لا إله إلا الله محمد رسول الله

135

[ جيــش جــون ! ]

" إيرين حبيبتى.. من أين حصلتى على كل هذه الأحجار ؟ " سئل والدها بإبتسامة متكلفة..

" مِن سيدى " إيرين..

" أوه... سيدها على إستعداد لإعطائها كل هذا " حافظت عمتها على إبتسامتها وإقتربت " هل يُخطط لإعطائك المزيد ؟ "..

" المزيد ! " فوجئت إيرين وقبل أن تُجيب أضافت عمتها وهى تضع يديها على كتف إيرين " كُل هذا ولازلتى عذراء.. إذاً كم سيُعطيكى عندما تُقدمين عُذريتكِ له "..

" عمتى " صرخت إيرين بينما تحول وجهها لللون الأحمر..

" عزيزتى لما الخجل ؟ " إبتسمت عمتها على نطاقٍ أوسع " فى عيون سيدكِ أنتِ زهرة بلا مثيل وهو يُريدكِ وإلا لما أعطائكى كل هذه الأحجار لذلك لما لا تطلبى منه أكثر.. بضعة مليارات سوف تفى بالغرض "..

" مليارات ! " شهقت إيرين ولم تعرف كيف ترد..

" نعم حبيبتى " وقف والدها وطرد المرأة من على فخذه وأمسك بأكتاف إيرين وحدق فى عينيها بتوسل " عزيزتى نحنُ نُعانى من مشاكل كثيرة ونحتاج إلى موارد كثيرة لذلك رجاءً لأجلى ولأجل عائلتك وأمك إفعلى هذا "..

" لأجل أمى " تشدد جسد إيرين بينما توسعت إبتسامة والدها " ولكنى لا أستطيع "..

صبت إيرين دلواً من الماء البارد على الجميع مما جعلهم يعبسون ولكن هذا للحظة فقط قبل أن تعود إبتسامة والدها وقال مُستخدماً نُقطة ضعفها " عزيزتى ، والدتكِ مريضة بمرضٍ نادر جداً ويحتاج إلى الكثير لعلاجه ولكن عشيرتنا كذلك تحتاج إلى أكثر من ذلك لنجاتنا كُلنا وإلا لو أنقذت والدتكِ بهذا المال ثم تعرضنا لهجوم فحينها سوف نموت كلنا ولن تُفيد أى كمية من الأحجار وقتها "..

تشدد جسد إيرين أكثر ولكنها ترددت.. لقد كانت نقية ليست حمقاء ولكنها تُحب من يُساعدها وجون لم يُساعدها مُساعدة عادية بل أنقذ عُذريتها وأعطاها ما تـُنقذ بها والدتها مما جعلها تشعر بشعورٍ سئ وهى فى هذه المعضلة..

هل تخون جون وتنقذ والدتها أم تترك والدتها تموت لأجل أمها..

تضاربت أفكار إيرين حتى تنهدت فى النهاية وهى تُفكر.. سيدى أنا أسفة ولكن أمى هى كل شئ..

عندما كانت إيرين على وشك التحدث بالذى أراد والدها وأعمامها سماعة ظهر صوتُ ضعيفُ من خلفها " إيرين لا تفعلى "..

صدمت إيرين ونظرت خلفها لتجد إمرأة شاحبة تملك بعض التشابة معها..

" أمى " سارعت إيرين لمساعدة والدتها التى كانت تترنح..

عبس والدها ولكنه لم يتحدث..

" أيتها الغبية هل تعرفين ماذا تقولين ؟ ، هذه ثروة بالمليارات ، ثروة لن تُساعدنا على العناية بأعدائنا ولكن إعطائنا فرصة لنصبح قوة من المستوى الثانى " صرخت زوجة الزعيم بصوتٍ عالى مستغلة الفرصة فى مهاجمة دُرتها*

{ دُرة : بمعنى الزوجة الأخرى لزوجها }

" بل أنتِ الغبية ، أيتها العاهرة.. لا تعتقدى أنى لا أعلم كونكِ جئت من منزل دعارة.. سعال.. سعال "..

" أمى " صرخت إيرين بقلق ولكن أمها هدأتها وتابعت " فقط عاهرة مثلكِ من ستأتى للتشبث بأحمقٍ مثله ولكن أنا لا.. إيرين خُذينى من هُنا "..

" إلى أين ؟ " قال الزعيم ببرودة وأطلق ضغط شخصٍ فى ذروة المستوى الخامس مما جمد الأم وإبنتها فى مكانهما..

كانت أم إيرين أيضاً فى المستوى الخامس ولكن بسبب مرضها كانت ضعيفة جداً لدرجة أنها لا تسطيع إطلاق قوة تُعادل المستوى الثانى أما إيرين فلم تبدأ التدريب سوى قبل بضعة أشهر فكيف تُكافئ والدها الذى كان يتدرب لأكثر من 50 عام..

كان الوصول إلى المستوى الخامس سهلاً ولكن كل خطوة صعبة وخاصة نصف خطوة للمستوى السادس أما المستوى السادس فإختراقه صعب حتى لذوى المواهب العُليا ناهيك عن الموهبة المتوسطة مثل والد إيرين..

سعال

سقوط

بصقت أم إيرين فماً من الدماء قبل أن تسقط أرضاً..

حاولت إيرين مساعدتها ولكنها لم تستطع التحرك كُل ما يُمكنها فعله هو النظر لوالدتها بحزن والبدأ فى البكاء..

" هل ستطيعيننى أم سوف أقتل أمك ؟ " سئل والدها ببرودة..

تشدد جسد إيرين وصاحت بكل ذرة قوة تملكها " لا "..

