المدينة الجديدة (New city)
"الليل منعش و مليىء بالنجوم اليوم بشكل غريب ،،، "
وسط هذه المدينة المتوهجة بضوء لافتات الاعلانات الموجوده تقريبا في كل مكان . استمرت حركة السكان دون تقف ، كان الوقت متاخر بالفعل ، ورغم اقتراب منتصف الليل لم يضهر الشارع علامة للتباطؤ ، كان لا يزال مزدحما ، كان الضجيج يأتي من كل مكان، بسبب هذا اشتهرت هذه المدينة ايضا بـ اسم مدينة الصوت .
الذي سبب بعض المشاكل للاشخاص الذين يريدون ان يقضوا حياتهم بهدوء .
بالصدفة . وسط حشد الزوار المتحركين مثل الامواج ، ذهابا و ايابا في الشارع ، توقف رجل اسود الشعر هنالك ، كان ينظر بهدوء الى سماء الليل التي كانت مليئة بالنجوم ، مضيئة بحر الفضاء بشكل ساحر للغاية .
من ملامح وجهه ، بدا اسيويا قليلا ، كما كان يبدو انه في العشرين او الخامس والعشرين من العمر ذو بنية هزيلة ، كان يحدق بهدوء هنالك في الاعلى ، دون ايلاء الاهتمام لبعض الاشخاص الذين كانوا يعطونه نظرات منزعجة ، بعضهم رمى ببعض الكلمات البذيئة عليه لتوقفه بشكل مفاجىء .
لكن رغم هذا ، اعطاه مجرد نضره صغيره ، ثم ابعد عيناه من السماء واستمر بالتدفق مع السيل الذي كان يدفعه .كالقطيع الذي يدفع بعضهم بعض .
هذا الشاب ، ثيون ، صاحب الثالث والعشرين من العمر ، يعمل في شركة ذات صيت جيد في الوسط المحلي ، جالس داخل مكتب مغلق ،مع التزام يستمر لـ 8 ساعات ، مع راتب لا بأس به ، 1000 بانش شهريا ، لكن اذا نظرت للجهد المبذول في العمل ، حقيقةاً ، كان مضيعة للوقت فحسب ، كان يمكنه البحث عن وضائف افضل من هذه بكثير براتب اعلى ، حتى وان كان بنفس الراتب لكن بساعات عمل اقل بينما كان يمكنه توفير الوقت المتبقي لتعلم هواية ما ، او ممارسه الرياضة ، ربما يمكن القول انه اضاع شبابه في تلك الشركة الصغيره .
لكن مع ذالك ، لم يهتم ثيون بهذا الامر كثيرا ، حتى كان راضي قليلا عن هذا ، كان من المريح بالنسبة له الابتعاد عن مجتمع المحيط به ، كان دائما ما ينظر الى محيطه بانحطاط .
" حدثت الكثير من الامور التي جعلتني اؤمن بان هذا المجتمع لم يعد صالح للعيش ، لم يكن للبشر ، فقط الخنازير القبيحة ستتقبل هذا المحيط القذر "
بينما كانت جسده يتمايل بين الحشود ، استمر بالتحرك دون توقف متفوه ببعض الهراء ، كان قد انتهت فتره عمله بالفعل ، في طريقه الى الفندق الذي يسكنه حالياً ، اجتاز اشاره المرور وبعد شارعين وصل اخيرا الى فندق من خمس طوابق .
[فندق لايت نايت ]
خطى خطوات بالقرب من باب الفندق الزجاجي ، عندما اقترب منه فتح تلقائيا ، ثم دخل الى استقبال الفندق . امام ناضريه كان النادل الجالس على كرسي امام مكتب استقبال من الزجاج ، كان على هذا المكتب شاشة حاسوب صغيره
تحرك ثيون نحو موضف الاستقبال الذي كان يرتدي زي نادل الاستقبال بالابيض و الاسود و ربطة العنق السوداء .
