194 - إدريس الحكيم، خبير الفنون السامي السياديّ

194 – إدريس الحكيم، خبير الفنون السامي السياديّ

تزلزل العالم بأسره تقريبا عندما التقت المروحة العظيمة بالشمس المصغّرة، وعندما انفجرا معا في نفس الوقت بعدما تلاحما لمدّة، هبّت العواصف في العديد من الأماكن في العالم الواهن وانتقلت السحب آلاف الأميال كما تبدّد بعضها. لقد كانت تلك قوّة عظيمة للغاية لم يشهد العالم الواهن مثل لها فيما سبق.

كان إبلاس قد قام بهجوم مشابه في يوم الدمار الشامل مرارا وتكرارا على العديد من القرى، لكنّ هذه الشمس المصغّرة كانت مختلفة جدّا. لقد كانت بطاقة روحيّة وليس سحريّة فقط. فلو أنّها نزلت على المدينة، لن تختفي هذه الأخيرة فقط، بل مئات الأميال ستختفي كأنّها لم توجد من قبل ولن يبقَ سوى الرماد.

اختفت الشمس المصغّرة، وتبدّدت الأعمدة معها. كان الغرض من هذه الأعمدة بناء مصفوفة روحيّة يمكنها حماية المدينة من وحوش روحيّة بنطاق السيد الروحيّ، لكنّ المصفوفة اخترِقت بسهولة من طرف إبلاس، ومع ذلك بقيت الأعمدة سليمة لأنّها كانت بأعماق الأرض بعيدا محميّة بحاجز أقوى، لذا استغرق إدريس الحكيم بعض الوقت حتّى يجعلها تأتي دون أن يحسّ إبلاس وأتباعه بأيّ شيء غريب.

تنفّس الناس الصعداء بعدما هدأت عواصف الرياح لكنّهم لم يستطيعوا أن يهربوا بما أنّ أرجلهم لم تكن قادرة على حملهم. كلّ ما كان يسعهم فعله هو النظر إلى أولئك الكيانات العظيمة فوق رؤوسهم وانتظار موتهم المحتّم.

وفجأة، ظهر شخص فوق رؤوسهم بعلوّ مئات الأمتار، وأسفل إبلاس وأتباعه بمئات الأمتار. كان ذلك إدريس الحكيم بالطبع. لقد حقّق مراده بإنقاذ مدينة العصر الجديد من الهجوم الذي لن يكون باستطاعته صدّه دون أن يترك إبلاس يستغلّ تلك الثغرة التي ستظهر في دفاعه بسهولة.

لو كان عدوّا آخر لما كان إدريس الحكيم بهذه الحيطة، لكنّه كان إبلاس ولم يكن لديه خيار سوى التحرّك بأقصى درجات الحذر.

والآن بعدما أنقذ المدينة أوّليّا، صار هدفه إنقاذها كلّيّا. ظهرت ثلاث كرات فوق رأسه كان لونها أزرق فاتح مائل إلى الأبيض، وبدت كأنّها تحمل مجرّات وكواكبَ بداخلها لتراقبها بحكمة سياديّة. أحاطتها حروف رونيّة كانت عتيقة لدرجة أنّه لا أحد استطاع فهمها أو تحليلها.

دارت الكرات الثلاث فوق رأس إدريس الحكيم بسرعة ازدادت مع الوقت، وتسابقت معها الحروف الرونيّة بدورانها على الكرات نفسها في الاتجاه المعاكس. ازدادت سرعة الاثنين حتّى أصبحت صورتهما غير واضحة.

توهّج جسد إدريس الحكيم بضوء فضّيّ ممّا جعله يبدو كقمر تجسّد في هيئة إنسان، فبدا كأنّما كان ينير العالم برؤيته له، ويظلمه بغض بصره عنه. لقد كان يبدو كملاك، وانتشرت هيبته طولا وعرضا في جميع الأنحاء. جعل الناس في المناطق القريبة والبعيدة على حدّ سواء تحسّ بمشاعرَ متضاربة؛ أحسّوا بسكينة عندما لمحوا الضوء الفضّيّ، لكنّهم خافوا من عظمته وهيبته اللتين غمرتهما.

