2 - الاحياء الاموات || 2

الفصل الثاني

فيرونيكا سألت أختها بأسى : ألا تشعرين بالخيانة من قبل العالم ؟

:أود أن اشعر بالخيانة لكنني مصدومة أكثر من كان ليعتقد أن امرا كهذا قد يحدث ، لقد شعرت طوال حياتي اننا الوحيدتان من قد يحاولان فعل أمرا شنيع كهذا!

كانتا تسيران لداخل القصر و كلاهما في ذات النقاش : صادف أن ولد شخصا يفوقنا شناعة يا اختاه .

أكملت آكي الجملة : وذكاء إنني اشعر بالعظمة حاليا ، هل أنتي متأكدة أنه قتل بطلقة في رأسه ؟

مدت فيرونيكا لوحها المحمول لأختها الكبرى و عينيها الرمادية متحمسة كما لم تكن من قبل : لقد رأيت تسجيل الكاميرات.

┌ Ω ┐

لنعد قليلا بالزمن حيث كلا من الام اماندا و ابنتها ديما في الممر مع انذار الطوارئ يلفهما رفعت ديما جهازها اللوحي فقط لتعرف من أين رن الإنذار، يا لا المفاجئة كان من العيادة ، عيادتهما لقد كانتا هناك قبل دقائق فقط ، أرسلت من جهازها انها ذاهبة لتفقد المشكلة ليغلق قسم الامن الإنذار الضوء الأحمر و الصوت المزعج و هذه طرق عمل القصر.

جرجرت اماندا قدميها عائدة و تمتمت لنفسها : حسنا ، ما نوع المشكلة التي تأتي من عيادة ؟!

المشكلة كانت تتضمن ممرضات مفزوعات و سرير مدمي خالي و جثة تاجر أسلحة روسي يدعى راسيل مختفية.

ديما التفت حول السرير كمحقق و قالت بقلق : من قد يسرق جثة مقرفة كهذه تحفها الدماء من كل مكان عداك يا اماه ؟

انصدمت اماندا و نظرت لابنتها مشيرة لنفسها : هل تهينينني ؟

: لا انها طريقة جديدة لقول أنك مميزة ، لن يسرق أحدا الجثث غيرك.

اماندا هي ملكة الجثث فمنذ نعومة اظافرها لم تبدي أي خوفا منها على العكس كانت متحمسة ازائهم بشكل غريب.

انحنت بلطافة : شكرا.

رمقت ديما الممرضات بنظرة متشككة ثم والدتها : هل أنتي حقا لم تسرقيها لنفسك كخيار اخر ان لم يوافقوا على إبقاء جثته لدراستها؟

:هل تتهميني بالسرقة ؟

: لا انها طريقة جديدة لقول أنك ذكية .

:اووووه ، هذا لطيف منك.

لم تكن قضيتهم معقدة أيا من كان قد سرق الجثة فالدماء ما زالت رطبة و تناثرت على الأرض تدلهم على الطريق.

جرس الإنذار صم اذانهم مجددا هذه المرة شغل من غرفة التدريب قرب العيادة أغلقته ديما مجددا و ركضت تلحقها والدتها في الطريق قابلتهم ريتا كبيرة الخدم تملك العديد من الوظائف داخل القصر و هي كجزء مهم من العائلة.

فتحت ريتا باب غرفة التدريب المنزلق ، صممت غرفة التدريب على النمط الياباني جال في عقل ريتا كيف ستنظف الأرض من الدماء لطالما عانت مع هذه الجزئية .

يمكن للنساء الثلاث رؤية المراهق زيوس مخطوف الوجه يقف عند زر الإنذار في آخر الغرفة الشيء الوحيد من المستقبل في غرفة بتصميم قديم كهذه ، يشاركه جسد راسيل في منتصف الغرفة واقفا وحده مع ان قدميه بدت كهلام و سيسقط في أي لحظة ، صحيح أن الام و ابنتها يعانيان من الصدمة و لا تترابط أي احداث في عقولهم ، يستحيل أن يقف أو يتحرك حتى لقد دمرت كل حواسه لقد نزفت جميعها ، أخرجت كلتاهما مسدساتهما فبدل ان تقبع في فخذ احداهما مربوطة بحزام صغير كانت في ايديهما .

