ذهب كلا من اكيبا وتيبي الى فصلهم الجديد ، وكان طلاب الاعدادي في مبنى معزول عن مباني المراحل الاخرى وصغير مقارنتا مع البنايات الاخرى للمراحل الاكبر سنا .




وعندما دخلوا المبنى كان الفصل الثاني قريب منهم لذلك كانوا يستطيعون سماعهم .




" ايها الاحمق اعطني محفظتك والا قتلتك " كان هذا ينظر بنظرات مليئة بنية القتل وكان مظهره الجامح وقصة الشعر خاصته تدب الرعب في الطلاب الاخرين كان اسم هذا الجامح كينا والجميع يهابه في هذا الفصل .




قال الطرف الاخر مسرعا " ح..حسنا يمكنك اخذ محظتي ونقودي ولكن ارجوك لا تقتلني " وكان على وشك ان يتبول على نفسه من شدة الخوف .




معلم الفصل الثاني لم يكن حاضرا فأغلبية الطلاب يستغلون هذه الفرصة لإخافة المستجدين وتعليمهم من يملك هذا الفصل ولكن في الفصل الثاني كان كينا هو الوحيد الجامح بينهم فهو لم يعطي اي فرصة للاخرين .




ظهرت فجأة فتاة جميلة جدا فكان شعرها كالحرير وهو يتطاير وتعابير وجهها الفاتنة وكأنها لمسة إلهية وهي مسرعة بإتجاه كينا فهي الوحيدة التي كان لديها الجرأة للوقوف بوجهه وكان يطلق عليها آي فهو كالاسم لها .




وقالت وهي غاضبة " انت ارجع ما سرقته والا .. " كانت نظرتها الطفولية لكينا تدفع الاخرين للضحك ولكن لم يتجرء احد للضحك




نظر كينا اليها وضحك وقال " لم اتوقع ان إمرأة للوقوف بوجهي لديك بعض الجرأة ولكنك اخطئتي مع من تعبثين ايتها الآنسة الصغيرة والان لما لا تعودين لمقعدك وانسى ما حدث "




كان مظهر آي طفولي على الرغم من شدة مفاتنها وكان الاغلبية في الفصل يشكرون الرب على هذه الفرصة العظيمة ولكن آي لم تكن تهتم لمثل هذه الامور الدنيوية فهي تحب مساعدة الاخرين واللهو كثيرا وكانت قبل الحادثة تلعب في هاتفها الخلوي بدون ان يلاحظها احد ولكنها كانت غامضة فلا احد يعلم بشأنها شي وبخلاف ذلك كان الاغلبية يعرفون بعضهم البعض نوعا ما .




اقتربت آي كثيرا من كينا فقالت "همف ! متعجرف ! لقد سألت بلطف لا تلومني على وقاحتي "


فوجهت لكمة قوية على وجه كينا وجعلته يترنح قليلا




انصدم الجميع وتفاجئو من هذه المرأة بحق الجحيم فهي جعلت كينا يترنح وكان جسده مليئ بالعضلات ويستحيل على شخص عادي توجيه لكمة ان لم تنكسر يده اولا




كان اكيبا وتيبي واقفين عند باب الفصل وينظرون بذهول لهذا المشهد فهو لم يتخيل ان تكون فتاة قادرة على إطاحة ذلك الرجل فهو وقع في حبها بكل تأكيد والكثير من الطلبة ولكنهم لا يعلمون ان كان بإمكانهم ترويض هذه الامرأة الديناصور .




واخذت آي المحفظة من يد كينا وقالت ببرود " بدءا من الان الفصل الثاني تحت حمايتي ! "


وارجعت المحفظة لصاحبها وقالت له " عليك المقاومة ان لم ترد التعرض لهذه المشاكل " وذهبت لتجلس في مقعدها وكان الجميع بجانبها ينظر لها بذهول




بخلاف ذلك كان كينا جالس في مقعده ولا يستطيع النهوض فهو لا يعلم ما سببته تلك المرأة ولكنه يعلم انها ليست مرأة يستهان بها وقال وهو مليئ بالغضب " انا كينا لن انسى هذه الحادثة ابدا فلتحضري نفسك آي " وخرج من الفصل




في الجانب الاخر اكيبا وتيبي دخلا الفصل وقالا " مرحبا جميعا " ولم يرد عليهم احد فكانت هذه الحادثة هي ما تشغل بالهم ولذلك لم يعيروهم اي اهتمام .




