212 – واحد ضدّ مائة ألف
"حسن النيّة؟" قال خليفة حاكم المياه ساخرا: "أتعدّ تهديد سلامة شجرتنا العظيمة حسن نيّة؟ هذا فقط كافٍ لقتلك، فما بالك بادّعائك حسن النيّة في وجوهنا؟ أتظنّك تستطيع خداعنا بهذه الكلمات اللّيّنة؟ قل ما شئت، فموتك غاد مقرّرا في اللحظة التي اقتربت منها من حاجز شجرتنا الأمّ؛ ذلك خير برهان!"
"برهان؟" هزّ باسل رأسه مرّة أخرى مستاءً: "أنتم فقط لا تستطيعون ترك السرّ ينكشف وتريدون حجّة ما لتجعلوا هؤلاء الناس كلّهم مقتنعين تماما بقتلي، فيمنحون كامل جهدهم في محاولتهم تحقيق ذلك، ومن خلال ما يبدو لي، يبدو أنّكم نجحتم حقّا."
حملق باسل إلى لمياء وقال بجدّيّة: "ستعذرينني يا لمياء، لكنّني حقّا أحتاج إلى طقطقة رؤوسهم حتّى يفهموا؛ فكما يوجد من يستوعب الشيء بالكلام فقط، هناك أيضا من يحتاج للضرب قبل أن يعقل، أمّا بالنسبة لأولئك من لا ينفع معهم هذا ولا ذاك، فمصيرهم واضح."
امتدّت نيّة قتل باسل بعد ذلك، متخلّلةً المحيط بأكمله غامرةً بذلك الحشد كلّه، فشعر عندئذ كلّ واحد منهم مرّة واحدة بالقهر من هيبة تلك النيّة فقط، ولمّا أطلق باسل هالته نحوهم زاد الطين بلّة فارتعدوا وهابوه أكثر فأكثر في كلّ ثانية تمرّ. لقد كانت نيّته وهالته في مستوى آخر عمّا توقّعوا.
شحبت لمياء من تينك النيّة والهالة: "ما الذي يحصل هنا؟ هل هذه نيّة قتل آتية من شابّ في مثل عمره؟ هل هذه هالة شخص في مستويات الرّبط؟ ما الذي يحدث بهذا العالم بالضبط؟"
شارك الباقون أفكار لمياء كما شاركوها نفس الشعور، ومع ذلك كان يحتاج الأمر أكثر من هذا حتّى تتزعزع ثقة الوحوش النائمة؛ فبالرغم من هذا الضغط المهول إلّا أنّ كلّ واحد منهم كان واثقا، كان واثقا في الشخص الذي بجانبه والذي بجانب من بجانبه. كانت تلك الثقة صامدة في كلّ المواقف، وبتجمّعهم معا لم يصمد أمامهم أيّ جبل فما بالك بمجرّد باسل؟
رفع خليفة حاكم الجوّ صوته الحادّ الأخنّ: "يا تشكيل هيبة السماء، تحرُّك!"
تابعه خليفة حاكم الريّاح: "يا تشكيل دوّامة الهلاك، تحرُّك!"
واصل خليفة حاكم المياه بغضب: "يا تشكيل طغيان الطوفان، تحرُّك!"
أكملت لمياء بعدما تردّدت للحظة: "يا تشكيل أولاد الأرض، تحرّك!"
كانت هذه هي التشكيلات الأربع الأساسيّة التي كانت في الأصل خمسة بوجود قبيلة حاكم النيران، وعندما تحرّكت هذه التشكيلات تبعتها جميع التشكيلات الأخرى التي لديها نفس خواصّ سحرها وكوّنوا بذلك أربع تشكيلات عظيمة.
امتلأت السماء بعدد كبير من الوحوش النائمة الطائرة، وكلّ واحد منهم تحوّل عبر سحر التحوّل إلى طائر من نوع ما، فهناك من صار يملك خواصّ تشبه تلك الخاصّة بالنسر إلّا أنّها كانت أكثر وحشيّة، وهناك من ملك خواصّ طير أبابيل، وهناك من اختلطت خواصّه بتلك الخاصّة بالحيوانات البرّيّة.
