رمشت بدهشة من الكلمات الغريبة التي خرجت من فم جايهي. ومع انجلاء الضباب عن عيني، بدأت أرى وجهه بوضوح .

“جايهي، هل كبرت بالعكس؟” سألت، أحدق بذهول في وجهه الشاب.

هز جايهي رأسه. “ما الذي تهذي به؟ لقد فقدت عقلك تمامًا”

ثم نادى على هاجون واندفع خارج غرفتي. بدا جايهي ودودًا على نحو مفاجئ، رغم انزعاجه وتجاهله لي في اليوم السابق. لكن بدلًا من التوقف عند هذا التغير المفاجئ في سلوكه، أخذت أتفحص الغرفة.

أول شيء انتبهت له كان المرتبة القاسية تحت ظهري، والتي لم تشبه بأي شكل السرير الفاخر الكبير بحجم كاليفورنيا الذي اشتريته لمنزلي الجديد. السرير الذي كنت عليه بدا أصغر بثلثيه تقريبًا. أما الغرفة فكانت ضيقة، بورق حائط باهت ومتهالك، وألواح الأرضية مصبوغة بلون أصفر.

عندها فقط أدركت أين أنا ،ذاك القبو الشبيه بالسكن القذر الذي كنت أشاركه مع الفرقة في بداياتنا الصعبة كايدولز مكافحين.

هذا سخيف.

صفعت خدي بقوة محاولًا أن أستفيق من الحلم، لكن الألم كان لا يُطاق. لم أكن أحلم.

اندفعت نحو المرآة فرأيت انعكاسي، كنت أبدو وكأني في أوائل العشرينيات من عمري. كانت هناك رعشة خفيفة في عينيّ بينما أحدّق في الوجه الشاب الذي يحدق بي من الجهة الأخرى.

القبو الذي يُفترض انه سكن…مظهري الصغير بالسن…يوم ترسمينا…

يبدو أنني عدت إلى اظلم فترة في حياتي، تلك التي كنت فيها ايدول فاشل. لا، في الواقع، فرقتنا لم تكن قد ترسمت رسميًا بعد في تلك المرحلة، لذا ربما سيكون من الأدق أن أصفها بأنها بداية رحلتنا نحو الفشل كايودلز.

على أية حال، كنت مضطرًا لتجاهل كل ما حولي كي اتمكن من كشف لغز تلك النافذة الزرقاء التي ظهرت في اليوم السابق. كنت بحاجة لمعرفة ما المقصود تحديدًا بـ”مستوى الإخلاص”، وكيف تمكنت من السفر عبر الزمن إلى الماضي؟

لكن كيف اجعل تلك النافذة تظهر؟

“هي، لا أعلم أي وغد يظن أن هذه المزحة المريضة مضحكة، لكن أظهر لي النافذة مجددا،حالًا”

[تم الكشف عن ألفاظ نابية]

[مستوى الإخلاص -2]

[قل “نافذة الحالة”]

آه، تباً… هذا مؤلم بحق.

“ن-نافذة الحالة”، تمتمت بصوت خافت، لتظهر أمامي مجددًا نفس النافذة الزرقاء الشفافة.

[مشروع لإيقاظ شغف الآيدول الذي فقد إخلاصه]

[الهدف: يون إيدن]

[المعلومات]

العمر: 20

المنصب: قائد الفرقة، رابر

المهارات: الراب، كتابة الكلمات، التأليف، الإنتاج

[مستوى الإخلاص: 94]

[

مستوى الإخلاص يرتفع أو ينخفض حسب كلام الآيدول وتصرفاته

]

[

إذا وصل مستوى الإخلاص إلى الصفر، سيُعاد تشغيل المشروع

][

لإتمام المشروع بنجاح، يجب استيفاء جميع الشروط المسبقة

]

[الشرط المسبق: لقد خيبتَ آمال 30,000 معجب. الآن، اجعل 30 مليون معجب سعداء! (0/30,000,000)

ما الذي…؟ هل أُعِدت فعلاً إلى المراحل الأولى من مسيرتي المهنية لأستعيد صدقي؟ ولماذا يُتوقّع مني الآن أن أرضي 30 مليون معجب بينما لم أُحبط سوى 30,000؟ هذه الأرقام تبدو مبالغاً فيها.