التوى حافة فم اكيبا وابتسم بمرارة فهو يعلم ان توقيت دخولهم خاطئ تماما .




وفجأة دوى صوت من خلف اكيبا وتيبي وقال " مرحبا بكم ايضا "


نظر اكيبا وتيبي في اتجاه الصوت ووجدوا شاب في عمر العشرينات ينظر اليهم وهو يبتسم ويدخل الفصل ويقول " اهلا بكم جميعا في فصلي ، انا المعلم ميريوم وسأكون معلمكم بدءا من اليوم " وتابع وقال " اهه .. هاها وانا اسف اايضا لانني تأخرت في يومي الاول ارجو المعذره "




كان المعلم جميل المظهر وكانت رائحته العطره تملأ الارجاء فهو قد فتن بعض الطالبات بالفعل وكانا يقفان بجواره اكيبا وتيبي فهم دخلا للتو ايضا .




كان اكيبا وتيبي مثل التحف الحجرية فهم كانوا واقفين بلا اي ملامح بعد رؤيتهم لنظرات الطالبات على الاستاذ فهم شعروا بالإهانة الشديدة وقرروا الوقوف فقط .




نظر المعلم ميريوم لاكيبا وتيبي وهو يبتسم ويتمتم " هذان الطالبان ذو حظ عسر " وتابع " علي مساندتهم بما إني معلمهم "


وقال " الطالبان اكيبا وتيبي قد ساعدوني بنقل اغراضي للمكتب فأنا سببت لهم المشاكل وعلينا شكرهم على الاقل "




نظر جميع من في الفصل وقالوا بوقار " شكرا جزيلا لكم لمساعدة المعلم يا رفاق ونحن اسفون على تجاهلكم "




قال تيبي وهو يظهر عليه السعادة " هاها لا لستم بحاجة لشكرنا فلقد اتينا في وقت خاطئ فقط والحادثة اهم من تحيتنا بكثير "


ضربه اكيبا وقال " ايها الاحمق "




إسودت وجوه جميع من بالفصل بعد سماعهم لتيبي فهو لا يستطيع التكتم عن سر بسيط كهذا والمعلم موجود ايضا .




نظر المعلم بحيرة بعد سماعه لتيبي وعبس وقال " اي حادثة ؟ "




ادرك تيبي الامر وكاد ان يقتلع لسانه من فمه وهو يندم ولا يعلم ماذا يقول للتسترعن الامر بعد سماعه للمعلم وقال " ااا حادثة ماذا ؟ " وهو ينظر بعيدا




ادرك المعلم ميريوم بخطب ما وقال " تيبي ان لم تقل لي ما الخطب فأنا لن اساندك في المستقبل "




وقال تيبي وهو جاد " معلمي لقد تبول احد الطلبة على نفسه وهرب من شدة العار "




نظر اليه جميع من في الفصل لجدية المعلم وتيبي وهم يكتمون ضحكاتهم فهذا المشهد جعلهم ينسون الحادثة كلها .




نظر المعلم الى مقعد فارع وهو الخاص بكينا وادرك ما يحدث فهو صدق كلام تيبي على الفور




اكيبا " .... "




...........................................................................................................................................................


ملحوظة مؤلف *


السلام عليكم


حبيت اهنيكم بعيد الفطر واقول كل عام وانتم بخير وعساكم من عواده وتقبل الله صيامكم وقيامكم .




وانا اسف على التأخير وحاوت اتفرغ للرواية بقدر الامكان وانفذ اقترحاتكم وشكرا


2017/06/25 · 382 مشاهدة · 901 كلمة
sorra
نادي الروايات - 2024