لا إله إلا الله محمد رسول الله

136

[ لأنكِ تملكين موهبة بلا مثيل ]

بالعودة إلى الأكاديمية وفى منزل جون..

كان لـ جون حقُ جلب شخصٍ واحدٍ معه ولكن الأن أصبحوا إثنين* ولجعل والدة إيرين تدخل الأكاديمية عليه دفع مبلغٍ مُعين كل شهر ولكنه لم يكن كثيراً فقط 10.000 حجر فوضى وهو مبلغ لا يساوى شعرة من تسع ثيران يملكها جون هذا بخلاف أن قانون الحماية لا يسرى عليها مثل جين حتى لو قـُتلت داخل الأكاديمية بينما سَيُعانى أى مَن يقتل منتسباً للأكاديمية بغض النظر عن وضعه..

أما إيرين فهى خادمة فى الأكاديمية ولها مهام يجب أن تفعلها كل شهر وإلا عليها دفع مال وبما أنها تتبع جون الأن فهو يدفع لها..

على سرير داخل منزله إستلقت والدة إيرين بضعف بينما وقفت إيرين بجوارها مُمسكه بيديها وهى تحاول أن تقمع دموعها..

" لا تبكى يا صغيرتى هذا هو مصيرنا جميعاً بغض النظر عن مستوى القوة أو النفوذ أو المال لاتزال هذه هى نهاية الجميع " واستها والدتها ولكن يبدو أنها أتت بنتائج عكسية حيث إنحنت إيرين وعانقت والدتها وهى تنفجر بالبكاء...

" إيرين.. إستعدى للتدريب " أمر جون بلامبالاه..

" ولكن سيدى.. أمى " صاحت إيرين..

" إذهبى يا.. سعال.. إذهبى يا عزيزتى ولا تهتمى بى "..

" أمى " صرخت إيرين أكثر وأزدادت دموعها..

" هل هناك حاجة إلى كل ذلك ؟ " سئل جون ولوح بيده وطاقة خضراء غامقة خرجت من يده وإتجهت نحو والدة إيرين..

رفعت إيرين جسدها بصدمه حيث رأت الهالة الخضراء ترفع إمها فى الهواء وتُغلفها كأنها حشرة..

" مسار الخشب " فوجئت إيرين قبل أن تقول على عجل " سيدى مسار الخشب.. لن يـــــ عــــ مــــ ل "..

توقفت إيرين فى أخر كلماتها وتجمدت وهى تنظر إلى الشكل الذى ظهر من داخل كرة الطاقة من سابق..

لاتزال والدة إيرين تحتفظ بشكلها الجميل ولكن بشرتها الشاحبة إختفت وبدت أكثر نعومة ونضارة مما يجعلها أصغر حتى من إيرين ولو لم يكن الأمر جوهرياً..

" هل.. هل أنتِ أمى ؟ " سئلت إيرين بصدمة..

" طفلة غبية " قالت والدة إيرين وهى تنقض عليها لتعانقها..

" أمى "

" إيرين "

بدأ الإثنين بالبكاء بينما راقبهم جون بهدوء ودمعتين تسللوا بصمتٍ من عيونه..

" إيرين.. أمامكِ ساعة لتلحقينى " قال جون وهو يلتف..

" أمرك " إنحنت إيرين فى إتجاه مغادرة جون دون أن تستطيع قمع الحماسة والإثارة فى قلبها بينما أقسمت داخلياً انه حتى لو طلب جون جسدها سوف تُقدمه بكل طاعة حتى لو سيُلقيها جانباً بعد ذلك..

*****

فى الحديقة كان جون يقف ويديه خلف ظهره مُحدقاً فى السماء بتعبيرٍ صامت..

ساعة كاملة وهو على هذا الوضع حتى أتت إيرين وإنحنت " سيدى "..

" كيف حال والدتكِ ؟ " لم يلتفت جون..

" إنها بخير فقط.. هى لا تعرف ماذا ستفعل الأن ، هل يُمكن للسيد أن يستضيفها هنا لبضعة أيام حتى.. " شعرت إيرين بالإحراج وهى تتحدث لم يكد يمضى الكثير وأعان عائلتها بمبلغٍ ضخم والأن أنقذ والدتها لذلك شعرت إيرين بالإحراج لطلب المزيد..

" فلتبقى كما تشاء.. أخبرينى فقط ماذا تُريد أمك.. هل تُريد متابعة طريق القوة أو تُريد أن تقضى حياتها فى المنزل " جون..

" شكراً سيدى سوف أذهب لأسئلها " قالت إيرين وغادرت على عجل..

لم يكن جون متسرعاً فى تدريب إيرين لأنه صدقاً لا يعرف الكثير عن طرق تدريب أمثالها رغم أنه يملك موسوعة مرعبة مثل موسعة الإمبراطور والإمبراطورة..

