كانت مدينة القمر الساطعة مشغولة بشكل خاص أيام الأحد. وكان التدفق المستمر للاعبين أكثر من الضعف في العدد بالمقارنة مع الأيام الأخرى. كانت مكتظة حتى في المستودع الخاص حيث كانت الرسوم أكثر تكلفة
"هل يمكنك المساعدة من فضلك"... ذهب لين لي أخيرا إلى سو لان وكان على وشك أن يطلب المساعدة من المديره الجميل للحصول على البريد.
ولكنه دفع بعيدا عن ظهره قبل أن يتمكن من إنهاء عقوبته. "ألم ترى الكلمات في الخارج بوضوح؟ هذا مستودع خاص، ما هو لاعب منخفض المستوى مثلك هنا؟ هذه الكلمات جاءت من محارب على مستوى ٤٠ شئ تبعته مجموعة من أربعة أو خمسة لاعبين. بدا أنه قائد فريقهم الصغير.
وبعد أن تحدث المحارب، أعرب بقية اللاعبين عن سخطهم الواحد تلو الآخر.
"هناك خطأ ما في هذا الرجل ذو المستوى المنخفض؛ فهو قادم إلى هنا ويأخذ مساحة من أجل لا شيء. "من يدري. ربما يعتقد أن الأغنياء هنا، وهكذا يود أن يحصل على بعض المال من أجل الحصول على مستوى أعلى.
"لماذا لا تذهب إلى بيت المزاد من أجل المال؟ هذا هو المكان الذي يكون فيه كل الأغنياء. وإذا صادف أن أحدا كان في حالة مزاجية جيدة ثم ألقى بعض العملات الذهبية في طريقك، فلن يكون لزاما عليك أبدا أن تقلق بشأن عدم الحصول على القدر الكافي من المال من أجل رفع مستوى العملة. ولم يلتفت لين لي إلا إلى هذه الدبابير، ثم بدأ مرة أخرى في الركض بهدوء حتى وصل إلى سو لان. "هل تساعدني في نشر عناصر البريد التي أتت بالأمس؟ "
"بالتأكيد، الرجاء الانتظار". شاهد المتفرجون كيف يتم سحب مختلف مجارئ المناجم من المستودع الخاص. كان هناك الميثريل والثوريوم الرائعين، وأيضا الحديد الصدري والفيدي النادر. تتألق الخشن الفريد من نوعه إلى المعادن السحرية في المستودع الخاص، مبهرة أعين اللاعبين. انتهت الضجة على الفور ولم يسمع في المستودع الخاص سوى أصوات اللاعبين الذين يبتلعون اللعاب.. ولم يكن على اللاعبين بعد أن يغيروا نظرهم بعيدا عن معظم البؤر عندما أخرج المدير الجميل كومة أخرى من الأشياء من المستودع — أكثر من مائة قطعة من جلد التنين الأسود مكدس معا بإحكام. كانت مقاييس التنين الدقيقة والمنسوجة عن كثب مربحة جدا تحت شجر المعادن السحرية — كانت جلد تنين أسود حقيقي.
لقد كان مزيجا مثاليا من الدفاع السحري والبدني. العتاد المصنوع من جلد التنين كان ذو نطاق أسطوري على الأقل.
مئات قطع جلد التنين الأسود كانت تعني مئات القطع من العتاد الأسطوري على الأقل! ولم تكن هذه هي النهاية.
تحت كومة من جلد التنين الأسود كانت أكثر من عشرين قطعة من معادن الألوهية ذات الرائحة. كان المستودع الخاص بأكمله منهمكا بالإثارة عند منظر هذه المعادن الإلهية. "انظروا، هذه تبدو كمعادن الألوهية الأسطورية!" "تبدو مثل؟ هذه هي معادن الألوهية.
يا إلهي! أكثر من ٢٠ قطعة، هل سرق هذا الرشد المنخفض تنينا؟ لقد خمنه الرجل نصف اليمين، لقد أغار لين لي على هواء التنين. ولكن في الوقت نفسه، اثناء مداهمة جرات التنين، كان قد انتهى من تنين آزرداس الدمار.
لم يكن هناك نقص في الحدادين المحترفين في الجمهور. لم يعرف أحد قيمة معادن الوهية أفضل منها.