أمّا عن قائدهم خليفة حاكم الجوّ، فقد كان تحوّله بارزا بينهم كلّهم إذا صار نصفه السفليّ كالخاصّ بالأسد، وأصبحت ذراعاه كتينك اللتين يملكهما الصقر، وكانت ملامح وجهه هي نفسها تقريبا إلّا أنّ حدّتها زادت فغدت عيناه اللتان تشبهان عينيْ الصقرِ عينيْ صقرٍ فعليّا. حلّق في السماء بجناحيه الواسعين، فبدا كحاكم جوّ لا يمكن مقارعته.
لقد كان ذلك تحوّلا بخواصّ الفتخاء الذي كان وحشا مشهورا في العالم الواهن كونه يُعَدّ وحشا خارقا، وكان ذلك خير دليل على قوّة نسل حاكم الجوّ. ابتسم باسل من هذا الأمر وفكّر في بعض الأمور قبل أن يتمتم: "أريد حقّا أن أرى إلى أين سيصل بعدما يستحوذ على روح وحش الفتخاء، لكنّ مدى تطوّره سيكون معتمدا على كم من مرّة يتأصّل فيها."
كان الوحوش السحريّة تخترق إلى المستويات الروحيّة بطريقتها الخاصّة؛ فعندما تبلغ المستوى الرابع عشر تستهلك طاقة الوحوش السحريّة الأخرى عن طريق قتلها أو إخضاعها، وتأكل أحجارها الأصليّة حتّى تقوّي من خاصتها.
يقال أنّه في المستوى الرابع عشر يصبح للوحوش السحريّة نوعا من الحكمة التي تجعلها تريد مزيدا منها، وكلّما استهلكت وحوشا سحريّة أخرى كلّما زادت تلك الحكمة، كما لو أنّها تأخذ حكمة تلك الوحوش السحريّة.
ما أن تصل هذه الوحوش السحريّة إلى مستوى معيّن من الحكمة، تفهم وتدرك جذورها فتتأصّل، وعندئذ تدخل إلى المستويات الروحيّة. وبالطبع كانت هناك اختلافات كثيرة في عمليّة التأصّل تلك، فهناك وحوش سحريّة تنجح وأخرى تُلتَهم من أصلها، كما كانت بعض الوحوش السحريّة التي اكتسبت حكمة عظيمة قادرة على التأصّل لعدّة مرّات في عمليّة اختراقها. كانت تلك الوحوش مرعبة كثيرا وقليل من تجرّأ على الاقتراب منها.
وفي العوالم الروحيّة كان وحش الفتخاء مخلوقا نادرا مثلما كان في العالم الواهن، ومع ذلك قليل من تجرّأ على الاستحواذ على روحه، لكن السبب هذه المرّة لم يكن فقط لصعوبة ذلك، وإنّما لصعوبة تأصيل روح الساحر الروحيّ بعدما يندمج معها.
كان الساحر الروحيّ يؤصّل روحه أيضا بعدما يندمج مع روح الوحش المستحوذ عليها، وكانت هناك درجات واختلافات بذلك أيضا، وأيّ ساحر روحيّ مستحوذ على روح الفتخاء كان عبقريّا لا محالة ورُغِب به من العديد من الممالك والإمبراطوريّات.
كان هذا هو السبب في قول باسل قوله ذاك سابقا.
أمّا عن تشكيل دوّامة الهلاك، فقد شكّلوا نجمة خماسيّة كان مركزها قائدهم، خليفة حاكم الريّاح، والذي تحوّل إلى مخلوق يشبه السحليّة إلّا أنّه كان يقف على رجلين مثل الشخص، وكانت بشرته الخضراء تعكس الضوء كونها قشرة صلبة كتلك الخاصة بالياقوت، وحافظ وجهه على القليل من ملامحه بينما تغيّر لون عينيه للأصفر المتوهّج بينما أمسى شكل رأسه حادّا.
