.
.
النزل حاليا في حالية هياج ، العديد من العاملين و الطباخين انضموا للمساعدة ، لكن الغريب في الأمر ، أنه تمت إعادة هيكلة النزل لشكل فاخر في أقل من يوم مما فاجئ إيرين تماما .
.
العمل هنا ، التنظيف هناك ثم إعداد العديد من الإحتياجات الفاخرة في أقل من يوم ، مظهر يظن مشاهدوه أن الملك قادم للمنطقة ؛
.
حتى أن العمال جلبوا العديد من الأشياء الغريبة التي لم يرها إيرين في عالمه السابق ، لكنه تعرف عليها عبر ذكريات صاحب الجسد أدم ؛
.
كأجهزة التدفئة السحرية التي تعمل بالأحجار السحرية المنقبة من المناجم و بعض الأدوات الأخرى المتطورة المقتصر إستعمالها على النبلاء فقط ؛
.
إيرين تفاجأ صراحة من تطور هذا العالم من حيث التقنيات ، الأدوات و التشكيلات التقنية حتى الأسلحة تعد أكثر فتكا من السيوف و البندقيات التي سبق له أن استعملها ؛
.
إذا تواجه عالمه مع هذا العالم ، سيفوز هذا العالم استنادا لقوته العسكرية و أيضا يوجد ما يقارب مئة نوع من العمالقة يتحول إيه العديد من الأفراد ؛
.
' عالم غريب ' تنهد إيرين و هو يحمل كومة من الفحم نحو المطبخ حيث سبق أن طلبت منه العجوز ويندي جلبها من المستودع الصغير خلف النزل ؛
.
لاحظ إيرين و هو في الخارج ، أن البنايات في هذه المدينة التي تسمى ميلودي ، كناية على الزوجة الأولى للملك المطلق و المؤسس لهذا البلد ، تتمتع بهندسة مماثلة للمنازل التي صنعت في عالمه داخل الأسوار ؛
.
تذكز إيرين وهو يضع الفحم في ركن المطبخ ، طفولته و استمتاعه باللعب في مثل هته الأجواء باللعب رفقة أرمين و ميكاسا ، لكن ، ليس في استطاعته العودة ، لكنه عزم على إيجاد وسيلة للقائهم مجددا ؛
.
بينما إيرين ينغمس في أفكاره و ذكرياته ، أيقظته هانا بصراخها الهائل و هي تطلب منه مساعدة العجوز ويندي و تقطيع الجزر إلى قطع صغيرة ، لإعداد الحساء مبكرا ؛
.
كالعادة ، لم يرد إيرين خلق مشكلة ، لكنه انصاع للأمر بدون أي تردد ، أخر ما أراده هو خلق انتباه لا حاجة له ؛
.
رفع إيرين أكمامه ، ثم حمل السكين بيده اليمنى بحرص شديد ثم بدأ في تقطيع كومة من الجزر تدريجيا ،
.
تقطيع تقطيع
.
ظل إيرن منغمسا في العمل بلا هوادة ، هدفه إنهاء الأمر ثم الحصول على وقت لنفسه لإكتشاف المدعو بالأمير العاشر ،
.
تقطيع تقطيع
.
سلاشش
.
" أوتش " صرخ إيرين من الألم ، لجرحه جرحا غائرا في يده من دون قصد ؛
.
" غريب "
.
كان إيرين حريصا على عدم إيذاء جسده خوفا من تحوله إلى عملاق ، لكن ، خوفه لم يكن في محله ،
.
لقد أصبح بشريا كاملا بعد موته ،ليس إيرين ييغر حامل العملاق المؤسس و المهاجم و غيرهم ،ليس واحد من الإلديين ، بل مجرد بشري من قارة مجهولة في عالم مجهول بمؤهلات غير معروفة ؛
.
الشعور الذي افتقده إيرين منذ أول تحول إلى العملاق الذي يمثل الحرية و الإحساس بكونك شخصا عاديا لأول مرة ، لكن الغريب في الأمر ، أنه وحيد هذه المرة بدون حب حياته ، عائلته و أصدقائه .
.
شعر إيرين بإحساس الوحدة بالإضافة إلى الشوق و الحنين للعودة لعالمه السابق ،
.
فكر إيرين في كيفية إمكانه العودة ، حيث أنه لقمة سائغة للمجتمع ، ضعيف ، يمتلك جسد طفل ذو 13 عاما حيث لا يستطيع مقاومة الكبار ؛
.
" سحقا " تنهد إيرين و الغضب باد على محياه ؛
.
تحرك أرين نحو غرفته لتضميد جرح يده ، لكن فجأة ، عند صعوده ، بدأت السلالم تظهر ضبابية ، الألم يطغى على رأسه و الإحساس بالإختناق في قلبه ؛
.
باق باق
.
طاااق طاااق
.
سقط إيرين من على السلالم و صوت الإرتطام طغى على المكان ، الدم يتساقط من على جبينه
.
' فلينادي أحدكم على الطبيب '
.
' يا إلاهي ، لقد سقط من السلالم '
.
' أبي ، اااااابي ، إنه أدم ، لقد أصيب '
.
ظهر وجه هانا القلق أمام وجه إيرين و هي تهمس بكلام غير مفهومة و الدموع على وجنتيها قبل أن يفقد وعيه ،
.
فجأة ، ظهر ضوء دافئ غطى جسد إيرين ، استحضر رؤيته عند إعادة إحيائه ، إنه الصوت الغريب التي ناداه حينما كان غارقا في الظلام ؛
.
《 إيرين ييغر ، الفتى الذي حمل ثقل عالمه و حرره من قوة العمالقة ، لك شكرنا و تقديرنا ، حدثت تداخلات أثناء وفاتك لم نعرف سببها ، لكنني قدناك لعالم جديد حيث يمكنك إكتشاف أصل العمالقة و تدميرهم نهائيا 》
.
" من أنتم ؟ لماذا يتم تكليفي بمهام صعبة ؟ هل تظنني منفذا لكم ؟ "
.
《 إيرين ييغر ، هذا مجرد تسجيل مختوم في روحك عند إعادة إحيائك ، لن تتمكن من لقائنا أو إجراء محادثة معنا حتى تصبح قويا 》
.
《 أيتها الروح الصادقة ، لقد تم ختم قوة تحولك للعمالقة لمدة سنتين لأسباب مجهولة حتى بالنسبة إلينا ، جرب فيها إكتشاف ما تريد في هذا العالم الجديد 》
.
تم بدأ الصوت يختفي من أذهان إيرين بشكل تدريجي ؛
.
" انتظر ، قلت انتظر " ظل إيرين يصرخ بدون توقف ؛
.
.