قد لا تظهر خواص المعدات المصنوعة من معادن الألوهية في البداية، ولكن كلما طال إستخدامك لها وكلما ارتفع المستوى الذي تحصل عليه، كلما ظهرت خواص النمو الخائفة - ولو ببطء.
وكان العديد من الحدادين المحترفين قد تنبأوا في المنتديات الرسمية أنه إذا بدأ اللاعب في إستخدام معدات مصنوعة من معادن الألوهية في المستوى الأول، فإنه عندما يصل إلى المستوى ٧٠ يمكن أن تصل هذه المعدات إلى مستوى ملحمي في الحد الأدنى، حتى لو لم تكن تحفة! هل كان هذا الوحش ينوي ان يعطي أي شخص مخرج على الاطلاق، مع أكثر من ٢٠ من المعادن اللاهية في وقت واحد؟ ولم يستطع اللاعبون مشاهدة ذلك الا عندما قام لين لى بكسر ٢٠ قطعة من معادن الوهية فى حقيبته وتعبيرهم عن الذين شاهدوا زوجاتهم يدخلون إلى فندق مع رجال آخرين...
ولكن بعد ذلك، إستعاد سوو لان انزلاق من المستودع مرة أخرى، و كل الحياة هربت من عيون اللاعبين. كان وحشا قادرا على إنتاج قطعتين من المعدات الملحمية بسهولة، فضلا عن امتلاكه أكثر من مائة قطعة من جلد التنين وأكثر من عشرين قطعة من معادن الوهية. ما الذي لا يستطيع فعله أيضا؟ ولكن، كان لدى الجميع انهيار في الوقت الذي تم فيه تسليم التمرير إلى لين لي.
"التمنيات! هذا هو تمرير الأمنيات! فقط اللاعبين الذين يعرفون أشياءهم كانت تهتف أثناء مرور التمرير. "كيف يمكن ذلك! هل رأيتها بشكل صحيح؟ "إنه حقا! هذا هو حقا تمرير الأمنيات! كان المستودع الخاص قد هدأ لبضع دقائق فقط، لكن ظهور التمرير ألقى المكان مرة أخرى في نوبة.
وقد يكون تعبير "القوي" أقل من الواقع في هذه الحالة. كان تمرير الأمنيات يعني أن اللاعب يمكنه أن يخبر النظام برغبة واحدة. وما دامت هذه الرغبة لا تتعارض مع قواعد اللعبة، فمن الممكن منح أي شيء. قد يتمنى اللاعب الحصول على بركة لا نهاية لها من الثروة أو أقوى المعدات. كما كان يتمنى ان يقتل الرب أي مخلوق أسطوري له، أو حتى ان يطلب أرض شاسعة ذات موارد طبيعية غنية لبناء ملكوته.
وفى هذا الوقت ، كانت النظرة التى ألقيت على لين لى تحمل درجة معينة من المعاني الاخرى.
ولكن لين لي لم يصغي إليهم. مد إصبعين و أخذ التمرير بخفة و ضعه في حقيبته و ذهب خارج المستودع الخاص.
وبينما كان لين لي يسير على طول القناة باتجاه منطقة التجارة، كان هناك عشرات الرجال الذين يحملون ذيول إبليس خلفه. لقد أتوا حقا... نظر لين لي إلى الوراء ولم يستطع المساعدة ولكن شعر بالحماس.
لعب اللصوص دون النظر إلى من يتعاملون معه. كان من الأفضل أن يتابعوا عن كثب. فقط انتظر حتى أستقر العمل في متناول يدي، سأضع على شكل صيادي لأتحدث معهم جيدا. في الواقع، كان شكل صائد لين لي متمركز في بيت المزاد في الوقت الحالي.
كان صيادا خارقا يحمل السلاح الأسطوري، نجوم الغضب.
كان ذلك مجرد حساب بسيط استخدمه في المستودع.
ولكن يبدو أن لديه حظا غير عادي. وقد خلق سمية من الصمامات ينوي إستخدامها كمستودع، ولكنه حصل على واحدة من أعلى مستويات القدرات العقلية والفكرية، وهي درجة من أعلى الدرجات.
