إنتهت زيارة جهور لنا..

وبعد خروجه صمتنا لوقت ليس بقصير ثم قلت: والآن ماذا سنفعل؟

قال سوف أجعله يتمنى الموت ولا يجده..

وفجأةً بدأ صوت مراد بالتغيَّر وكأن شخص آخر يتحدث..

أصبح يتكلم بشكل هستري وهو مبتسم وعيناه على الأرض ويقول:

لا لن أقتله بل سأجعله يفقد أغلى مايملك ( وبدأ بالضحك قليلا )

ثم أكمل: إن فعلت أياً مما قلت للتو فستكون رحمة لك ياجهور، أدعوا أن تموت قبل ذلك.

ثم هدأ قليلا ونظر إلي وأنا انظر نحوه وعيناي وملامحي في قمت الذهول، ثم قلت له:

بصراحة أود أن أراك تفعل ذلك، فضحك من قلبه ثم قال:

أنا رجل حرٌ طليق منذ أن ولدت، لم أتقيَّد أو أتعلق بأحد قط..

ولكن أنت ياليث الوحيد في هذا العالم الذي إستطاع الإقتراب مني لهذه الدرجة..

فكلما أردت الإبتعاد عنك أجدك بجانبي..

ولأصدقك القول بعد كل مامررنا به معاً ( أصبح وجودك معي الآن يشعرني بالأرتياح )

ليث لا تذهب مثلما ذهبوا، لا تتخلى عني مهما حدث وثق أنني لن أتخلى عنك..

يااه! ها قد صنع مراد يومي ببعض كلمات!

قلت له ضاحكاً: اوه شكراً لك، الآن قد تأكدت أنك من جنس البشر..

وعندها ضحك مراد كالطفل البريء حتى نزلت الدموع من عينيه..

وكأنه لأول مرة في حياته يضحك!

وكأني اُداعِب طفلاً كي ينسى ماحل به من وجع..

وكأنه كان قمراً جميلاً هادئً

وفي إحدى الليالي إستعر وأصبح قمراً دموياً.

2020/05/05 · 243 مشاهدة · 218 كلمة
sirazizr
نادي الروايات - 2024