تكلّم إدريس الحكيم بأسلوب لا يضاهى، لا من حيث هدوئه أو ثقته أو عظمته. لم يكن لذلك علاقة بالقوّة، وإنّما كان ذلك بسبب شخصيته التي هابتها العوالم الروحيّة عندما كان يكشّر عن أنيابه ويمشّط أعداءه دون أن ترمش له عين: "لا أعلم ما الذي جرّك إلى هنا يا إبلاس، فأنت لن تجيء فقط لأنّ قرص بحيرة المائة الفضّيّ قد عاد إليك بتلك الطريقة، لكنّني لا أهتمّ بذلك أيضا."

كانت كلّ كلمة من إدريس الحكيم تهزّ القلوب، وتردّد صداها في المسامع والقلوب لمدّة طويلة. بدت كلماته كما لو أنّها تحمل حقيقة لا يمكن دحضها، وجلبت معها عزيمة لا يمكن ثبطها.

نظر بعينيه الزرقاوين إلى إبلاس وأتباعه، فجعلهم يشعرون أنّ عينيْ وحش عتيق كبيرتان كالسماء تحدّقان إليهم. لم يكن هناك شيء يستطيع الهرب تحت هذه السماء الشاسعة.

شعّت عيناه فظهرت بها ثلاث أضواء فضّية تألّقت كنجوم في السماء الشاسعة. كان هناك نجمان يدوران حول البؤبؤ الأمين ببطء شديد كما لو كانا متوقّفين، واتّخذ النجم الثالث البؤبؤ الأيسر فلكا له بنفس السرعة.

عندما انبثقت هذه النجوم الثلاثة في السماء الشاسعة، أنارت بصر الوحش العتيق فسمحت له بالرؤية عبر العديد من الأشياء الخفيّة.

صدى صوت الوحش العتيق من جديد: "يبدو أنّك أتيت بحفنتك المفضَّلة. أمم... أربعة حكّام وثلاثة ملوك. لقد تطوّروا بوتيرة متوقّعة. هذا كثير على مجرّد زيارة كما توقّعت."

كانت مستويات هؤلاء الأشخاص واضحة كالشمس لإدريس الحكيم حتّى بدون استخدام الحكمة السياديّة. لقد كان مستواه أعلى من مستوياتهم ولم يكن بإمكانهم إخفاء شيء عنه. وحتّى لو كانت لديهم وسيلة مذهلة ليفعلوا بها ذلك، فعندئذ ستكشف حكمته السياديّة ذلك بكلّ بساطة.

ركّز إدريس الحكيم بعد ذلك نظره على إبلاس، فعبس قليلا ثم صرّح: "مثير للاهتمام. يبدو أنّك تجاوزت توقّعاتي مرّة أخرى يا إبلاس. ذلك ما يجعلك الخصم المناسب دائما. سيجعل ذلك من هذا تحدّيا مناسبا لي لأجد تنويرا من أجل رفع درجة حكمتي السياديّة."

نظر إبلاس إلى إدريس الحكيم لمدّة طويلة بتعجّب كما لو أنّه يرى أغرب شيء في حياته. مرّت لحظات طويلة قبل أن ينفجر ضحكا. بدا كأنّه سمع أفضل نكتة في حياته.

استغرب إدريس الحكيم من تصرّف إبلاس المفاجئ. لم يكن شيطان اليأس يضحك بهذه الطريقة إلّا وكان الأمر صاعقا. لم يستطع إدريس الحكيم أن يفهم فاستفهم: "شاركني متعتك يا إبلاس، أنت تجعلني أشعر بالوحدة هنا."

توقّف شيطان اليأس عن ضحكه أخيرا وأعاد النظر إلى إدريس الحكيم. أصبحت تعبيراته باردة مرّة أخرى، ثمّ سأل: "لم أكن أظنّ أنّك لا تعلم سبب مجيئي إلى هنا. لا أظنّها ستكون متعة لك يا حكيم، ولكن على كلٍّ، بما أنّني متشوّق لرؤية الوجه الذي ستصنعه عندما تسمعها منّي، فسأخبرك."

