بعد شهر
كانت القارات في حالة توتر
كل قارة كان لديها مشاكلها
الاكريا لديه تمرد و الفريترا مصابين بصدمة نفسية
افيوتس فقدت نخبة عشيرة التنانين و تم إصابة زعيمهم
قام على الفور رغب التهديد بإرسال فريقين من نخبة العشائر للقضاء على أيثر ليوين
لكن عادوا لهم على شكل صندوق و رؤوسهم بداخل
أيضاً قام الجنرال ألدير بخيانتهم قبل كل هاذا و معه رين كاين الرابع
أما الوضع في ديكاثين لم يكون جيد و أيضا لم يكون سيئ
إستمر أيثر بصنع جواهر المانا النقية و تقديمها إلى الرماح و فيريون
طورت تيسيا قوتها و اصبحت اكثر قدرة على التحكم بها
استطاع جراي الحصول على رونية جديد و أيضاً قام بتكوين الطبقة الرابعة لنواة الأثير الخاص به
أصبحت كايرا على بعد خطوة واحد من مرحلة التكامل و كذالك الحال لي آرثر
و الحدث الأبرز هو قيام كل الاكريا في ديكاثين بي خيانة قارتهم و الإنضمام بقيادة ليرا دريد إلى جانب ديكاثين او بشكل أكثر تحديداً إلى جانب المنجل سيريس
كل هاذا يحدث و متسببها يجلس بكل هدوء وهو يبتسم و ينظر إلى لوحة الشطرنج و خصمهم
في الجانب الآخر كانت المنجل سيريس لديها تعابير قلقة وهي تتعرق عرق بارد
" لقد ...خسرت .." قالت سيريس وهي تتنهد
" أوه انت جيدة جداً.... لم واجهني شخص لم يهزم بعشرة حركات الا قلة نادرة " قال أيثر بابتسامة وهو يعدي ترتيب القطع
" انت حقاً مثل ما قاله جراي لي " تتهد سيريس فقط
ابتسم أيثر
" هل قال لك اني غريب أطوار ذو سلوك يشبه رجل عجوز على مشارف انتهاء حياته ؟" قال أيثر بابتسامة
" ضف أيضاً طريقتك الغريبة في الكلام و الهالة الملكية حولك و ايضا قوتك " قالت سيريس وهي تحرك قطعته
" لحظة طريقتي في الكلام ليس غريب ! انتظرني يا جراي سوف نرى كيف سوف تتحرك بعد أن أعود!!" قال أيثر بغضب
توقفت سيريس عن اللعب
" إذن ماذا أدين لزيارتك إلى هنا ؟" قالت سيريس بتعابير هادئ
على عكس ما كنت تتخيله
كان هاذا الفتى الذي أمامه هو وحش يرتدي ملابس فتى مراهق
لقد حذرها جراي من قبل أنها لو قابلته عليها البقاء في خالة تأهب
هو كان مجنون
مجنون يخفي غضبه و جنونه بابتسامة
لديه استعداد للقضاء على القارتين من أجل سلامة عائلته و موطنه
لقد عاد إلى طرقه القديمة في حل نزاعات الحروب
طريقته المتمثلة بتدمير الخصم قبل أن يدمرني
ابتسم أيثر و بشكل خفيف
لكن تعابيره البارد جعلت سيريس تتعرق
" المنجل السابق سيريس ...هل تريدين أن تنجو قارتكم ؟" قال أيثر بصوت بارد
فجأة تم الضغط على سيريس و سيلريت الذي يقف خلفها بضغط غريب
لم تستطع سيريس أن تنظر إلى عين أيثر
لقد بدى مثل حاكم العالم
شخص سوف يقرر مصير هاذا العالم و حياتهم
" إذن ما قرارك يا سيريس ؟"
قال بصوت بارد خالي من المشاعر
لقد تأكدت سيريس الآن
لم يهتم هاذا الشخص بصنعه لي إبادة جماعية
سوف يقتل أي شخص أمامه بدون الشعور بالذنب
"علي مناقشة هاذا مع !!!" لم تكمل سيريس كلامها و أصبح الضغط اقوى من السابق
" لا أهتم برأي هولاء الأشخاص رأيك و قرارك هو الذي يحسم الجدل ....تذكري مصير جميع مواطني ألاكريا بين يديك الان ....ما هو قرارك ؟"
