! تــنــويــه هــام !


الحوارات في هذا الفصل تعبر عن وجهة نظر شخصيات هذه القصة و ليس الكاتبة


أحداث القصة تدور في عالم وهمي من صنع المخيالة بالكامل و لا توجد أي أقتباسات من العالم الواقعي


أي تشابه قد يجده القارئ ما هو إلا محض صدفه بحته و الكاتبه غير مسؤولة عنه


التعليق و النقاش عن أي مواضيع سياسية ممنوع و سيتم حذفه فوراً و حظر كاتب التعليق إن تمادى.

.لــنــعـــش فــي سـلــم.


(منظور الشخصية الرئيسية)


هناك... فترات متقطعة من طفولتي لا اتذكرها بشكل جيد، ربما كان السبب عدم اهميتها عندي، مثل ذلك الباب الخشبي الضخم الذي سقط على رأسي عندما كنت في الثامنة، لا اكاد اتذكر تلك الحادثة جيدا، لكنني اتذكر انني كنت بخير، حتى ان امي لم تلقي بالا للامر، حينها لم اكن مهتماً بالامر، المهم انني بخير.

ايضا الحادث الذي تعرضت له مع معاذ عندما كنا نتسابق في الصحراء، لا اتذكره جيدا كل ما اعرفه هو ان ساق معاذ قد كسرت بينما بقيت انا سليم لحسن حظي، لم اكسر اي عظم في جسدي من قبل رغم انني كنت اقوم بالعديد من الأمور الخطيرة، قام احد الاحصنة بركلي في احدى المرات اثناء تدريب ركوب الخيل، و لم اتاذى مطلقا، ما تعجبت لامره حينها دهشة المدرب من كوني لم اجرح حتى، رغم بنيتي الضعيفة، لا اتذكر بانني تالمت جسدياً من قبل، أو ربما فعلت و لكنني لا اذكر؟

الشيء الوحيد الذي كان يحدث لي في كل مرة هو انني كنت افقد الوعي دائما... مع كل حادثة كنت افقد الوعي و الجزء الذي يلخص تلك الثواني التي وقعت فيها الحادثة.

و الان حادثة الرصاصة التي و بالرغم من انفجارها الكبير في وجهي فقد افاقت تركيزي!

لماذا كنت الوحيد الذي لم يتاذى؟ عندما سقط احد زملائي اثناء سباق العدو و اسقطني معه لماذا جرح جسده بينما تقطعت ثيابي فقط دون ان اخدش؟

لماذا يحرق الشاي الساخن لسان معاذ بينما اشربه انا مثله مثل المياه؟

ما الغريب بشاني؟ ما الامر المختلف؟

- شهاب.. أفق.. هل تسمعني؟!.
صوت والدتي تسلل إلى مسامعي منتشلا اياي من الظلمة

- لقد بدا يستيقظ!. صوت معاذ هو الاخر كان حولي

راسي مستند على فخذ احدهم، رائحة والدتي القوية و القريبة تؤكد بانها من تسند راسي اليها

فتحت عيني بصعوبة لاسترجع مشهد ذلك الانفجار القوي و الموجه الحارقة التي اجتاحت جسدي، مشهد تفقدي لجسدي الذي كان سليما، ضرب احدهم لي في احدى مناطقي الحيوية و فقداني للوعي على مشهد والدتي ذاك...

من المحال انها قامت بافقادي للوعي!

- هل انت بخير؟.
سال معاذ بينما انا احدق بعيني والدتي التي كانت مرتبكة نسبة افراز جسدها للادرينالين مرتفعة و نبضها غير مستقر عينيها ترمش مرتين بعد اهتزاز جفنها الايسر لمدة 0.4 من الثانية

إنها متوترة و تحضر نفسها للكذب، لما قد تكذب؟

- شهاب؟. كرر معاذ بستغراب و أزحت عيني عن والدتي و وجهتها نحو معاذ الذي كان يجلس بجانبي الايمن، الجو رطب و خانق

و لا يمكنني رؤية السماء بسبب الغطاء النباتي الكثيف الذي فوقنا

- أين نحن؟. سالت و انا انهض و اتفحص المكان بشكل دقيق، إنها منطقة مخفية جيدا النباتات الكثيفة تمنع اكتشافنا من الجو و كذلك الاشجار الضخمة التي تحيط المنطقة بشكل شبه دائري سوف تؤخر امر ايجادنا برا.