“تباً! شقتي في تشيونغدام دونغ! مليارات الوون من حقوق التأليف! حسابي البنكي! سيارة الفيراري الخاصة بي!”

انهرت على الأرض وأنا أقبض على شعري المجعد، غارقاً في شعور بالظلم. كل أصولي اختفت خلال ليلة واحدة! لم تمر حتى أربع وعشرون ساعة منذ انتقلت إلى شقتي الجديدة في تشيونغدام دونغ! لم أتمكن حتى من قضاء ليلة واحدة في شقتي التي كلفتني ثلاثة مليارات وون!

[تم رصد ألفاظ نابية]

[مستوى الإخلاص: -2]

وسط كل هذا الفوضى، كان مستوى إخلاصي ينخفض بثبات. ارتسمت على وجهي ملامح ألم حاد بينما شعرت بوخزة مؤلمة.

أعطوني فرصة! كيف يُفترض بي أن لا أطلق شتائم في موقف كهذا؟!

بينما كنت أتلوى على الأرض، اقترب العضو الأكبر سناً، “سيو ييهيون”، (ولا يزال يضع نفس قناع الترطيب الذي كان عليه طوال الصباح)، وربت على كتفي.

“واو، هل قائد فرقتنا رأى رؤية لتوّه؟ هل حققنا نجاح ساحق؟ هل أستطيع اعتبار هذا إشارة إلى أننا سنصبح نجوماً؟”

"نجاح ساحق؟"طبعا لا,لقد سٌحقنا.

عدم كفاءة شركة إدارتنا كانت تعني أننا بحاجة إلى ثلاث سنوات أخرى من المعاناة قبل أن نلمح النجاح. وحتى حينها…

“لماذا أصبحت ودوداً فجأة؟ أعني، لا بأس"

كان رد فعلي التلقائي أن أعبس وأشتكي، لكنني غيرت مجرى الحديث. كنا لا نزال في مرحلة ما قبل ترسيم الفرقة، لذا حادثة الشرب لم تكن قد وقعت بعد.

“نحن زملاء في الفرقة. ما الخطأ في أن أكون ودودًا؟ تسك، أنت حقًا أحمق.”قال يهيون وهو يهز رأسه ويضغط على لسانه مغادرًا الغرفة.

شعرت بالذهول.

هو ينعتني انا "بالاحمق"؟

كنت قد بذلت جهدًا شاقًا في دعم يهيون رغم قدراته المتواضعة في الغناء والرقص والراب — حتى لا تؤثر سلبًا على مركزنا في المخططات الموسيقية أو العروض الحية. بدأت المشاكل بيننا حينما سكر بشدة في حفلة وطلب مني أن أتوقف عن قول أشياء تقلل من ثقته بنفسه.

كيف من المفترض أن تتحسن إذا لم أقل لك الحقيقة؟ ماذا فعلتُ خطأ؟ هل يُفترض بي أن أضع في الحسبان كل شعور صغير قد يشعر به أحدهم قبل أن أفعل أي شيء؟

أدركت أنني قد عدت بالزمن إلى ما قبل أول أداء لنا مباشرة. كانت أغنيتنا الأولى لا تزال تُؤدى ضمن عروضنا في الحفلات والمناسبات الخاصة، لذا كنت أملك فكرة عامة عن خطوات الرقصة. لكن بعض الخطوات كانت قد أُزيلت مع مرور الوقت، لذا كنت سأقع في ورطة لو اضطررت للصعود إلى المسرح دون مراجعتها.

وبما أننا كنا مبتدئين في مجال الترفيه، فلن يتم تسجيل أدائنا قبل بثه، مما يعني أن أي خطأ أرتكبه سيُسجل بشكل دائم أمام الجمهور. وسيظل الناس يتذكرونني دائمًا كالشخص الذي أفسد أول أداء له.