" جيد. جيدٌ جداً " إبتسم والدها ببرودة وأطلق قوته مما تسبب فى رفع والدتها من على الأرض..

" أمى " صرخت إيرين..

" هذه هى البداية فقط " توسعت إبتسامته الباردة وهو يضغط بقوته على عُنقها..

" أمى " توسع صراخ إيرين..

" إهدئى عزيزتى.. هو لن يجرؤ على قتلى " الأم..

" حقاً ؟ " سخر الأب وزاد ضغطه..

" ماذا لو فعلت... حينها لن تفعل إيرين ما تُريد وسوف تفقد فرصتك العظيمة فى رفع العشيرة للدرجة الثانية ومَن يعلم قد يأتى سيدها للإنتقام وحينها سوف يُسطح العشيرة بك " الأم..

تشدد جسد الأب وظهر الرعب على وجهه حتى أنه فقط التحكم فى طاقته مما جعل والدة إيرين تسقط أرضاً..

سارعت إيرين لتُساعدها بينما إرتسم القُبح على وجه أفراد العائلة الأعمام والعمة والأب وزوجته..

نعم يستطيع قتلنا وإلا كيف يُمكنه إعطاء كل هذه الأحجار لـ إيرين التى لم تعمل عنده ليومٍ واحد..

شاركوا جميعاً نفس الفكرة مما جعلهم يرتجفون..

" ما ؟.. ما هى خلفية سيدك ؟ " سئل الأب غير راغب فى معرفة النتيجة لأنها لازال يحمل أملاً أن يكون سيدها مجرد شقى حصل على ثروة عظيمة بالصدفة وحينها لن يخافوه فقط بل سوف يكمنون له ويسرقوه ويجعلوه عبداً لهم أو يقتلوه هذا يتوقف على مزاجهم..

كان البشر هكذا.. جشعين وجشعهم لم يعرف حدوداً قط حتى فى أسوء المواقف تمسكوا بأملٍ ضعيف وقامروا مقامراتٍ ضخمه بفرص ربح تكاد تكون معدموة لأجل أن العائد سوف يكون خيالياً وعندما يخسرون لا يتوقفون حتى يستنفذوا كل شئ وحينها يتوقفون ليس لأنهم يُريدون ذلك ولكن لأنهم لم يملكوا ما يُقامروا به مرة أخرى..

" أنا سيدها " دوى صوتٌ قوى من سماء العشيرة حيث وقف جون فوق غرابٍ أسود بطول سبعة أمتار بعيونٍ حمراء وحوله مجموعة من الغربان أقل حجماً تقريباً النصف بعيونٍ سوداء..

خرج الزعيم والأخرين من العشيرة ليتجمدوا فى أماكنهم كـ تماثيل قبل أن يسقطوا أرضاً..

ألف.. ألف وحشٍ من المستوى الخامس وواحد فى نصف خطوة للمستوى السادس.. لقد إنتهينا..

تنهد الزعيم داخلياً بـ رثاء وبدأ بلعن نفسه لـ طمعها.. كان يُمكنه الحصول على 200 مليون حجر فوضى وتعزيز العشيرة بـ مجموعة أخرى من المستوى الخامس مما سيرفع قوة العشيرة وكذلك مكانتها وسيقربها من الوصول لقوة من الدرجة الثانية ولكنه طمع والأن لن يحصل على المائتى مليون ولكن سوف تُدمر عشيرتة ويُقتل كلٌ مَن فيها..

" سيدى رجاءً... لا تُدمر عشيرتى " خرجت إيرين مع والدتها تتكأ على كتفها..

إلتف الزعيم نحو إيرين ونظر نحوها بتوسل..

تجاهلته إيرين ونظرت نحو جون " سيدى هذا ليس لأجل والدى ولكن لأجلى ولأجل أمى.. لأنى تربيت هنا ، أرجو ألا تُدمر عشيرتى وسأحفر هذا الإمتنان فى قلبى إلى الأبد "..

حدق فيها جون ولوح بيده مما جعل الغُراب أسفله ينعق وحينها نزل أحد الغربان وأحنى جسده لأجل إيرين وأمها..

صعد الإثنان وحينها رفرف الغراب بجناحيه وحلق فى السماء..

" سيدى.. الخاتم " صرخ والد إيرين { الزعيم لكى لا يختلف عليكم الامر }

كان يُحاول أن يكسب جانب جون الجيد ولكن جون تجاهله وقال وهو يُغادر " لقد أهديته لإبنتك دون التفكير فى إرجاعه بغض النظر عن مَن أعطته إياه أو حتى ألقته فى الأرض "..

تجمد الزعيم للحظة قبل أن يقف وينحنى " شكراً سيدى "..

أتبعه جميع أفراد العشيرة وأنحنوا " شكراً سيدى "..

لم يشكروه على الخاتم لأنهم لم يعلموا ما يحتويه بل كان شكرهم على عدم تدميرهم بينما نظرت إيرين نحو جون بإمتنان بغض النظر لازالت هذه عشيرتها ورغم أنها تُعانى من مظالم معها إلا أنها لازالت عشيرتها وتمنت صدقاً أن يترك جون الخاتم حتى ترتفع قوة العشيرة وتضمن بقائها ولهذا لم تذكره..

ولكن الأن تم ذكره ومع ذلك تركه جون مما يعنى أنه فعل ذلك لأجلها ولكن حتى لو لم يكن كذلك لازالت إيرين تضع هذا فى قلبها ولن تنساه أبداً..

2021/09/07 · 426 مشاهدة · 1210 كلمة
نادي الروايات - 2024