لم يستطع سيلريت التنفس بشكل جيد
الأمر نفسه مع سيريس
فتحت سيريس فمها
" أنقذ ألاكريا... أرجوك..." قالت سيريس
اختفى الضغط و تنفسوا بشكل طبيعي
ابتسم أيثر بشكل كبير
" أحسنت القرار يا قائدة المتمردين....الان عليك فقط انتظار الإشارة و عندها سوف نبدأ الهجوم المشترك الثلاثي على أجرونا و حلفائه " قال أيثر بابتسامة
فهمت سيريس الأمر
لكن اربكها قوله الهجوم المشترك الثلاثي
" إذا سمحت لي هل لي أن اسأل من هو الطرف الثالث الذي سوف يشارك معنا ؟" قالت سيريس
ابتسم أيثر بشكل خفيف
لكن رأت سيريس أن ابتسامته بارد بشكل مخيف
فجأة تم فتح بوابة النقل الاني خلفهم
خرج منها كل من كايرا و جراي
كانت سيريس مرتبك من ظهور جراي و أيضا الطفلة التي ساعدتها في الهروب من ألاكريا
لكن توسعت عينيها كثيراً عندما ظهر خلفهم ثلاث أشخاص آخرين
كان الأول رجل ذو بنية رياضية يرتدي ملابس داكنة مع رداء ذهبي
عينيه كانت مثل الشمس المتوهجة و اسفلها علامات مثل ريش محترقة
بجانبه كان شاب وسيم ذو شعر برتقالي غامق و عيون برتقالي
و أخيرا رجل عجوز ذو درع أرجواني و بنية قوية
كانت سيريس مصدومة و نظرت إلى أيثر بعيون واسعة
كان هاذا الشخص هو قاتل أخيه الأصغر
ألدير
" جيد ...لقد وصلتم في الوقت المناسب...ليجلس الجميع" قال أيثر بصوت
" انتظر لحظه من انت ف!!!" قال الشاب لكن فجأة ركع على ركبتيه
" قلت لك فلتجلس و تصمت أيها الطائر المشتعل ...او تريدني أن أجرب بعض وصفات الدجاج المقلي عليك ؟ " قال أيثر بصوت بارد وهو يبدد ضغطه من على الشاب
جلس الجميع حول طاولة كبيرة
كانت كايرا تجلس بجانب كل من جراي و سيريس
بينما جلس الضيوف بجانب أيثر
ترأس أيثر الاجتماع المفاجئ
" أولاً دعوني اعرفكم على بعض ...سيريس هولاء هم مودرين اسكليبيوس و شول اسكليبيوس هم من عشيرة العنقاء و أيضاً لديهم نفس رأينا بشأن أجرونا و كيزيس .... مودرين هذه هي المنجل المتمرد سيريس و خادمها سيلريت و حلفاء لنا " قال أيثر بصوت هادئ
انحناء كل من مودرين و سيريس لبعضهم البعض باحترام
" أنا أفهم الان ...لكن لما السيد ألدير موجود هنا ؟ " قالت سيريس
" اوه صحيح نسيت أخبارك....لقد تمرد ألدير رفقة شخص آخر يدعى رين كاين الرابع على كيزيس و الآن هم حلفاء لنا أيضاً " قال أيثر بصوت هادئ
" يسعدني لقاءك مرة أخرى.... السيدة سيريس ..." قال ألدير باحترام
كانت سيريس متفاجئ قليلاً
لقد تحدثت مع ألدير بعد موت ريمورو و بعض آلاف من الجان
لقد تحدث معها بكل تفوق و دونية و كونها نصف سلالة
لكن الان تخلى عن هذه العبارات و بدأ محترم
" حسناً اولاً أعذرني يا مودرين على تأخري...لكن الدليل على صدقي في التحالف معك و أهداف قد أتيت به " قال أيثر بابتسامة
توسعت عيني الشاب شول
" لحظة هل تقصد !!" صرخ شول بصدمة و تعابير فرح
كان كل من ألدير و مودرين مندهشين و نظروا نحو أيثر
أومأ أيثر ثم فتح الباب الخاص بالغرفة
دخل أوتو رفقة امرأة ذات وجه و شعر مماثل لي شول و مودرين
نظر شول بصدمة كبيرة نحو المرأة و ذهب مباشر إليه و عانقها
" أمي! انت بخير اليس كذلك ؟!"
