بعد يوم
كان أيثر في القلعة العائمة
تعابيره قاتمة بشكل لا يصدق
يتجول في كل مكان و يقرأ التقارير التي تأتي
لم يستطع أخذ أي راحة بعد الآن
ما يزال مشهد مئات السفن في عقله
ذهب كل من ألدير و فيريون و جراي للمفاوضات المفترضة قبل فترة طويلة
تنهد بشكل كبير
" آلاف الأشياء تحدث الان ..... أيضاً أبي و أمي يريدان المشاركه و لا استطيع إقناعهم بالبقاء هنا ...."
نظر أيثر للسقف
كانت السقف يبدوا باهتة في نظره
ملعمته سينثيا......
وضع أيثر يده على عينيه
".....يبدوا أن الأعراض الجانبية بدأت بالفعل ..... لا أستطيع استخدامهم بعد الآن بتهور ....."
كان قد طلب من فيريون نقله إلى الخطوط الأمامية لي إيتيستين لكن تم رفضه
لم يستطع فيريون أن يخاطر بالهجوم من قبل لاكريا عليهم من جهة الجدار مع آلاف المسوخ
فجأة تم طرق الباب و سمح أيثر للشخص بالدخول
كان الشخص هو فيريون و بجانبه ألدير
نظر إليه أيثر و تنهد بتعب
" من مظهرك يبدوا أن المفاوضات فشلت " قال أيثر
" ... أنهم اوغاد ملاعين .... يريدون قتلنا فقط و إبقاء المخلصين لهم .....انهم يعاملونا مثل الماشية ..." قال فيريون بغضب
نظر إليه أيثر بصمت فقط
لكن نظراته الباردة كانت متجهة نحو إيتيستين
" ..... حسناً لا يوجد شيء نفعلها الآن غير التحضير للقتال ..... تذكر شئ واحد فيريون ..... أنهم أعداءنا......لا مجال للشفقة او الرحمة ....." قال أيثر ثم نهض و غادر الغرفة
" يبدوا انه أكثر من تأثر بسبب الحرب حتى الان " قال ألدير وهو يننظر للباب
تنهد فيريون ثم نظر إلى التقارير و لفت انتباهه تقرير ما
قرأ فيريون التقرير و توسعت عينيه قليلاً ثم تنهد مرة أخرى
"...... أجل.....في هذه الحرب كل شيء ممكن ..... حتى فقدان الأشخاص الذين تعرفهم .....علي اخبار جراي بهاذا " قال فيريون و غادر هو أيضاً
ذهب فيريون نحو غرفة عائلة ليوين
جراي الذي حاول إقناع والدته و والده بالبقاء و الذي انتهى بالفشل بسبب إصرار والديه
أيضاً أخبروه بقصة قديمة لصديقتهم التي لم تستطع والدته انقاذه و تسببت بمقتلها
ثم أخبروه بي الاخبار الأكثر حزناً
" جراي .... الزانزانة التي كان بها توأم القرون تعرضت للهجوم مرة أخرى من قبل المسوخ " قال رينولدز بتعابير متداعية
كانت تعابير جراي تعبر عن الدهشة و الخوف
" كلا هاذا غير ممكن ! لقد قتلت كل وحش موجود هناك !" حاول جراي انكار الأمر
" صحيح ...لكن أتضح أن الدانجون مرتبط بدانجون آخر....عندما استعدوا للمغادرة تمت مفاجأتهم بكمين .....بسبب الارتباك و الخوف و أيضا الإعداد الكبيرة مات الكثير من الأشخاص.....منهم آدم " قال رينولدز بتعابير مريرة
كان جراي صامت وهو يتذكر آدم
لم يتفق معه و لم يحبه بشكل خاص
لكنه ما يزال رفيق مهم و موثوق به يستطيع الاعتماد عليه
صر جراي على أسنانه
طرق فيريون الباب و تحدث مع جراي حول وفاة آدم
ثم قاطعهم جندي و أخبرهم بوصول مجموعة تيسيا و توأم القرون
اركض جميعاً إليهم
كان أيثر هناك أيضاً وهو يقوم بتوجيه الجنود لمساعدة المصابين
ثم رأوه هيلين التي كانت بحاله يرثى لها
قاموا بمساعدتها و علاجها
نظرت هيلين إلى جراي
" جراي .... قم بسحقهم .... هولاء الاوغاد" ثالت هيلين
أومأ جراي برأسه
ثم التفت محاول إيجاد تيسيا
وجد فريقها و اخبروه أنه و ريمورو كانوا أخرى الأشخاص
ركض جراي بكل مكنا محاول ايجادهم و وجدهم
كانت تيسيا تساعد ريمورو بالمشي بوضع يده على رقبتها و دعمه
كان قد استهلك الكثير من المانا الخاصة به للتصدي للوحوش و كسب الوقت الجميع
