231 – ألف تلو ألف

عادت الحيويّة إلى أبطال الأجيال بالرغم من إصاباتهم، وبدت معنوياتهم أكثر ارتفاعا عمّا كانت عليه في المقام الأوّل. لقد رأوا فرصة أخيرا، فرصة ليعيشوا. بعد هذه اللحظة، لن يقاتلوا فقط من أجل شرفهم وفخرهم، أو فقط من أجل عالمهم، بل سيقاتلون حتّى يعودوا أحياء ليصارعوا في يوم آخر.

لم يفارق نظر باسل جنرالات الوحوش الأربعة وهجومهم المشترك، وبالطبع، لم يسعه سوى أن يأخذ حذره من الوحش بالخفاء.

لقد سكنت الوحوش في مكانها ولم تفعل شيئا بعدما ظهر، وذاك أكّد له أنّ هذا الوحش السحريّ بالفعل لديه حكمة كافية ليكون حذرا تجاه عدوّ مجهول يظهر من العدم.

تأثّر أنف باسل برائحة دماء السحرة والوحوش السحريّة المختلطة فانزعج، وتذكّر جثث السحرة التي لمحها لمّا أتى، فضاقت عيناه أكثر وتجعّد حاجباه. قد مرّت فترة منذ أن غضب لهذه الدرجة.

صحيح أنّه كان غاضبا لأنّ الوحوش السحريّة قد قتلت الكثير من السحرة، لكنّه كان غاضبا أكثر على نفسه، كونه كان السبب في نهايتهم هذه. كان هو الشخص الذي أرسلهم ليموتوا دون أن تكون هناك فرصة ليقاتلوا من أجل حيواتهم.

لقد كان هذا العالم مشترك بين الوحوش السحريّة والبشر، فملك البشر العالم وملكت الوحوش السحريّة المناطق المحظورة التي كانت كمناطقها المقدّسة، لذا لم يكن يجب على الشخص لوم الوحوش السحريّة على قتل السحرة الذين يدخلون إلى أراضيها ويقتلون وينهبون.

هذه الحقيقة جعلت باسل يحمل ثقل كلّ من مات هنا بسببه، لكنّه علم أنّ هذه طريقة عمل العالم، فليس كأنّه لا يخطئ. لم يكن هناك طريقة ليعلم بها عن وجود وحش سحريّ كذاك.

أخبره معلّمه ذات مرّة أنّ هذا الطريق الذي يسلكه لصعب وشاقّ، وكثير من الأقوياء سُحِقوا في النهاية بسبب الوزن العظيم على أكتافهم.

لكنّه لم يكن ليسمح لهذا الثقل الجديد أن يوهنه أو يوقفه عن سعيه. لقد قرّر وعزم سابقا، ومهما كانت الصعاب والمشقّات، فسيتحمّلها ويكمل طريقه في المسار الروحيّ.

لم تظهر علامة على تحرّك الوحوش السحريّة كلّ هذا الوقت بعد ظهور باسل، وهذا الأخير لم يفعل شيئا أيضا وظلّ يراقب الوضع باحتراس.

مرّ وقت طويل قبل أن يتكلّم الوحش السحريّ الخفيّ بشكل مفاجئ عبر نيّته.

[يا بشريّ، من تكون؟]

كان واضحا أنّ الوحش السحريّ كان حذرا للغاية من باسل، بما أنّ هذا الأخير قد ظهر من ثقب في الفضاء.

حدّق باسل إلى مكان بعيد كما لو كان ينظر إلى الوحش السحريّ وأجاب: "أنا باسل!"

انتقل صوته المرتفع عبر حشد الوحوش السحريّة حاملا نيّة قتله فجعل أجسادهم تقشعّر.

عمّ الصمت لقليل من الوقت قبل أن يصدر الصوت من جديد.

