رواية آزاد

بدأ مراد بالتحدث..

مالأمر ياجهور! هل نسيت صاحب هذا الأسم؟ هل نسيت سيّدك؟

جهور يتنهّد ويقول: كارتر من فعلها وليس أنا!

صرخ مراد قائلاً: ومن هو الخادم الخائن الذي أعطى كارتر مالاً ليقتله؟ ألم تكن أنت ياوضيع!

جهور: هو من أجبرني على فعل ذلك! آسر هو المخطئ..

فقد كان يعاملني وكأني ملك من أملاكه!

مراد: لقد إنتشلك من الوحل وجعلك إنساناً بعد أن كنت مجرّد حشرة ياعديم الوفاء! وتجازيه بالخيانة بعد كل مافعل معك!

كنت أسمع هذا الحوار وأنا منذهل! مالذي يحدث هنا!

أكمل مراد: الآن سوف أجعلك تشرب من نفس الكأس الذي شربت أنا منه..

أنت قتلت والدي، وأنا سأجعل إبنك يدفع الثمن أمام عيناك..

وبدأ مراد بممارسة أمور بشعة لا أستطيع وصفها!

ولكن كل مايمكنني أن أقوله هو: أن رافع مات شر ميته أمام أعين والده جهور..

الذي بدوره فقد عقله من هول ما رآه في تلك الليلة..

أشعل مراد النار في الكوخ فتطايرت أشلاء جهور بفعل المتفجّرات وبالنسبة لأشلاء رافع فلم يكن هنالك أي أشلاء بعد أن فعل مراد مافعل..

حاولت فهم الأحداث من مراد ولكن دون جدوى! فهو لا ينظر إلي حتى..

ومن بعد هذه الحادثة الفظيعه أصبح من الصعب جداً التواصل مع مراد!

وكأنه كان في مهمه وبعد أن نفذها لم يعد يهتم لأي شيء آخر..

ركبنا شاحنة جهور وذهبنا لمكان هادئ.. حيث غلبنا النعاس ونِمنا

وعندما إستيقظت لم أجد مراد..

فقط كان هناك الأموال وورقة وضعها مراد بجانبي..

وكان المكتوب في هذه الورقة هو ما كسر قلبي وأوجعني..

فمراد قد كتب لي كل شي بالتفصيل..