وأثناء توجهي إلى غرفة المعيشة، ناديت على كيم دوبين، الذي كان أفضل راقص لدينا

“هاي، دوبي! هل روتين الرقصة محفوظ في هاتفك؟”

ركض إليّ بسرعة ورفع هاتفه ليُظهر لي شاشة الفيديو، وقال متذمرا

“بحقك إيدن هيونغ. اسمي ليس دوبي. اسمي كيم دوبين. لماذا تغير الاسم الذي اعطاني اياه جدي؟”

واو، لا أستطيع الاعتياد على هذا إطلاقًا.

قبل العودة بالزمن، لم يكن دوبي يعترض حين أناديه بلقبه أبدًا، أما الآن فـ كيم دوبين يشكو لي مباشرة. والطريقة التي بدأ بها باقي الأعضاء التفاعل معي كانت دليلاً إضافيًا على أنني عدت حقًا إلى الماضي.

حككت رأسي، ورفعت الصوت، وضغطت زر التشغيل على الفيديو. وبفضل معرفتي المسبقة بحركات الرقصة، تمكنت من إتقانها بمجرد مشاهدة الفيديو بضع مرات.

“هل نراجع الخطوات للمرة الأخيرة؟” اقترحت.

ومع اقتراب وقت العرض المباشر، أدركت أننا لن نتمكن من الذهاب إلى قاعة التدريب، لذا تدربت على الأداء مع الفريق في منطقة المعيشة المشتركة في السكن. ثم جلست على الأرض، أمسح العرق عن جبيني.

“واو، لا أصدق أن أول أداء لنا سيحدث قريبًا. لماذا يبدو الأمر غير واقعي إلى هذا الحد؟”

“تخيل أن يحصد الفيديو مليون مشاهدة فقط بسبب وجه يهيون!”

بينما كان بقية الأعضاء يغمرهم الترقب والتوتر بسبب الظهور الأول، كنت أنا لا أبالي بحمل مسؤولية مستقبل الفرقة وحدي. ولسوء الحظ، كان من المتوقع أن يُطغى على وجه يهيون بسبب أغنية مريعة وتسريحة شعر وماكياج غير لائقَين. تذكرت حينها الفيديو الموسيقي الخاص بنا، الذي بدا منخفض الجودة بشكل واضح، وحقق عدد مشاهدات بائسًا. لم تعجبني احتمالات نجاح معجزي دون أي تعديل على الأغنية أو العرض.

لكن، ما معنى أن “يُعاد تشغيل المشروع إذا وصل مستوى الإخلاص إلى الصفر”؟ هل سيُعاد ضبطه إلى الحد الأقصى 100؟ إن كان كذلك، فخسارة النقاط لن يكون لها معنى.

حدقت إلى الأمام بتعبير فارغ، غارقًا في التفكير، حتى ظهرت نافذة الحالة الزرقاء مصحوبة بإشعار صوتي نبهني وأعادني إلى الواقع.

[تم رصد نظرات خاوية]

[مستوى الإخلاص -1]

حدقت في النافذة بعينين غائرتين بينما استمرت نقاط الإخلاص لدي في الانخفاض. كانت نافذة الحالة تتحدث بلا انقطاع، كما لو كانت خلل تحميل لا نهائي، ومع كل مرة تظهر فيها، كانت وخزات الإبر تنتشر مجددًا في أنحاء جسدي. بدا أن ذلك الوخز المؤلم يتزامن مع خصم نقاط الإخلاص.

اغرورقت عيناي بالدموع، مما جعلني أرمش مرارًا في محاولة لاستعادة تركيزي، وأخيرًا اختفت نافذة الحالة المزعجة. خلال ثوانٍ معدودة، انخفض مستوى الإخلاص لديّ بعشر نقاط.

هذا غير عادل إطلاقًا! كنت فقط شارداً في التفكير، فيفسر ذلك على أنه “نظرات خاوية” ويخصم من نقاط إخلاصي؟!

