فُتحت أعين ثيودور على مصرعيها بذهول !
-هل كان هذا الرجل خلف آيس ؟"
لم يعتقد أبدا أن حديثه قبلا مع دايان عن القتلة سيجعلهم يظهرون في وقت أسرع مما توقع ! كانت نوايا الرجل أمامه واضحة ، لقد أراد التخلص منه!
-لما ؟" أراد السؤال بهذا لكن الأخير لم يمنحه فرصة بل أخرج سلاحة وهاجم ثيودور.
كاد أحد المنجلين المتصلين بسلسلة حديدية أنْ يفصل رأسه لولا أنَّ كريسل دفع بنفسه معه إلى الأرض !
-ٱركض ! مابيده هو أثر مختوم وليس سلاحا عاديا !"
ضخَّ الرجل هالة الشفق في أحد أطراف السلسلة وزوّدها بعنصر الرياح لتتضاعف سرعتها .
لم ينسى استهداف كريسل بمنجله الثاني كذلك !
-اغغ !!"
رغم أن ييغرو حمى ظهر ثيودور إلاّ أن الأخير لا يزال يترُك شرخا طويلا بدرعه مما جعله يصاب بالدوار جراء رد الفعل من إصابة عنصره .
-آيس!" تفادى كريسل سلاح الرجل بصعوبة واندفع متدحرجا نحوه.
حاول إسناده عندما شاهد المنجلين يلتفان ثم نزلا من السماء بسرعة راغبين في قتلهما .
-إحترق !!" لمعت عيون كريسل للحظة باللون الأسود المحمر الذي إمتد إلى سلاحه ، وفي لحظة غلفت شعلة داكنة بشكل غريب سيفه !
تسبب الإحتكاك بين سيف كريسل والمنجل في عدة شرارات برزت في الهواء !
-ما هو هذا العنصر ؟" تمتم ثيودور بذهول لكنه سرعانما عاد لرشده وإنقلب متفاديا المنجل الثاني الذي علِق بالأرض بعدها !
قفز مُستخدما السلسلة العالقة كجسر ودعم أقدامه بييغرو وركض مُسرعا نحو الرجل الشبه الأعزل !
-ييغرو!"
تحول أحد أجزاء ييغرو لمطرقة هَوَتْ نحو الأخير. إضطر الرجل في خضم هذا لترك السلسلة المتصلة بالمنجل الذي علق ورفع يده يُريد صدَّ ييغرو !
تسبب الإصطدام بينهما في تراجع القاتل خطوة واحدة لكنه لا يزال يُبعد المطرقة دون إصابة كبيرة. غير أنه مائن رفع عيناه حتى قابل سيف ثيودور الذي شق الهواء نحوه !
-اغغ !!"
عاد للوراء عدة خطوات للوراء وهو يحاول كبح نزيف الجرح الطويل الذي رُسم بوجهه مخترقا قناعه.
لحسن حظ ثيودور كان عنصر القاتل هو الرياح وليس الأرض وإلاَّ لكان بمشكلة !
لكن هذا لا يكفي ! لا يزال هذا الشخص أقوى منهم وكانت طاقتهم بالمقابل تنفذ !
عاود التراجع للخلف عشرات الخطوات وأمسك بصديقه كريسل قبل أنْ يندفعوا للخلف نحو الحشد !
تابع الرجل خلفهم عن كثب ولم يأبه للأشخاص الذين حاولوا مهاجمته هنا وهناك بل تفاداهم بخفة وعيناه على الصبي ذو الشعر الرمادي فقط.
عندها وفجأة إمتدت يد من فراغٍ ولكمت وجهه لتُرديه أرضا .
-آسف ،لكن يجب أن أخرج من هنا !" كان ذلك هاوارد الذي تلحقه مجموعة من عدة أشخاص!!