كان لين لي يواجه دوما صعوبة في إتخاذ القرار بشأن ما ينبغي عليه أن يفعل بمثل هذه السندورة الاستثنائية. وأخيرا، اعتقد أنه لا يمكن أن يترك مثل هذه السندورة الرائعة تذهب هدرا. ومن ثم بدأ يدرب الجنود على مختلف أنواع المهن. لم يكن التدريب على الإطلاق، أو التدريب كله دفعة واحدة. طالما أنه مهارة في الحياة يجب تعلمها، فإنه يتعلم كل شيء. الآن، المستوى الأول مثله قد أتقن المهارات الأساسية الخمسة جميعها — التزوير، الخيمياء، الصيدلة، الإحياء السحري، والنقوش — إلى أعلى مستوى. وبالإضافة إلى ذلك، فإن معرفته بالطب والمعادن والطهي وصنع الزلاقة وغيرها من المهارات العامة قد زادت أيضا إلى ما هو أبعد من أعلى المستويات.
أخذ لين لى وقته فى السير إلى المنطقة التجارية. توقف أمام متجر الحدادة. وقد صب أكثر من مائة قطعة من الصفيح في الفرن. انتظر لين لي على الجانب لدقيقتين، ثم، بغض النظر عما إذا كان الصدأ قد ذاب، أخذ قطعة واحدة وبدأ في الالتفاف بمجرد أن كان على السندان.
ورأى اللاعبون وراءه بين فصيلة من الشرر التي يقدر ثمنها بأكثر من مئة عملة ذهبية موضوعة في قطعة من الحديد الخردة في لحظة. وقد أستخدم الحدادين من الدرجة الأولى الميثريل في تزويرهم، ومن ثم كان من الطبيعي أن نحول الميكريل إلى الحديد الخردة. بيد انه لم يحدث اى فرق بين لين لى ما إذا كان الميثريل قد تم خرقه إلى حديد خردة. لم يكن قصيرا على تلك المسكوكات الذهبية القليلة المئة، ولم يكن قصيرا على تلك القطع الصغيرة من المسبب. في الواقع، كان لديه أورده المعدنية الخاصة في أماكن مثل سهول الغينصت والف بيناكلس، لكن لم يكن أحد يعرف عنها... ما هو الشيء الكبير الذي كان يتعلق بتجريف بعض القطع الصغيرة طالما زادت نقاط المهارة؟ بدأ لين لي يركض نفسه مجددا وسط هؤلاء الحدادين كأنهم سيسعلقون الدم.
أخذ القطع الصغيرة الواحدة تلو الأخرى، وبعد أن استهلك نصف ساعة تقريبا، تمكن أخيرا من التخلص منها كلها. وبطبيعة الحال، تحسنت مهاراته في التزوير بشكل كبير. وبعد الميثريل مباشرة كان الثوريوم ثم الحديد الفايد الذي تبعه الشرمنتين... وبعد أن تم وضع ما قيمته مليون عملة معدنية من الذهب في مستنقعات، فإن نبرة النظام كانت دائما ممتعة جدا بالنسبة للأذنين. "مبروك! لقد تقدمت لتصبح سيد (تزوير)!
قام لين لي بتحريك كتفه المغير.
فأخذ نظرة إلى الوراء إلى المتفرجين الصاعقين قبل أن يحزم أدواته ويتجه في إتجاه الصيدلة. ومرة أخرى، تم تحطيم مليون قطعة نقدية ذهبية أخرى تعادل قيمة الأعشاب وتقدم ليصبح سيد الأدوية. يليها علم المعادن... ... ... وأخيرا النقوش... لقد كان ذلك الظهيرة عندما وصل لين لي أخيرا إلى مستوى التفوق في جميع المهارات الخمس.
شاهدت مجموعة من اللاعبين الذين تبعوا وراءهم صدمة وهم يشاهدون لين لى وهو يحطم المواد. لقد شعروا بالشفقة عليه في البداية، ولكنهم كانوا يخدعون تماما عندما انتهى.
حتى أن المتفرجين بدأوا يخمنون ما إذا كان لين لي قد جاء من بعض العائلات الغنية، و أخذ إلى ممارسة الألعاب للتنفيس عن إحباطه بعد أن لاقى بعض الضغط في المنزل.