كان إدريس الحكيم قلقا نوعا ما. فبما أن إبلاس قالها بهذا الشكل، لابدّ وأنّها ستصدمه.

"العالم الأصليّ في فوضى وأنت هنا تقضي عطلتك دون أن تعلم شيئا."

قطب إدريس الحكيم بعدما سمع ذلك وانتظر إبلاس يكمل.

"باختصار، ليست هناك اتفاقيّة بين سيّدنا ملك العوالم الأربعة عشر وحاكمها الأبديّ وملكك الأصليّ الذي يخال نفسه يعتلي عرش قمّة العالم."

أحسّ إدريس الحكيم كما لو أنّ صاعقة سقطت عليه، فتركته متجمّدا في مكانه غير قادر على معرفة ما إذا كان ما سمعه حقيقة أم مجرّد توهّم.

كيف له ألّا يعلم عن ذلك؟ لو أنّ شيئا كهذا حدث لَعَلِم في أقرب وقت ممكن. ظهرت احتماليتين في عقله: إمّا إبلاس كذب، والذي كان أقرب إلى المستحيل لأنّه لم يكن ليكذب في شيء كهذا، وإمّا فسخ الاتّفاقيّة قد حدث مؤخّرا جدّا، وهذا كان أقرب إلى الحقيقة في نظره.

وردت فكرة في باله مباشرة بعدما سمع هذا الخبر وتذكّر ما أُخبِر به قبل سنتين عندما ذهب إلى العالم الأصليّ. لم يعلم أحد عمّا حدث في القتال قبل سنتين بين الملك الأصليّ وملك الشياطين الذي اتّخذ الفضاء السحيق ساحة له. لقد اختفيا آنذاك في مكان لا يعلم أحد أين يقع، وعندما انتهت المعركة أخيرا أعلِنت الاتفاقيّة من طرف الملك الأصليّ وملك الشياطين.

لم يدرِ أحد كيف توصّل ذانك العدوّان اللدودان إلى هذا الحلّ الوسيط بعد تلك المعركة التي شطرت الكواكب وأخمدت النجوم، لكنّهم لم يتجرؤوا على الدخول في هذه المسألة العويصة. لقد كان الملكان كيانيْن هائليْن للغاية، ولم يتجرّأ على الوقوف بجوارهما أو ضدّهما سوى عظماء العوالم الروحيّة الحقيقيّين، أو بعض الأغبياء الذين لم يعلموا معنى القوّة الحقيقيّة.

استنتج إدريس الحكيم من كلام إبلاس أنّ ذلك حدث مؤخّرا، لذا لابدّ وأنّ حروبا طاحنة ستتخلّل العوالم الروحيّة مرّة أخرى. وما زال أمر فسخ الاتفاقيّة ذاك يؤرّقه؛ لطالما تساءل عن الذي جعل ملك الشياطين يوافق على هذه الاتفاقيّة في المقام الأوّل.

لم يرد الملك الأصليّ التكلّم عن الموضوع، فلم يحاول إزعاجه في انعزاله الروحيّ، وحتّى عندما تكلّم مع نيّته عبر إبرة اختراق الأبعاد لم يجرؤ على طرح السؤال. لقد كانت تلك حقّا مسألة لا يجب على أشخاص غير الملك الأصليّ وملك الشياطين التدخّل فيها.

أراد أن يغادر إلى العالم الأصليّ فورا ويساند الملك الأصليّ في الحرب، لكنه وجب عليه قضاء غرضه أوّلا هنا قبل أن يفكّر في ذلك.

حدّق إلى إبلاس وقال بعبوس: "إذن، أيمكنني القول أنّ الهدف من قدومك هو نفس الهدف الذي أتيت من أجله قبل خمسة عشر سنة؟"

أجاب إبلاس على مهل: "لقد كنت أريد استخدام ساحرَ العالمِ الواهنِ الروحيَّ الأوّلَ كوسيط بعدما ينمو جيّدا بعدما تُفسخ الاتّفاقيّة، لكن أظنّني سآخذ الطريقة الأخرى كما كان مخطّطا من قبل."