يبدو أن خصمه والذي يحمل فأسا استعان برفاقه وحاصروا هاوارد . كان بوضع خطير إذْ أنّ فريقه على ما يبدوا يخْسر ولم يأتي أحدٌ لمساعدته!
لذلك وفي خضم رؤية حليفه السابق وقائد الفريق الخصم .إندفع نحوه راغبا في القضاء عليه من أجل الخروج من هنا !
لا يُمكن الإستهانة بقوة عدّة أفراد من نفس المستوى. كانت ملابس هاوارد ممزقة وعدة جروحٍ شقت جسده.
على ما يبدوا ، لقد أغضب عدة أشخاص من الماضي، لذلك بدت لهم هذه المباراة كفرصة رائعة للتخلص منه ! حتى حلفاءه بدٱو بمهاجمته !
-هل أنت لا تعلم من أكون ؟" سأل الرجل ذو قناع الأرنب الذي لم يعرفه سوى هاوارد بعيون باردة .
-نعم أعرف، ولكن مع فوضى كهذه فإن لوم البارون سوين على موتك عند خروجي سيكون دليلا رائعا لبراءتي عند رئيسك "
لمعت عيون هاوارد بمكر ، كان لا يزال واثقا أن مساعده سيلاحظ غيابه الطويل ويُحضر الدّعم . كانت سماء الشفق خطيرة لكن الإمبراطورية لا تخلو من الوسائل للوصول هنا ! كل ما اِحتاجه هو البقاء حيا لذلك الوقت.
- أنت مخادع.." صر الرجل ذو قناع الأرنب مقابله أسنانه بغضب ونهض مندفعا إليه مع سلاحه .
لدهشة البارون هاوارد ، كان الرجل قويا حتى بهذا المستوى وعكس ما ظنَّه، لن يستطيع التخلص منه بسرعة !
لا تزال الهجمات من الرجال المجانين خلفه تصل نحو وتدفعه نحو الجنون !! كان سيخسر حياته على هذا المعدل !!
-لا أزال لم ٱحقق شيئا لن أنتهي هنا !!!!"
صرخ هاوارد فاقداً عقله يَصُد ضربة هذا ويمنع ذاك ويتفادى سلاح الرّجل المبتسم بشر أمامه راغبا في النّجاة والنّضال لآخر لحظة !
- فقط مت !"
فجأة ، أمام عنق الرجل الأرنب. لمع سلكٌ معدني بضوء بارد قبل أنْ يفصل رقبته عن جسده دون مقدمات !!
كان اللون المُقزز للدم يلمع تحت الإنارة الخافتة مُلطخا جزءا من قناعها ! كانت المرأة من قبل والتي جاءت مع ثيودور!!
-سيلفيا !!"
تعرف هاوارد على الخاتم المستخدم من قبل الفتاة ثم وجهها بذهول ، قبل أن يطبع ابتسامة مشرقة من الٱذن للٱذن مادحا بصوت رقيق
- ابنتي سيلفيا ! لم أعتقد أنك ستأتين للحفل ، هل تبعتي والدك ؟"
رفعت سيلفيا نظرها البارد لهاوارد قبل أن تستدير بإشمئزاز قائلة لفيستيفال الذي يطفو فوقهم قرب ساعة شفافة ضخمة لم ينتبه لها الجميع سابقا لإنشغالهم الشديد بالقتال !
-لقد انتهت اللعبة أليس كذلك ؟ مات أحد القائدين !!"
نظر الكُّل لها بذهول ، كان للفتاة هالة سوداء وبوضوح كانت بنفس فريق الرجل الأرنب ،فلماذا قتلته ؟!!
لم يكونوا أغبياء سرعانما عادوا بذاكرتهم للخلف وفهموا ما حدث ! لقد تم خداعهم !!!
ما شَرَطه فيستيفال لتجاوز التّحدي كان قتْل أحد القائدين وليس بالضرورة موتهم إن كانوا في فريقه وخسر ، لم يحتاجوا القتال مع بعضهم منذ البداية !!
