في غرفة صغيرة كان يلعب طفل صغير ذو شعر أسود وعيون سوداء بهيجة .

لقد كان يلعب بإحدى ألعاب السيارات التي يحضرها أصدقاء أمه يوميا .

يوميا كان يرى بعض الرجال يدخلون غرفة أمه ، وعندما كان يسألها من هؤلاء تخبره أمه أنهم أشخاص أرسلهم والده المسافر حتى يلعبون مع أمه ألعاب الكبار .

هو لم يهتم كثيرا لذا كان يكمل اللعب بألعابه في غرفته .

ولكن فجأة سمع صراخ والدته عند مدخل الباب ولكن عندما ذهب لهناك رأى والده الذي لا يراه كثيرا يضرب والدته بقسوة، ويصرخ بوجهها.

لذا إختبئ سريعا وراء باب الغرفة يرتجف وهو يشاهد مايحصل .

"لماذا لماذاا"قال رجل ذو شعر أسود بالكثير من الغضب ا

"زوجي لا تفهم خطأ ، أنا لم أقم بخيانتك هذا سوء فهم هذا الرجل كان يحاول أن يغتصبني " قالت المرأة بتعجل .

كان الرجل مترددا قليلا وقال "كيف يغتصبك في غرفتنا يا عاهرة لقد أحببتك حقا وكل المعاناة التي عانيتها في حياتي كانت فقط لأني أردتك أن تعيشي حياة سعيدة "

المرأة بحزن "زوجي العزيز أنا لم أفكر حتى بخيانتك ، فأنا أعلم جيدا كم تحبني "

تردد الزوج كثيرا عندما رأى حالة زوجته وان هذا كله قد يكون سوء فهم وأن هذا الرجل حقا كان يغتصبها ، صحيح أن هذا غير معقول تماما ولكنه كان لديه القليل من الأمل .

ولكن في هاته اللحظة من التردد لمعت عينا المرأة وأمسكت سكينة المطبخ من على المنضدة وقامت بطعن الزوج في بطنه .

"أنت حقا غبي كنت تظنني كل هاته الفترة سأبقى أنتظرك حتى تنتهي من عملك بالخارج ولا أستمتع بحياتي مع الرجال " قالت المرأة بغطرسة

نظر الرجل إليها بمفاجأة ولكن تغيرت نظرته في ما بعد للحقد والغل لم يستطع الرجل الكلام من كثر الدم الذي يخرج من فمه .

وفجأة إقتربت المرأة ببطء من أذن الرجل وقالت "عزيزي أتريد أن تعلم ما هو أكثر ، ذلك الطفل في الغرفة ليس طفلك أيضا ،وشكرا على كل ذلك المال الذي أنفقته علي " قبلته المرأة على خده وابتعدت عنه ببطىء.

الصدمة ، صدم الرجل من كل مايجري فالطفل الذي كان يلعب معه ويربيه ويشتري له الألعاب لم يكن حقا طفله .

الآن إذا كانت النظرات تقتل لكانت المرأة قد ماتت مئة مررة .

أصبحت عيناه تنذف وبدأت أنفاسه تتسارع وأخيرا خرجت أنفاسه الأخيرة ومات .

تنظر المرأة الآن لجثة زوجها وتفكر في كيفية التخلص من هذه الجثة .

حتى الآن لم تلاحظ الطفل الذي يرتجف وراء الباب وهو يرى ما يحدث وعلم بالفعل الكثير من الأشياء التي تسببت في صدمته .

وجه الطفل نظرته لجزء حاد مكسور من إحدى الطاولات الخشبية .

أمسك الطفل القطعة الحادة وإقترب ببطء من المرأة التي لم تلاحظه بعد وقام بطعنها طعنة وراء الأخرى .

"إدوارد ماذا تفعل أنا والدتك ماذا تفعل "

طعنة وراء الأخرى لم يسمع إدوارد حتى والدته التي تترجاه ألا يطعنها .

أخيرا تعب إدوارد وترك قطعة الخشب ، كانت والدته قد ماتت منذ مدة بالفعل ، إقترب إدوارد من الحائط واتكأ عليه وبقي طوال الوقت يصرخ ويبكي .

واااااااا ء واااا ء (اعتبروه صوت بكاء😭😭😭)

................

في كوخ خشبي صغير يمكن رؤية شاب ذو شعر أسود نائم على سرير خشبي يتعرق بغزارة .

بدأت أعين الشاب تتفتح ببطء .

"ها لماذا تأتي لي هذه الأحلام مجددا ألم يكن يجب أن أتخلص منها في ذلك الوقت"

من لم يفهم لم يطلب إدوارد أن تبقى له ذكرياته في ذلك الفراغ لأنه ظن أنه سيفقدها ولن تأتي له تلك الأحلام عندما يولد من جديد .

وبعد ولادته وجد أن ذكرياته موجودة ولكن تلك الأحلام إختفت لذلك لم يهتم كثيرا ولكن لماذا تلك الأحلام جاءت له مجددا .

طوال الوقت لم يلاحظ إدوارد حالته المزرية لذا بعد ملاحظتها نظر حوله .

وقال بطريقة سايتما اللا مبالية "ها أين أنا ؟؟"

.....

أخيرا إنتهت الإمتحانات وأستطيع التنزيل الآن كما في السابق .

2021/05/05 · 1,149 مشاهدة · 607 كلمة
Ahmadrefat
نادي الروايات - 2024