أضعت ثلاثة فصول على كريم اللعين، فكرت و أنا أغادر تلك الشقة في الإتصال بالشرطة و إخبارهم بأن إحداهن قد فتحت وكرا للبغاء، كانت رغبة كريم البادية ستتحقق بعودته إلى السجن أما الطاطا فستعرض صفقة جميلة على القاضي و الضباط، ستتألم لكنها ستغدو حرة بعد ذلك، لابد و أن بلادنا تقدس ما بين فخدي النساء كثيرا، ثلثي الوظائف لهن و امتيازات لا حصر لها و حياة بهية فقط من تجيد استغلال امكاناتها و الممتنعة لابد و أنها خرقاء بمعايير المجتمع الخرائية.

تساءلت إن كانت الفتيات يتحدثن بينهن بذلك، حيث ابصديقة تصف صديقتها بالحمقاء لأنها منعت عشيقها من إلقاء نظرة على ثقبها الأسود قائلة: "بلهاء حمقاء عاهرة غبية كان سيعشقك حد الجنون"
رأيي في الأمر أن من يحصل على حليب مجاني لن يفكر في إضاعة دينار واحد و شراء بقرة، كمية الأبقار العاهرة هذه الأيام كبيرة يجعلك تتهرب من الزواج لأنك لا تعلم أيهن تكون بقرة حلوب و أيهن حورية لم يطمثها أحد.

هذا ما اعتقدته عندما وقعت في الحب مرة، و كنت أعتقد بالحب العذري حيث يصرح الطرفان لبعضهما بالحب المتبادل و ينتظران على أمل أن يجتمعا بما يرضي الخالق قبل الخلق.

حقا؟ اللعنة على ذلك. كانت مريم الفتاة التي أحببت و هنا لستم مظطرين لتصديق هذه الرواية لأنني شعرت دائما كأنه تم خذلاني و هذا ما يشعر به الشواذ الملاعين. ( نعم إنهم ملاعين)

إعتبرت حبي لها أسطوريا، و كانت تتظاهر بالمثل تجادلنا مرارا و افترقنا فرارا و تصالحنا تكرارا لكنها تغيرت كثيرا و صاحبت الشباب و أرخت دفاعاتها كثيرا حتى استقبلت شباكها الكثير من الأهداف و أنا لا اتحدث هنا عن مباراة لعينة اذا كنت تفهم ما أقصد.


أما أنا فظللت على عهدي مراعيا لمشاعري كثيرا لكنها كانت بعيدة كل البعد عن مريم العذراء،لقد كانت مريم الشمطاء.


تعهدت أن أكتب هذا لمريم منذ زمن طويل ، أردت أن أخبرها الكثير لكن لاح لي القليل فقط لأخبرها إياه ، لا أعلم إذا كانت تعلم أو تهتم حتى لكنني أمقت كيف أنها لا تحدثني إلا وقت حاجتها ، تجدها تتفنن في الكذب فمن الواضح أنها محترفة فيه ، أسألها :
- لماذا لم تفتحي الفيسبوك البارحة ؟
و تجيب :
- الدراسة و الأشغال ، لا أستطع فعل ذلك .

أعرف أنك تكذبين يا بنت (الشرموطة) ، فأنا أعلم جيدا أنك تملكين حسابين على الفيسبوك ، الأول هو الذي تتحدثين به معي و تلقين علي به أوامرك ؛ أريد منك ، إفعل ، أرسل ، إبحث .... إلخ . حسنا لقد رغبت دائما في المساعدة لكن من الواضح أنك لم تقدري ذلك يوما ، أما الآن فأنا أريد أن أجعلك تسمعين (السباب) كثيرا لأنك تستحقين سماعه حقا .
الحساب الثاني تستخدمينه للآخرين و لمتعتك الشخصية كذلك ، أحزنني دائما كيف كنت مجرد أداة لتسهيل قيامك بالأشياء ، رغبت في المساعدة دوما لأنك كنت تشتكين تعبك و أرقك و ضغوطات الحياة لكن في الطرف الآخر كنت تجيدين المرح و اللعب و عيش مغامراتك الغرامية و تمثيل دور الفتاة الرائدة الجميلة و التي يرغب بها الجميع ، لكن مع الوقت أصبحت كقطعة (الخراء) في نظري بل أنت أسوء من ذلك أيتها الحقيرة و أنت تستحقين أن انعتك بأكثر من ذلك .
أحزنني كذلك كيف كنت دائما عطوفا أفعل الأشياء بدون مقابل خصوصا لك ، لا أعرف كيف شعرت حيال هذا الإهتمام المبالغ فيه لابد و أنك قد شعرت بأنك (عارضة أزياء) و أنني لست من مستواك ، أحزنني كيف كنت تقصدينني فقط في لحظات الضعف و الحاجة فقط لا غير بينما تتناسينني تماما في كل مواقف المرح و الفرح و التسلية .
كل هذا يدفعني لأقول لك الآن و بدون تردد أو ندم (******* يا ******) .

2019/06/21 · 371 مشاهدة · 575 كلمة
Leo
نادي الروايات - 2024