" مرحبا ، اريد المفتاح الخاص بغرفة 13 من الطابق الاول "
عندما اصبح امامه ، قال ثيون مع اضهار بطاقة بيضاء تحمل نفس شعار الفندق المعلق في الخارج .
" اهلا ، حسنا انتظر قليلا ،،،،،،جيد هذا هو "عند رؤية البطاقة و الرقم الموجود ، قام بظغط على بعض الازرار على الكمبيوتر ثم ابتسم بلباقة وقال لثيون ، ثم اخرج من اسفل المكتب مفتاح اسود اللون
" شكرا ،،"
" لا شكر ، من واجبنا خدمة زبنائنا،،،" ابتسم النادل باستقامة ضهره
اوما ثيون ثم اتجه نحو المصعد الموجود على اليمين ، لم تكن لديه الطاقة للصعون على السلالم رغم انه يسكن في الطابق الاول . بعد ثوان ركب المصعد ثم فتح ، كان يسير في ممر الفندق الذي بلغ عرضه خمسه امتار ، كانت هنالك انارات في اعلى السقف كل بضع امتار مما جعل الفندق منيرا حقا بالاضافة الى ذالك ، كانت هنالك بضعة شجيرات على الجانبين .
لم يصدق كيف انه هذا الطابق يحتوي فقط على الغرف التي تعتبر في المستوى الادنى . اثناء هذا كان قد وصل امام باب الغرفة رقم 13 . فتح الباب بالقفل و مرر البطاقة من جانب جهاز الكشف . ثم دخل الى داخل .
كانت الغرفة من الداخل ، ذات جدران مغلفة بالابيض و الارضية ، عندما خلع حذائه ، خطى على الارضية المفروشة بالبلاط الناعم كانت هنالك الاشياء الاساسية من سرير متوسط ، مكتب على الجانب ، درج ثم خزانة بلاضافة الى حمام صغير ،
" هاه ،،،" متبعا الروتين الممل ، تنهد ثيون بعمق ثم القى بنفسه على الفراش . كان العمل لثمان ساعات مرهق للغاية
'' ساخلد الى النوم تبديل ملابسي ،،،،" كان ثيون يرغب في تبديل ثوبه لكن جسده المرهق منعه من ذلك ، خارت قواه عندما استلقى ، كما بدا النعاس الغريب يطغى عليه ويثقل عينيه ، حتى اغلقهما واستسلم اخيرا
،،،،
،،،،،
،،،،
" " انتبهوا!!عليكم نقله بخفة ، لا يجب ان يصيبه خدش واحد " "
اهتزاز ،،،،
' ما هذا ؟،،،' كان يبدو الامر مثل الاستيقاظ من نوم عميق ، ، ،
كان يمكن لثيون استرجاع وعيه قليلا ، كان يمكنه سماع بعض الاصوات بالقرب منه ، بدو يتحدثون بكلمات غريبة للغاية لم يعرف معناها . ، ، ،
بينما كانت عيناه تفتح شيء فشيء ، كان يمكنه رؤية بعض الضلال امامه ، بدا الامر كما لو كانو يقومون بنقله لمكان ما . . .
" تبا اين هذا ؟ ولماذا يبدو الامر انني اختطفت !"
كانت الضلال تتدفق ، تضهر وتبتعد ، بينما كانت عيناه المشوشة تستعيد بريقها ، عندما فتح عيناه تماما ، . .
للحضة فقط تمكن من رؤية الشخص الذي امامه ، كان رجل قصير القامه ، اسود الشعر ، اكثر الاشياء غرابه كانت ان عيناه محاطة بهالة سوداء بدا كما لو انه لم ينم لاشهر عديدة . في نفس الوقت وضع ثيون عينيه على الملابس الغريبة التي ارتداها الرجل القصير ،
" نجمة ؟ هل تمزحمعي ، ما هذ—" كانت جلباب اسود يحيط به وفي وسطه نجمة خماسية حمراء وبعض الزغرفة. الغريبة في المنتصف ، ، ، كانت هنالك العواصف التي اجتهب في دماغه ،
لكن قبل ان يتمكن حتى من بحث عن معلومات اكثر . " ارى ، انه على وشك الاستيقاظ ، طلب سيدي جلبه دون احداث جلبة ، انه ضاهرة غيربة حقا ،،،،،،"
من يساره ، تكلم رجل اخر بنفس الجلبابات السوداء ، يتحدث ، وفجاة شعر ثيون بلمسه على رأسه .
