209 – سرّ قبائل الوحش النائم
كانت شجرة الوحش النائم تُعرَف بكونها أكبر شجرة في العالم الواهن، وكان أصلها غامضا جدّا، حتّى أنّها كانت فريدة من نوعها ولم يكن هناك ما يشبهها في العالم بأكمله. كانت الجاذبيّة حولها قويّة أكثر من جاذبيّة العالم العادية بأضعاف، وأضفت بهاءً لا مثيل على المكان فقط بكونها هناك، وعطاءً جعل الحياة في تلك النواحي غنيّة ووفيرة.
تبع باسل أبهم الذي كان يقوده من السوق الرئيسيّ إلى مقرّ عشيرة الغبراء المظلمة، وفي طريقهم إليها مرّوا بأرض خلّابة وغنيّة حيث كانت خضراء ووفيرة بالفواكه والثمار والطيّبات، لكنّهم بعدما مرّوا بها لمدّة لا بأس بها ظهرت أرض قاحلة، وكانت كصحراء مصغّرة محاطة بالأراضي الحيّة المثمرة. فكان هناك نخل في بعض الأماكن وبعض النباتات الصحراويّة كالصبّار، ونادرا ما كان يصادف الشخص ورودا بنفسجيّةً متوهّجةً بضوء مظلم كما لو كانت تبعث دخّانا أسوداً.
كان مثل هذا الأمر غريبا جدّا وخصوصا للغرباء، فحتّى أوبنهايمر فرانكنشتاين كان مذهولا ومتعجّبا من هذا الشيء؛ كيف لباقي الأراضي أن تكون بتلك الوفرة وهذه الأرض بينها لا تمتّ بصلة لها؟ كما لو أنّها قُطِعت وحمِلت فوُضعت هنا وبُتِرت علاقتها مع يحيط بها؛ كانت كأرض لُعِنَت فحُكِم عليها بالجفاف الأبديّ.
لاحظ أبهم هدوء باسل ثم ابتسم وتذكّر ما تحدّثا عنه عندما كانا آتيين إلى هنا أوّل مرّة، واقتنع مّرة أخرى بمعرفة باسل الواسعة، وبالطبع لم يكن باسل يعلم عن مثل هذه الأشياء في الواقع حتّى وقت قريب.
بدأ أبهم يتكلّم شارحا للشابّ ذو الوجه الطفوليّ المذهول والعينين البرّاقتين من الحماس: "قيل أنّ هذه الأرض بورِكت بسبب أعمال سلف القبيلة الأوّل وباقي أسلاف القبائل، فأنعِم عليها بعيش الرغد مهما مرّ من الزمن."
"بورِكت؟" تفاجأ الشابّ من طريقة الوصف المعاكسة لما يرى فتساءل: "كيف بورِكت وحالها هكذا؟"
أومأ أبهم رأسه كما لو كان يوافقه على كلامه، فحتّى هو تساءل عن نفس الشيء عندما جاء أوّل مرّة إلى هنا، وأكمل شرحه كما لو كان يكرّر ما قيل له من قبل: "في الواقع قد يبدو حالها سيّئا، إلّا أنّها أكثر من مثاليّة لقبيلة حاكم الأرض؛ فهذه القبيلة تنجب فقط أطفالا بسحر التحوّل المتخصّص في عنصر الأرض، وهذه تُعدّ بيئة مثاليّة لهم. قد تبدو غير مريحة، لكنّهم يستخرجون منها كنوزا تساعدهم على النموّ وتدريب أجسادهم حتّى يتطوّروا في تحوّلهم السحريّ. إنّ هذه الأرض ساحة مثاليّة لأولاد الأرض هنا."
فهم الشاب من شرح أبهم، وما كان غامضا له صار واضحا نوعا ما، لكنّ اهتمامه بأصل هذه الأرض كان قائما.