كان يعلم إدريس الحكيم ما الهدف من مجيء إبلاس إلى هذا العالم قبل خمسة عشر سنة بناء على أمر ملك الشياطين.، ولكنّه اضطرّ للعودة بعدما نودي من طرف ملك الشياطين نظرا إلى حاجتهم له.

كان وجود إبلاس في الحروب ضدّ قوّات الملك الأصليّ لا غنى عنه مثله مثل العديد من الشخصيّات العظيمة حتّى لو لم يكن في مستواها الروحيّ. كان لديه شيء يجعله متميّزا عن الآخرين مثل إدريس الحكيم.

في الواقع، كان هناك لقب له غير شيطان اليأس. لقد كان يعرف في العوالم الروحيّة بـ'مدبّر الحروب الشيطانيّ'. كان حضوره يصنع فارقا ملاحظا بكثير. لم يكن هناك منافس له في هذا المجال غير إدريس الحكيم، لذا عندما كان هذا الأخير بالحرب مع قوّات الملك الأصليّ، احتاج العدوّ إلى إبلاس فنادوه.

عبس إبلاس ثم أكمل: "لو أنّ الوغد الحقير لم تسانده بقيّة العوالم المتحالفة معه طيلة السنوات الماضية لكانت هناك فرصة لي حتّى أجد الوقت المناسب كي أنفّذ الخطّة بسلاسة، لكنّني كنت مقيّدا لذا نويت تجهيز الأمر باستخدام ذلك الفتى. ولكن للأسف..."

تنهّد ثم أكمل: "على كلٍّ، لقد أخبرني سيّدنا أنّه ليس من الضروريّ وجودي هذه المرّة لذا يمكنني بدء العمل. وبالطبع جاءت الفرصة لآتي وأرى الشخص الذي تساءلت عن هويّته، فالتقينا كما ترى."

فكّر إدريس الحكيم في كلام إبلاس، إضافة إلى بعض المعلومات الأخرى، فاكتشف شيئا صرّح به مباشرة: "هكذا إذن. لقد حُلّ اللغز أخيرا. كنت أتساءل لمَ يجب أن يكون أنت بالضبط ولم يأتِ أحد آخر إلى هنا بما أنّك مشغول، لكنّني أظنّ أنّه يجب أن يكون أنت حقّا، يا مدبّر الحروب الشيطانيّ. فبدون هبتك لن ينجح هذا الأمر." ابتسم بعدما قال ذلك مباشرة.

قطب إبلاس مرّة أخرى وقال: "ليس سيّئا، ليس سيّئا. قد أكون لم أتغيّر، لكنّك حقّا ما زلت كما أنت يا حكيم. دائما يعجبك كشف الأمور التي لا يريد الأشخاص منك اكتشافها. على كلٍّ، لقد أتيت إلى هنا عازما على إنهاء هذا الأمر من أجل بدء سيادة سيّدنا على العوالم الروحيّة."

كشّر إدريس الحكيم ثم قال: "أتعلم شيئا يا إبلاس؟ لطالما تساءلت عن شيء ما. كيف لشخص مثلك لا يحترم أحدا سواء أكان قوّيّا أم ضعيفا، وكلّ شخص بالنسبة له مجرّد حشرة يدهس عليها بينما يتمتّع بذلك، أن يعترف بأحد كسيّده؟ ولكن يبدو أنّ ملك الشياطين يعرف كيف يروّض مخلوقا مثلك."

لم يجبه إبلاس عن كلامه هذا. لقد كان هذا موضوعا حسّاسا له نوعا ما، ولطالما تجنّب الحديث عنه.

ابتسم إدريس الحكيم بتكلّف: "حسنا، بدون مزاح، يمكنني التفهّم بما أنّني اختبرت شيئا مشابها مع جلالته."

تكلّف إبلاس الابتسام أيضا دون أن يقول شيئا. لا أحد يعلم إن كان حال إبلاس مع ملك الشياطين هو نفس الحال لإدريس الحكيم مع الملك الأصليّ، لكن يمكن القول على الأقلّ أنّهما متشابهان في الكثير من الأشياء.

