بعد يومين
وقف أيثر بجانب فاراي وهم ينظرون إلى قواتهم
كانوا على وشك القيام بالصطدام الأول ضد جيش ألاكريا
لم يدوم الأمر طويلاً و اصطدم الجيشين
صوت المعدن المتلاحم التي تصطدم ببعضها البعض
أصوات الصراخ و رائحة الدماء التي انتشرت في الجو
بدأت القوات الجوية للاكريا بالهجوم
أمرت فاراي الفرقة الثانية بالالتحام معهم
نظرت فاراي إلى أيثر و تفهم الأمر الموجه له
" مصفوفة قتل الإله! ألف سيف "
حلق ألف سيف فوق أرض المعركة و تطايروا نحو القوات الجوية للاكريا
حلق أيثر و اندفع إلى منتصف الأعداء
كانت مهمته بسيطة
أقتل أكبر عدد للاعداء و قم بحماية اكبر عدد من حلفائك
لوح أيثر بسيفه بسرعة
أيضاً احاطت به عشرات السيوف
" قصر الجليد !!"
جمد أيثر جميع من حوله
ثم طعنت السيوف كل من جمدهم
صنع أيثر رماح من البرق و قذفهم
استمروا بالقتال
كان سحرة ألاكريا مزعجين وهم يختبئون بعيداً
لكن فجأة كان جميعهم موتى بثقوب في رأسهم
كون ريمورو مئات الكرات المائية و قذفها نحو الأعداء
كان الأعداء يسقطون بسهولة و بسرعة أمامه هجوم ريمورو
ثم فجأة اندلعت العديد من الانفجارات النارية حول أرض المعركة
لوح كايرا بسيفه القرمزي مثل المجنون بينما تغلف سيفها بنيرانها السوداء
لم يكبح أحد نفسه و استمرت المعركة إلى ان انسحب جيش ألاكريا او ما تبقى منهم
كان المكان حوله فضيع جداً
الجثث المقطوعة
الدماء التي صبغت الأرض و الساحل
رائحة الموت التي حول المكان
لكن كل هذا لم يزعج أيثر
نظر أيثر بتعبير بارد إلى المشهد
كان يشعر بشئ خاطئ
هولاء الجنود لم يكونوا مدربين و كانت يقاتلون بشكل عشوائي
لم يتواجد أحد لقيادتهم
كما لو انه تم إرسالهم إلى موتهم فقط
ذهب أيثر إلى فاراي لمناقشة هاذا
كانت فاراي في ثكنته
" الجنرال فاراي نحتاج الى التحدث عن جيش ألاكريا هناك خطب ما يحدث هنا " قال أيثر
" أعرف.....جيش ألاكريا هاذا ليسوا سوى سجناء و عبيد ..... تم إخباري انهم وعدوهم بالحرية مقابل القتال ضدنا .....هاذا إذا نجو " قالت فاراي
نظر إليه أيثر بصدمة طفيفة
" الجنرال أيثر من الأفضل لك ان لا تشفق عليهم ا ..." قالت فاراي
لكن قاطعه ضحك أيثر
" أنا لا أشفق او حتى أشعر بشيء لهم ..... لكن كان لدي هاذا الإحساس الغريب ..... يبدوا انهم يوجهون جيشهم لمكان أخرى " قال أيثر بصوت جاد
" انت محق لم يتم روية أي خادم او قائد ما ليقود هاذا الجيش ..." قالت فاراي
نظر إليه أيثر بصمت
" سوف أعود بسرعة إلى القائد فيريون لي إبلاغه هاذا أمر يحتاج إلى التحقيق بشأنه بسرعة "قال أيثر
أومأ فاراي
" جيد سوف أبلغ مغادرتك إلى الجنرال بايرون " قالت فاراي
أومأ أيثر ثم غادر بسرعة
توجه بسرعة إلى القلعة العائمة
رحب به الحرس وهم متفاجئون لكن لم ينطقوا اي حرف
توجه أيثر نحو غرفة الاجتماعات
لكن فجأة سمع صراخ ألدوين
" هل هاذا ما أردته يا بلاين !! الان جيش ألاكريا يزحف عبر مملكتنا !!" صرخ ألدوين بغضب بينما تحاول زوجته ميريال تهدئته
لم يتكلم بلاين او بريسيلا و نظروا إلى الأسفل بخجل
كان بلاين قد أقترح أن يأتي جيش الجان إلى إيتيستين و المساعدة وهو ما وافق عليه فيريون
لكن فجأة صرخ فيريون و أوقف
طلب منهم أخذ راحة و تهدئة نفسهم
خرج للجميع ثم دخل أيثر
نظر أيثر إلى فيريون و بدى الأخير أكبر بالعمر من ما هو عليه
" فيريون ...هناك أمر مهم يجب مناقشته الان " قال أيثر
" أعرف بالفعل.....جيش ألاكريا الرئيسي في غابة ألشاير ....تحاول كل من آليا و أية إخلاء أكبر عدد ممكن من السكان " قال فيريون بتعابير مريرة
كان هو من وافق على إقتراح بلاين
هو من عرض حفيدته للخطر
أراد أيثر الكلام لكن فجأة سمع طرق باب و سمح فيريون بالدخول
كان جندي يحمل تقرير عن المعركة التي وقعت في الجدار ضد موجة الوحوش
فجأة توسعت عيني فيريون و بدات يديه ترتجف و أسقط الورق التي تحتوي على التقرير
كان أيثر مرتبك و أمسك و قرأ التقرير
تقلص بؤبو عينيه بشدة
يديه ترتجف مع كل كلمة يقرأها
أراد فيريون الكلام
لكن فجأة ركض أيثر بسرعة إلى الخارج
صرخ فيريون عليه و قام حتى بأمر الحراس بمنعه من استخدام البوابه
" ابتعدوا عن طريقي !!"