أخرجت ريتا سكاكينها الصغيرة كردة فعل هي الأخرى صرخت اماندا لراسيل في ذات لحظة اطلاق النار عليه : تجربتي الجميلة انظري هـ...

قطعت جملتها فالصرخة الحيوانية التي أصدرها راسيل افزعتهم ، كما لو انها لم تطلق من انسان.

الصرخة إشارة لرميه بالرصاص وغمره بسكاكين ريتا ومع كلمة إصابة لم يكن يبدو كجثة متحركة او بشري بقدر حيوان متألم و في ذات الوقت لا يهتم بالالم جسده يرتد مع كل إصابة كأمر فيزيائي عادي كما لو انهم يرمونه ببعض الطابات لكنه لا يمنع تقدمه تجاههن.

خيل لأماندا أنه زومبي و حسنا آخر رصاصة في مسدسها ذهبت لرأسه

ليهدأ و يسقط ارضا خائر القوى

نظرت لابنتها بسعادة بالغة : هل شهدت قبل قليل زومبي حقيقي ؟

:اعتقد

حولت نظرها لريتا و سئلتها للتأكيد : لقد هدأ بعد طلقة الرأس ؟

قبل ان تجيب ريتا قفزت اماندا بسعادة : لقد رأيت زومبي !

:نحن حتى غير متأكدين من الامر يا اماه.

كلا من ريتا و ديما تنهدتا ، ريتا ذهبت لعملها كإخراج زيوس من هنا ، نقل الجثة و تسليمها للمجنونة خلفها و التفكير في المنظفات المناسبة للغرفة تنظيفها دون ايذائها ، فلهذه الغرفة أهمية شاعرية هنا اول تدريبات قتال تقام لأي فرد و هنا حيث يتلقون أسلحتهم الرسمية الأولى ولن يكون العجوز ماركوس سعيدا ابدا إن لوثت الغرفة.

┌ Ω ┐

أغلقت آكي الجهاز اللوحي و اعادته لأختها : علي الاعتراف كاميرات القصر مذهلة إن الفيديو بجودة عالية ، هل لاحظتي يتم التنقل بين لقطات الكاميرات حقا من قام بتعديله !؟

كورت فيرونيكا قبضتها و صرخت : هل هذا اول تعليق لكي بعد رؤية زومبي حقيقي ؟

كان وجه الأخرى باردا :هل أنتم متأكدون أنه كان ميتا ثم تحرك ؟ ماذا إن كان مقلبا ؟!

: جعلت عمتي اماندا تقسم 7 مرات .

ما يزال وجه آكي كما هو لتتنهد الصغرى : و ديما أقسمت مرة .

أشرقت تعابير وجه الأخت الكبرى : نحن نملك شيئا لنتحدث عنه يا أختاه ، من يصدق أن الزومبي موجودين ؟! من أين حصلتي على الفيديو ؟ من الرجل الذي تحول لزومبي ؟ أتعتقدين أننا نستطيع وضعه في موسوعة الأرقام القياسية ؟ سيكون على الصفحات الأولى و سيذكره التاريخ للأبد ، يمكننا أن نحول المكان لمتحف و نكسب المال ، اول مكان سار فيه زومبي ، أو أفضل ننشئ مدينة متكاملة للزومبي أنتي تعلمين ننشئ المقاهي و المطاعم و الملاهي و بيوت الرعب و الفنادق و نحنط جثة الزومبي الحقيقي و نضعه كنصب تذكاري في منتصف المدينة لن يتفوق احد على مدينتنا ، التفكير فقط في المال العائد يجعلني أشعر بالإثارة !

كشرت فيرونيكا و كورت قبضتها مجددا و قاطعتها : هل أنتي غبية ؟ الان تتفاعلين؟!

آكي حقا لم تكن تهتم فعقلها محب المال كان يحاول الاستفادة من الموقف ماليا بأقصى ما يستطيع ، في هذه المدة القصيرة وصل دماغها لتحديد ديكورات المرافق العامة لمدينتها .