[أ تسخر منّي يا بشري؟ أنا لا أسألك عن اسمك اللعين. أنا أريد أن أعرف عن الشخص الذي يمكنه الانتقال عبر الفضاء.]

بدا الوحش السحريّ منزعجا من جواب باسل البسيط، لكن ذلك الأخير لم يهتم بذلك وفقط أخرج رمحه الخشبيّ واستعدّ للمعركة.

نظر السحرة إلى باسل الذي يحلّق مستخدما إمكانيّة عنصر الريّاح، وتساءلوا كلّهم عن شيء واحد: كيف سيقاتل الوحوش السحريّة لوحده الآن؟

حدّق الجنرال فاستريم لورنس إلى باسل وتذكّر ما حدث في الوكر قبل شهور. في ذلك الوقت، لاحظ أنّ باسل في المستوى التاسع فقط، ومع ذلك استطاع هزيمتهم حتّى دون ان يستخدم سحره. كانت لديه قدرات فريدة وجميع هجماتهم لم تترك أثرا على جسده.

نظر إلى الجنرال منصف وجرّب سؤاله عن هذه المسألة: "المعذرة يا أيّها الجنرال الأكبر، أريد سؤالك عن شيء. ما هو مستوى السيّد باسل السحريّ؟"

حدّق الجنرالُ منصف إليه ولم يجب، فأكمل الجنرال لورنس: "في الحقيقة، حتّى الآن ما زلت أرى أنّه في المستوى التاسع، ولكن ذلك غير منطقيّ؛ فالسيّد باسل قد اخترق إلى مستويات الربط قبل الحرب الشاملة حتّى ولم يغب عن الوعيّ إلّا بعد شهور من الحرب. أعلم أنّه يخفي أوراقه الرابحة، لكن هل من الممكن أصلا أن يخفي مستواه عنّا هكذا؟ ليس وكأنّنا سحرة جهلة أو مستوانا ضحل."

حدّق الجنرال منصف إلى باسل ولم يجب مباشرة، وبعد تفكير طويل التفت إلى الجنرال لورنس وردّ: "ليس وكأنّني لا أريد إجابتك، بل الأمر هو أنّني متعجّب أكثر منك."

تذكّر أنمار فأكمل: "حسب ما لاحظت من الأميرة أنمار، فقد بلغت على الأغلب المستوى الرابع عشر منذ فترة بالفعل، لذا لا أتصوّر أن يكون مستوى السيّد الشابّ باسل أقلّ بكثير."

هزّ رأسه وتكلّف الابتسام: "حسنا، ليس وكأنّنا سنعلم شيئا هكذا. فلننتظر وسنشبع فضولنا، ولكن حسب خبرتي في الأمر، يجب أن تستعدّ ألّا تبلع لسانك من الدهشة، فحليفنا باسل لا ينفكّ عن مفاجأتنا."

تعجّب الجنرال لورنس ونظر إلى باسل بينما يفكّر: "فقط ما الذي يمكنه أن يفاجئنا به بعد كلّ ما فعل؟"

شرعوا بعدئذ في إصلاح الحاجز الأثري بجدّيّة كبرى. أتوا بأحجار الأصل من المستوى الثامن فما فوق والتي وصل أعدادها إلى عشرات الآلاف وبدؤوا يبنون أساس المصفوفة عبر ساريات يُحفر عليها النقوش الأثريّة بحرص شديد وتُدمج معها أحجار الأصل بدقّة.

رُسِمت دوائر سحريّة بالنقوش الأثريّة على الأرض في مختلف النواحي ورُبِطت ببعضها عبر أحجار الأصل، وبعدما توهّجت وُضعت الساريات فوقها ودُمِجت قوانين العالم مع بعضها فبدأ السبعة عملهم الحقيقيّ.