صر الجميع على أسنانهم في هذه الحقيقة ولم يستطيعوا إلاَّ إبعاد وجوه بعضهم عن بعض بخجل.
اليوم ، تم إفساد عدّة تحالفات وتمزيق عشرات الأقنعة. بالمستقبل ، ستكون السياسة بين الممالك العشر المحيطة بسوين في فوضى تامة !
-ٱووه ،أنا أكره الأذكياء !" تمتم فيستيفال بكآبة بعد أنْ تم إفساد متعته مرارا اليوم.
كاد يبكي عندما تذكر شيئا وعادت الإبتسامة لتشق وجهه
- بالتأكيد ، أنا قناع ينفذ وعوده . سيتم تحرير الجميع هنا مع المكافآت لإنهاء آخر تحدي ، بالطبع ليس الضحية المسكين !"
ضحك بهيستيرية مشيرا للساعة بجانبه !
لدهشة الجميع ، كانت قد تخطّت الوقت الذي تم تعيينه لهم ! تجاوزت مدة قتالهم السّت دقائق ! لكن للآن لا يزالون لا يفهمون هوية الضحية الذي تحدث عنه القناع؟ ولماذا عليهم إنقاذه ، من يكون؟
من الفراغ فوقهم ، نزلت عدة أشياء مضيئة قبل أن تحُطَّ بأيديهم ، كانت الجوائز التي قاتلوا لأجلها لا بل نسوها حتى الآن !
حدَّق ثيودور بورقة المذكرات الصفراء بيده اليمنى ، ثم بالكرة الغريبة السوداء اللون باليُسرى ولم يسعه إلا أن يبهج قليلا.
كان الرّجل الغريب الذي حاول قتله قبل قليل مَحطَّ تساءلٍ له ،لكن الأمر يمكنه الإنتظار حتى خرج من هنا وسأل دايان .
أمكنه من تحديق الأخير نحو الرجل الأرنب الملقى على الأرض أنْ يقول أنّه تعرف عليه بعد أنْ تركَ قناعه وجهه جزئيا بسبب ضربة ثيودور السابقة.
-هاها ٱنظر إلى كم هو رائع !" لوح كريسل بالسيف الأحمر بين يديه بسعادة عندما سأل ثيودور
-على ما حصلت ؟"
-لا أعلم !" أجاب بصدق وهو ينظر ليديه ويقرأُ المذكّرة الأخيرة لكورنيليون زولاديت ،وسط علامات الإستفهام التي علت رأس صديقه ، عندما دلف لآذانهم صوت فيستيفال
-حسنا ،حان وقت العودة الآن!"
ٱعتم بصرهم تماما وإمتصتهم الأرض تحتهم فجأة لتقودهم نحو وجهة مجهولة.
في الكولوسيوم الذي لا يزال في فوضى حتى الآن ، تم إمتصاص جميع من تبقى من الجمهور كذلك نحو الأرض .
في لحظات قليلة، تم لفظهم مرة ٱخرى بقاعة كبيرة جدا ، تعرفوا عليها كقاعة الحفلات التي كانوا بها سابقا !
-هاها بالتأكيد ! البارون سوين لا يزال يخاف قوانين الإمبراطورية، لن يقتلنا !!"
-بالطبع ، كان مجرد اندفاع وربما أدرك خطأه الآن "
-همف، بل ربما كان منفذوا القانون بالطريق لذلك خاف وتراجع !"
-لا زلت سأجعله يدفع الثمن بأي حال من الأحوال حال خروجي !!"
علَى الصخب المكان وعندما شعر الجميع أنَّ مأساة اليوم انتهت أخيرا مع ألاعيب البارون سوين ، إندلع صوت صراخ شاب وطفل فجأة !!
-أب !!!
-أبي !!!