" لا تقلق أيها الطفل أنا بخير " قالت المرأة بابتسامة
ابتسم أيثر بشكل خفيف
" اتمنى أن الاقامه هنا لم تضايق سيدة دوان " قال أيثر بابتسامة خفيفة
" على عكس لقد كانت الإقامة هنا رائعة مقارنة بالسجن الخاص بأجرونا " قالت داون بابتسامة
نظر جراي إلى داون ثم إلى أيثر و تنهد
" لهاذا اختفيت لي أسبوع كامل .... كم شيء كبير قمت به خلفي ظهري ؟" قال جراي بصوت هادئ وهو يتنهد
قبل اسبوع لقد دخل كل من أيثر و جراي في صراع
بسبب ألدير الذي أتى مع أيثر
في ذلك الوقت كاد جراي أن يقتل ألدير فور رؤيته
لكن منعه أيثر و قال له أنه الآن حليف معهم و لديه نفس الهدف
جراي لم يصدق ما يقوله شقيقه
لقد سامح أيثر قاتل أخيهم الصغير بكل بساطة
لكن ما لا يعلمه جراي أن أيثر نفسه قام بقطع يده بنفسه فور لقاءه بألدير
قطع يده التي تحركت بشكل تلقائي عند رؤية ألدير
جلست السيدة داون بجانب شول و استمر الاجتماع
" شكراً لك على إنقاذ السيدة داون يا سيد أيثر ...سوف ألتزم بكلمتي و اتفاقنا و سوف تتعاون عشيرة اسكليبيوس معك و حلفاءك في مواجهة أجرونا و كيزيس....لكن رجاءً لا تنسى اتفاقنا بشأن الازوراس " قال مودرين بصوت هادئ
" لا تقلق سيد مودرين سوف ألتزم بكلمتي أيضاً....لم أقتل أي ازوراس لا يخوض الحرب مع كيزيس " قال أيثر بصوت هادئ هو أيضاً
" حسناً الآن حان وقت نقاش خطة الهجوم على أجرونا " قال ألدير
" لقد خسر أجرونا الان منجل آخر وهو دراجوث عندما حررني السيد أيثر من الزانزانة " قالت داون
"خطة أيثر تشمل حتى رماح ديكاثين بالتواجد في ساحة معركة ألاكريا " قالت كايرا
" أجل أيضا في غيابنا سوف تكون ديكاثين ...ما هو الإجراء الذي تريد أن تتخذه في حالة هجوم كيزيس على ديكاثين ؟" قال جراي وهو ينظر إلى أيثر
ابتسم أيثر
" لماذا برأيك يتواجد السيد مودرين هنا ؟" قال أيثر
كان جراي مرتبك قليلاً
" سوف يتم نقل جميع مواطني ديكاثين إلى موقع آمن تحرسه عشيرتي أيضا لم يذهب جميع رماح سوف يبقى إثنان بينما يذهب الثلاثة المتبقين إلى الجبهة رفقة الأميرة تيسيا و أنتم " قال مودرين
" يبقى آرثر في الخلف للحراسة مع عشيرة اسكليبيوس و مودرين بينما يقود ألدير جزء من مقاتليهم معي في الجبهة...سوف نقسم الهجوم على جبهتين مع ارسال فرقة من النخبة للتسلل و العبث مع جيش أجرونا " قال أيثر بابتسامة عريضة
" ما هي هذه الفرقة ؟" قال شول وهو مرتبك
" فرقة تضمني و جراي و انت و تيسيا و كايرا و كل من أوتو و ريجيس ....سوف نقوم بالاغتيالات و قتل الخفي و حتى الهجوم الشامل تحت ستار الظلام ...سوف نربك و نشتت انتباه الأعداء...هل فهمت ؟" قال أيثر
أومأ شول برأسه
" لكن ماذا عن ديكاثين ؟ الم يشك كيزيس و يعرف أنها خالية ؟" قالت كايرا
" و هنا يأتي دور أوتو " قال أيثر بابتسامة
تقدم أوتو و أظهر زهرة غريبة في يده
"هاذا سلاح يسمى زهرة شوان داون ....هو سلاح قوي جداً و مختص في الأوهام و تغيير الذكريات " قال أيثر بابتسامة