وفي تلك الأثناء، كان باسل يشحن رمح الخشبيّ بطاقته السحريّة، فدمج عناصره الثلاث في سلاحه الأثريّ، وفجأة تحوّل الرمح الخشبيّ إلى نصل لهبيّ أبيض هادئ، وأحيط هواء هزّاز جعل حافّته تبدو قادرة على قطع الجبال كالورق، وأحيط بضوء أزرق فاتح قريب للأبيض، معلنا عن عنصر التعزيز.

حدّق إلى مكان بعيد ثمّ قال: "حسنا، لنرَ ردّة فعله عن هذا."

*انفجار*

كما لو أنّ ختما ما قد أزيل عنه، ارتفعت الطاقة من جسده نحو السماء وامتدّت هالته طولا وعرضا، فخرت ركاب السحرة فجأة كما لو أنّهم صُعِقوا من حيث لا يدرون، وارتجفت الوحوش السحريّة بدأت تزمجر وتصرخ من الرعب.

"هذا...!"

حدث الأمر بشكل مفاجئ للغاية، ولم يستطِع أحد المواكبة. الناس خضعت، والوحوش هلعت.

تساءل الجنرال فروستويف متحمّسا بينما يحرّك كتف الجنرال منصف: "ما مستواه؟ ماذا يُسمَّى هذا المستوى؟"

بلع الجنرال منصف ريقه وحكّ عينيه ولكم وجهه، فتأكّد من الأمر حقيقة. لقد كان هو الشخص الذي حذّر الجنرال لورنس لكنّه كان الشخص الأكثر اندهاشا.

"هذا يفوق كلّ المتوقّعات. لقد اعتقدت أنّه سيكون في المستوى الثالث عشر على الأغلب أو حتّى القسم الأوّليّ من المستوى الرابع عشر لو فاق توقّعاتي، لكنّه فعل أكثر من ذلك بكثير. هذه هي قمّة المستوى الرابع عشر الحقيقيّة."

صُدِم السحرة عندما سمعوا 'قمّة المستوى الرابع عشر' تقال بالرغم من أنّهم شاهدوا الأمر بأعينهم، ومع ذلك أحدهم كان أقلّ اقتناعا بالجواب. حرّك الجنرال فروستويف جسد الجنرال منصف بشدّة: "أتخبرني انّ هذه هي قمّة المستوى الرابع عشر؟ هذا لا يمكن، ما أشعر به مختلف تماما. كما لو أنّه في مستوى فوق الرابع عشر."

"فوق الرابع عشر؟" انذهل السحرة وبلعوا أرياقهم.

"هل هو في المستويات الروحيّة؟"

بدأت الهمسات تنتشر فتدخّل الجنرال لورنس: "ذلك مستحيل. لو كان في المستويات الروحيّة لأصبح عالمنا روحيّا منذ مدّة بالفعل."

أومأ الجنرال منصف رأسه متّفقا مع كلام الجنرال لورنس، وقال بعدما انتظره السحرة بفارغ الصبر: "معه حقّ. لقد واتتني فرصة لأرى الطاقة الروحيّة في حرب الاسترداد، لكن هذه طاقة سحريّة بدون شكّ."

"ولكن..." نظر إلى باسل قبل أن يعلن: "بالفعل هو في قمّة المستوى الرابع عشر، لكنّها قمّته الحقيقيّة. بمعنى آخر، هو على وشك الاختراق إلى المستويات الروحيّة، وحسب ما سمعت، فالساحر في هذه المرحلة يملك تسمية خاصّة."

"تسمية خاصّة؟"

تساءل السحرة، لكن الجنرال منصف لم يردّ مباشرة؛ لم يكن يلاعبهم ولكنّه كان مصدوما فقط ولم يستطِع ترتيب أفكاره بسرعة.

رفع يده وأشار إلى باسل معلنا: "السيّد الشاب باسل هو أوّل ساحر من العالم الواهن يبلغ هذه المرحلة، ولقبها هو 'الصاعد'."

"الصاعد!"