مع اقتراب موعد ظهورنا في الحفل، تكدسنا داخل سيارة صغيرة برفقة أول مدير لنا وانطلقنا بعيدًا عن السكن. قبل ترسيمنا، كانت ظروف معيشتنا متواضعة للغاية لدرجة أن مجرد التفكير في امتلاك إحدى الفانات الفاخرة التي يفضلها المشاهير ناهيك عن فان رخيص كان أمرًا مستحيلاً. كانت شركتنا الإدارية حديثة العهد بصناعة الترفيه، دون وجود أي ممثلين أو مشاهير ضمن طاقمها، لذا اضطررنا إلى الاكتفاء بما هو متاح لدينا من موارد.

“آه، بجدية. المكان ضيق جدًا هنا في الخلف”، تمتمت.

[تم رصد العبارة المحظورة: “آه، بجدية”]

[مستوى الإخلاص -1]

[تم رصد لفظ نابي]

[مستوى الإخلاص -2]

يا إلهي، هل هذا معقول! قول “حقًا؟” مسموح، لكن “آه، بجدية” لا؟ هل يُفترض بي أن اغلق فمي ولا أُبدي أي رد فعل؟!

كانت أولى عروضنا الحية سلسة دون أخطاء تُذكر. وكما هو متوقع، كان هناك غياب ملحوظ في التفاعل، تمامًا كما حدث قبل عودتي بالزمن. كنا نُعرف مجددًا بلقب “الآيدولز الفاشلين”.

أما نقاط الإخلاص المئة الخاصة بي، فقد انخفضت بمعدل أسرع مما توقعت. أن أكون غارقًا في التفكير وأنا متعب تم اعتباره على أنه “نظرات خالية من الحياة”، مما أدى إلى خصم في النقاط. حتى أقل لمحات الانزعاج، مثل قول “آه، حقًا؟” أو استخدام تعابير دارجة مثل “bro” أو “Just kill me”، كانت تُخصم على إثرها النقاط، مما جعل الحفاظ على ما تبقى من نقاطي أمرًا صعبًا.

في غضون ثلاثة أيام فقط، بثلاث عروض مباشرة، نجحت في خفض مستوى إخلاصي إلى الصفر. وقد علّق بعض المغنين المخضرمين في المجال بأنني أفتقر إلى الحماس المعتاد من المبتدئين، وهو ما أدى بدوره إلى خصم المزيد من النقاط.

ما الذي يُفترض بي أن أفعله بشأن حقيقة أنني آيدول مخضرم بخبرة سبع سنوات داخل جسد مبتدئ؟

كما أنني لم أتمكن من التعود على الإحساس بالصعقة الكهربائية الذي كان يرافق كل خصم في نقاط الإخلاص.

هاه. لا شيء يحدث رغم أن المستوى وصل إلى الصفر. أعتقد أنه يمكنني ببساطة تجاهل مستوى الإخلاص.

كنت قد خلعت حذائي للتو وأمشي في طريقي من غرفة المعيشة إلى غرفة نومي، حين وجدت نفسي فجأة غير قادر على التنفس. سقطت على الأرض وأنا ممسك بحنجرتي. لم أستطع أن أتنفس، وبدأت ألهث بينما سال اللعاب من شفتي.

هرع صديقي القديم “هاجون” إلى جانبي وصفعني قائلاً: “إيدن! يون إيدن! استيقظ!”

“ما به؟! اتصلوا بالإسعاف!”

بدأت أفقد وعيي تدريجيًا. حل الظلام من حولي بينما كان زملائي في الفرقة يهزونني ويحاولون إيقاظي.

“إيدن… إيدن!”

فتحت عيناي استجابةً للصوت الذي ناداني باسمي. ظهر السقف الذي رأيته قبل أن أنهار مباشرة. الفارق الوحيد هو أنني كنت قد انهرت في غرفة المعيشة، لكنني الان وجدت نفسي مستلقيًا في غرفتي.