هزّ باسل رأسه وصرّح: "مثير للاهتمام امتلاكك تحوّلٍ كذاك بالرغم من أنّ السحليّة التنّينيّة غير موجودة في عالمنا الواهن. إنّ أباكم الروحيّ قد أوجد عرقا جديدا حقّا."
كان ما أرعب الناس بشأن الوحوش النائمة هو كونهم يولدون بإمكانيّة تحوّلهم بدل أن يحصلوا عليها في قتال ضدّ وحش ما، وتوجّب فقط أن يصيروا سحرة قبل أن يستطيعوا التحوّل، وبالطبع لم يكن ذلك صعبا على القبائل التي عُرِف أعضاؤها كلّهم كسحرة تحوّل.
أتى دور حاكم المياه، فانشقّت الأرض أسفله، فانطلق عامود مائيّ حاملا إيّاه بالسماء، مظهرا هيبته التي تمثّلت في شكل مختلف كلّيّا عن أيّ وحش سحريّ بحريّ في العالم الواهن أو يملك سحر الماء على الأقلّ. لقد كان ذلك تحوّلا إلى وحش يبدو من خلال شكله ذي أصل عتيق وإمكانيّات غير محدودة.
ظهرت زعنفة على ظهره وامتدّت على طوله حتّى اتّصلت بذيله، أمّا رِجلاه فقد أصبحتا ضخمتين كما حدث لباقي جسده، وصار وجهه أسودا ومرّت عبره أشرطة بيضاء كانت فيها نقوش ما مشكّلةً بذلك نمطا معيّنا بدا ككتابة عتيقة لا أحد يعلم عن مصدرها.
فكّر باسل: "يا أيّها الموقّر، أنت حقّا كنت تزعم أن تجعل هذه القبائل أساسك المستقبليّ؛ حتّى أنّك وهبت حاكم المياه مثل هذا الوحش المرعب. فحتّى لو كان مجرّد نسخة لا يمكن مقارنتها مع الأصل، إلّا أنّه في يوم من الأيّام سيقترب كثيرا من الأصل."
أكمل تفكيره أكثر: "لكن ما يثير الاهتمام أكثر هو حصولك على كلّ هذه الخواصّ من تلك الوحوش الأسطوريّة، فما لم تكن ملمّا تماما بتشكيل أرواحها وجيناتها لما استطعت تحقيق هذا."
ابتسم باسل بعد ذلك وصرّح بينما يحملق إلى حاكم المياه: "يبدو أنّك تملك موهبة جيّدة حتّى لو كان رأسك حجرة، نظرا لكونك ورثت تحوّلَ نسخة من اللوياثان* حتّى ووضعت عليه سيطرتك."
(لوياثان 'أو ليفاياتان' هو وحش بحريّ أسطوريّ. ابحثوا عنه في غوغل لمزيد من المعلومات.)
كانت نظرات حاكم المياه تغدو أكثر جدّيّة في كلّ مرّة يصرّح فيها باسل بشيء عن تحوّلاتهم وأسرارهم التي قليل من يعلمها، فزادت رغبته في إبادة هذا الفتى الخطر عليهم أكثر فأكثر مع مرور كلّ لحظة.
وأخيرا، عضّت لمياء شفتها السفلى وحدّقت إلى الأرض أسفلها غير قادرة على مواجهة نظرات باسل التي بدت كأنّها تنتظر قرارها، وتأسّفت في قلبها لما آلت إليه الأمور، ولكن لم يعد هناك رجعة في هذا، فكلّ شخص يجب أن يتّخذ قرارات صعبة في حياته، لذا شحنت وشحذت طاقتها السحريّة فصارت التربة أسفل قدميها سوداء مظلمة فجأة.