ردّد الجميع الكلمة ونوعا ما فهموا المعنى خلفها. حدّق الجنرال فروستويف إلى باسل وفرح كما لو أنّ باسل ابنه الفخور به أو شيء كهذا.

كان باسل قد بلغ مرحلة في الحرب الشاملة ضدّ ظلّ الشيطان سمّاها إدريس الحكيم بـ'شبه الصاعد'، وذلك لأنّ باسل كان في المستوى الثامن لكنّ عنصر التعزيز لديه كان قد تخطّى المستوى الرابع عشر بكثير.

وبعد مرور كل ذلك الوقت وخروج باسل من البيضة المشعّة، رأى أنّه قد بدأ يقترب كثيرا من مرحلة الصاعد، إذ كان يرى العالم على صورته الحقيقيّة. في ذلك الوقت، كان قد بلغ قمّة المستوى الرابع عشر لذا قرّر الخروج من البيضة المشعّة. كان قد استنفع بما يكفي ولم يكن هناك ما يمكن كسبه.

وفي الشهور الأخيرة، تدرّب باستمرار كالعادة واستطاع أخيرا بلوغ مرحلة الصاعد حقّا والاستعداد للدخول إلى المستويات الروحيّة. وبالضبط، ذلك حدث في عالم أريحا.

ازدادت طاقة وقوّة النصل الأزرق بمرور الوقت، ولكن هذه المرّة كان ذلك بسبب قدرة الرمح الطبيعيّة – المضاعفة الاستثنائيّة، التي سمحت للساحر أن يضاعف قوّة هجومه.

كان الرمح يسحب الطاقة من الساحر ويستخدمها كمحفّز من أجل شفط القدر الممكن من طاقة العالم ومباشرة يحوّل هذه الطاقة إلى عناصر الساحر ويضخّم الهجمة.

فعّل باسل تعاويذه الذهنيّة الروحيّة، فانبثقت تعاويذ مختلفة، وبالضبط ثلاثة أنواع منها.

"ستكون هذه أوّل مرّة أجرّب فيها استخدام ثلاثة فنون قتاليّة أثريّة ذات أصل سامٍ. هذا محمِّس نوعا ما، لا، بل كثيرا."

دارت التعاويذ الذهنيّة الروحيّة حوله ثمّ بدأت الاندماج مع بعضها قبل أن تدخل أخيرا إلى بحر روحه من جديد.

أشعّ جسده وظهرت ثلاث كرات فضّيّة أنارت عالمه ووضّحت رؤيته. صار هادئا للغاية وبصيرته مكنّته من الرؤية عبر التفاصيل الضئيلة التي استطاع تحليلها بشمول والتحكّم فيها كما شاء بحكمة متناهية.

أخرج سيفا أثريّا بالدرجة السابعة، فتحوّل بعد مدّة بسيطة إلى نصل أزرق هو الآخر مع أنّه كان أضعف من الرمح الخشبيّ.

نظر إلى الوحوش السحريّة ثمّ قال: "بعد الآن، لا يهم إذا كان هناك الآلاف أو مئات الآلاف منكِ."

*بام*

اختفى بعد ذلك مباشرة دون أن يستطيع أحد لمح صورته، وفي اللحظة التالية رأى السحرة أمرا عجيبا يحدث.

"انظروا، هناك شيء غريب يحدث للوحوش السحريّة!"

"إنّ أجسادها تُقطَع لأشلاء لوحدها. ما الذي يحدث؟"

تقدّم الجنرال منصف وقال: "ذلك، إنّه السيّد الشابّ باسل. إنّه يقطع المئات من الوحوش السحريّة في لحظات كما لو كانت قطعا من الورق."

صُدِم السحرة بينما ينظرون إلى الهواء يقطع الوحوش السحريّة، فمهما حاولوا لم يستطيعوا رؤية باسل.

"ألف، ألفان، ثلاثة آلاف..."