نظر الجميع إليه بصدمة
" ما مدى قوته ؟" قال مودرين
أغمض أيثر عينيه و قال
" حتى أنا لم أستطع مقاومة الأوهام و الذكريات المزيفة التي يصنعها " قال أيثر بدون الكذب
كان الجميع مصدومين
هو لم يكذب حقاً
هو بنفسه لم يستطع أن يميز الواقع و المزيف الذي تصنعه زهرة شوان داون و ريشة فينيكس داون
لكن بفضل أثينا هو محصن من ذلك
لذلك هو لم يكذب حقاً
" لكن هاذا يعني اننا سوف نخسر رفيقك الذي سوف يبقى في ديكاثين" قال ألدير
لكن فجأة توهج أوتو و ظهر شبيه له بجانبه
ابتسم أوتو بشكل خفيف
" أستطيع استنساخ نفسي لي عدد معين.... أوه أيضاً لا تقلق كل نسخة هي مطابقة لي و لمهاراتي لكن لديهم قوة تحمل ضعيفة جداً و سحر ضعيف " قال أوتو
"هاذا جيد و سيئ في نفس الوقت.....عليك أن تبقى مختبئ و متخفي طوال تواجدك في ديكاثين " قال جراي
" اوه لا داعي للقلق بشأن اكتشافي يا شقيق سيدي الاختباء و القيام بالأعمال في الخفاء هو تخصصي " قال أوتو بابتسامة خفيفة
" حسناً بهاذا لدينا خطة واضحة.... علينا الان تجهيز أنفسنا للهجوم " قال مودرين
أومأ أيثر ثم قام بإعطائه تقرير عن قدرات الإرث و سلم نسخة إلى سيريس
ثم بعدها غادر مودرين رفقة شول و سيدة داون
غادر جراي إلى ديكاثين رفقة أوتو بينما أرادت كايرا البقاء مع سيريس
تبقى فقط كل من أيثر و ألدير في الغرفة
نظر أيثر إلى لوحة الشطرنج بينما كان ألدير واقف وهو ينظر إليه
" أنت تجيد الحكم على المواقف .... شيء تكتسبه من عمر طويل و تخوضه في مواقف عسيرة .... بدأت أشك حتى في أنك ازوراس قديم متنكر " قال ألدير
نظر أيثر إلى ألدير بابتسامة
" ما الذي تتكلم عنه سيد ألدير ؟ أنا بشري كما تعلم ؟" قال أيثر بابتسامة خفيفة
لم يتكلم ألدير والتفت للمغادر
لقد علم منذوا اللحظة التي إلتقوا بها قبل اسبوع
أيثر ليوين
هو مريض و مجنون
تخلى عن إنسانيته و يفكر فقط في الأرباح و الفوائد
لم يقتله الانه يحتاجه
لم يذهب و يدمر كل من افيوتس و ألاكريا الانه يريدهم
كان هاذا تخمين ألدير
" كل ما تفكر به عني غير صحيح "
التفت الدير و نظر إلى أيثر بصدمة طفيفة
كان أيثر يبتسم وهو يحرك جميع القطع البيضاء لمحاصرة الملك الأسود
" حسناً جميعها... باستثناء الأول...."
قال أيثر ثم نهض و تقدم نحو ألدير
" بعد كل شيء ما رأيته هو شيء لم تستوعبه يا ألدير....من الجيد فقط أني على حالتي و ليس اسوء" قال أيثر بابتسامة وهو ينظر إلى ألدير
تخطى أيثر ألدير
" لم تستوعب ما يعنيه الموت و العودة...الانه شيء مستحيل بالنسبة لهاذا العالم "
قال أيثر ثم غادر
كان ألدير صامت وهو يشاهد الباب يغلق
لقد فكر ألدير بشيء ما ثم تنهد
" من هو الشخص المجنون الذي قد جلب هاذا الشخص إلى هنا ؟"
قال ألدير ثم تنهد و غادر
بدأ العالم بالدخول إلى اسوء فترة في تاريخه
الدمار سوف يبدأ
أي من الثلاث أطراف سوف ينتصر ؟