14 - الحقيبة السوداء

أستمرّيت للنظر إلى أعيُن مراد وهو يتحدّث .. وكلّي فخر وإعتزاز بهذا الرجل

جهور الذي غدر بنا وسلّمنا للسلطات سوف ينال جزاؤه أخيراً!

وفعلاً جاء موعد حضور جهور ..

حيث أن مراد جاء به إلى سكة حديد مهجورة ..

وأخيراً حضر جهور ، وقد كان يقود شاحنة ضخمه ..

نزل منها وبقي واقفاً أمام الشاحنه ونحن ننظر إليه من بعيد ..

أتصل به مراد وأمره أن يمشي بإتجاه الغابة المجاورة لسكة الحديد ..

وفي هذه الغابة يقبع كوخ كنا قد إحتجزنا رافع بداخله ..

دخل جهور للكوخ وإذا به يرى الكثير من المتفجرات إسطوانات الغاز ..

والأهم من هذا هو إمتلاء رافع بالقنابل التي تم ربطها حول جسده ، كي يفقد جهور الأمل تماماً ..

ذهبت إلى الشاحنة لكي أرى مابداخلها! وإذا ماكان هناك مصّيده بإنتظارنا ..

وفي هذه الأثناء كان مراد يحمي ظهري ويراقب الوضع ..

فتحت باب الشاحنه الخلفي للصناديق كثيرة جداً تحتوي على ملايين الدولارات ..

أعطي مراد مراد الأمان فتقدم نحو الشاحنة وشاهد مابداخلها ثم توجهنا إلى الكوخ ..

دخلنا على جهور وقد كان وضعه سيئاً جداً ، وإبنه رافع لم يأكل أو يشرب منذ عدة ساعات ..

نظر جهور إلينا وبين المفاجئة بالنسبة له ..

آزاد هو مراد! ضحك جهور بصوت خافت للمرة الأولى بحياته ..

ولم ينطق بأي كلمة! وكأنه لم يجد شيء يستطيع قوله في هذا الموقف ..

ثم ومن هنا بدأ أعنف وأبشع شيء رأيته في حياتي !!

أخرج مراد حقيبه سوداء ..

وإذا به يرتدي القفازات و يخرج أدوات التعذيب ..

ويبدأ بالتمتمه بطريقة مخيفه ثم يصرخ قائلاً: هل تتذكَّر آسر أيّها الحثالة !!

2020/05/06 · 249 مشاهدة · 253 كلمة
sirazizr
نادي الروايات - 2024