توقف لين لى أخيرا ليمسك أنفاسه بعد أن نجح فى رفع مهاراته إلى مستوى التفوق. فقط عندما ظن الجميع أنه أخيرا سيطلق عليه اسم يوم، أخرج تمرير "الأمنيات" من حقيبته.
"ما الذي يحاول فعله؟" كانت قوة تمرير الأمنيات مروعة. لقد أخذ لين لي اللقطة لتوه عندما قام اللاعبون خلفه بكل الاستعدادات الممكنة لعدو عظيم.
على كل حال، لم يكن هذا الزميل يبدو طبيعيا منذ البداية فحسب، بل كان يحمل شريط "الأمنيات"، وهو أكثر الأشياء غرابة على الإطلاق.
إذا كان يأخذ الأمور أكثر من اللازم ويطلب من النظام اللورد إرتكاب مجزرة ضخمة، فسيحفرون قبورهم الخاصة واقفين هنا.
"أنت تعتز جدا بأنفسكم..."... ... ..."... ... ... ... ... ..."... نظر لين لي إلى اللاعبين الذين نظروا وكأنهم قابلوا عدوهم المميت.
هل لم يكن لديه شيء آخر سوى إستخدام ورقة التمنيات عليهم؟
ألا يمكنهم أن يكونوا أكثر وعيا بأنفسهم وأن يقرروا ما إذا كانوا يستحقون الثمن؟
ومع انحسار شريط التمنيات بلطف، ظهر قوس قزح فجأة في سماء مدينة مضيئة مون.
وكما كانت أشعة الشمس خفيفة، بدت المدينة بأكملها مغطاة بالحلم.
انطلق صوت مهيب من خلال الجوقة الرصينة و الالهية، صوت ظهر من بعيد و قريب في نفس الوقت.
"ما هي أمنيتك؟ " تحدث لين لي عن قوس قزح. ثم تردد قليلا قبل أن يلفظ أنفاسا عميقا، ثم قال: أمنيتي هي زيادة مستويات كل مهاراتي في الحياة! وفور تحقق هذه الارادة تحول قوس قزح إلى عوارض متعددة ، ليهبط تدريجيا من السماء مثل شريط مكون من سبعة الوان يلف لين لى.
يمكن أن يشعر لين لي بوضوح أنه مع كل نفس أخذه، وكأن هناك عوارض لا حصر لها في جسده.
ومع امتصاص آخر شعاع، انتفضت المعرفة غير المحدودة من دماغه.
التزوير والكيمياء والصيدلة والسحر والنقوش وحتى المعرفة العامة في المجالات الطبية والمعدنية وغيرها.
وبدا أن هؤلاء كانوا معه منذ الولادة، مدمجين بالذكريات الموجودة لديه، وكان في متناول يده. فحص لين لى نموذج مهاراته.
وقد بلغت بالفعل أربعة من المهارات الرئيسية مستوى المعلم، وكانت معظم المهارات العامة تتجاوز أيضا مستوى المعلم.
ولنتذكر السنة التي انقضت منذ افتتاح "عالم بلا نهاية"، لم يكن هناك قط معلم جيد في كل السلسلة الخمس؛ حتى أن أحد الأساتذة كان من الصعب العثور عليه. فمهارات الحياة لا تقارن بالمستويات الفردية.
طالما أنك تضع الوقت الكافي للحصول على مستويات فردية عن طريق هزيمة الوحوش وإنجاز المهام بشكل مستمر، يمكنك تجميع ما يكفي من التجارب ونقاط التقدم. لكن بمجرد أن تصل إلى أعلى مستوى لمهارة الحياة.
وسيكون من الصعب للغاية إحراز أي تقدم.
والشخصيات القوية فقط مثل لين لي قد تفكر في تحطيم المواد ذات الجودة العالية لكسب نقاط المهارة.
ولنتذكر أنه أنفق ما يقرب من خمسة ملايين عملة ذهبية على هذه المهارات الأساسية الخمسة.
غير لين لي الذي قام لتوه بمداهمة جلد التنين، من غير ذلك يستطيع تحمل ثمنه؟
مستوى التفوق كان أقرب إلى التقسيم. عندما وصل المرء إلى مستوى التفوق، لم يعد الأمر يتعلق بالمال. ربما لن يكون هناك أدنى زيادة في مهاراتك حتى لو كنت قد نجحت في تزوير عشرة آلاف مرة، لكن الفشل في التزوير قد يسمح لك بالحصول على تحسن كبير في المهارات.
