

فكّر لقليل من الوقت، وفجأة فهم أمرا وحدّق إلى إدريس الحكيم ثم ضحك بصوت مرتفع قبل أن يقول: "ليس سيّئا، ليس سيّئا. نعم هذا صحيح. لستَ هنا لأنّك علمت بقدومنا، أنت هنا لغرض ما وصادف ذلك معرفتك لهدّام الضروس."

فهم إبلاس بعض الأشياء بسرعة كبيرة بمجرّد ما أن فكّر قليلا. لقد كان شخصا مرعبا حقّا. نظر إلى مدينة العصر الجديد ثم قال: "أتساءل إن كان لهذا الأمر علاقة بهذه الجوهرة التي تريد صقلها بشدّة."

قطب إدريس الحكيم بعدما عاد اهتمام إبلاس إلى المدينة، وشدّ قبضته. فكّر لقليل من الوقت: (فقط انتظر قليلا. لا تقم بأيّ شيء لثوان أخرى.)

لقد كان إدريس الحكيم ينوي فعل شيء ما في الثواني القادمة على ما يبدو، لكنّ تلك الثواني بدت طويلة للغاية.

لاحظ إبلاس صموت إدريس الحكيم، فضحك وصنع وجها متحمّسا كطفل وجد لعبته المفضّلة التي كان يبحث عنها، واخترقت عيناه كلّ شيء فرأتا توتّر إدريس الحكيم الشديد.

"يا حكيم، أتعلم لمَ تعجبني؟ ليس لأنّك حكيم العوالم الروحيّة، أو خبير فنونها السامي، أو لأنّك بنّاء المصفوفات المثاليّة، أو لأّنك التابع الأقرب إلى الملك الأصليّ. أنت تعجبني لأنّني مهما فعلت لم يكن بإمكاني رؤية اليأس في عينيك ولو للحظة واحدة في الألفيّة التي عرفتك بها. وكشيطان اليأس يجب أن أستاء من ذلك، أليس كذلك؟ لكن أتعلم لماذا لم أستأ؟ كلّما صعُب عليّ إسقاطك في اليأس، زاد حماسي عندما أفكر في اللحظة التي سأحقّق فيها ذلك."

بَسَرَ إدريس الحكيم عندما سمع كلامه ذاك. لقد كانت هناك ثوان فقط يحتاجها، لذا أراد أن يطيل هذا الكلام قدر المستطاع، فأجاب: "لا تفكّر ولو للحظة يا إبلاس أنّني خائف منك أو في طريقي لليأس. شتّانَ ما بيني وبين اليأس."

ابتسم إبلاس وقال: "قل ما شئت. لربّما أنت محقّ، لكنّني أرى حقيقة توتّرك عندما أوجّه اهتمامي إلى هذه المدينة. وبالطبع، توتّرك ذاك أكبر من الذي قد يأتي من اهتمامك بجمال إحداهنّ."

رفع إبلاس يده التي كانت مغطّية بقفّاز أسود، وقال ببرودة بينما ينظر إلى المدينة: "أفضل طريقة للبحث عن شيء ما هي إزالة كلّ ما يعيق رؤيتك."

ظهرت شعلة في كفّ إبلاس، وفي لحظة واحدة تضخّمت حتّى صارت كرة عملاقة بشكل لا يصدّق. لقد كانت كشمس مصغّرة لكنّها حملت نفس الشدة. كلّ شخص في المدينة شعر بضيق تنفّسه وذابت ملابسه من الحرارة. تعرّقوا كثيرا وسقطوا على الأرض متقبّلين الأمر الواقع وحكموا على أنفسهم بالموت كما لو أنّ نهاية العالم قد أتت. كلّ من رأى تلك الكرة النارية العملاقة سيعتقد أنّ الشمس انخفضت إلى عالمهم لتنهيه.

أنزل إبلاس يده ببطء بعد ذلك، وسقطت الشمس المصغّرة بسرعة جنونيّة كما لو كانت نجما متحرّكا. لقد حُكِم على مدينة العصر الجديد بالإبادة – هذا ما فكّر فيه كلّ شخص.

وفجأة، سطعت أرضية المدينة بأكملها وانطلق أربعة عشر عمود من مختلف الأنحاء. لقد كانت هذه الأعمدة هي ما استعمل إدريس الحكيم في بناء هذه المصفوفة. كانت أعمدة يصل طولها إلى العشرين متر، وكانت أسطوانيّة الشكل، وبلغ طول قطرها الخمسة أمتار.

لم يعلم أحد أين كانت هذه الأعمدة الضخمة التي لم يسبق لهم رؤيتها. لقد كانت تحمل العديد من النقوش الروحيّة عليها، واختلفت أنماطها. بدت كأنّها مصنوعة من مواد غير عادية، وما أكّد ذلك كان عدم تأثرها بحرارة تلك الشمس المصغّرة.

اقتربت الأعمدة من بعضها فالتقت وشكّلت زهرة دارت بشكل دائريّ بسرعة كبيرة للغاية. لقد كانت كمروحة تستطيع تبديد كلّ شيء بقوّة رياحها، وقطع أيّ شيء لذرّات متناثرة.

التقت المروحة العظيمة بالشمس المصغّرة وجعلت العالم يشهد زلزالا دبّ الرعب في قلوبهم من أصغرهم إلى أكبرهم. وعندما حدث ذلك تذكروا كلّهم ذلك اليوم قبل خمسة عشر سنة. يوم الدمار الشامل.

ارتعب الحاضرون في الأرض المسالمة المباركة ونطق الكبير أكاغي بينما يصنع وجها شاحبا مثله مثل الجميع: "ما الذي يحدث في عالمنا الواهن؟"

كان باسل وأنمار قد اقتربا من مدينة العصر الجديد، فأحسّا بالصدمة التي نتجت عن التقاء ذينك الهجوميْن، ورفعا رأسيهما ليريا ذلك المنظر المهيب. كانت الشمس المصغّرة والمروحة العملاقة مدهشتين للغاية وجعلتاهما يفهمان مدى ضعفهما أمام هذه القوّة الهائلة.

أسرعا بكلّ ما يملكان حتّى ينفّذا ما قاله لهما المعلّم. لقد كانت تلك هي الطريقة الوحيدة ليقدموا بها مساعدتهما. كانت هذه المعركة من مستوى آخر تماما ولم يكن لهما مكان بها. شدّ باسل وأنمار قبضاتهما وأكملا مسيرهما بالسرعة القصوى.

من تأليف Yukio HTM

أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة إلى أيّ أخطاء إملائية أو نحوية.

إلى اللّقاء في الفصل القادم.

2018/11/05 · 1,142 مشاهدة · 2014 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024