ذات العينين الرمادية ضربت ظهر أختها الكبرى لتخرجها من توهماتها : هل يمكنك العودة للواقع و التفكير في هدف أكثر نبلا ؟ من الأفضل لنا أن نجد المخترع الملعون.

انها تتذكر أن صنع الزومبي من الامنيات لكنها لا تتذكر الغرض لذلك تساءلت : لما سنحاول ايجاده ؟ ما الذي نحتاجه من الزومبي ؟

الحماس اشتعل : بالطبع لأخذ الطريقة و إنشاء جيش زومبي خاص بنا.

: من قد يريد الحصول على جيش من كائنات غير قابلة للتعلم و يمكن قتلها بإصابة واحدة في الرأس ؟

كلا الاختين جذب صوتا يعرفانه سمعهما الحاد قاطعا محادثتهم المصيرية سئلت آكي باستغراب : هل أنا أتخيل أم أنه صوت الشرطة ؟

: الشرطة لا تتجرأ على زيارتنا مع كل هذه الأصوات !

بما أن آكي كانت عائدة من مهمة سماعتها كانت لا تزال على اذنها قبل أن تحاول إيجاد سبب وجود الشرطة مع فيرونيكا علا صوت اختها الكبرى اوبري امرا عبر السماعة و نادرا ما كانت تستخدم اوبري الامر : اركضي لمدرج الطائرات بأقصى ما تستطيعين عليكي أن تكوني موجودة في خلال خمس دقائق !.

كان مدرج الطائرات يأخذ من موقعهما ربع ساعة قفزت قفزتين لتحمية قدميها و نظرت لفيرونيكا بتحدي : مدرج الطائرات خلال خمس دقائق .

لم يحتاجا للعد أو محادثة تفسيرية بدأت كلتاهما الركض تصارعان الرياح و تتحديان المسافة .

┌ Ω ┐

كالعادة لم يكن لطرق أحذيته أي صوت على طائرتها رغم أن طوله وصل المترين و بنيته الجسدية لم تكن بالهينة كان قادرا على كسر رقبة رجل بيده وحدها ، انتبهت لوجوده عندما قرر التحدث صوتا فخم يليق به جعلها ترتعش لجزء من الثانية : ماذا يحدث ؟

وقفت من كرسيها و اتجهت إليه : عندما يصل الجميع سأشرح ما يحدث .

فتحت البرادة و انتشلت احدى علب البيرة و ناولتها له و تقبلها الأخير بسرور كلاهما يعلمان أنه أتى للطائرة من مسافة بعيدة.

استطاع كلاهما سماع أصوات ركض في الممر لغرفة التحكم حيث هما و أخيرا ظهر آخر الأشخاص المطلوبين اختيها آكي شبيهة الأسيوين و فيرونيكا شبيهة اللاتينين .

سئلت آكي وهي تلهث ناظرة لابن عمتها ذو المترين : الفريد اول الواصلين ؟

بعينيها البنية بلون القهوة عاتبت أختيها : انتما آخر الواصلين و هو قبل الأخير.

وصلها تنهد آكي و لعن فيرونيكا ثم سألت : هل يوجد مشروب بارد هنا ؟

الفريد انحنى للبرادة و بحث عن مشروب مناسب لفتاة السابعة عشر و وجد زجاجة عصير برتقال وحيدة رماه لها لتلتقطه ، آكي أعطته نظرات جرو حزين ابتسم بهدوء و سحب بيرة يرميها لها هي الأخرى.

عداد الوقت في شاشة الطائرة رن لتتجه له اوبري استطاعوا سماع الصوت الالي يعلن ان الطائرة ستغلق أبوابها و الإقلاع خلال لحظات حدثتهم و هي تكمل عملها على اقلاع طائرتها : يمكنكم الذهاب لغرفة المعيشة الجميع هناك .

توجه الثلاثة مع مشروباتهم لغرفة المعيشة ، أول من جذب آكي هو هازارد و الأخير لم يكن سعيدا لوجودها اعتمادا على قلبه لعينيه ، أما فيرونيكا انتقلت لمعانقة روز ابنة عمتها رفيقة عمرها بما أن كلتاهما في السابعة عشر ، إضافة لوجود آكوما و اوبري في غرفة التحكم مجموع من في الطائرة 7 اشخاص .

