أيوب طالب عادي في الثانوية، يدرس ويقضي وقت فراغه في لعب الألعاب الإلكترونية. لم يكن من النجوم الدراسيين، لكنه كان يحاول جاهدًا. يعيش في عائلة بسيطة مع والداه وأخته وأخيه الكبير... كانت حياته تقتصر على أمور روتينية عاديه كالاستيقاظ في الصباح الباكر لذهاب المدرسة والجلوس في الفصل مع زملائه، يسمع الدروس ويحاول التركيز ولكنه كثير الشرود ولانتبه على معضم كلام الأساتذة، ومن ثم يعود إلى المنزل بعد المدرسة ليلعب الألعاب الإلتكرونية وخاصتا لعبته المفضله "ماينكرافت" وبعد ساعات من الاستمتاع بوقته، يأتي وقت القيام بالواجبات المنزلية ببطء وصعوبه...

في نفس المدرسة، كانت آية طالبة مجتهدة، دائمًا تحتل المرتبة الأولى. كانت محبوبة من زملائها، لكنها كانت انطوائية قليلًا. تعيش مع عائلتها في منزل كبير، وتحب قراءة الكتب والدراسة

ومثل باقي الطلاب كانت حياتها تقتصر على الاستيقاظ مبكرًا لقراءة الكتب أو الدراسة، والذهاب إلى المدرسة، حيث تحتل دائمًا المقعد الأول. وبعدها العودة إلى المنزل للقيام بالواجبات أو قراءة الكتب. ولطالما كانت تحب المساعدة في الأعمال المنزلية.

كان أول لقاء يجمع بين أيوب وآيه في بدايات إحدى السنوات في الثانوية حيث التقى أيوب وآية في المدرسة، لكن لم يكن بينهما حديث. كانا يدرسان في فصول مختلفة، ولم يكن لديهما أصدقاء مشتركون. لكنهما كانا يعرفان اسميهما، وأيوب كان يسمع عن إنجازات آية الدراسية.

وكعادة الاثنين بعد كل يوم دراسي طويل...كان أيوب يلعب ماينكرافت في منزله، بينما كانت آية قد أخذها الفضول لتجرب لعبتا كانت قد إشتهرت فجأة، وصارت في مسامع الناس، ومع أن كل شيئ كان يبدوا عادي...لم يكونا يعلمان أن حياتهما ستتغير بعد قليل...

(غرفة أيوب مظلمة إلا من ضوء شاشة الحاسوب. يظهر وجهه بملامح متحمسة وهو يضع سماعاته ويبدأ اللعبة.)

أيوب (متحمس): حسنًا، عالم جديد. سأبني هذه المرة حصنًا لا يمكن اختراقه!

(تظهر شاشة التحميل، لكنها تومض فجأة بألوان غريبة.)

أيوب (بارتباك): ماذا يحدث؟ هل هذه مشكلة في اللعبة؟

يقف محاولا إطفاء حاسوبه ولكن قبل أن يفعل أي شيئ يومض الحاسوب أكثر وفجأه...

(يُسحب أيوب فجأة إلى داخل الشاشة، لتبدأ رحلة غريبة.)

(غرفة آية مشرقة ومرتبة. تجلس أمام الحاسوب بتردد وهي تُثبّت اللعبة لأول مرة.)

آية (مترددة): الجميع يتحدث عن هذه اللعبة... سأجربها أخيرًا.

(تشغل اللعبة، لكن شاشتها تضيء بشكل غريب.)

آية: مهلاً! ما هذا؟

(قبل أن تستوعب، تجد نفسها في عالم غريب.)

(أيوب يستيقظ في حقل واسع مليء بالأشجار المكعبة. ينهض وينظر حوله باندهاش.)

أيوب (مندهش): هل أنا داخل اللعبة؟! هذا مستحيل! ومذهل في نفس الوقت!

يفكر قليلا ثم يقول: هذا الوضع أفضل بكثير من الحياة الممله على كل حال، وأصلا أنا أحترف اللعبه...

ينهض أيوب ويبدأ العمل يكسر أشجارا ويصنع طاوله الصناعة ثم يقوم بصناعة معول خشبي ويجمع الحجر، ومنه استطاع ان يصنع أسحلة حجرية، وثم تعلم أخيرا كيف يظهر المخزن كي يضع فيه أدواته كلها وبدأ باستكشاف المكان ويقول في نفسه: حسنا علي أن اتمالك عقلي وأفهم مايحصل لأنه كالخيال...

(في مكان قريب، تظهر آية في منطقة جبلية مليئة بالخراف.)

آية (مذعورة): أين أنا؟ كيف وصلت إلى هنا؟ هل هذا... ماينكرافت؟

تراقب المكان من حولها وترى العالم مربعات وتقول في نفسها (بخوف): هل دخلت داخل اللعبه؟ أهكذا تلعب أم أنا عالقة هنا؟ وأين زر الخروج من هنا!؟؟

(ترى وحش زومبي يقترب منها وتبدأ بالركض.)

آية (تصيح): ساعدونيييي!

(يسمع أيوب صوتها ويتجه نحوها مسرعًا.)

أيوب: من هذه؟ مستحيل آية؟!

(يلتقي الاثنان في سهل قريب. آية تبدو مرهقة، بينما أيوب يحمل فأسًا حجريا.)

أيوب: أنتِ بخير؟

آية (لاهثة): لا أعلم ما يحدث! من أنت؟ وكيف أخرج من هنا؟

أيوب: اسمي أيوب،زميلك بالمدرسه من فصل آخر ويبدو أننا في نفس الموقف. لا أعلم كيف نخرج، لكن علينا البقاء أحياء أولاً.

آية: إذا نحن عالقان هنا؟!

أيوب: لاعليك سنجد طريقةً للخروج، على كل حال أتجيدين اللعبه؟

آية: هذه أول مررة لي..

أيوب: حسنا أما أنا فأجيده. لما كنتِ تصرخين قبل قليل؟

آية:هناك كائن أخضر غريب يركض ورائي!!

ينظر أيوب جيدا ويرى الزومبي فيستغرب..لما ظهر في النهار وليس في الليل؟ قال أيوب في نفسه. ولكنه يتجنب قتاله ويقول: لن يستطيع فعل أي شيئ الآن في وضح النهار، ان خرج من تحت الشجره ستحرقه الشمس، لنذهب من هنا ونجد مكانا آمنا قبل الليل.

آية(متوتره): حسنا، لكن علينا ان نجد طريقتا للعوده للبيت بأسرع وقت. وماذا سيحصل إن غربت الشمس وحل الليل؟

أيوب: أفضّل أن لانرى ماسيحصل لهذا لنتأكد بأن نترك أشغالنا وننم قبل حلول الليل ومع غروب الشمس دائما...

ذهب أيوب وقتل تلك الخرفان التي كانت أمام آية لكي يصنع من صوفها أسرة في وقت لاحق...

2024/12/23 · 42 مشاهدة · 690 كلمة
Ayoub
نادي الروايات - 2025