كان وجوه الجميع مظلمة
أمسك جراي بيده أيثر و وضعها حول رقبته
" فيريون لنستمر علينا الوصول إلى الملجأ " قال جراي
أومأ فيريون و استمروا في طريقهم
في طريقهم سأل بايرون عن ما حدث في إيتيستين
شرح أيثر كل شيء لهم من أول مواجهة مع ألاكريا إلى انضمام المنجل كاديل للمعركة و أوامره بالانسحاب و خسارته ضد ثلاث من القوة العليا للاكريا
أخفض بايرون رأسه وهو يعض شفتيه
لقد هزم من كاديل بحركة واحدة
لم يكون ليتخيل ماذا حدث لي أيثر بمواجهته لذلك المخلوق
بعدها سأل أيثر عن ما حدث في القلعة العائمة
اخبره جراي بأنه وصل إلى القلعة في وقت متأخر حيث كانت تحترق و السم في كل مكان
ثم أخبره بأن عائلتهم كانت في خطر
صر أيثر على أسنانه
اكملوا طريقهم إلى الملجأ
بعد ساعات عثر فيريون على المكان و وضع الميدالية الفضية الخاصة به و ثم سقط الجميع في حفرة رميلية
تذمر بايرون بينما ضحك جراي و سيلفي عليه
نظر أيثر حوله
تقدموا بعدها إلى المدخل
لكن شعر أيثر بشعور غريب
كان يشعر انه سار لمدة ساعات
لم يكون هو وحده بل كان بايرون يشعر بذلك أيضاً
شرحت سيلفي ما يحدث و انهم تحت تأثير طاقة الأثير و رونية الزمان و المكان
قادت سيلقي الطريقة و تخلصوا من التأثير بسبب انه تستطيع استخدام الأثير قليلاً
بعد دقائق وصلوا إلى ما يشبه البلدة الصغيرة
كان من المدهش حقاً رؤية هذا البناء
الكهف مدعوم بأعمدة يبلغ عرضها ثلاث رجال
أيضاً هناك نهر في المكان
فجأة أشارت سيلفي إلى أحد المباني المضاءة بشكل غريب
نظروا إلى بعضهم البعض و أومأ جميعاً
ترك جراي أيثر و سحب سيفه
جهز بايرون نفسه بينما أعد أيثر سيفيه بيده
اقتحموا المكان لكن المفاجأة كانوا الأشخاص الذين ينتظروهم
كانت كل من إيلي و أليس و تيسيا و العجوز العرفة رينيا
اندفع فيريون و عانق تيسيا
نظر أيثر إلى أمه و أخته و تنهد بارتياح ثم سقط مغمى عليه
اندفع جراي إليه و تنهد بارتياح عندما رآى أنه نائم فقط
نظر جراي إلى عائلتهم و كان لديه الكثير لشرحه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد يومين
Pov أيثر
فتحت عيني ببطى
لكن فجأة إصابتي صداع حاد
ثم فجأة تم عناقي من قبل أكثر شخص لم أرد حقاً رؤيته
" أيثر..بني ! انت بخير أليس كذلك...يا إلهي عيني ! !" قالت أمي وهي تتفقدني من الأسفل إلى الأعلى
لم استطع النظر إليها
لكن فجأة عانقتني مرة أخرى و الدموع في عينيه
" أسفة.... أسفة على كل شيء" قالت أمي
بحق ....لماذا تعتذرين
عانقت والدتي فقط محاول تهدئتها
بعد دقائق هدئة أمي و نظرت إلي
او بشكل أكثر تحديداً إلى قلب المانا الغير موجود
لمسة أمي صدري