" تبا ، ما هذا ، لا ،اغغغ ،،"شعر فقط ب خدران طفيف في وعيه حتى اغرق روحه مرة اخرى. واضلم عالمه مجدداً .
،،
في منزل معتم .
افاق!!
في احدى الغرف ، كان هنالك شاب اشقر الشعر بملامح وجه جميلة ملقى على سرير الناعم ،،
ثم فجاة بدا جسد الشاب بالتلوي. مع لهاث ، كان العرق يتدفق من جبهته حتى فتحت عيناه بقوة
" لا علي الهرب !! " صاح برعب فقط . جالس على فراشه يلوح بيداه في الفراغ مثل المعتوه .
" هاه ،،،،،هاه ،،،،،،هاه " كان الشاب الاشقر يلهث بسرعة ملتقط انفاسه ، يحدق في الغرفة الفارغة من حوله.
" هذا الحلم مرة اخرى ،،،،،هاه " كان الشاب يتذكر تفاصيل حلمه بحذافيرها كمل لو كان يقرء بعض الشعر .
"سيدي كاين ، سمعت صراخً من غرفتك هل تحتاج لمساعدة ؟ ،،" فجاة جذب انتباهه صوت طرق الباب مع صوت رجل عجوز من خلفه .
ارتعدت عينا كاين لوهلة ، ثم اخذ نفس عميقا ، لتهدئة تنفسه الغير منتظم " اهدأ ، اهدأ ،،،،لا فائده من الهروب من الواقع الان ،،،،لقد تجسدت في عالم اخر حقا "
كان يتمتم لنفسه ببضع كلمات ، في اليوم الاول له في هذا المكان ، حاول الهروب على الفور ، كان مصدوما للغاية ، اعتقد فقط انه ربما فقط حلم اخر ، لكن للمره السابعة له يستيقظ مجددا فوق هذا السرير و في هذه الغرفة و وعلى صوت ذالك الرجل العجوز ،،،،،هذا كافي ليثبت انه باي حال من الاحوال ،،،هذا هو الواقع . لكن هذا الواقع كان غريب للغاية ، كان لكاين صعوبة في تقبله .
"هذا الحلم ،،،،ما التفسير خلفه فقط ، بدا حقيقيا ، كان يتم نقلي ، لكن اين ؟ وهل قاموا بنقلي لى هنا ؟ثم اذا كان ليس كذالك ، كيف انتقلت الى هذا الجسد ، ما يسمى *بالتناسخ *؟. اذا كان الامر كذالك ثم يجب ان يموت جسدي الاخر في عالمي ، الامر الذي يطرح سؤلا اخر ، كيف مت ؟قتل ؟ عرضي ؟" طرح كاين تساؤلات عديدة في نفس الوقت ، كان يشعر بالضباب المحيط من حوله رغم انه يعلم بانه اوهام من عقله لكن كان هذا هو اقرب مثال للوضع الذي فيه
حتى ان هذا الحلم الذي كان يحلم به كل يوم ، يعاد مرارا و تكرارا ، يرتابه الشك اكثر ، ،في دائرة مغلقة مثل المتاهة لكن لم يجد طريق يرشده الى الحقيقة ،
" سحقا ،،، لا فائدة من هذا ، ساستحم الان " عندما لم يجد كاين اي اجابة واضحة ، لعن فقط ثم نهض من فراشه . اتعبه التفكير طيلة الايام السبع السابقة .