لا أحد يجرؤ على القول أنه سيكون هناك يوم يستطيع فيه بلوغ مستوى الغورو، حتى وإن كانت هناك فجوة صغيرة للتغلب عليها لتحقيق ذلك.
بطبيعة الحال، كان الفرق بين الغورو والمتخصص يشكل هوة شاسعة. إن مستوى التفوق لن يسمح لك إلا بخلق أشياء أسطورية، وقد يكون هناك سوى نجاح واحد في ألف محاولة. ولكن على مستوى الغورو، يمكنك صنع أشياء أسطورية كما تشاء.
يمكنك حتى أن تصنع مواد ملحمية، على الرغم من أنه سيكون هناك معدل معين من الفشل. غير أنه لا يمكن ذكر الغورو في نفس النفس كسيد.
أما بالنسبة للأشياء الأسطورية، فلم يكن شيئا يمكن للبشر تخيله. شخص كان قادرا على صنع الآثار، بغض النظر عن المهنة التي كان فيها، كان شخصا هناك فقط عنوان واحد ل — الالهي سميث! كان تمرير الأمنيات شيئا جيدا. يمكن إستخدامها للحصول على ملايين الثروة، أو قتل مخلوق أسطوري، أو حتى بناء ملكوتك. لا شك أن كل منهما كان خيارا جيدا.
لكن لين لي كان دائما يشعر بأن إستخدامه ليصبح المعلم المهني هو الاختيار الأكثر حكمة على الإطلاق. القى لين لى نظرة على قوس قزح المتلاشي. و ببطئ، أخذ المواد المتبقية للتدريب و احتفظ بها في حقيبته. وبعد أن شهدوا معجزة، لم يعد لدى اللاعبين أفكار اللصوصية في أذهانهم.
شاهدوا مصيبة عندما قام لين لي بتعبئة المواد، لكن لم يجرؤ أحد على تحريك بوصة.
فالشخص الذي كان قادرا على إنتاج العديد من طلاب الصف الأعلى في المتناول وإنفاق الملايين من العملات الذهبية بضربة مطرقة وهز زجاجة الدواء لم يكن شخصا يستطيع أن يعبث به.
وبعيدا عن أمور أخرى، فقد كان بوسعه ببساطة أن يوظف شخصا ما في مقابل بضعة آلاف من العملات الذهبية لتمزيقها من حساباته.
اللصوصية؟ أشبه بالانتحار. بعد وضع كل المواد في حقيبته، خطط لين لي للتحول إلى حسابه الصياد لإجراء حديث جيد مع المتفرجين. ولكن فجأة، بدا صفارة حادة. "حدث فشل غير معروف في النظام. يطلب من جميع اللاعبين الذهاب دون اتصال فورا! "حدث فشل غير معروف في النظام. يطلب من جميع اللاعبين الذهاب دون اتصال فورا! "حدث فشل غير معروف في النظام.
يطلب من جميع اللاعبين الذهاب دون اتصال فورا! صوت صفارة الإنذار ثريا. كان لين لي على وشك الذهاب بعيدا عندما أدرك أنه فقد السيطرة على شخصيته.
ولم يدرك بعد الوضع عندما امتد الشعور بفقدان السيطرة إلى جسده. شعرت وكأن روحه وجسده ينفصلان. كان يستطيع رؤية نفسه لكنه لم يشعر بوجوده. وأصبحت البيئة ناعمة ومتينة. مهما كان كفاحه، لم يستطع أن ينفصل عن الشعور الذي لا أمل فيه بالعجز.
شعر لين لى تدريجيا بأن مجرى وعيه يطفو بعيدا. حتى أنه يستطيع رؤية صورة أخرى له كسلان على الكرسي. لقد رفع لين لي رأسه في رعب. كان فوقه أسود جدا — ظلام حقيقي، بدون إشارة إلى أمور أجنبية. حتى لو كان هناك شظية من الضوء تسطع فيها، ستأكل من الظلام الذي لا نهاية له، ولا يبقى شيء خلفها.
"أي زميل خسيس خبأ ثقبا أسود في بيتي!؟"..
***********
اتمنى الفصل يعجبكم
المترجم: أحمد