انه معجزة اني حي بعد فقدان نواة المانا بهاذا الشكل
فجأة دخل إلى الغرفة بايرون و بجانبه كل من الرمح فاراي و ريمورو و كايرا
اندفع ريمورو و كايرا و عانقوني بقوة
" أحمق! / مغفل !" صرخ الإثنان بشكل متزامن
رسمت ابتسامة صغيرة على وجهي ثم نظرت إلى الرمح فاراي
" هل جميع القوات بخير ؟" قلت بصوتي الاعتيادي
اخفضت فاراي رأسه
" لم يستطع الجميع الانسحاب في الوقت المناسب ...نصف قواتنا قد قتلت " قالت فاراي و هي تنظر للاسفل
اومات فقط
" أيثر ! هل حقاً تدمرت نواة المانا الخاصة بك ؟!!" صرخت كايرا بوجه
اومات لها فقط و كانت ترتجف
" لا بأس ليس و كأنما لا أستطيع القتال " قلت بابتسامة خفيف لتخفيف الجو
بعد التحدث معهم نهضت و توجهة نحو فيريون لمناقشة القادم
لكن وجدته يصرخ وهو قلق و متوتر
نظرت إليه و شعر بنظراتي و توسعت عينيه
"ماذا يحدث يا فيريون؟" قلت بصوت جاد
لم ينظر لي فيريون
أردت التحدث لكن فجأة اقتحمت أية المكان
" القائد فيريون الأميرة! عادت برفقة بعض الناجين !" قالت أية
نظرت إلى فيريون للحصول على جواب
اندفع فيريون للخارج و لحقت به
عانق فيريون تيسيا التي تبكي
حاول فيريون استجوابها
" جدي .... أمي و أبي.... حتى جراي و سيلفي و ريجيس ..." قالت تيسيا و هي تبكي
اندفعت إليه و أمسكت بكتفيها
تصاعد لدي أكثر شعور كرهته
" ماذا حدث! ماذا حدث لجراي و سيلفي !!" صرخ بيأس
كنت أدعو لي أي روح عظيمة او إله ما و حتى فيلدانافا بأن يكون الشئ الذي في ذهني ليس صحيح
لكن بقيت تيسيا صامتة
أرتجفت يداي كثيراً
حاولت البقاء واقف لكن ركبتاي خذلتاني
شعرت و كأن العالم قد توقف
مثل ذلك الوقت عندما رأيت جراي يسقط من الجرف
أريد الصرخ لكن صوتي لا يخرج
أريد البكاء لكن دموعي قد جفت
أولا أبي
الآن و مرة أخرى
فقدت فرداً اخر من عائلتي
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد اسبوع
بقيت في غرفتي و أنا أتأمل
لم يعدي لدي إحساس بأي شيء
يقولون إن الوقت هو افضل علاج لمثل هذه الأوقات
لكن كل هاذا كذب
صرخت على تيسيا في ذلك الوقت
بسببها ......بسبب انانيتها و خروجها من الملجأ و ذهاب جراي خلفها
فقدت أخي و أختي الصغيرين
لم استطع تمالك نفسي
خسرنا بكل المقاييس
تم خيانتنا من قبل أعضاء المجلس متمثلين بالدوين و ميريال الذين كذب عليهم كاديل بأنه سوف يسمح لهم و ابنتهم بالرحيل بأمان و انتهى الأمر بموتهم و استعراض جثتهم أمام سكان ديكاثين
ريمورو و كايرا تمالكوا نفسهم جيداً.....او هاذا ما كان ظاهر
أمي كانت الاسوء حال بسبب الشخص الذي واجهه جراي
كان الشخص الذي واجهه جراي بحسب وصف تيسيا هم ثلاثة و هم كاديل و نيكو و .....