تنفست الصعداء عندما سمعت صوت “جايهي” النشيط يرن في أذني، وافترضت أن أحد أعضاء الفرقة قد حملني إلى السرير عندما فقدت وعيي.

قال وهو يهذي “إيدن، كيف يمكنك النوم في يوم ظهورنا الأول؟! ثباتك العقلي يستحق الاحترام.”

“ماذا؟” سألت، وارتجف صوتي بلا قصد. خطفت هاتفي بسرعة وتحقّقت من التاريخ. كان الثامن من أغسطس. أول أداء لفرقة ريف.

هل هذا اليوم بدأ من جديد حقًا...؟

“اللعنة، هذا سخيف للغاية!”

بمجرد أن أمسكت رأسي ولعنت، استجاب النظام بسرعة فائقة، فخصم من نقاط الإخلاص لدي وأرفق ذلك بصعقة حادة.

[تم رصد ألفاظ نابية]

[مستوى الإخلاص -2]

عندما رأيت أن مستوى الإخلاص قد أُعيد ضبطه إلى 100، صرخت وكأنني أصبت بنوبة :

“اخرج! فقط اختفِ وابتعد عني!”

“إيدن…؟ ما الخطب؟ هل انت متوتر بسبب الأداء الأول؟ هل بدأت تفقد صوابك؟”

تحدث “جايهي” بحذر، لكنني كنت منشغلاً للغاية بالقلق حيال وضعي، فقد اجتاحني شعور مرعب حين أدركت أنني عالق في حلقة زمنية.

ماذا لو لم أتمكن من الهرب من هذا المكان، وانتهى بي الأمر إلى الجنون؟

كان شعور الظلم يعبث بعقلي.

هل سبق لي أن تعاطيت المخدرات، أو لعبت القمار، أو قدت تحت تأثير الكحول، أو زرت أماكن دعارة مثل بعض زملائي في الفرقة؟

لماذا أنا؟ لماذا؟ لِماذا أنا بالتحديد؟! هل أصبح من الممنوع ببساطة أن أرغب في صنع الموسيقى التي أحبها؟

كيف انتهى بي الأمر واقفًا على المسرح لم أعد أذكره بوضوح. كان جسدي ينبض ألمًا من شدة الصدمات الكهربائية التي شعرت بها في أنحاء جسدي. ظهرت لوحة حمراء ساطعة أمامي بينما كنت واقفًا هناك مرتديًا زي الأداء، ممسكًا بالميكروفون. بدا وكأنها تحذرني. ربما لأنني كنت في حالة شرود، أحدّق في الفراغ دون تركيز، أو ربما لأنني كنت أتمتم بالشتائم تحت أنفاسي. لم يتبق لي سوى عشر نقاط إخلاص.

وعندما جاء دوري لأؤدي مقطع الراب بعد “هاجون”، لم أتمكن من إخراج شيء سوى زفرة ثقيلة. وقد بدت على وجوه أعضاء الفرقة نظرات ارتباك وخجل وهم يرمقونني، بوضوح لم أكن في حالة جيدة.

[تم رصد خطأ على المسرح]

[تم خصم 7 نقاط من مستوى الإخلاص]

[مستوى الإخلاص وصل إلى الصفر]

تمامًا عندما بلغت الأغنية ذروتها، اجتاحني ألم حاد أقوى من أي مرة سابقة. انزلق الميكروفون من يدي وسقط أرضًا بصوت مكتوم. ارتج المسرح بارتطام قوي وصوت حاد نافذ.

بدأ جسدي يميل ببطء، وبدأ بصري يضطرب شيئًا فشيئًا. وبالرغم من الضجيج الحاد الصادر من جهاز التشغيل والارتجاف الذي لم أستطع السيطرة عليه، لم أتمكن من فتح عيني. غُصت في الظلام بينما كنت أشعر بألم ممزق في أعماق قلبي.

لقد بدأت التراجع الثانية.

2025/07/01 · 44 مشاهدة · 2023 كلمة
Sylvia
نادي الروايات - 2025