صرخ أيثر بقوة وهو يطلق نيو قتل ليسقط الحراس
لم يأبه أيثر بأي شيء أمامه و دخل بوابة النقل الاتي متوجه الى الجدار
تنهد فيريون بشكل كبير
أتت تيسيا و حتى ألدوين و ميريال
" جدي ما الخطب لماذا كان أيثر يركض كالمجنون" قالت تيسيا
نظر إليه فيريون و تنهد
لقد قام بخطئ أخر
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في الجدار
كانوا يحتفلون بسبب نجاحهم في التصدي للموجة
لكن فجأة تم استخدام بوابة النقل الاني
كان الحراس متفاجئين من قدوم أيثر
" أين توأم القرون!" قال أيثر بصوت بارد و مخيف
كان الحرس خائفون و قاموا بأخباره أين هم توأم القرون
ركض أيثر إلى المكان و تجاهل النظرات التي عليه
دخل الثكنة الطبي و كان توأم القرون متواجدين
نظرت اليه هيلين بصدمة و كذلك الحال لي أنجيلا و ياسمين و داردن
نظر إليه أيثر وهو يلهث و عينيه تريظ الإجابة المستحيلة
" أين والدي ؟ هيلين اين هو " قال أيثر بتعابير يائسة
لكن لم تجبه هيلين
فجأة كان أحدهم يقوم بضربه في معدته
نظر أيثر إلى الأسفل
كانت أخته الصغرى إليانور
نظر أيثر إلى وجهه القبيح و شلالات الدموع
" كان من المفترض ان تكون هنا !! كان من المفترض أن تحمينا !!" صرخت أليانور بينما تقوم بضربه
" الست اقوى ساحر ! إذن لماذا ! لماذا رحلت عن هنا !!" صرخ إليانور
لكن لم يجيب أيثر عليه
أمسكت أليس بكتف إليانور
نظر أيثر إلى والدته
لم يستطع النظر في عينيه و ابقى نظره منخفض
" انه هناك أيثر"
قالت والدته ثم غادرت رفقة إليانور للخارج و غادر أيضاً
ذهب أيثر إلى حيث كان والده
كانت يشعر بضغط رهيب بعد كل خطوة يشعر و كأنه يحمل جبل كامل على كتفيه
نظر أيثر إلى حيث كان والده يرقد
او إلى ما تبقى من جسده
سقط أيثر على ركبتيه أمام السرير الذي ترقد عليه جثت والده
او ما تبقى منها
كانت عينيه تهتز بشدة
عينيه السوداء تصبح أكثر و أكثر قتامة
مشاعره التي استعادها بالكاد كانت تختفي ببطئ
ضحك بخفة
آمل أن يكون هاذا حلماً
لكن للأسف كان هاذا وقعه المريرة
صر على أسنانه بقوة لدرجة النزيف
في تلك اللحظة سمع جميع من في المكان صراخ مرعب
بدى مثل صراخ وحش
صراخ يحمل غضب هائل و كراهية شديدة و حزين عميق
صرخ أيثر بقوة
بينما عينيه و التعابير البارد التي قام بالاحتفاظ به لمدة سنتين تنهار
تدفقت الدموع من عينيه مثل النهر الجاري
بكئ الطاغية الذي يقتل أعدائه بدون تعابير
بكئ على جثة والده