- لقد فقدت وعيك و حملناك الى هنا. قالت والدتي و تجنبت النظر اليها، لا اريد ان اعرف ان كانت تكذب او كانت صادقة، لا اريد ان اعرف، انا أخاف من ان اعرف.

- لقد.. مات الجميع، نحن فقط من تبقى. اخبرني معاذ و انقطعت انفاسي!

جهاد و شقيقته! القزمة الحمراء ايضاً!!

- ما الذي قلتهم؟!. سالت بذهول زينب و القزمة الحمراء بل و الجميع... لم ينجحوا بفعلها؟

نحن فقط من تبقى؟

- كما سمعت، فقدنا ايضا التواصل مع بقية الفرق، لقد بوغتنا بهجوم جوي، و لكن لحسن حظنا وصلنا لهذا الموقع الامن، لكنها مسالة وقت قبل ان يجدونا.

- ما نوع المركبات؟ الى اي قطاع تنتمي؟!. سالت معاذ و والدتي اللذان بديا مرتبكين

- تحدثوا!. الجو المتوتر افقدني اعصابي فتحدثت بانفعال

- لا ندري، مركبات فريدة من نوعها سريعة للغاية و يمكنها التحليق على مسافة قريبة جداً من الارض و قد كانوا يهاجمون الجميع بلا أستثناء. أخبرتني والدتي

- و الامر الصادم هو بان من كان ينزل منها صوبنا و يطاردنا لم يكونوا بشرا من الاساس. عقب معاذ بجدية و ارتفع حاجباي

- من هم اذا؟. تساءلت و تبادل الاثنان نظرات مرتبكة

- غرباء... لا يمكنني ان تسميهم سوا بالغرباء!. قال معاذ و رفعت حاجبي بغير تصديق.

- و هل هذا وقت مزاح؟ الآن؟!.

- أنا لا اكذب لقد كانوا غرباء حقا!، جلودهم رمادية و من دون شعر، محاجر اعينهم كبيرة عيونهم بلا بؤبؤ رغم أن لهم نفس هيئة البشر الخارجية ألا أن وجوههم بلا أي تعابير، أضف لذلك طول أعناقهم الفارع.

- معاذ لا يكذب يا شهاب لقد شهدنا الامر بأعيننا، رغم انه جنون مطلق و غير قابل للتصديق لكنه حقيقة، اولائك بلا شك غرباء و لم يشهد البشر مثيلاً لهم من قبل!. قالت والدتي و عينيها لا تكذبان الان انها هلعة و لكنها تحاول السيطرة على نفسها بصعوبة على عكس معاذ الذي يكاد يفقد عقله من التوتر و القلق..

كلاهما صادق و جاد تماما..

جلود رمادية! جدياً؟ ماذا هل هم فضائيون؟!

فرقت شفتي لأسأل عن المزيد من التفاصيل و لكن صوت حركة أحدهم في الجوار اسكتني لأشير لكليهما بان يلتزما الصمت.

شخص واحد يعدو بأقصى سرعته صوبنا..

نهضت حاملاً السلاح بكلتا يدي، بينما كان يقترب اكثر فاكثر..

كنت متاهبا للاطلاق لولا توسله

-لا تطلق ارجوك!. توسلني و هو يحارب لاجل انتظام انفاسه و لاحظت أن صوته مألوف جداً

- من تكون يا هذا؟!. سألته و انا احول السلاح صوبه متاهبا للاطلاق بينما وقف كل من والدتي و معاذ خلفي متأهببن لاي حركة مباغتة من ذلك الجندي

- مم.. من الفرقة السادسة من حكومة سليغان، ل.. لا اعرف ما حدث فقط تلك الاشياء هجمت علينا فجاة عندما كنا في مهمة و هربت منهم بشق الأنفس. أخبرني بين انفاسه المتلاحقه، يبدوا بانه كان يركض لفترة طويلة.

