رواية اكيبا

في الصباح الباكر وفي منزل هادئ تأتي امرأة كبيرة في السن تطرق الباب على غرفة ابن اخيها النائم .

* تك تك تك *

" اكيبا استيقظ لقد حان وقت الدوام "

قالت العجوز بهدوء

* شخير شخير *

استشاطت العجوز غضبا وصارخت " اكيييييبا ايها الوغد الصغير ان لم تستيقظ سأوقظك بنفسي "

فجأة استيقظ اكيبا وقال مسرعا " عمتي لم الحظ وجودك انا اسف ارجو المعذرة سأخرج بعد قليل "

قالت العجوز وهي مطمئنة " ولد مطيع ولد مطيع " وذهبت لتعد الفطور

وضع اكيبا يده على قلبه وهو يلهث بشكل مرعب وكأنه قابل شبحا ويقول مع نفسه " اللعنه هذه العجوز ستقتلني يوما ما " وتابع وقال " سأذهب لأعد نفسي قبل ان ترجع الى هنا "

اعد اكيبا نفسه وارتدى زي المدرسة الرسمي وذهب ليأكل الفطور ، جلس في الكرسي وكان الطعام على الطاوله

تنهدت العجوز بعدما رأت اكيبا يأكل وهو مفعم بالحيوية

وقالت " اكيبا عليك ان تحضر نفسك للاسوء فأنا لن ابقى بجوارك للابد اخي كان ليقول لك المثل "

قاطع اكيبا عمته واصبح جادا " عمتي لا تقولي ذلك ستريني وتكونين بجواري عندما اتخرج واكبر لأذهب للعمل واوفر لك المال واتزوج وانجب اطفال كثيرين وسأجعلهم يعيشون معك دائما "

تفاجأت العجوز عندما رأته وتمتمت وهي تشعر بالفخر " الاطفال ينضجون بسرعه هاه "

* تررررن تررررن *

نظر اكيبا الى ساعته وقال بإحباط " اهه لقد تأخرت بالفعل على مدرستي سأذهب الان ايها العجوز " وذهب مسرعا

غضبت العمه كثيرا بعد سماعه يقول العجوز ولكن كبحت غضبها بسبب ما قاله سابقا .

وعندما وصل اكيبا عند بوابة المدرسة كان الاوان قد فات وهو ينظر الى الطلاب الاخرين وهم يعاقبون بسبب تأخرهم وقال " اللعنه لما يحدث ذلك معي الان الا املك ذرة حظ ؟ "

" هاها الامر ليس متعلق بالحظ لو نظرت للأمر من ناحية اخرى سترى انك تأخرت فقط ولا يعني ذلك انها النهاية ففي الغالب ستوبخ بشدة ولكنك ستنجح بالوصول الى فصلك وهذا ما يهم " شخص غريب كان يقف بجوار اكيبا دون ان يلحظه

قال اكيبا بعدما نظر الى الغريب وقال بإبتسامه " اعتقد انك محق انا ادعى اكيبا وانا في الحقيقة جديد واحتاج بعض التوجيه في مدرسة هيروشيما "

نظر اليه الغريب بنظرة اعجاب فهو لم يقابل مثل هذا الشخص المهذب منذ زمن بعيد فهو سيقبل طلب اكيبا وبسرور بعد سماع كلماته ، كان الغريب ذو شعر اشقر اللون وحجم جسمه هزيل نوعا ما بخلاف ذلك كانت عيونه زرقاء اللون وتحمل بريقا مثير للاعجاب فلو رأته سيدة فهي ستقع في حبه بالتأكيد ، وقال وهو يبتسم " اهلا بك في هيروشيما انا ادعى تيبي سررت بلقائك وسأكون مرشدك بكل سرور "

ابتسم اكيبا وقال بكل تهذيب " شكرا لك اخي تيبي فأنا اكيبا لن انسى معروفك ابدا "

ضحك تيبي بعد سماعه لاكيبا وقال " فلنذهب للفصل قبل ان يتأخر الوقت بالفعل "

نسي اكيبا نفسه بعد مقابلة تيبي وتذكر انه عليه الدخول بسرعه فهو لا يعلم حتى الان في اي فصل هو .

وقال بعد ذلك " اسف اخي تيبي فأنا سأسبب لك المزيد من المشاكل انا لا اعلم فصلي حتى "

ابتسم تيبي وقال " لا مشكله سأساندك ان سائت الاحوال "

ذهب الاثنين واصفوا مع الطلاب المتأخرين وتم توبيخهم هم الاخرين بشدة ، وسمحوا لهم بالدخول بعد برهة من الزمن وذهبوا عند الكشف الخاص بالفصول ونظر اكيبا وهو يبحث عن اسمه وفجأة وجد اسمه في الفصل الثاني .

وتتألف الفصول من الاول الى السابع لطلاب الاعدادي ويأتي بعد ذلك طلاب المتوسط وهم اكبر سنا من الاعدادي والذي يليه هم طلاب العام الاخير وهم الاكبر سنا من بين الجميع .

نظر تيبي بدهشة الى اكيبا وقال " ممتاز نحن في نفس الفصل معا وسنكون معا طوال الوقت اليس ذلك رائعا ؟ "

صقع اكيبا بعد سماعه لتيبي وقال فورا " بلى بكل تأكيد ! والاكثر من ذلك سأستطيع الاستفادة من ارشاداتك بشكل مباشر حتى لقد بدأت بالاعتقاد انني ما ازال املك القليل من الحظ هيهي " .

فهو لم يتوقع ان يشعر بالسعادة في يومه الاول بل على النقيض تماما سيكره الجميع ويكرهونه ايضا فهو ليس جيد في الانخراط مع البشر .

قال تيبي وهو متحمس " اذا فلنذهب لنرى فصلنا الجديد " .

قال اكيبا " حسنا " .

........................................................................

ملحوظة مؤلف *

السلام عليكم

اتمنى عجبكم الفصل الاول من رواية اكيبا ولا تترددون بالسؤال اذا في شي غامض بالنسبه لكم

من ناحية اخرى .. الفصل 0 كان مجرد بطاقه تعريفيه لحياة اكيبا اليومية وكان مليئ بالاخطاء وانا اسف على هذا .

و الله يسعدكم