لا إله إلا الله محمد رسول الله
121
[ ميراث طائر الجليد الأزرق ]
" من أنت ؟ " سئل جون بلا إهتمام..
" من أنا ؟ " رفع الطائر منقاره بفخرٍ فى السماء " أنا طائر الجليد الأزرق... واحد من أنقى وحوش مسار الجليد وأفضلهم على الأطلاق "..
" إذاً كنت كذلك فلما وصلت فقط للمستوى السابع قبل أن تموت " رد جون بلامبالاه..
تشدد جسد الطائر " كيف عرفت هذا ؟.. هل أخبرك أولئك الثلاثة أم.. "
" لا داعى للهراء أريد فقط الخروج من هنا ولا تقلق لن أحاسبك على ما فعلته معى فأنا لا أريد أن أوسخ يدى بقتل من مات بالفعل " جون..
" أيها الدودة اللعينة.. أمثالك ينحون لى لأجل ميراثى وأنت تنظر لى بإزدراء " صرخ الطائر ورفرف جناحيه بقوة وحينها عاصفة مرعبة هزت هذا العالم الجليدى وبدأت بالعصف بـ جون..
" لستَ سوى مجرد روحٍ باقية بلا قوة حقيقة " سخر جون وتألقت زهرة الجحيم الأسود وحينها غلف الطائر عالمٌ أسود..
" هذا المجال " صدم الطائر " مجال الجحيم الأسود.. كيف إستعوبت هذا المجال الذى يتشكل من أكثر من مسار ؟ وكيف يُمكنك إستخدامه بهذه القوة رغم تدمر تدريبك "..
كان الطائر مميزاً وإستطاع أن يرى من خلال جون الذى لم يكلف نفسه عناء إخفاء تدريبه وإلا حتى لو كان الطائر أمامه هو الشخص الحقيقى فلن يستطيع الرؤية من خلاله وهذا عائد بكل بساطة إلى مهارة مميزة يمتلكها جون..
سابقاً كان جون فى وهمٍ صنعه جبابرة من المستوى السابع لذلك لم تكن قوة زهرة الجحيم الأسود فعالة ولكن أمام الطائر فهذا أمر مختلف حيث أن الطائر كان مجرد وعى مع جزء صغير من القوة ورغم أنه كان قبل الموت فى المستوى السابع ولكن الأن قوته تُقارن بحدٍ أقصى بـ ذروة المستوى الخامس وأمام مجال جون كان عملياً مثل ورقة فى مهب الريح..
شعر الطائر بقوة الإمتصاص المرعبة حيث بدأ يبهت كما لو أنه شمعه على وشك الإنطفاء... بدأ يصبح شفافاً أكثر فأكثر ولكنه لم يكن غاضباً..
إبتسم وقال " على مدار السنين أعطيت ميراثى ودمى لأشخاصٍ قمامة فقط القليلون أعجبونى قليلاً ولكنك أنت مختلف... لستَ تملك فقط إرادة قوية بل وكذلك شيئاً مرعباً كـ مجال الجحيم الأسود أنصحك بأن تطوره فهو شئ مرعب ومجالاتٌ قليلة فقط على نفس مستواه وأقلٌ من ذلك بكثير أعلى منه "..
أخيراً إختفى الطائر وما بقى منه كان مجرد قطرة زرقاء متلألأه إمتصتها زهرة الجحيم الأسود مما حول إحدى بتلاتها للـ لون الأزرق السماوى ومعها إرتفعت قوة الزهرة كثيراً ولكنها لم تخترق بعد وبخلاف هذا إنتقلت الكثير من الذكريات إلى عقل جون..
فى العالم الثلجى كان جون يقف بهدوء يراجع المعلومات متجاهلاً تماماً العالم الذى ينهار حوله حيث بدأت الأشجار والأعشاب والأرض من تحته بالتشقق فقط ما هو فى السماء من الشمس والغيوم بقوا على حالهم..
الميراث
يتكون الميراث عموماً من تقنيات ونصائح حول نيه مسار الميراث وهناك شيئان أخران واحد منهما هو الدماء والتى تُعطى دفعة قوية فى القوة ومفتاحاً لتنشيط بعض المهارات الخاصة والشئ الأخر هو....
حصل جون على دم طائر الجليد الازرق والذى أعطاه إضافة قوية سوف تجعل قوة مهاراته الجليديه أقوى وتجعله يستطيع إستخدام مهارات الميراث المحدده والتى لا يملكها إلا طائر الجليد الازرق لأنه ولد بها وبخلاف الدم والمهارات فقد حصل على نصائح حول مسار الماء بشكلٍ عام وكيفية رفع نية مسار الماء بشكلٍ سريع مع الكثير من التجارب التى تساعده على تجنب الكثير من الاخطاء الذى يقع فيها غيره من الأشخاص الذين يتدربون على مسار الماء..