تذكرته الآن لقد كان نفسه من يطلب النجدة سابقاً إذا لقد نجى بعد كل شيء

- أرجوكم ساعدوني. توسل باعين دامعة يده ما تزال موضوعة على منكبه الأيمن، يبدوا بانه قد تعرض لاصابة خطيرة، أستطيع استشعار "الأوبيويدات" التي يفرزها جسده خاصة "الأندروفين"، جسده يحاول تسكين الالم باي طريقة، إصابته بالغة للغاية و لكنه يقف بفضل تلك الهرمونات، سوف ينهار قريبا لذا لن يشكل خطراً علينا.

بالفعل سقط الرجل بطوله فجاة بعدما وصل جسده لأقصى درجات التحمل و اسرعت صوبه.

- هل تبقى معنا شيء من اعشاب الأركا؟. سألت معاذ و والدتي

- لا تقل لي بانني سنساعده؟! إنه من جيش حكومة سليغان! إنهم لا يستحقون العيش! سفاحين و مجرموا حرب بلا رحمة، فقط فكر في كل تلك الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها؛ و تريد ان تساعده؟!. سال معاذ بدهشة و ألتفت اليه لأرد بجدية و بتعبير ساخط

- أنا طبيب يا معاذ لن أدع احدهم يحتضر أمامي هكذا دون أن أحاول حتى مساعدته، و الان اسرع لي بالعشبة، إن الرجل يحتضر.

****


(منظور الراوي)


مضت بضع ساعات تناول فيها شهاب و والدته و معاذ بعض الطعام الذي جمعوه من المكان المحيط بهم و ظلت الأجواء هادئة من حولهم حتى خيم الظلام، و في تلك الأثناء ظهرت بوادي الأستفاقة على الجندي المصاب و الذي ما أن أستفاق حتى ظل يتلفت حوله بوجل ليحاول بعدها النهوض لولا أن شهاب منعه قائلا بأن جرحه سوف ينفتح من جديد.


- شكراً جزيلا لك لقد أنقذت حياتي .


- ذلك هو واجبي كطبيب، الآن بما أنك أستفقت تفضل و أشرب القليل .


مد شهاب إليه قربة المياه خاصته ليلتقفها الجندي سريعا بعد أن رفع رأسه و يشرب راوياً ضمأه، بينما يبحث بعينيه عن الشخصين الأخرين اللذان كانا مع شهاب سابقاً


- أين ذهب الأخران ؟ . سأل الجندي عندما لم يجد لهما أي أثر ليجيبه شهاب الذي كان منشغلا بالعبث بقطع من الحصى تحته :


- ذهبا للأستطلاع حول المكان .


- في هذا الظلام الدامس؟!. دهش الجندي ليجيبه شهاب ببساطة


- يملكان نظارات للرؤية لليلية .


عندئذ ألتزم الجندي الجريح الصمت و أستلقى يحدق بالعتمة التي تخللها ضوء مصباح خافت بينما ظل شهاب يعبث بقدميه و هو يفكر في ذلك الأختلاف الجديد فيه الذي أكتشفه للتو و الذي يتميز به عن البقية ..


فهو على عكس والدته ومعاذ بل و حتى هذا الجندي المصاب يستطيع الرؤية بوضوح تام في هذه الظلمة حتى من دون المصابيح او نظارات الرؤية


تنهد الجندي بخيبة بعد فترة من الصمت الخانق قائلاً :


- أنتم من القطاع ألفا بعد كل شيء، فقط لو كانت بلادنا تملك ما تملكونه من أسلحة لعشنا في سلم.


و على الرغم من الوضع المتوتر المزعج الذي كان فيه شهاب تحركت شفاتاه تلقائيا لترسم أبتسامة مائلة ليرد ساخراً :


- القضية ليست في الأسلحة بل في الشعب بذاته، في حين تماسك شعبنا سوياً من أجل الصمود تنازعتم في ما بينكم و لجأتم للعنف و بالتالي دمرتم بلادكم .