نظر الجميع مذهولين نحو غيل وجوردان قبل أن يرفعوا أعينهم الحائرة إلى حيث ينظران !
لدهشتهم ، كان البارون سوين الذي لا يزال يرتدي تنكر مصاص الدماء ، مُعلقا بسيف في صدره على سطح التابوت الذي يطفو في الهواء !
إنزلق الدم الأحمر الكئيب من جرح السيف على الغطاء الحجري قبل أن يسقط للأسفل.
تحته ،كانت كأسٌ صغيرةٌ موضوعة أعلى المنصة المرتفعة أسفل التابوت ، تَمتص هالة الشفق التي تخرج من الجثة.
تقلصت أعين الجميع بخوف ! كانت تلك كأس إنتغرا !
يمكن لهذا الأثر المشؤوم نسخ أي شيء أو أي سلاحٍ يوضع جزء منه بداخله مع تقديم هالة الشفق بالمقابل !
-إنها إمبراطورية بائسة محكوم عليها بالمآسي !"
فجأة، من داخل الكأس اندفع صوت تنهد مقفر وهز أركان القلعة ، شحبت وجوه الجميع ولم تستطع عظامهم وأسنانهم سوى الإرتجاف من القوة التي إحتواها الصوت.
سرعانما تبدد الهالة وكأنها لم تكن أبدا تاركة الجميع بخوف طويل الأمد بقلوبهم.
-ما كان هذا ؟ "
-لا أعلم ؟ ربما إستخدم أحد كأس إنتغرا لنسخ كلماته المسجلة هنا ! لكن من؟ هل هو البارون ؟"
-تمزح صحيح الرجل ميت هناك ! أيضا تلك العبارة ...." إبتلع أحد النبلاء بصوت مسموع لتهتز عيون البقية برعب.
-ماذا تعني هذه الكلمات ؟"كبح ثيودور إرتعاش جسده وهو يشاهد خوف الجميع ولم يستطع إلاَّ سؤال كريسل ذو الوجه الشاحب كورقة بيضاء تماما.
عاد الأخير لرشده عندما أجابه
- إنها عبارة مشهورة في لونا ، قبل ألف وخمسمائة عام. الإمبراطورة سيينا التي ٱشتهر أنها من العامة، انتحرت في قصرها. قيل أن هذه الكلمات كانت مكتوبة بدمها قرب جثتها "
-تقصد هذه العبارة ؟ لكن لما هم خائفون منها؟"
أوما كريسل وشرح
"-إنها سلالة بائسة محكوم عليها بالمآسي " بالأصح كان هذا ما هو مكتوب.
بعد موت الإمبراطورة ،لم يمضي وقت طويل حتى حدثت ثورة كبيرة بالإمبراطورية مما أدى لموت ولي العهد وتتويج الإمبراطور ليونيد السادس عشر....
في لونا، يقول الجميع أنها عبارة ترمز للتغيير القريب الذي سيحدث..! "
-تغيير كبير ؟"
رفع ثيودور رأسه للنظر لجثة البارون متسائلا بشرود
-هل هو الضحية التي تحدث عنها فيستيفال؟ هل هو رمز للتغيير.. لكن لأي شيء ؟"
أنزل بصره للورقة الصفراء بيده. سطعت حروف اللغة القديمة على الأخيرة تحت الإنارة الحمراء لتُبرِزَ الكلمات بها أكثر.
[ إنه موسم الربيع للسنة 1248 بإمبراطورية شورين ..
صارت الهلوسات التي أراها اليوم بشكل مفاجئ أخفَّ بكثير ، "بوني" كذلك تحسنت صحته، لم أفهم السبب بالبداية...
أصوات الجدران التي تضايقني وصوت الفتاة الهزيل ، لم يعد صاخبا مثل من قبل.
حدث أن سِرتُ خلف الشبح مجددا، وقد قادني إتباعها عبر أرجاء القلعة المغلقة بشكل ما إلى دراسة والدي ...