إنهار العالم ولكن جون لم يتأثر حتى رغم تشقق الأرض من تحته وحتى رغم ظهور فراغ بلا نهاية له وكأنه وهم..
إستمرت الشمس فى الأشراق من فوقه ولكن ما حوله قد تغير والأن كان جون يقف على منصة تشبه شلالاً ببحيرة فى أسفله فوقه طبقة رقيقة من الجليد تمنع جون من الغرق ولكنها لا تمنعه من رؤية الماء أسفله..
وفى محيط جون كان المكان فارغاً من كل شئ سواءً المنازل أو النباتات وغيرها إلا الأشخاص حيث كان هناك جمهورٌ ضخم يقف حوله وعلى رأسهم الجده والزعيمة و أم جون { ليليِ }..
لم يهتم جون بهم وعانق جين النائم بسعادة كما لو أنه يرى حُلما جميلاً وبدأ بالمغادرة..
" إلى أين ؟ " قالت ليليِ ببرودة " لقد إمتصصت أخر ما تبقى من دماء جوهر وحشنا المقدس وتريد الرحيل بسهولة دون أن تدفع ثمن هذا "..
توقفت خطوات جون ونظر إليها ساخراً وقال " كان هذا خطأكم من البداية لوضعى هناك " ثم أكمل سيره ولكن لم يكد يتحرك خطوتين حتى نزل عليه ضغطتين قويين من الزعيمة وليليِ..
" جون.. عزائى لك على ما خسرته ولكن الحياه لا تتوقف على أحد وأنت تملك موهبة جبارة ولهذا ورغم تدمير تدريبك فهذا شئ سوف يتم إصلاحه بكل سهولة وبدعمنا وحمايتنا لك سوف تقف على ذروة هذا العالم يوماً ما " الزعيمة..
" لدى سؤال " بدا وكأن جون لم يسمعها..
" ما هو ؟ " الزعيمة..
" لما تركتم قارة القصر المتجمد ؟ " تشددت تعبيرات كلٍ من الثلاثى فى المستوى السابع { الزعيمة ، الجدة وليليِ } وآليس وباقى الذين يعرفون الامر وهم كل الذين فى المستوى السادس وليانا التى كانت تقف بالقرب منه وعينيها تحمل نظرة معقدة وهى تنظر نحو جون..
" سوف تعرف بشكلٍ طبيعى بعد أن تنضم لنا " حاولت الزعيمة أن تبقى هادئة وهى تُجيب ولكنها لم تستطع حيث كانت تضغطت على شفتيها لدرجة أن الدم خرج من فمها ولوث وشاحها..
" أسف.. لستُ مهتماً بالإنضمام إليكم " هز جون رأسه بالرفض..
" ليس الأمر بيدك.. أنا أمك وسواءً أردت أم لا فسوف تُطيعنى " صرخت ليلي وهى تقمع نفسها بالقوة عن إمساك جون وتعليمه درساً قاسياً حتى يستمع إليها..
" أمى " ظهرت الإبتسامة الساخرة على وجه جون قبل أن تتسوع تدريجياً " إذاً أين كـُنتى طيلة هذا الوقت ؟ "..
" جون " تدخلت الزعيمة على عجل " لا تلم أمك ، لقد كانت تحميك حيث أن بقائها هناك فى المنطقة المقفرة كان سيجذب غضب مَن يتبعها عليك أنت وعشيرتك وحينها كُنتم سوف تموتون جميعاً ومنذ فترة طويلة جداً "..
تجاهل جون كلمات الزعيمة ونظر نحو ليلي " تقولين أنكِ أمى ولذلك يجب أن أتبعك.. حسناً لدى سؤال إن كنت أنتى أمى بالفعل فلما لا توجد رائحة والدى عليكِ أو بشكلٍ أخر مائه "..
كان للجملة معناً عميقاً ولكن الكل فهمه حيث لم يكونوا أطفالاً..
" دعينى أوضحها بشكل أخر.. كيف لأمرأة لم تنم مع أبى أن تقول أنها أمى* " قال جون ساخراً بينما تحول وجه ليليِ إلى قبيح ومدت يدها بقوة ساحقة نحو جون..
{ أسف على هذا الجزء ولكن جون حالياً غاضبٌ جداً وأنا أظهر الأمر فقط }
" وقح "
" توقفى " قوة أقوى قد منعتها والمثير أنها أتت من طرف الجدة..