لطالما كره شهاب الحروب و لكنه كره أكثر كل من يشارك فيها بالأخص الجنود الحمقى الذين يلقون بأنفسهم للتهلكه من أجل قاداتهم الذين يعيشون في مباني محصنة بعيداً عن المجازر التي يأمرون بها، لذلك و عندما قابل أحد جنود هذه الدولة البائسة و التي كانت في يوم من الأيام أحدى أقوى الدول و سقطت لتصبح ضمن النطاق الأحمر بسبب نزاع بين أفراد العائلة المالكة و بالطبع كان عنوان النزاع نفس عنوان النزاع الأزلي منذ زمن الأغبرين "أنا أحق بالحكم"، لم يتمكن من منع ثورة دمه و كان يعلم بأنه سوف يخوض هذا النقاش عاجلاً ام أجلاً .


- لكن الملك عزم هو من يستحق العرش أكثر من شقيقه الأصغر عز و هو الوريث الشرعي للحكم !.


بأنفعال رجل وفي عارض الجندي كلام شهاب متحججا بأحقية الحكم ليرد شهاب ساخراً من حاله :


- تماماً !أنت قلتها ! عزم و عز! أليست هذه مشكلة بين شقيقين ؟ أذاً لما يجب على شعب هذه الأرض دفع ثمنها ؟ قل لي في النهاية مالذي سيحدث ؟ سواء ما أذا حكم عزم أو عز في النهاية سوف يجلس فوق كومة من الخراب كانت تسمى يوماً مملكة .


- لكنه سوف ينشأها من جديد و سنعيش في سلام .


رد الجدي مدافعاً بنفس الوفاء و الوطنية و أفلتت ضحكة خفيفة من شهاب ليتمتم بنفس النبرة الواثقة و الساخرة :


- سلام ؟ يا صديقي أن الحرب مأساة سرمدية لا بداية لها و لا نهاية ! و أن الأرض التي قد سقيت يوماً بالدماء لن تنبت أبداً أي زرع .


و على ما يبدوا فالجندي قد مل الدفاع فتحول الى محاولة أقناع شهاب بما يؤمن به :


- حرب سرمدية ؟ ليس هذا ما نقاتل لأجله، نحن نريد بلوغ الفجر فقط نريد الخروج من هذه العتمة، أخبرني هل تظن بأننا نقاتل لأننا نريد القتال ؟ نحن نقاتل كي لا نموت و لا يموت من نحب .


فجاة تحولت سخرية شهاب إلى جدية بحته و ظن الجندي لوهلة عابرة أنه قد هزمه في الجدال ليتفاجأة بعدها حين قال :


- لولم تقاتلوا أبدا و تركتم هذه الحرب بين الأخوة فقط كما بدأت أساساً لما كان حال هذه البلاد بهذا الشكل، أيها الجندي أخبرني ما أسمك ؟.


قرر الجندي عدم المقاطعة لعرف ما يهدف إليه شهاب لذلك تنهد بألم و رد :


- حسام .


هز شهاب رأسه ليكمل بعدها :


- حسناُ أخبرني يا حسام ... أين عز و عزم الآن ؟ أين قواد هذه الحرب ؟ خلف الحصون مختبئين بينما تدفع أنت و رفاقك و مئات الأبرياء أرواحهم فقط لأن عز قرر بأنه الأحق بالحكم و عزم قرر بان عز لا يستحقه ! .


لحظات من الصمت مضت أستغلها الجندي في التفكير بكلام شهاب الملتوي و أسترسل بعدها شهاب قائلاً :


- لا تظن بأنني ألومك أنت شخصياً أو أي شيء في النهاية أنت لا يد لك في ما حدث لكن أوتعلم لن تنهي هذه المهزلة سوا بموتهما سوياً .


و هنا عندما لم يجد الجندي جواباً يرضي به نفسه قرر الغضب ليرتفع صوته بعصبية قائلاً :


- أنت لا تفهم ! لقد قام الملعون عز بقتل والده و والدته و شقيقته الصغرى من أجل أخذ البلاد لنفسه بينما نجى الأبن الأكبر عزم و أسس جيشاُ من أجل أسقاط شقيقه نحن نقاتل من أجل الحق !.