تمشّوا في تلك الصحراء القاحلة لوقت طويل، وأحسّ العالم المجنون بحرارة تلك الأرض التي لم يكن ليقدر بشر طبيعيّ على تحمّلها، كما لو كانت الشمس التي تشرق على هذه الأرض مختلفة وقريبة، إلّا أنّه علم أنّ تلك الحرارة كان سببها الأرض نفسها التي ولّدت أحيانا سرابا هنا وهناك فظهرت بعض الأبراج من القصص الخياليّة، ولكن عند الاقتراب تكون مجرّد صخور.
لم يكن ليظنّ أحد أنّه كان قبل مدّة لا بأس بها في أرض خضراء عندما يجد نفسه هنا. لقد كان أمر هذه الأرض غريبا للغاية.
قطعوا شوطا طويلا ومرّوا ببعض المنازل الحمراء التي كان تصميمها بشبه نبات الصبّار شكلا، وبدت كما لو كانت متّحدة مع الأرض التي بنيت عليها نظرا إلى كون أساسها عميق لدرجة كبيرة ومرتبط بتلك الأرض بشكل غريب، كما لو أنّه نبت منها ولم يبنى عليها. كانت تلك منازل بعض العشائر الأخرى، وكلّ عشيرة كانت قريبة من الأخرى مكوّنين بذلك غابات من تلك المنازل.
كانوا مرّة يمرّون بأرض وضعت ثقلا زائدا على الناس فقط بوقوفهم عليها، وتارة كانوا يخطون على أرض رمليّة حارقة، وكانت هناك أراضي كان هواؤها يحمل غبارا جعل التنفّس صعبا والتحرّك مقيّدا، فكلّما تساقط ذلك الغبار والتصق بجسد الشخص جعله يتخدّر، ولكن عند التركيز يجد الشخص أنّه لم يُخدَّر وإنما أصبح يزن أكثر فقط، فيكشف عندها أنّ ذلك الغبار الذي التصق به لوحده كان يزن كثيرا.
تمتم أوبنهايمر فرانكنشتاين لنفسه عندئذ: "أوه، لا عجب في امتلاكهم بنيات قويّة جدّا، فلو عشتَ في بيئة كهذه منذ صغرك سيكون من الطبيعيّ أن ينمو جسدك بشكل مرعب."
وبالطبع كان هذا سببا إضافيّا فقط، فأصلا كان أبناء هاته القبائل يولدون بأجساد قويّة، وإلّا ما كانوا ليتحمّلون العيش هنا في صغرهم منذ ولادتهم. لقد كانوا مباركين بهذه الهبة، فكانت هذه الأرض التي جعلت هبتهم تلك تُصقَل أكثر فأكثر مع الوقت مباركة بحدّ ذاتها. أثار تاريخ هذه القبائل اهتمام العالم المجنون كثيرا، وخصوصا أجسادهم تلك.
نظر باسل إليه فوجده يصنع نظرات غريبة ووجه ملتوٍ من الحماس، حيث كانت عيناه متّسعتين وفمه كذلك بسبب ابتسامته الغريبة تلك، كوحش مستعدّ لالتهام كلّ ما يمكن أن يلبّي شهواته. كان وجهه الطفولي في تلك الأثناء يبدو مجرّد جلدة لا علاقة لها بما يختبئ تحتها.
تنهّد باسل ثم قال: "لا تأتِك أفكارا غبيّةً!"
التفت العالم المجنون بسرعة وأجاب: "ها؟ ما الذي تتحدّث عنه؟ انتظر... أما زلت لم تغيّر رأيك بعد كلّ ما قلته طول الطريق إلى هنا؟ لقد أخبرتك مرارا وتكرارا أنا..."
عاد مرّة أخرى لتذمّره من باسل؛ لقد كان حقّا ينزعج كثيرا عندما يشعر أنّه وُصِف بالغبيّ، وخصوصا من باسل؛ فلربّما لو قالها له شخص آخر لم يكن ليعتبره أصلا نظرا لكونه يعدّ الناس عامّة أغبياء ولا يهتمّ بآرائهم، لكن باسل كان مختلفا.