روز التفتت حولها و سئلت اوبري التي دخلت الغرفة : هل سيكفي عددنا لمهمة ؟

: جميعكم بقدرات مختلفة و مهارات عالية سنكون كافيين ، بطريقة ما لسنا وحدنا .

الفريد سرح شعره الأحمر الاجعد للخلف و عينيه الخضراء الدافئة تحولت لأخرى قاتلة و تعابيره الغامضة غيرت جو الغرفة : هل حقا ما قاله خالي ياسر نحن سنعاون الشرطة ؟

كان حديثه موجها لاوبري بالتأكيد سبب وجودها في مدرج الطائرات هذا الوقت تبعا لأوامر والدها ياسر و هي الوحيدة التي تملك المعلومات الكاملة عن المهمة .

اجابت اوبري ومس صوتها بعض الحزن : أجل .

التذمر علا الغرفة من ال6 اشخاص لتردف : نحن نعاونهم لمصلحتنا ، لقد سمعتم صوت سفن الشرطة القادمة انهم قادمون لإيقاف اعمال العائلة و جردها إضافة الى القبض على الجد ماركوس .

الصدمة علت وجوه الجميع فأي جهة و أي قوة تتجرأ على محاولة القبض على سيد الموت ماركوس سيفثيس ؟

جدهم كان رجلا اسطوريا في حياتهم لم يتم القبض عليه قط و ربوا على فخر ان دمه يجري في أجسادهم و كل كريسماس اعتادت جدتهم فاليتي اشعال النيران للتدفئة بدل الاجهزة و جمعهم حولها و هم بكامل اناقتهم و قص مغامراته عليهم و كيف جعل آل سيفثيس كيان يضغط بأقدامه على العالم و الان هل السفن التي لم يتفقدوا امرها قادمة للقبض عليه ؟

هيهات الحقد ملأ قلوبهم و طاقة غريبة سرت عبر أجسادهم فخرهم كان يمس حرفيا .

هازارد سأل : ان كانوا قادمين للقبض عليه ما الذي نفعله نحن في الجو ؟

رمشت آكي بصدمة متخيلة السيناريو المعتاد الذي سيحدث : انا لا استطيع التصديق أنهم قادمين لجزيرتنا بأقدامهم ، سيتم قتلهم !

فيرونيكا تمتمت بحيث تسمعها روز: اللعنة نحن هنا و في الأسفل مجزرة اننا نضيع الحفلة الحقيقية .

آكوما سئل من موقعه حيث يعبث بسكينا ما : ما التهم القوية القادمين بها ؟

أكملت اوبري مجيبة على اسئلتهم : مع الأسف أوامر جدي اقتضت بعدم مسهم بسوء و تركهم يفعلون ما يريدون ، و هنا تأتي مهمتنا ...

نظرت لآكوما و هي تنطق آخر كلمتين سكتت قليلا ثم اردفت : نحتاج لتبرئته من التهمة خصوصا أن عائلتنا تملك علاقة وثيقة بالأمر لا يمكننا انكارها ، شخصا ما يدير الخيوط في الخلف للإيقاع بجدنا و جدي يريد هذا الشخص اذا افضل طريقة أن يهدأ الجميع في القصر اثناء بحثنا نحن عن هذا الشخص .....

نظرت لفيرونيكا و وجهت الحديث لها : لذلك لن تحدث مجزرة في الأسفل سيفوتها احدكم فقط عندما نجد الشخص ستبدأ الحفلة .

لاشعوريا سبعتهم ابتسموا بطريقة مرعبة سعيدة .




┌ Ω ┐

اخيرا ظهروا السبعة الاساسيين ابطال جزئية الاحياء الاموات

الفريد ، اوبري ، هازارد ، آكوما ، آكي ، فيرونيكا ، روز

اتمنى تقعوا في حبهم جميعا بلا اسثناء و تستمتعوا بمواقفهم وهم ينفذوا مهمتهم


: SOME QUESTIONS FOR HELP :

1.الشخصية اللي جذبت اهتمامك ؟

2.تقييم الفصل من 10 ؟

┌ Ω ┐



2018/07/23 · 361 مشاهدة · 1893 كلمة
ilyass
نادي الروايات - 2024