ببرود سأل شهاب بينما يعيد خصلات شعره التي تناثرت على جبينه للخلف :


- أممم أذا أنت تقول بأن الملك عزم صالح ؟.


- نعم بالتاكيد .


رد الجندي بثقة ليسأل شهاب من جديد بنفس النبرة الهادئة و الواثقة و التي حملت في طياتها شيئا من السخرية :


- أذا قل لي أين نوع من الملوك الصالحين ذاك الذي يأمر بقتل الأبرياء ؟ ألم يرسل فرقتكم من أجل أبادة جميع الجرحى المتواجدين في ذلك المنزل ؟ و الذين بالمناسبة أغلبيتهم أطفال و نساء و عجائز .


أخبره الجندي بتردد بينما يعدل من موضعه :


- قد يكون من بينهم جواسيس .. نحن كنا نريد أبقاء سر السلاح طي الكتمان حتى عن القطاع ألفا .


و هنا عادت أبتسامة شهاب الساخرة و عاد أنفعاله ليقول :


- أوه أرجوك ! أوتعلم قد يكون ملكك المزعوم هذا هو من حاول قتل الملك و زوجته و أبنته فقط لأن الملك كان يفكر في أيراث العرش للأبن الثاني، أو حتى قد يكون كلاهما متعاونان على قتل الحاكم و لكن أحدهم غدر بالاخر فنشبت هذه الحرب .


و هنا عندما لم يجد الجندي لنفسه أي حجة قرر الأنكار و لا يمكن أن يلام فمالذي قد يعرفه جندي يعتبر بيدق في لعبة شطرنج عن حال لاعبيها، لذلك و على الرغم من أن كلمات شهاب لامست قناعة في لبه بل و قوت تلك القناعة التي كان يحاول تجاهلها بستماته، الا أن جانب فيه كان يصر بغباء على الاعتراض و الإنكار ربما كان غروره او كان وجع فكرة كم كان غبياً هو و رفاقه ليضيعوا حياتهم هبائاً لذلك تمتم برتباك بقول :


- هـ.. هذا مستحيل ! .


- لماذا مستحيل ؟ هل كنت هناك ليلتها ؟؟.


كان شهاب على أستعداد تام من أجل أكمال هذا النقاش و لكنه فضل أنهائه فور ملاحظته لأرتباك الجندي ليتنهد بعمق و يقول :


- على أي حال أظن بان تلك الأشياء الغير بشرية و التي تهاجمنا قد تكون لصالح حال هذه البلاد فعلى ما يبدوا هم لا يفرقون بين طفل و جندي و في هذه الحال لن يكون لدى هذه الدولة المنقسمة سوى خيار القتال سويا و إلا فالموت للجميع .


لم يدم شرود الجندي فقد رد فوراً :


- لـ ـحظة واحدة ! ربما قد يكون الأعداء و هم الذين أرسلوهم علينا نعم.. نعم عز الملعون!!.


فرك شهاب جبينه فقد أنهكه الحديث و التفكير أخيراً ليقول للجندي أكثر أمر محير أخبره به معاذ و والدته :


- كلا، لا أظن ذلك لقد أخبرني صديقي الذي قابلته من قبل بأنهم كانوا في مناطق المعارك المفتوحة و قد قام الغرباء بقتل الجنود من كلا الطرفين بل و حتى الأبرياء المحيادين و ذلك يعني أنهم يأتون من قبل طرف ثالث.


- طرف ثالث !! .


بدهشة عارمة تمتم الجندي ليخيم الصمت من جديد قبل أن يقاطعه صوت وطئ أقادم أشخاص ليسرع شهاب بحمل سلاحه و يقف متأهباً لهؤلاء القادمين، و أما عن الجندي ذو حاسة السمع الطبيعية فقد تفاجأ من فعل شهاب فما الذي سمعه وسط هذا السكون و الظلام ؟.

{حاسة السمع الخارقة لديه تنذر بالخطر}


إنتهى


2017/10/22 · 395 مشاهدة · 2407 كلمة
Jska12
نادي الروايات - 2024