آرثر ليوين
الإبن البيولوجي لكل من أليس ليوين و رينولدز ليوين
أي أنه أخي الأصغر بالتبني وهو نفس الشخص الذي واجهته في خليج إيتيستين
لا أعرف كيف ظهر الشخص الذي من المفترض أنه قد مات وهو طفل
لكن عرفت شيء واحد
نظرت في يدي
كاديل......نيكو
أيضاً....... آرثر
سوف تدفعون الثمن
نظرت إلى الجوهرة ذات اللون البرتقالي و الذهبي و هي تطفو أمامي
الحكيم العظيم.....ما مستوى قوة الجوهر
[بحسب التحليل فإن مستوى قوة الجوهرة قد تخطى المرحلة البيضاء....لكن هناك العديد من السلبيات ]
أعرف ما هي السلبيات بالفعل
هذه الجوهرة هي التي صنع منها الشماش
باستخدام الشظايا من سيف الشماش كونت هذه الجوهرة
جوهرة هيرشر النار
أحد رسل الدمار
هي نفسها الجوهرة التي تنتج الطاقة الخارقة للشماش و قوته المدمرة
أمسكت الجوهرة التي لم تفعل بعد و نظرت بعمق إليها
[....السيد ....انت تدرك جيداً ماذا سوف يحدث لك بعد استخدامك لها ]
أجل
أدرك أفضل من أي أحد آخر
قوة هذه الجوهرة خارقة و لم يتحملها جسدي
ربما جسدي السابق سوف يتحملها
لكن
أمسكت الجوهرة بأحكام و خرجت من المبنى
كان الجميع نائم
توجهت نحو مكان رينيا
كانت رينيا حول نار مخيم
" هل أنت متأكد من قرارك ....حضرت الامبراطور ؟ " قالت رينيا بدون أن تنظر لي
" .... أريد التأكد من شيء واحد فقط....." قلت
نظرت إلي رينيا بعيون معقدة
ابتسامة فقط
".....هل ..... هناك ..... نهاية سعيدة لنا ؟" قلت
نظرت رينيا إلي و اخفضت رأسه
" ..... أجل.....لكن .... أنها نهاية....بدون شخصيتها الرئيسية " قالت رينيا
رسمت ابتسامة صغيرة
"جيد .... إذن علي الذهاب الان " قلت و التفت
لكن فجأة اوقفت رينيا
" انتظر حضرت الامبراطور!" قالت رينيا و نظرت إليها
انحنت رينيا بعمق لي
ابتسامة فقط ثم التفت و غادرت
وصلت بعد دقائق إلى المخرج
لكن فجأة كان هناك سيف موجه أمامي
"أين تظن نفسك ذاهب بحق الجحيم"
ابتسامة لي الصوت البارد الذي يصدره ريمورو
".....ماذا تعتقد ....." قلت بكل بساطة
لكن يبدوا أن هاذا أغضب ريمورو
" كلاكما ! أنت و جراي ! تفعلون هاذا في كل مرة ! تتركاني خلفكم دائما!!" صرخ ريمورو و عينيه الذهبية تتوهج وهو ينظر إلي
بقيت صامت فقط
" دائماً!! تتركاني خلفكم بدون التفكير بمشاعري او حتى مشاعر أمي او إيلي!! " قال ريمورو ببعض الدموع و يده التي تمسك السيف ترتجف
" ريمورو..."
نظر إليه ريمورو بعيون باردة
"كلا....لم أسمح لك بذلك يا أيثر....لم أسمح لك بالقاء نفسك للخطر هن طيب خاطر " قال ريمورو بعيون باردة و المانا تحيط به
ابتسامة فقط
ثم في اللحظة التالي كنت خلفه
"ريمورو أنت تفتقد دائماً لشئ واحد " قلت بينما كان ريمورو مصدوم
"الحسم هاذا ما تفتقده " قلت و قبل أن يستدير ريمورو قمت بضربه في رقبته و افقدته الوعي
نظرت إليه و ابتسامة قليلاً ثم بصقت القليل من الدماء
اللعنة ألم البوابة السابعة يزداد سوءاً.....علي الإسراع
نظرت إلى ريمورو و ابتسامة
" تركت لك بعض الأشياء في خاتمي و أيضاً هناك رسالة إلى كايرا.... من الأفضل لها أن تقرأها.....الاني لست واثق من أن هناك فرصة أخرى قد أعبر بها عن مشاعري الصادقة "
قلت بابتسامة ثم ذهبت
أجل أنها المرة الأخيرة لي كأيثر ليوين
الآن سوف أذهب كالامبراطور أيثر فيراتوكس
سيد الشياطين و الطاغية الشيطاني
الآن أنا أقطع أخرى ذرات لمشاعري
في هاذا الليل العاتم
أستعد أيها العالم استعد أيتها الآلهة المزيفة و الطفولية
الاني سوف اجعلكم تندمون على العبث معي