تحوّلت عيناها أوّلا فصارتا أكثر ظلمة وسوادا بعدما كانتا حمراوين، وظلّت حمرتهما السابقة في حدقتيْ العينين فقط كنجمين أحمرين يقبعان بفضاء حالك. اهتزّ حولها الهواء وانبعث من جسدها دخّانا أسود، وملأت قشور بنيّة أطرافها الأربع، وعندما لمعت هذه القشور بأشعّة الشمس كانت تبدو كأحجار كريمة تزيّن جسدها ذا القوام المثاليّ.
طال شعرها الأسود أكثر وبلغ قدميها، وعندما ركّز الناس أنظارهم عليه وجدوه يهتزّ وكلّ شيء يلمسه يصبح غبارا أسود.
ابتسم باسل وحدّق إلى وجهها الحادّ، والذي صار أكثر جاذبيّة عن قبل نظرا إلى اللمعان الذي غطّى بشرتها السمراء فزوّدها بجمال أخّاذ. لم يسعه سوى أن يمدح: "جميل! حتّى لو كان مجرّد نسخة، يبقى تحوّلَ تنين أرضيّ."
بسط باسل ذراعيه وتحسّس كلّ ذرّة حوله كما لو كان يستشعر الحياة الموجودة هنا ويستمتع بها، وفجأة انبعث منه ضوء انطلق في جميع النواحي وأنار محيطا شاسعا فمرّت هالة ذلك الضوء عبر جسد كلّ واحد من الوحوش النائمة.
كان إحساسهم هذه المرّة مختلفا تماما عن المرّة التي ألقى فيها نيّة قتله، فشعروا بالحنين ودقّت قلوبهم بسرعة كأطفال يحنّون إلى أبيهم الغائب، ويتشوّقون إلى حضنه الواسع وصدره الرحب. كان ذلك شعورا غريبا جدّا ولم يعلموا ما الذي يحدث معهم.
فزع الحكّام الأربعة: "هذا...!"
لم يفهم أحدهم ما يحدث حقّا، لكنّ الشيء الوحيد الأكيد كانوا هم الوحيدون المتيقّنون منه. لقد كانوا الحكّام لذا كانت صلتهم بشجرتهم العظيمة كبيرة، وسبق لهم أن انتعشوا بظلالها وناموا بأغصانها وجابوا عالمها الخياليّ، فعلموا تماما أنّ هذا الضوء وتلك الهالة اللذين ينبعثان من جسد باسل يُشعِرانهم بنفس تلك الأحاسيس.
فقد حاكم المياه رشده فصرخ: "يا لعين، ما الذي فعلته حقّا بشجرتنا العظيمة؟ كيف لك... أنت، أجنبي، أن تملك مثل هذه الهالة وهذه الطاقة. هذا مستحيل... إنّك عفريت."
حملق إليه الثلاثة الآخرين فقط دون أن ينبسوا ببنت شفة، فما يحدث للتّوّ أمامهم يكسر جميع معتقداتهم وقوانينهم التي بنوا عليها أساسهم طيلة السنوات المديدة التي مرّة.
"لعين؟ عفريت؟" تساءل باسل ساخرا ثم أكمل: "هوهوهو، لربّما معك حقّ في ذلك، وخصوصا في أولاهما، ولكن مع ذلك، فإنّ الحقيقة التي تشهدونها بأعينكم تلك فعلا حقيقة لا يمكن نكرانها، ولو فعلتم ذلك سيكون الأمر بالنسبة إليكم كنكران أصلكم، وعصيان رغبة أبيكم الروحي، رغبة وحشكم النائم."
استشاط حاكم المياه غضبا من فلسفة باسل، ولم يعد قادرا على الصبر أكثر، فتجاهل كلّ ما يقوله باسل وأمر تشكيله بالاستعداد. وبالطبع فهم الحكّام الثلاثة سبب فعله مثل هذا الأمر؛ فلو لم يسرعوا في إنهاء هذا الفتى، من يعلم ما إذا كان قادرا على التأثير بوحوشهم النائمة.