تجاوزوا منطقة الغبار الوازن تلك، ودخلوا إلى أخرى كانت تحمل غبارا، إلّا أنّه كان أسودا وكلّ جسيّم منه بعث هالة مظلمة ضئيلة، وعندما اجتمع في بعض الأماكن بكثرة بدا كهالة سوداء مشؤومة.
التصق قليل من ذلك الغبار بجسد العالم المجنون، فلاحظ ذلك أبهم وحذّره: "احترس، فإذا لم تملك جسدا مضادّا لذلك الغبار بشكل طبيعيّ كالناس هنا، سيكون عليك التدرّب من أجل ذلك لمدّة طويلة حتّى لا تتأثّر بطبيعته الأكولة والمسمّمة، وغير ذلك ما عليك سوى مجابهته بدفاعك السحريّ."
"همم؟" ابتسم أوبنهايمر فرانكنشتاين بسبب كلام أبهم جاعلا إيّاه يتساءل عن سبب ذلك، فأخبره العالم المجنون: "سأريك شيئا مثيرا للاهتمام."
فتح فمه وبدأ يستنشق الهواء حوله حتّى أصبح استنشاقه قوّيا جدّا كزوبعة وشفط ذاك الغبار حوله بسرعة تزايدت في كلّ ثانية، وفجأة بدا فمه ذاك كـقعر دوّامة يمكنها التهام أيّ شيء بسرعة كبيرة، وبعد مدّة قصيرة كان قد التهم كميّات هائلة من الغبار حتّى صارت المنطقة حولهم خالية وواضحة.
اتّسع فم أبهم والآخرين معه وأعينهم دهشةً وكادت فكوكهم تصل إلى صدورهم؛ لم يصدّقوا ما حدث للتوّ إطلاقا، وخصوصا بعد انتهاء العالم المجنون من فعله ولعْقه شفته السفلى كما لو أخذ وجبة خفيفة.
"أوه، أنا أفهم الآن تركيبها جيّدا، ستكون مفيدة حسب طريقة استخدامها."
قال هذه الجملة فجعلهم أكثر اضطرابا من قبل. لقد كانت تسمّى تلك بالغبراء المظلمة، إذ التهمت وسمّمت ما لمسته، وأعمت ما بصرها، وخصوصا أجساد البشر؛ فإن لم يكن للشخص مقاومة لها من نوع ما فسيكون مآله التحوّل إلى غبار مظلم في النهاية. والآن، عندما يأتي شخص من الخارج ويشفط تلك الكمّيّات الهائلة، فلن تكون ردّة فعلهم سوى الاندهاش من قمّة رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم.
أومأ باسل رأسه فقال: "مثير للإعجاب حقّا يا أيها العالم المجنون."
حدّق إليه أوبنهايمر فرانكنشتاين بعبوس ولم يقل شيئا، أمّا أبهم ومجموعته فاتّفقوا مع باسل تماما، وخصوصا بجزء الجنون.
تكلّم باسل مع أبهم: "يبدو أنّك صرت تملك تلك المقاومة الآن؛ يمكنني رؤية المشاقّ التي مررت بها في المدّة الماضية لتحقّق ذلك."
ابتسم أبهم وحكّ مؤخّرة رأسه قبل أن يقول: "لك فضل كبير في ذلك يا سيّدي، فلولا تدريباتك آنذاك لما تحمّل جسدي التدريب هنا، ومع ذلك ما زال يجب عليّ صقله أكثر."
أومأ باسل رأسه فأكملوا تحرّكهم بعد ذلك، وبعد مدّة قصيرة ظهرت منازل الصبّار من جديد بعدما كانوا في أرض خالية من الحياة، وكان ينتظرهم هناك العديد من الأشخاص أمام مدخل منطقة العشيرة، ومن بينهم كانت لمياء حاضرة.
كانت هناك الكثير من الهمسات عندما وصل باسل، وكلّها كانت تتكلّم عنه وعن الإشاعات المتعلّقة به. لقد كان ذائع الصيت حتّى بين القبائل، وخصوصا بعد تلك الحادثة ضدّ فضيلة كرم وما شهدوه في الحرب الشاملة.