عندما فتحت الباب، أبي الذي إختفى لأكثر من ٱسبوع الآن ، كان مُعلقا بسيف على صدره وسط جدار الغرفة وقد تحول نصف جسده للون الأسود تماما...
لا زلت أتذكر كلمات الفتاة الشبح التي ترتدي قناع المهرج وهي واقفة قربه
" لقد حارب والدك لآخر لحظة من أجل منع القلعة من السيطرة عليه ، أنت محظوظ بنجاتك مثلما أراد ، عكسي أنا ...."
لقد ٱصبت بالدوار وبقيت مذهولا لوقت طويل بعدها .
فهمت أخيرا ، أن والدي الذّي لم يكن يستمع إليّ أو يسمحُ لي بالخروج ، كان يحارب القلعة أو ما أدى لجنون ميري ووالدها وحيدا ولم يُظهر لي هذا .. ربما لو إندفعت لتم إلتهامي كذلك ...
طوال هذا الوقت ....أبي هل أردت حمايتي ؟" ]
قطرات الدموع التي بللّت الورق وتم حفظها بطريقة ما ، عكست الألم العميق الذي شعر به كورنيليون وهو يدوّن هذه المذكرات !
-ما العلاقة بين البارون و كورنيليون؟ " تمتم ثيودور بهدوء في حيرة ،كانت طريقة الوفاة المتماثلة أكثر من أن تكون مجرَّد مصادفة. بالبداية ما هو فيستيفال ؟ هل هو القلعة ؟ ام المادة المظلمة أم كليهما ؟ هل هو من قتل البارون ؟
°°°°°°°°
على الشرفة التي تتصل بقاعة الحفلات التي كان بها الجميع .
وقف شابٌ بقناع يغطي نصف وجهه وهو ينظر للأسفل نحو جزيرة العاصمة "سو" التي يقتربون منها شيئا فشيئا .
الرياح التي تسرَّبت بعد عبورها الحاجز الخفي المحيط بالقلعة ، حركت خُصل شعره البنية لتُظهر عينيه الزرقاوين الشاردتين وكأنهما تفكران بشيء ما.
انقطع خط التفكير هذا عندما شعر بوجود شخص ما خلفه ، لم يلتفت نحوه بل سأل بهدوء
- ما شعورك الآن ، أعني تحقيق انتقامك بعد ثماني سنوات واستعادة القلعة التي ٱخذت منك ؟ "
ابتسم الرجل العجوز الذي يرتدي زي الخادم خلفه بهدوء
- إنه شعور فضيع لكني أنجزت المهمة "
توقف الشاب للحظة قبل أن يستدير رافعا بصره للرجل
- أنا لا أعني تنفيذك لأوامري بإغتيال الخائن الذي إنقلب على تحالفنا وحاول توريط شقيقي وإغراقه مع جزيرة كاراس... أنا لا أسألك بصفتك خادمي الشخصي أيضا !"
-إذن ، بأي صفة تسألني ؟ " استجوب الخادم العجوز بهدوء ليرد عليه الشاب بابتسامة هادئة
-ٱريد معرفة رأي صديقي سيلفاتور ... سيلفاتور كورنيليون دي زولاديت !"
-حسنا ، ربما يمكنك القول أني أشعر بالراحة ...لقد وفيت للطفلان بوعدي الذي قطعته منذ ثماني سنوات واستعدت ما يخصني ...."ابتسم الرجل العجوز قبالته وعيونه الحمراء تلمع بخفة في حين طفى القناع فيستيفال فوقهم وهو يُشاهدهم بكآبة !
-------------------
انتهت هذه المغامرة أخيرا°^° ما حد يسألني ويقول ما فهم شيء لأنو سيتضح كل ما حدث بالقلعة الفصل الجاي 🙈💜
لدي امتحان غدا ادعولي 🤧