تحدّث حاكم الجوّ من السماء بصوته الحادّ: "سنشرّح جسدك ونتعمّق في بحر روحك حتّى نعلم عمّا تخفيه، أمّا الآن، فيجب رضخك مهما يكن."
لم يقل حاكم الريّاح وحاكمة الأرض شيئا، وكلّ ما فعلاه هو الإشارة إلى تشكيليهما بالاستعداد بشكل أفضل للهجوم في أيّ لحظة.
[دوّامة الهلاك!] [هيبة السماء!] [طغيان الطوفان!] [أولاد الأرض!]
صرخ الحكّام الأربعة بصياح لبدء المعركة: "يا تشكيل الطبيعة الأمّ، اعصف بأجوائك، غلّف بجوّك، أغرق ببحرك، اسحق ببرّك، احرق بألهبتك."
انطلقت القوّات جميعها في آن واحد بعدما صرخ الحكّام بصياح بداية المعركة، فكان المشهد أمام باسل مروعا للقلب، ولم يكن هناك أيّ باسلٍ قادر على الصمود أمام نيّات القتل المتوحّدة تلك فما بالك بمواجهة أصحابها جميعا مرّة واحدة.
ابتسم العالم المجنون نصف ابتسامة من بعيد ثمّ حدّق إلى باسل: "اتركني خارج هذا الأمر من فضلك، لكنّني سأحرص على رؤية ما الذي ستفعله بتلك الطاقة الغريبة التي تجري في عروقك. نعم، شيء ما تغيّر بك أو أضيف إليك على الأقلّ بعدما عدت بعد ثلاثة أيّام، وله علاقة بذلك الضوء سابقا. يجب أن أعلم عن هاته الأشياء مهما حصل، بما أنّ هذه أعضاء القبائل يشبهونني نوعا ما."
كان أوبنهايمر فرانكنشتاين قد استغلّ الفرصة عندما بعث باسل ذلك الضوء وابتعد عن ساحة المعركة، وبالطبع لاحظ باسل ذلك لكنّه لم يهتمّ، فهو يعلم تماما أنّ العالم المجنون لا يحبّ القتال، ولا يطمح للقوّة وإنّما المعرفة.
فكّر باسل لنفسه في شيء ما وابتسم متكلّفا قبل أن يصرّح: "حسنا، فلنطرق بعض الرؤوس العنيدة، فمن اليوم فصاعدا، أنا وليّ أمركم!"
***
من تأليف Yukio HTM
[حسنا، أدين لكم/ن باعتذار كبير، أتأسّف بشدّة على الغياب لهذه الفترة كلّها، وبالطبع هناك أعذار كثيرة كانت سببا في ذلك، وأهمّها مروري بوقت عصيب في حياتي، حتّى أنّني فكّرت كثيرا في التوقّف عن الكتابة لكنّني لم أستطع.]
[لم أرد أن أعود حتّى أرتب أفكاري وأقرّر ما إذا كنت سأكمل كما وعدت نفسي أوّلا وأنتم ثانية، فانا لا أحب أن أخلف وعودي، ولهذا لم أعطكم تاريخا محدّدا لعودتي، لأنّني لم أكن متيقّنا من عودتي حتّى فما بالك بوقت حدوثها.]
[كلّ ما أريده منكم هو دعمي ودعم هذه الرواية التي أحبها بسببكم وتعليقاتكم التي جعلتني أصل إلى هذا الحدّ والحمد لله، لكنّ العمل مهما كانت جودته لن يكون عملا لو لم يكتمل. وها أنا ذا أعدكم بإكمال هذه الرواية إلى نهايتها، طبعا لو لم يحدث شيء يمنعني من ذلك ^^ ]
وأخيرا، كالعادة
أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة إلى أيّ أخطاء إملائية أو نحوية.
إلى اللّقاء في الفصل القادم. (ملاحظة: هذا مهمّ +_+)