نظر ريمورو بتعب إلى جراي
" أنا آسف...." قال ريمورو
فهم جراي ماذا يقصد ريمورو
قام بمعانقته
" أنه ليس خطأك ريمورو"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد يوم
عاد كل شيء مثل السابق
أنضم أليس و رينولدز إلى توأم القرون بينما قاد ريمورو فريقه للذهاب رفقط فريق كايرا و العمل معاً
تشاجر كل من تيسيا و جراي بسبب اخفاء موت المديرة سينثيا و وضع جثته في زانزانة متعفنة في القلعة العائمة خوفاً من التسبب بهلاع لسكان ديكاثين بأن حتى المكان الذي من المفترض أن يكون الاكثر أمانا ليس أمن في الواقع
تشاجرت تيسيا أيضاً مع أيثر لي نفس السبب و اخبرته أنه لا يستحق أن يكون تلميذ لها
حالياً كان الجميع يستعد للخطاب الذي سوف يلقيه فيريون في إيتيستين
تجول أيثر في القلعة العائمة بعد الانتهاء من تجهيز نفسه للخطاب
فجأة تم عناقه من قبل شخص ما
التفت أيثر و قوبل بي الرماح الاربعة
ابتسامة كل من آليا و آية له
بينما تعطي فاراي ترحيب بتعابيرها الباردة و بايرون ينظر له فقط
" مرحباً أيها الصغيرة أيثر " قالت أية بصوت مغري مشبع بالسحر لدرجة عدم الاحساس به
ابتسم لهم أيثر ثم بداوا بالسير معا
" حتى يجمعنا فيريون جميعاً هنا ....... إذن من يحمي الجدار ؟" قال أيثر بابتسامة
" أنت تقلق كثيراً..... ديكاثين ليست بهاذا الضعف " قال بايرون
" بايرون محق ...... حتى لو لم نتواجد هناك سوف يصمد الجدار " قالت آليا
" إذا أخبرني زملائي الرماح بهاذا فليس لدي قلق .....لكن الثقة الزائدة بدون دليل هي مجرد هراء بالنسبة لي " قال أيثر
عبس بايرون بينما تنهدت آليا
".... تنهظ أنت تقلقنا حقاً يا صغير " قالت آية
" أجل ربما أنا قلق فقط ..... لدي الكثير من الأشياء في رأسي في الوقت الحالي " قال أيثر
" إذن تخلص من هذه الأشياء....لا نريد أن يعيقنا أي شيء في هذه الحرب " قال بايرون
أومأ أيثر فقط و استمروا بالسير
أنضم إليهم جراي الذي يرتدي دروع قوية تم إعطاءه له من قبل ألدير مع سيف رائع
ابتسم أيثر بسخرية له وهو يشاهد تذمره
رحب به كل من آليا و آية و فاراي و حتى بايرون
ثم بعد فترة التقوا بعائلته جلايدر و ايراليث و ممثل الاقزام ثم توجهوا نحو المكان المحدد
نظر أيثر إلى جراي و لاحظ بعض التعابير الغريبة عليه
" هل انت بخير.... تبدأ مثل شخص كان لديه كابوس هل تريد مني النوم بجانبك ؟" قال أيثر بابتسامة و سخرية في آخر كلماته
".....لقد كانت لدي أحلام عن ذكريات قديمة لي ...." قال جراي بتعابير منزعجة قليلاً
صمت أيثر و نظر إليه
" جراي .... آسف لكن لا أعتقد انه الوقت المناسب لهذه الأمور..... لكن لا تتجاهل هذه الأشياء...... لنركز على الحاضر الان " قال أيثر و أومأ جراي برأسه
وصلوا أخيراً إلى المكان المحدد
كان هناك مئات الألف من الأشخاص
ألقى فيريون خطابه و جعل الجمهور يتحمس ثم مباشر قام بتقديم الرماح و غطاء غياب الرماح المتبقية
ثم قتم بتقديم الرمح الجديد المتمثل بي جراي ليوين اصغر الرماح
ثم أخبره فيريون بالقاء خطاب للجمهور
قام جراي بالقاء خطاب مرتجل عن الولاء و أين يكمن ولاء كل شخص و أن ولاءه لديكاثين لا غير
اشعل خطايه الجمهور الذي بدأ الهتاف لديكاثين
وقف جراي بجانب أيثر
" كيف كان الخطاب حضرت الامبراطور؟" قال جراي بابتسامة
" مرتجل لكنه جيد جدا " قال أيثر بابتسامة
ابتسم جراي أيضاً
الولاء الذي تحدث عنه جراي سوف يثبت قريباً
من سوف يبقى ولاءه لديكاثين ؟