اقترب من باسل بعض الأطفال بينما يتململون في أماكنهم، فربّت على رؤوسهم مبتسما وقال: "أسألوني عمّا شئتم."
فرح الأطفال وسارعوا في أسئلتهم واحدا تلو الآخر: "هل حقّا أنت ابن عملاق؟"
"هل أمكنك هزيمة عشرات آلاف الأعداء دون استخدام السحر حقّا؟"
"هل حقّا جسدك قويّ مثل كبارنا بالرغم من أنّك لست واحدا منّا؟"
"هل يمكنك نفث النار كسلفك التنين؟"
يبدو أنّه كانت له شعبيّة كبيرة بين الأطفال هنا وأسئلتهم حوله لم تنقص مع الوقت قطّ، فأجاب بعضها وما كان خاطئا بشأنه لم يجب عنه كي لا يحطّم أحلام هؤلاء الاطفال، وعندئذ اقتربت لمياء وتدخّلت: "يا أطفال الأرض، لم لا تذهبوا للعب قليلا مع أخوكم أبهم الأكبر ريثما أنتهي بأعمالي مع السيد باسل؟"
عبس الأطفال ثمّ قالوا مجتمعين: "حـــاضر." كانوا مستائين من عدم الإجابة عن كلّ تساؤلاتهم.
ابتسم باسل عندما رأى فضولهم ذاك وذكّروه بصغره، فربت على فتاة وفتى بينهم بينما يقول: "سأذهب لقضاء غرض ما، وأعود بعدئذ للعب معكم." ابتسم في نهاية كلامه فابتهج الأطفال.
تكلّمت لمياء بينما تشير بيدها لجهة ما: "من هنا من فضلك."
قادت الطريق إلى بيت الزعامة حيث أضيف هناك جيّدا؛ ذُبِحت بعض الخراف وأتى بعضهم بلحوم الوحوش السحريّة، وقدّموا له التمر والسمن والعسل، ثمّ قهوتهم التي كانت من عالم آخر. قدّموا له ضيافة كبيرة، فأصلا كانت القبائل هنا معروفة بسخائها تجاه ضيوفها.
ارتاح باسل وأوبنهايمر فرانكنشتاين، وبعد وقت انفرد باسل بلمياء في غرفة ليناقشا ما جاء من أجله في المقام الأولّ، وكانت لمياء من بدأت الكلام: "حسنا، بشأن طلبك، سأقولها مباشرة وصراحة، أخشى أنّه لا يمكننا السماح لك بالاقتراب من الشجرة."
أخرج باسل جزرة فعضّها ومضغ اللقمة ثم بلعها قبل أن يجيب: "حسنا، هذا ما كنت أتوقّعه أصلا. أنتم الشرفاء والفُخُر ما كنتم لتخالفون تعليمات أجدادكم وأسلافكم."
أخذت لمياء رشفة من قهوتها وأجابت: "لا يمكنك لومنا، فذلك ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم؛ لقد كانت تعليمات أسلافنا التي مرّت عبر الأجيال هي ما نمّى قبائلنا لهذه الدرجة، وأكثر من ذلك، هي تبقى قوانيننا السامية التي وضعت." رفعت بعد ذلك الكوب لتأخذ رشفة أخرى.
أكمل باسل أكل الجزرة، واستمتع بمذاقها جيّدا، فقال بعد ذلك: "التي وُضِعت بسبب وحشكم النائم، أكمليها حتّى هنا. أو يجب أن أقول أبوكم الروحيّ بدل وحشكم النائم؟ فذلك سيكون أدقّ."
