ذهبنا لإحدى المنازل المهجورة.. ودخلنا للمنزل ومعنا رافع..

وإذا بمراد يفتح باب أرضي في إحدى الغرف يؤدي لقبو تحت الأرض..

ثم أنزل رافع للقبو وأغلق الباب وأستلقى على ظهره في نصف الغرفة المليئة بالأتربه..

ثم قلت: مالذي حصل للتو؟

قال: لا شيء يذكر..

وبحكم ثقتي في مراد لم أناقشه أكثر من ذلك.. عندها إستلقيت على الأرض بجانب مراد..

ثم قال لي: هل تعلم في أملاك من تستلقي الآن؟ قلت من؟

قال في أملاك عائلتي.. هذا منزل العائلة، هنا حيث نشأت وتعلمت..

هنا أصبح مراد هو مراد الذي أمامك الآن، عموماً لننتقل للمرحلة الثانية..

قلت بصوت متعب وماهي؟ قال: الأتصال بجهور!

نهضت بسرعة وقلت لن أتزحزح من مكاني قبل أن أعرف التفاصيل منك في الحال!

قال: خلال وجودي في منظمة روهج حصلت على كل أسرار جهور في الجانبان الشخصي والعملي..

ولذلك أنا أعرف نقاط ضعف جهور ونقاط قوته!

قلت وأتصالك به هل سيكون لأبتزازه برافع؟ هل أنت غبي؟

جهور لا يحب إلا نفسه ولا يهتم بأحد! لا برافع ولا بغيره..

قال مراد: أعرف هذا تماماً،

ولكن مالا تعرفه أنت ولا يعرفه أحد من البشر هو: أن رافع إبن جهور الوحيد!

يا إلهي رافع هو إبن جهور! إذاً جهور الآن مجرَّد لعبة بين أيدينا!

قال: لا لن يكون بين أيدينا، بل إنه من الآن فصاعداً سيكون تحت أقدامنا!

نقطة ضعف واحدة أمام مراد تعادل المئات من نقاط الضعف.

2020/05/06 · 241 مشاهدة · 216 كلمة
sirazizr
نادي الروايات - 2024