عادت إيرين وأمها بعد لحظات..

" سيدى " إنحنت والدة إيرين " طريق القتال ليس مناسباً لى ولقد وصلت إلى حدودى حتى لو تمكنت من الوصول إلى نصف خطوة للمستوى السادس إلا أننى لن أخترق للمستوى السادس أبداً لذلك أريد إمضاء حياتى بسلام "..

" هل تستطيعين الإعتناء بإبنى فى غيابى ؟ " جون..

إبنه ؟.. فوجئت والدة إيرين قبل أن تتذكر أن جون دفع مالاً لها على البوابة ومن ما قالته إيرين أنه ذو موهبة متوسطة مما يعنى أنه يُمكنه إصطحاب شخصٍ معه وبدفع المال فهذا يعنى أنها شخصٌ إضافى..

فهمت والدة إيرين على عجل وقالت " هذا شرفٌ لى "..

" جيد.. سوف أخرج كثيراً فى المرحلة القادمة أو سوف أدخل فى عزلة تدريبيه وسأحتاج مَن يعتنى بإبنى.. كل ما عليكى فعله هو إعداد الطعام له.. أمسكى هذا " قال جون ولوح بيده لها ليطير خاتم تخزين فى يديها..

تفحصته المرأة بما أن تدريبها فى ذروة المستوى الخامس عاد وصدمت.. كل هذه جثث وحوش فى المستوى الخامس.. إنها قرابة المائة ألف تباً مَن هو إبنه إنه ليس وحشاً أليس كذلك..

أمائت والدة إيرين قبل أن تسئل " سيدى أين ولدك ؟ "..

لوح جون بيده وظهر جين ممن يعلم أين..

" هل. أعد له مما فى الخاتم ؟ " سئلت والدة إيرين غير مصدقة..

" نعم " رد جون مما جعلها غيرٌ قادرة على التحدث..

" ما إسمكِ ؟ " جون..

" أنجلكا يا سيدى " والدة إيرين..

" جين.. عندما لا أكون موجوداً سوف تعتنى أنجلكا بك.. أدعها بعمتى من الأن فصاعداً " جون..

" العمه " جين..

" وهذه سوف تكون صديقتك إيرين.. يجب أن تحترمها وتُساعدها فى المستقبل " جون..

" حسناً يا أبى " قال جين وفجأة ظهر صوت فى معدته مما جعله يشعر بالإحراج " أبى أنا.. جائع "..

لم يحتج جون للحديث حيث قالت أنجلكا " تعال معى " و إقتربت لتحمله ولكنها صدمت..

لما هو ثقيلٌ هكذا ؟..

لم تفهم حيث بدا وكأن جين فى الثانية من عمره ولا يبدو عليه السمنه ولكنه أثقل حتى من واحدٍ ثمين مما جعلها تُصدم قليلاً ولكن ليس إلى هذه الدرجة حيث أن وزنه لم يكن ثقيلاً إلى تلك الدرجة..

بينما حملته لتذهب لإعداد الطعام قال جون " تذكرى علميه أداب الطعام لا تجعليه وحشاً "..

أمائت أنجلكا وغادرت..

" جيد بما أننا إنتهينا من هذا فلنبدأ بتدريبكِ " قال جون ولاحظ تعبير إيرين فسئل " ما بكِ ؟ "..

لم ترد إيرين..

" إن كان لديكى شئ فى مُخيلتكِ فقوليه.. ليس لدينا اليوم كله لتقفى هكذا " جون..

" أعتذر ولكن.. ما المميز فى ؟ " سئلت إيرين السؤال الذى أهمها كثيراً ولم تجد له جواباً..

كل مرة كانت تضع سبباً لينفيه جون بأفعاله أو هى نفسها..

يُريد جسدها.. إذاً لما دفع 200 مليون حجر فوضى ؟.. هذا الثمن يُمكنه جعله يعيش فى منزل هوى يومياً والإستمتاع بنفسه لمدة مائة عام..

ثم ترك المال لـ عشيرتها مما يعنى أنه لا يهمه والذى يُثبت أن ثروته أكثر بكثير لذلك لو كُنت أملك كنزاً ثميناً وهذا غير صحيح فهذا الفعل قد نفى ذلك لأنه بغض النظر عن نوع الكنز الذى تملكه فلن يصل إلى هذه القيمة..

وأخيراً مساعدة والدتها والذى جعلها تُدرك أن جون شخص جيد والذى أكد على النظرية الأولى.... إذاً لما ؟..

لما ؟

هذا السؤال سوف يجعلها تفقد عقلها..

" لأنكِ تملكين موهبة بلا مثيل " جون..

2021/09/07 · 448 مشاهدة · 1066 كلمة
نادي الروايات - 2024