توقّفت يد لمياء بعد ذلك في منتصف أخذها تلك الرشفة، ونظرت إلى باسل بتعجّب قبل أن تقول: "ك-كيف تعلم عن ذلك؟"
"كيف أعلم لا يهمّ،" أجاب باسل مباشرة: "المهمّ أنّني أعلم. سأقول لك شيئا واحدا يا لمياء، ولا أظنّ أنّه يجب أن تفوّتوا مثل هذه الفرصة. عرضي هو أن أتسلّق الشجرة متى شئت، وفي المقابل أمنحكم الوصفة والتدريب والتقنيات السرّية من أجل إيقاظ الوحش النائم."
سقط الكوب من يدها فوقفت بسرعة من مكانها وتراجعت ثلاث خطوات غير مصدّقة لما سمعت لتوّها، ولم يسعها سوى أن تقف هناك متجمّدة بينما تفكّر في جميع الاحتمالات التي يمكن من خلالها أن يكتشف هذه الأمور، فطرأت فكرة في بالها.
"أ-أبهم...!"
قالت ذلك الاسم وشدّت قبضتها غاضبة وحاملةً نظرات ساخطة.
رمى باسل لقمة الجزرة الأخيرة في فمه ثمّ أجاب بعدما انتهى من أكلها: "أنتِ هناك، لا تتسرّعي في الحكم. اهدئي وفكّري جيّدا، فلم يكن أبهم ليكتشف هذه الأمور ولو تجسّس عليكم هنا حياته كاملة؛ فحتّى أعضائكم كلّهم، سوى زعماء القبائل الأربع القياديّة، لا يعلمون على أيّ حال، فكيف لأجنبيّ أن يعلم؟"
ارتخت يد لمياء بعد كلام باسل وهدأت قليلا، ثمّ جلست في مكانها مرّة أخرى وحملت الكوب الذي سقط ثمّ شربت الرشفة الأخيرة التي بقيت فيه وبلعتها بصعوبة. قالت بعد ذلك بلهجة محترمة: "أعتذر عمّا بدر منّي."
أومأ باسل ثم قال: "بالأحرى، اعتذري لأبهم، أنا أشفق عليه." حرّك رأسه يمينا وشمالا؛ لقد كان الشابّ مغرما بالمرأة، إلّا أنّ ثقتها به لم تكن عميقة على ما يبدو.
احمرّت وجنتاها فجأة ونظرت إلى الأسفل بخجل؛ لقد تصرّفتْ بشكل غير لائق كزعيمة قبيلتها ورأس القبائل كلّها.
لقد كانت طبيعتها المشكّكة جيّدة، فذلك ما ساعد قبائلها على الانفتاح على العالم من جديد، لكن بسبب ذلك أيضا قد يمكنها أذيّة مشاعر القريبين منها، وكانت تعلم ذلك جيّدا لذا كانت محرجة من نفسها.
استأنف باسل كلامه: "على كلّ، كما قلت سابقا، أنت لا يهمّك كيف أعلم، ولكن ما يجب أن يشغل بالك حاليا هو ما أعرضه عليكم. سأنتظر ثلاثة أيّام، لذا جهّزوا إجابتكم بذلك الحين."
وقف باسل وهمّ مغادرا الغرفة.
"انتظر..." وقفت لمياء ونظرت إليه لمدّة طويلة، إلى عينيه اللتين حدّقتا دون أيّة تردّد إلى عينيها، حتّى غمرتها ثقته التي كانت متجلّية بتصرّفاته، ولم يسعها سوى أن تسأل مرّة ثانية: "فقط... أخبرني فقط كيف علمت؟"
تنهّد باسل، ولا عجب من إصرارها، لقد كان ذلك أحد أكبر أسرار قبائل وكر الوحش النائم ولم يعلمه سوى خمسة في كلّ جيل، وكانوا قد أقسموا على حماية هذا السرّ إلى أن يأتي اليوم الذي يجدون فيه طريقة على تحقيقه.
استدار باسل ثمّ أجاب مرّة أخيرة: "لقد تعلّمت من الأفضل!"
***
من تأليف Yukio HTM
أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة إلى أيّ أخطاء إملائية أو نحوية.
إلى اللّقاء في الفصل القادم.