كلاهما تابع مخلص للملكين المهيمنان على العوالم الروحيّة، وكلاهما عنصر مهمّ في جانبهما. لقد كانت هناك الكثير من الأشياء المشتركة بينهما، لذا لقّبتهما العوالم الروحيّة بمنافسيْ المسار الروحيّ. لقد كانا مرتبطيْ المصير في العديد من الأمور.

مرّ بعض الوقت من الهدوء، فتنهّد إبلاس أخيرا بعدما بدا كأنّه كان يفكّر في شيء ما، وقال بنظرة جدّيّة: "لقد رافقتني يا حكيم في مساري الروحيّ لمدّة طويلة وأمتعتني متعة مختلفة عن تلك التي أتلقّاها من اليأس، ولكن أظنّه حان الوقت أخيرا لإنهاء كلّ هذا. لقد تناقشنا قليلا، ولكن يجب أن يكون ذلك كافيا كآخر حوار بيننا." تألّق بؤبؤا عينيْ إبلاس بعد ذلك بضوء ذهبيّ.

توهّجت النجوم الثلاثة في عينيْ إدريس الحكيم، وردّ بنفس الجدّيّة: "وجدتني أشعر بنفس الشيء. وفي الواقع، لطالما أردت حسم نتيجة قتالنا. كفانا جدالا ودعنا نبدأ قتالا. لنجعله آخر قتال بيننا يا إبلاس."

لم يضف أحدهما كلمة أخرى بعد ذلك، فعمّ السكون لوقت طويل مرّة أخرى، حتّى أن عملة معدنية سيتردّد صداها لمدى بعيد لو أنّها أسقِطت.

*ززن*

*بوف*

بصوت جعل الشخص يشعر كما لو أنّ سيفين قد تقاطعا، اختفى إدريس الحكيم من مرأى الجميع. وبصوت ثانٍ غريب، انكشف مكانه بعدما كانت ذراعه قد اخترقت جسد أحد السبعة الذين كانوا خلف إبلاس.

انطلقت هالة هائلة فجعلت الناس المحيطين على مدى بعيد وليس ناس المدينة فقط يسقطون على الأرض هلعا وشللا. لقد كانت تلك هالة صاحبتها نيّة مستبدّة للغاية جعلت كلّ شيء يرضخ لها تحت طغيانها العظيم.

جعلت هذه الهالة والضغط من ذلك الهجوم إبلاس والستّة الآخرين يتراجعون عدّة خطوات إلى الوراء رغما عنهم. أمّا الشخص الذي اخترِق جسده، فقد كان ميّتا بعدما سُحق قلبه في يد إدريس الحكيم التي خرجت من الجهة الأخرى من جسمه كحبة طماطم ضغِطت ليخرج عصيرها.

صُعِق الجميع إلّا إبلاس الذي حافظ على هدوئه في جميع الحالات؛ لقد رأى عبر تحرّكاته إلّا أنّ ذلك كان متأخرا نوعا ما لأنّه استخدم الحكمة السياديّة.

بدا لوهلة كما لو أنّ إدريس الحكيم قد اخترق الفضاء وانتقل آنيا إليهم، ولم يعلموا إن كان قد فعل ذلك حقّا أمّ أنّها كانت سرعة فائقة فقط. جعلهم ذلك يشعرون بظلّ خلف ظهورهم يمكنه قتلهم في أيّ لحظة. لقد كان ذلك هو الشعور بالخوف من الموت أمام وحش كإدريس الحكيم.

"حاكم روحيّ في ضربة واحدة؟!" صرّح أحد الستّة صارخا.

"إدريس الحكيم، خبير الفنون السامي السياديّ!" قالها أحد آخر منهم بصوت مرتجف.

من تأليف Yukio HTM

أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة إلى أيّ أخطاء إملائية أو نحوية.

إلى اللّقاء في الفصل القادم.

2018/11/07 · 1,131 مشاهدة · 2033 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024