كان السحرة يعدّون عدد الوحوش السحريّة التي تُقتل بالألف تلو الألف من شدّة سرعة حدوث الأمر.

"تـ-تلك وحوش سحريّة تختلف مستوياتها من الخامس حتّى المستوى الرابع عشر، فكيف له أن يفعل ما يشاء هكذا؟"

نظر الجنرال فروستويف بعينين متّسعتين: "هذا ما يحدث عندما يكون فارق القوّة كبيرا للغاية."

كان باسل قد قتل عشرة آلاف وحش سحريّ في وقت وجيز للغاية ثمّ طاف في السماء بينما ينظر إلى مكان بعيد. قال كما لو أنّه يخاطب ذلك الوحش الخفيّ: "يمكنني الاستمرار في هذا حتّى ترضى."

استخدم باسل حتّى هذه اللحظة مستواه السحريّ بكامل قوّته وثلاث فنون قتاليّة أثريّة ذات أصل سامٍ. لم يكن هناك في كلّ العوالم الروحيّة شخص قادر على استخدام أكثر من فنّ قتاليّ، واقتصر الأمر على الحكيم السياديّ الذي امتلك البصيرة الحكيمة السحيقة، والتحليل الحكيم الشامل، والتحكّم الحكيم السليم.

ورث باسل حكمة معلّمه السياديّة وكلّ المعرفة التي تأتي معها والتي جمعها إدريس الحكيم عن طريقها، لذا بعد اختفاء معلّمه، فهو الشخص الوحيد في كلّ العوالم الرئيسيّة الذي يستطيع استخدام أكثر من فنّ قتاليّ.

كان هناك ثلاثة فنون قتاليّة سامية ورثها من معلّمه ويتدرّب عليها الآن: 1- 'صدم العالم' ومرحلته الأثريّة تُسمّى بـ'خطوات الرياح الخفيفة'، 2- 'سحق الخلق'، ومرحلته الأثريّة هي 'سحق الأرض'، 3- 'قضاء الفضاء'، ومرحلته الأثريّة تُلقّب بـ'اختراق السماء'

وعندما دمج كلّ هذه الفنون القتاليّة، لم يكن هناك ما يمكن لوحوش سحريّة ولو بالمستوى الرابع عشر أن تفعله ضدّه.

فخطوات الريّاح الخفيفة زادت من سرعته وأعطته قوّة دفع كبيرة، وسحق الأرض مكّنه من تمرير أسلحته عبر أجساد الوحوش السحريّة بسلاسة، واختراق السماء جعله يبدو كما لو كان يخترق الفضاء ويشوّهه ليختصر طرقه.

لقد درّب جسده كفاية ويملك قدرات شفاء ذاتيّ استثنائيّة، لذا حتّى الضغط على جسده بسبب استخدام ثلاث فنون قتاليّة أثريّة مرّة واحدة لم يؤثّر عليه.

صرخ الوحش الخفيّ رادّا على باسل: [يا أيّها البشريّ اللعين، كلّ ما فعلته هو القضاء على عشرة آلاف وحش سحريّ وها أنت ذا تخال نفسك لا تُقهر. لو قتلت عشرة آلاف فمنّي إليك مائة ألف أخرى، وعندئذ سنرى من سيستنزف طاقته أوّلا، هذا إن سمحتُ لك بذلك في المقام الأوّل.]

تحرّكت جنرالات الوحوش الأربعة لتكمل هجومها السابق.

لقد انتظر الوحش الخفيّ بفارغ الصبر ليرى ماهية باسل لكنّه لم يستطع أن يكتشف الكثير، لكنّه عندما رأى مستواه السحريّ وما كان قادرا على فعله، قرّر التخلّص منه في الحال قبل فوات الأوان.

من تأليف Yukio HTM

أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة إلى أيّ أخطاء إملائية أو نحوية.

إلى اللّقاء في الفصل القادم.

2019/10/12 · 619 مشاهدة · 1920 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024